البَرَشُ محَرَّكَةً والبُرْشَةُ بالضَّمِّ في شَعرِ الفَرَسِ : نُكَتٌ صِغَارٌ تُخَالِفُ سَائرَ لَوْنِه كما في الصّحَاح وقِيلَ : هو من اللَّوْن نُقْطَةٌ حَمْرَاءُ وأُخْرَى سَوْدَاءُ أَوْ غبراءُ أو نَحْوُ ذلِكَ والفَرَسُ أَبْرَشُ وبَرِيشٌ كأَمِيرٍ قال رُؤْبَةُ :
وتَرَكَتْ صاحِبَتِي تَفْرِيشِي ... وأَسْقَطَت مِنْ مُبْرَمٍ بَرِيشِ وخَصّ اللِّحْيَانيُّ به البِرْذَوْنَ . والبَرَشُ : بَيَاضٌ يَظْهَرُ على الأَظْفَارِ عن إبْرَاهيمَ الحَرْبِيِّ وهو من ذلِكَ . وجَذيمَةُ بنُ مالِكِ بنِ فَهْمٍ الأَزْدِيّ الأَبْرَش : مَلِكُ العَرَبِ وكان أَبْرَصَ فهابَت العَرَبُ أَنْ تَقُولَ لَه الأَبْرَص فَقَالَت : الأَبْرَشُ فكَنَوْا به عَنْهُ كما في الصّحَاح وفي التَّهْذِيب : فلَقَّبَتْه العَرَبُ الأَبْرَشَ ؛ وقيل : سُمِّيَ بذلِك لأَنَّه أصابَه حَرْقٌ فَبقِيَ فيه من أَثَرِ الحَرْقِ نُقَطٌ سُوْدٌ أَو حُمْرٌ وهذا عن الخَلِيلِ وقال الطِّرِمّاح : رَأَيْتُ جَذيمَةَ الأَبْرَشَ قَصِيراً أُبَيْرَش على فَرَسٍ أَحْوَى ذَنُوبٍ يَسيرُ بَينَ الخَوَرْنقِ والسَّدِيرِ فقِيل له : أَيَسُرُّكَ أَنّه سَمِعَ هذا منكَ ولكَ حُمْرُ النَّعَم ؟ قال : لا واللهِ ولا سُودُهَا . ومَكَانٌ أَبْرَشُ : مُخْتَلفِ الأَلْوَانِ كَثيرُ النَّباتِ والأَرْضُ بَرْشَاءُ كَذَلِك . وسَنَةٌ بَرْشَاءُ ورَبْشَاءُ ورَمْشَاءُ : كَثِيرَةُ العُشْبِ مُخْتَلِفٌ أَلوَانُ نَبتِهَا عن الكِسائيّ وأَرْضٌ رَمْشَاءُ رَبْشاءٌ كَذلك . والبَرْشاءُ : النّاسُ قال ابنُ السِّكِّيتِ : ما أَدْرِي أّيُّ البَرْشَاءِ هُوَ ؟ أَيْ أَيُّ النّاسِ هُوَ . أَو البَرْشَاءُ جَمَاعَتُهُم ومنه قولهم : دَخَلْنَا في البَرْشَاءِ أَي في جَماعَةِ النّاسِ قاله الجَوْهَرِيُّ . والبَرْشَاءُ : لَقَبُ أُمِّ ذُهْلٍ وشَيْبَانَ وقَيْسٍ بَنِي ثَعْلَبَةَ ويعرف بالحِصْنِ وهو ابنُ عُكَابَةَ بنِ صَعْبِ بن عَلِيّ بن بَكْرِ بنِ وَائِلٍ والصَّوَاب ذِكْرُ الحارِث بَدَلَ ذُهْلٍ فإنّه ثالِثُ الاِخْوَة وأَمّا ذُهْلٌ فإنّه وَلَدَ شَيْبَانَ كما حَقَّقه ابن الكَلْبِيّ لُقِّبَت لبَرَشٍ أَصَابَهَا قالَه ابنُ دُرَيْدٍ أَوْ لِمَا جَرَى بَيْنَها وبَيْنَ ضَرَّتِهَا وهُمْ بَنُو البَرْشَاءِ واسمُهَا رَقَاشِ بنتُ الحارِثِ بنِ عُبَيْدِ بن غَنْمِ بنِ تَغْلِبَ وقال النابِغَةُ الذُّبْيانِيّ :
" ورَبِّ بَني البَرْشَاءِ ذُهْلٍ وقَيْسِهاوشَيْبَانَ حَيْثُ اسْتَنْهَلَتْهَا المَنَاهِلُ ويروى : فَعَمْرُ بَنِي البَرْشَاءِ و... حَيْثُ اسْتَبْهَلَتْهَا السّواحِلُ . وممّا يُسْتدْرَكُ عليه : ابْرَشَّ الفَرَسُ ابْرِشَاشاً ذَكَرَه الجَوْهَرِيُ . وشَاةٌ بَرْشاءُ : في لَوْنِهَا نُقَطٌ مختَلِفَة . وحَيَّةٌ بَرْشاءُ أَيْ رَقْطاءُ . وبُرْشَانُ : اسْمٌ . والأَبْرَشِيَّةُ : مَوْضِعٌ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ :
نَظَرْتُ بِقَصْرِ الأَبْرَشِيَّةِ نَظْرةً ... وطَرْفِي وَرَاءَ الناظِرينَ قَصِيرُ قُلْت : وهو قَوْل الأُحَيْمِرِ السَّعْدِيّ والمَوْضِع مَنسوب إلى الأَبْرَشِ . وبَرَاش وبُرَيْش كسَحَاب وزُبَيْر : حِصْنَان من حُصُون صَنْعَاءِ اليَمَنِ نقله الصّاغَانِيّ . قلتُ : وبَرَاشٌ هذا على جَبَلِ نُقَم مُطِلٌّ على صَنْعَاء وبَراش أَيْضاً : حِصْنٌ آخَرُ من نَوَاحِي أَبْيَنَ لابن العُكَيْم . وبَرْشانَةُ بالفَتْح : من قُرَى إشْبِيليَةَ بالأَنْدلُس منها أَبو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ محمَّدِ بن هِشَامِ بن جَهْوَر البَرْشَانِيّ روى عن أَبِيه وعَمِّه وعنه محمَّدُ بنُ عبدِ الله الخَوْلانِيّ . والأَبْرَشُ : لَقَبُ سَعِيدِ بنِ الوَلِيدِ الكَلْبِيّ صاحِب هِشَام وهو من وَلَدِ عَمْرِو بنِ جَبَلَةَ الَّذِي وَفَدَ على النّبيّ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عليه وسلَّم . والشَّمْسُ محمّدُ بنُ محمَّدِ بنِ بُرَيْشٍ كزُبَيْرٍ البَعْلِيّ الخُضْرِيّ حَدّث . وبَرِّشُو بالفَتْح ثُمَّ الكَسْر والتّشديد اسمُ نَهْرٍ بين المَوْصِل وإِرْبِل . وبُرْشانُ بالضّمّ : بلد أو قَبِيلَة وسيأْتي للمصَنّفِ في النون
بَرشكَ الجَزُورَ بالمُعْجَمَةِ أَهْمَلَه الجوهريُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ ابنُ عَبّادِ : أي فَصَّلَها وأَبانَ بَعْضَها مِن بَعْض كما في العُبابِ
وممّا يُستَدركُ عليه : بِرْشِكُ كزِبْرِج : قريةٌ من أَعْمالِ تُونُس فِيما أَظُنُّ منها عبدُ الرَّحْمن بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الرَّحمن بنِ سُليمان بنِ علي البِرمكِيُ المُحَدِّثُ
الرَّشُّ : نَفْضُ الماءِ والدَّمِ والدَّمْعِ وقَدْ رَشَشْتُ المَكَانَ رَشّاً . ورَشَّه بالماءِ : نَضَحَهُ كالتَّرْشاشِ بالفَتْح قالَ ابنُ هَرْمَةَ :
حَتّى أَناخَ بِهِم قَصْراً بِذِي أُنُفٍ ... بَاتَتْ عَلَيْهِ سَمَاءٌ ذاتُ تَرْشَاشِ
والرَّشُّ : المَطَرُ القَلِيلُ يقال : أَصابَنَا رَشُّ من مَطَرٍ أَيْ قَلِيلٌ مِنْهُ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الرَّشُّ : أَوَّلُ المَطَرِ ج رِشَاشٌ بالكَسْرِ . والرَّشُّ : الضَّرْبُ المُوجِعُ نَقَلَه الصّاغَانِيّ . والرَّشَاشُ كسَحَابٍ : ما تَرَشَّش من الدَّمِ والدَّمْعِ ونَحْوِه . ومِن المَجَازِ : مَنْ لَمْ يَدْخُلْ في الشَّرِّ أَصابَهُ مِنْ رَشَاشِه وكَذَا قَوْلُهم : ما نِلْنَا منك إلاّ الرَّشَاشَ . والرَّشْرَاشُ بالفَتْح : الرَّخْوُ مِنَ العِظَامِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والرَّشْراشُ : السَّمِينُ من الشِّوَاءِ يُقَالُ : شِوَاءٌ رَشْرَاشٌ أَيْ خَضِلٌ نَدٍ يَقْطُر ماؤُه وقِيلَ : يَقْطُرُ دَسَمُهُ عن أَبي سَعِيدٍ . والرَّشْراشُ : اليابِسُ الرِّخْوُ مِنَ الخُبْزِ كالرَّشْرَشِ كجَعْفَرٍ عن ابنِ دُرَيْد . ويُقَال : خُبْزَةٌ رَشْرَشَةٌ ورَشْرَاشَةٌ : رخِوَةٌ يَابِسَةٌ عن ابن دُرَيْد . وأَرَشَّتِ السَّمَاءُ كرَشَّتْ جَاءَتْ بالرَّشِّ كما في الصّحاح أَوْ أَمْطَرَتْ كمَا في الأَسَاسِ . وأَرَشَّتِ الطَّعْنَةُ فهي مُرِشَّةٌ : اتَّسَعَتْ فتَفَرَّقَ دَمُهَا قال أَبو كَبِيرٍ يَصِفُ طَعْنَةً تُرِشُّ الدَّمَ :
مُسْتَنَّةٍ سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّةٍ ... تَنْفِي التُّرَابَ بِقَاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وأَرَشَّ الفَرَسَ : عَرَّقَهُ بالرَّكْضِ قال أَبو دُوَادٍ يَصفُ فَرَساً :
طَوَاهُ القَنِيضُ وتَعْدَاؤُهُ ... وإرْشَاشُ عِطْفَيْهِ حتى شَسَبْ أَرادَ تَعْرِيقَه إِيّاه حَتَّى ضَمُرَ لِمَا سَالَ من عَرَقِه بالحِنَاذِ واشْتَدّ لَحْمُه بَعْدَ رَهَلِه . وعن ابنِ عَبّادٍ : أَرَشَّ الفَصِيلَ إِرْشاشاً : حَكَّ ذَنَبَهُ ليَرْتَضِعَ فاسْتَرَشَّ هُوَ للرَّضَاعِ أَيْ مَدَّ عُنُقَهُ بَيْنَ فَخِذَيْ أُمِّهِ وفي التَّكْمِلَة : أَرْشَشْتُ البَعِيرَ مِثلُ أَرْشَيْتُه . وعن ابنِ دُرَيْدٍ : الرَّشْرَشَةُ : الرَّخَاوَةُ : وقال غَيْرُه : الرَّشْرَشَةُ : الإِطَافَةُ بمَنْ تَخَافُهُ كالزَّحْزَحَةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : أَرْضٌ مَرْشُوشَةٌ : أَصابَهَا الرَّشُّ . وتَرَشْرَشَ : سالَ . وشِوَاءٌ مُرِشٌّ كرَشْرَاشٍ . وقَدْ تَرَشْرَشَ . ورَشَّ الحائكُ النَّسْجَ بالمِرَشَّةِ وهِيَ ما يُرَشُّ بِها عن ابنِ عَبّادٍ . ورَشْرَشَ البِعِيرُ : بَرَكَ ثُمَّ فَحَصَ بصَدْرِه في الأَرْضِ ليتَمَكَّنَ . ورَشَّهُ : غَسَلَه نَقَلَه شَيْخُنَا عَنْ شُرُوحِ المُوَطَّإِ