البَشَرُ
الخَلْقُ يقع على الأُنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع يقال
هي بَشَرٌ وهو بَشَرٌ وهما بَشَرٌ وهم بَشَرٌ ابن سيده البَشَرُ الإِنسان الواحد
والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء وقد يثنى وفي التنزيل العزيز أَنُؤُمِنُ
لِبَشَرَيْن
البَشَرُ
الخَلْقُ يقع على الأُنثى والذكر والواحد والاثنين والجمع لا يثنى ولا يجمع يقال
هي بَشَرٌ وهو بَشَرٌ وهما بَشَرٌ وهم بَشَرٌ ابن سيده البَشَرُ الإِنسان الواحد
والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء وقد يثنى وفي التنزيل العزيز أَنُؤُمِنُ
لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا ؟ والجمع أَبشارٌ والبَشضرَةُ أَعلى جلدة الرأْس والوجه
والجسد من الإِنسان وهي التي عليها الشعر وقيل هي التي تلي اللحم وفي المثل إِنما
يُعاتَبُ الأَديمُ ذو البَشَرَةِ قال أَبو حنيفة معناه أَن يُعادَ إِلى الدِّباغ
يقول إِنما يعاتَبُ مَن يُرْجَى ومَنْ له مُسْكَةُ عَقْلٍ والجمع بَشَرٌ ابن بزرج
والبَشَرُ جمع بَشَرَةٍ وهو ظاهر الجلد الليث البَشَرَةُ أَعلى جلدة الوجه والجسد
من الإِنسان ويُعْني به اللَّوْنُ والرِّقَّةُ ومنه اشتقت مُباشَرَةُ الرجل
المرأَةَ لِتَضامِّ أَبْشارِهِما والبَشَرَةُ والبَشَرُ ظاهر جلد الإِنسان وفي
الحديث لَمْ أَبْعَثْ عُمَّالي لِيَضْرِبُوا أَبْشاركم وأَما قوله تُدَرِّي فَوْقَ
مَتْنَيْها قُرُوناً على بَشَرٍ وآنَسَهُ لَبابُ قال ابن سيده قد يكون جمع بشرة
كشجرة وشجر وثمرة وثمر وقد يجوز أَن يكون أَراد الهاء فحذفها كقول أَبي ذؤَيب أَلا
لَيْتَ شِعْري هَلْ تَنَظَّرَ خالِدٌ عِنادي على الهِجْرانِ أَم هُوَ يائِسُ ؟ قال
وجمعه أَيضاً أَبْشارٌ قال وهو جمع الجمع والبَشَرُ بَشَرُ الأَديمِ وبَشَرَ
الأَديمِ يَبْشُرُه بَشْراً وأَبْشَرَهُ قَشَرَ بَشَرَتَهُ التي ينبت عليها الشعر
وقيل هو أَن يأْخذ باطنَه بِشَفْرَةٍ ابن بزرج من العرب من يقول بَشَرْتُ الأَديم
أَبْشِرهُ بكسر الشين إِذا أَخذت بَشَرَتَهُ والبُشارَةُ ما بُشِرَ منه وأَبْشَرَه
أَظهر بَشَرَتَهُ وأَبْشَرْتُ الأََديمَ فهو مُبْشَرٌ إِذا ظهرتْ بَشَرَتُه التي
تلي اللحم وآدَمْتُه إِذا أَظهرت أَدَمَتَهُ اليت ينبت عليها الشعر الللحياني
البُشارَةُ ما قَشَرْتَ من بطن الأَديم والتِّحْلئُ ما قَشرْتَ عن ظهره وفي حديث عبدالله
مَنْ أَحَبَّ القُرْآنَ فَليَبْشَرْ أَي فَلْيَفْرَحْ ولَيُسَرَّ أَراد أَن محبة
القرآن دليل على محض الإِيمان من بَشِرَ يَبْشَرُ بالفتح ومن رواه بالضم فهو من
بَشَرْتُ الأَديم أَبْشُرُه إِذا أَخذت باطنه بالشَّفْرَةِ فيكون معناه
فَلْيُضَمِّرْ نفسه للقرآن فإِن الاستكثار من الطعام ينسيه القرآن وفي حديث
عبدالله بن عمرو أُمرنا أَن نَبْشُرَ الشَّوارِبَ بَشْراً أَي نَحُفّها حتى
تَبِينَ بَشَرَتُها وهي ظاهر الجلد وتجمع على أَبْشارٍ أَبو صفوان يقال لظاهر جلدة
الرأْس الذي ينبت فيه الشعر البَشَرَةُ والأَدَمَةُ والشَّواةُ الأَصمعي رجل
مُؤُدَمٌ مُبْشَرٌ وهو الذي قد جَمَعَ لِيناً وشِدَّةً مع المعرفة بالأُمور قال
وأَصله من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَتِهِ فالبَشَرَةُ ظاهره وهو منبت الشعر
والأَدَمَةُ باطنه وهو الذي يلي اللحم قال والذي يراد منه أَنه قد جَمع بَيْنَ
لِينِ الأَدَمَةِ وخُشونة البَشَرَةِ وجرّب الأُمور وفي الصحاح فلانٌ مُؤْدَمٌ
مَبْشَرٌ إِذا كان كاملاً من الرجال وامرأَة مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ تامَّةٌ في
كُلّ وَجْهٍ وفي حديث بحنة ابنتك المُؤْدَمَةُ المُبْشَرَة يصف حسن بَشَرَتها
وشِدَّتَها وبَشْرُ الجرادِ الأَرْضَ أَكْلُه ما عليها وبَشَرَ الجرادُ الأَرضَ
يَبْشُرُها بَشراً قَشَرَها وأَكل ما عليها كأَن ظاهر الأَرض بَشَرَتُها وما
أَحْسَنَ بَشَرَتَه أَي سَحْناءَه وهَيْئَتَه وأَبْشَرَتِ الأَرْضُ إِذا أَخرجت
نباتها وأَبْشَرَتِ الأَرضُ إِبْشاراً بُذِرتْ فَظَهَر نَباتُها حَسَناً فيقال عند
ذلك ما أَحْسَنَ بَشَرَتَها وقال أَبو زياد الأَحمر أَمْشَرَتِ الأَرضُ وما
أَحْسَنَ مَشَرَتَها وبَشَرَةُ الأَرضِ ما ظهر من نباتها والبَشَرَةُ البَقْلُ
والعُشْبُ وكُلُّه مِنَ البَشَرَةِ وباشَرَ الرجلُ امرأَتَهُ مُباشَرَةً وبِشاراً
كان معها في ثوب واحد فَوَلَيِتْ بَشَرَتُهُ بَشَرَتَها وقوله تعالى ولا تُباشِرُ
وهُنَّ وأَنتم عاكفون في المساجد معنى المباشرة الجماع وكان الرجل يخرج من المسجد
وهو معتكف فيجامع ثم يعود إِلى المسجد ومُباشرةُ المرأَةِ مُلامَسَتُها والحِجْرُ
المُباشِرُ التي تَهُمُّ بالفَحْلِ والبَشْرُ أَيضاً المُباشَرَةُ قال الأَفوه
لَمَّا رَأَتْ شَيْبي تَغَيَّر وانْثَنى مِنْ دونِ نَهْمَةِ بَشْرِها حينَ انثنى
أَي مباشرتي إِياها وفي الحديث أَنه كان يُقَبِّلُ ويُباشِرُ وهو صائم أَراد
بالمباشَرَةِ المُلامَسَةَ وأَصله من لَمْس بَشَرَةِ الرجل بَشَرَةَ المرأَة وقد
يرد بمعنى الوطء في الفرج وخارجاً منه وباشَرَ الأَمْرَ وَلِيَهُ بنفسه وهو مَثَلٌ
بذلك لأَنه لا بَشَرَةَ للأَمر إذ ليس بِعَيْنٍ وفي حديث علي كرّم الله تعالى وجهه
فَباشِرُوا رُوحَ اليقين فاستعاره لروح اليقين لأَنّ روح اليقين عَرَضٌ وبيِّن
أَنَّ العَرَضَ ليست له بَشَرَةٌ ومُباشَرَةُ الأَمر أَن تَحْضُرَهُ بنفسك
وتَلِيَه بنفسك والبِشْرُ الطَّلاقَةُ وقد بَشَرَه بالأَمر يَبْشُرُه بالضم
بَشْراً وبُشُوراً وبِشْراً وبَشَرَهُ به بَشْراً كله عن اللحياني وبَشَّرَهُ
وأَبْشَرَهُ فَبَشِرَ به وبَشَرَ يَبْشُرُ بَشْراً وبُشُوراً يقال بَشَرْتُه
فَأَبْشَرَ واسْتَبْشَر وتَبشَّرَ وبَشِرَ فَرِحَ وفي التنزيل العزيز
فاسْتْبِشرُوا بِبَيْعِكُمُ الذي بايَعْتُمْ به وفيه أَيضاً وأَبْشِروا بالجنة
واسْتَبْشَرَهَ كَبَشَّرَهُ قال ساعدة بن جؤية فَبَيْنَا تَنُوحُ اسْتَبْشَرُوها
بِحِبِّها عَلى حِينِ أَن كُلَّ المَرامِ تَرومُ قال ابن سيده وقد يكون طلبوا منها
البُشْرى على إِخبارهم إِياهم بمجيء ابنها وقوله تعالى يا بُشْرايَ هذا غُلامٌ
كقولك عَصايَ وتقول في التثنية يا بُشْرَبيَّ والبِشارَةُ المُطْلَقَةُ لا تكون
إِلاَّ بالخير وإِنما تكون بالشر إِذا كانت مقيدة كقوله تعالى فَبَشِّرْهُم بعذاب
أَليم قال ابن سيده والتَّبْشِيرُ يكون بالخير والشر كقوله تعالى فبشرهم بعذاب
أَليم وقد يكون هذا على قولهم تحيتك الضَّرْبُ وعتابك السَّيْفُ والاسم البُشْرى
وقوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيه ثلاثة أَقوال أَحدها أَن
بُشْراهم في الدنيا ما بُشِّرُوا به من الثواب قال الله تعالى ويُبَشِّرَ المؤمنين
وبُشْراهُمْ في الآخرة الجنة وقيل بُشْراهم في الدنيا الرؤْيا الصالحة يَراها
المؤْمن في منامه أَو تُرَى له وقيل معناه بُشْراهم في الدنيا أَن الرجل منهم لا
تخرج روحه من جسده حتى يرى موضعه من الجنة قال الله تعالى إِنَّ الذين قالوا
رَبُّنا اللهُ ثم استقاموا تَتَنَزَّلُ عليهم الملائكةُ أَن لا تخافوا ولا تحزنوا
وأَبْشِرُوا بالجنةِ التي كنتم توعدون الجوهري بَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُه بالضم
بَشْراً وبُشُوراً من البُشْرَى وكذلك الإِبشارُ والتَّبْشِيرُ ثلاثُ لغات والاسم
البِشارَةُ والبُشارَةُ بالكشر والضم يقال بَشَرْتُه بمولود فَأَبْشَرَ إِبْشاراً
أَي سُرَّ وتقول أَبْشِرْ بخير بقطع الأَلف وبَشِرْتُ بكذا بالكسر أَبْشَرُ أَي
اسْتَبْشَرْتُ به قال عطية بن زيد جاهلي وقال ابن بري هو لعبد القيس بن خفاف
البُرْجُميّ وإِذا رَأَيْتَ الباهِشِينَ إِلى العلى غُبْراً أَكُفُّهُمُ بِقاعٍ
مْمْحِلِ فَأَعِنْهُمُ وابْشَرْ بما بَشِرُوا بِهِ وإِذا هُمُ نَزَلُوا بَضَنْكٍ
فانْزِلِ ويروى وايْسِرْ بما يَسِرُوا به وأَتاني أَمْرٌ بَشِرْتُ به أَي سُرِرْتُ
به وبَشَرَني فلانٌ بوجه حَسَنٍ أَي لقيني وهو حَسَنُ البِشْرِ بالكسر أَي طَلقُ
الوجه والبِشارَةُ ما بُشِّرْتَ به والبِشارة تَباشُرُ القوم بأَمر والتَّباشِيرُ
البُشْرَى وتَبَاشَرَ القومُ أَي بَشَّرَ بعضُهم بعضاً والبِشارة والبُشارة أَيضاً
ما يعطاه المبَشِّرُ بالأَمر وفي حديث توبة كعب فأَعطيته ثوبي بُشارَةً البشارة
بالضم ما يعطى البشير كالعُمَالَةِ للعامل وبالكسر الاسم لأَنها تُظْهِرُ طَلاقَةَ
الإِنسان والبشير المبَشِّرُ الذي يُبَشِّرُ القوم بأَمر خير أَو شرٍ وهم يتباشرون
بذلك الأَمر أَي يُبَشرُ بضعهم بعضاً والمبَشِّراتُ الرياح التي تَهُبُّ بالسحاب
وتُبَشِّرُ بالغيث وفي التنزيل العزيز ومن آياته أَن يرسل الرياحَ مُبَشِّرات وفيه
وهو الذي يُرْسِلُ الرياحَ بُشْراً وبُشُراً وبُشْرَى وبَشْراً فَبُشُراً جَمعُ
بَشُورٍ وبُشْراً مخفف منه وبُشْرَى بمعنى بِشارَةٍ وبَشْراً مصدر بَشَرَهُ
بَشْراً إِذا بَشَّرَهُ وقوله عز وجل إِن الله يُبَشِّرُكِ وقرئ يَبْشُرُك قال
الفرّاء كأَن المشدّد منه على بِشاراتِ البُشَرَاء وكأَن المخفف من وجه الإِفْراحِ
والسُّرُورِ وهذا شيء كان المَشْيَخَةُ يقولونه قال وقال بعضهم أَبْشَرْتُ قال
ولعلها لغة حجازية وكان سفيان بن عيينة يذكرها فَلْيُبْشِرْ وبَشَرْتُ لغة رواها
الكسائي يقال بَشَرَني بوَجْهٍ حَسَنٍ يَبْشُرُني وقال الزجاج معنى يَبْشُرُك
يَسُرُّك ويُفْرِحُك وبَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُه إِذا أَفرحته وبَشِرَ يَبْشَرُ
إِذا فرح قال ومعنى يَبْشُرُك ويُبَشِّرُك من البِشارة قال وأَصل هذا كله أَن
بَشَرَةَ الإِنسان تنبسط عند السرور ومن هذا قولهم فلان يلقاني بِبِشْرٍ أَي بوجه
مُنْبَسِطٍ ابن الأَعرابي يقال بَشَرْتُه وبَشَّرْتُه وأَبْشَرْتُه وبَشَرْتُ بكذا
وكذا وبَشِرْت وأَبْشَرْتُ إِذا فَرِحْتَ بِه ابن سيده أَبْشَرَ الرجلُ فَرِحَ قال
الشاعر ثُمَّ أَبْشَرْتُ إِذْ رَأَيْتُ سَواماً وبُيُوتاً مَبْثُوثَةً وجِلالا
وبَشَّرَتِ الناقةُ باللِّقاحِ وهو حين يعلم ذلك عند أَوَّل ما تَلْقَحُ التهذيب
يقال أَبْشَرَتِ الناقَةُ إِذا لَقِحَتْ فكأَنها بَشَّرَتْ بالِّلقاحِ قال وقول
الطرماح يحقق ذلك عَنْسَلٌ تَلْوِي إِذا أَبْشَرَتْ بِخَوافِي أَخْدَرِيٍّ سُخام
وتَباشِيرُ كُلّ شيء أَوّله كتباشير الصَّبَاح والنَّوْرِ لا واحد له قال لبيد يصف
صاحباً له عرّس في السفر فأَيقظه فَلَمَّا عَرَّسَ حَتَّى هِجْتُهُ بالتَّباشِيرِ
مِنَ الصُّبْحِ الأُوَلْ والتباشيرُ طرائقُ ضَوْءِ الصُّبْحِ في الليل قال الليث
يقال للطرائق التي تراها على وجه الأَرض من آثار الرياح إِذا هي خَوَّتْهُ
التباشيرُ ويقال لآثار جنب الدابة من الدَّبَرِ تَباشِيرُ وأَنشد نِضْوَةُ
أَسْفارٍ إِذا حُطَّ رَحْلُها رَأَيت بِدِفْأَيْها تَباشِيرَ تَبْرُقُ الجوهري
تَباشِيرُ الصُّبْحِ أَوائلُه وكذلك أَوائل كل شيء ولا يكون منه فِعلٌ وفي حديث
الحجاج كيف كان المطرُ وتَبْشِيرُه أَي مَبْدَؤُه وأَوَّلُه وتَبِاشِيرُ ليس له
نظير إِلاَّ ثلاثة أَحرف تَعاشِيبُ الأَرض وتَعاجِيبُ الدَّهرِ وتَفاطِيرُ
النَّباتِ ما يَنْفَطر منه وهو أَيضاً ما يخرج على وجه الغِلْمَان والفتيات قال
تَفاطِيرُ الجُنُونِ بِوَجْهِ سَلْمَى قَدِيماً لا تَقاطِيرُ الشَّبابِ ويروى
نفاطير بالنون وتباشير النخل في أَوَّل ما يُرْطِبُ والبشارة بالفتح الجمال
والحُسْنُ قال الأَعشى في قصيدته التي أَوَّلها بانَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارَهْ يا
جارَتا ما أَنْتِ جارهْ قال منها وَرَأَتْ بِأَنَّ الشَّيْبَ جَا نَبَه البَشاشةُ
والبَشارَهْ ورجلٌ بَشِيرُ الوجه إِذا كان جميله وامرأَةٌ بَشِيرةُ الوجه ورجلٌ
بَشِيرٌ وامرأَة بَشِيرَةٌ ووجهٌ بَشيرٌ حسن قال دكين بن رجاء تَعْرِفُ في
أَوجُهِها البَشائِرِ آسانَ كُلِّ آفِقٍ مُشاجِرِ والآسانُ جمع أُسُنٍ بضم الهمزة
والسين وقد قيل أَسن بفتحهما أَيضاً وهو الشبه والآفق الفاضل والمُشَاجِرُ الذي
يَرْعَى الشجر ابن الأَعرابي المَبْشُورَةُ الجارية الحسنة الخلق واللون وما أَحْسَنَ
بَشَرَتَها والبَشِيرُ الجميل والمرأَة بَشِيرَة والبَشِيرُ الحَسَنُ الوجه
وأَبْشَرَ الأَمرُ وَجْهَهُ حَسَّنَه ونَضَّرَه وعليه وَجَّهَ أَبو عمرو قراءَةَ
من قرأَ ذلك الذي يَبْشُرُ اللهُ عِبادَه قال إِنما قرئت بالتخفيف لأَنه ليس فيه
بكذا إِنما تقديره ذلك الذي يُنَضِّرُ اللهُ به وُجوهَهم اللحياني وناقة بَشِيرَةٌ
أَي حَسَنَةٌ وناقة بَشِيرَةٌ ليست بمهزولة ولا سمينة وحكي عن أَبي هلال قال هي
التي ليست بالكريمة ولا الخسيسة وفي الحديث ما مِنْ رَجُلٍ لَهُ إِبِلٌ وبَقَرٌ لا
يُؤَدِّي حَقَّها إِلاَّ بُطِحَ لها يَوْمَ القيامة بِقَاع قَرْقَرٍ كأَكْثَرِ ما
كانَتْ وأَبْشَرِه أَي أَحْسَنِه من البِشر وهو طلاقة الوجه وبشاشته ويروى وآشَره
من النشاط
( * قوله « من النشاط » كذا بالأصل والأحسن من الأشر وهو للنشاط ) والبطر ابن
الأَعرابي هم البُشَارُ والقُشَارُ والخُشَارُ لِسِقاطِ الناسِ والتُّبُشِّرُ
والتُّبَشِّرُ طائر يقال هو الصُّفارِيَّة ولا نظير له إِلاَّ التُّنَوِّطُ وهو
طائر وهو مذكور في موضعه وقولُهم وقع في وادي تُهلِّكَ ووادي تُضُلِّلَ ووادي
تُخُيِّبَ والناقةُ البَشِيرَةُ الصالحةُ التي على النِّصْفِ من شحمها وقيل هي
التي بين ذلك ليست بالكريمة ولا بالخسيسة وبِشْرٌ وبِشْرَةُ اسمان أَنشد أَبو علي
وبِشْرَةُ يَأْبَوْنا كَأَنَّ خِبَاءَنَا جَنَاحُ سُمَانَى في السَّماءِ تَطِيرُ
وكذلك بُشَيْرٌ وبَشِيرٌ وبَشَّار ومُبَشِّر وبُشْرَى اسم رجل لا ينصرف في معرفة
ولا نكرة للتأْنيث ولزوم حرف التأْنيث له وإِن لم يكن صفة لأَن هذه الأَلف يبنى
الاسم لها فصارت كأَنها من نفس الكلمة وليست كالهاء التي تدخل في الاسم بعد
التذكير والبِشْرُ اسم ماء لبني تغلب والبِشْرُ اسم جبل وقيل جبل بالجزيرة قال
الشاعر فَلَنْ تَشْرَبي إِلاَّ بِرَنْقٍ وَلَنْ تَرَيْ سَواماً وحَيّاً في
القُصَيْبَةِ فالبِشْرِ
معنى
في قاموس معاجم
شارَ العسلَ
يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة استخرجه من الوَقْبَة
واّحتَناه قال ساعدة بن جؤية فَقَضَى مَشارتَهُ وحَطَّ كأَنه حَلَقٌ ولم يَنْشَبْ
بما يَتَسَبْسَبُ وأَشَاره واشْتاره كَشَارَه أَبو عبيد شُرْت العسل واشْتَرْته
اجْتَنَي
شارَ العسلَ
يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة استخرجه من الوَقْبَة
واّحتَناه قال ساعدة بن جؤية فَقَضَى مَشارتَهُ وحَطَّ كأَنه حَلَقٌ ولم يَنْشَبْ
بما يَتَسَبْسَبُ وأَشَاره واشْتاره كَشَارَه أَبو عبيد شُرْت العسل واشْتَرْته
اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه قال الأَعشى كأَن جَنِيّاً من الزَّنْجبِي ل باتَ
لِفِيها وأَرْياً مَشُورَا شمر شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة يقال
أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي كما يقال أَعْكِمْني وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن
زيد ومَلاهٍ قد تَلَهَّيْتُ بها وقَصَرْتُ اليومَ في بيت عِذارِي في سَمَاعٍ
يأْذَنُ الشَّيْخُ له وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ ومعنى يأْذَن يستمع كما قال
قعنب بن أُمّ صاحب صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به وِإِنْ ذُكِرْتُ بسُوء
عندهم أَذِنُوا أَوْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طارُوا بها فَرَحاً مِنِّي وما سَمِعوا من
صالح دَفَنُوا والمَاذِيّ العسل الأَبيض والمُشَار المُجْتَنَى وقيل مُشتار قد
أُعين على أَخذه قال وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت « مِثْلِ ماذِيِّ
مَشَار » بالإِضافة وفتح الميم قال والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها والمَشَاوِر
المَحابِض والواحد مِشْوَرٌ وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل وفي حديث عمر في الذي
يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه اجتناه من
خلاياه ومواضعه والشَّوْرُ العسل المَشُور سُمّي بالمصدر قال ساعدة بن جؤية فلّما
دنا الإِفراد حَطَّ بِشَوْرِه إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمومُها والمِشْوَار ما
شار به والمِشْوَارة والشُّورة الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إِذا دَجَنَها
والشَّارَة والشُّوْرَة الحُسْن والهيئة واللِّباس وقيل الشُّوْرَة الهيئة
والشَّوْرَة بفتح الشين اللِّباس حكاه ثعلب وفي الحديث أَنه أَقبل رجل وعليه
شُوْرَة حَسَنة قال ابن الأَثير هي بالضم الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر
عَرْض الشيء وإِظهاره ويقال لها أَيضاً الشَّارَة وهي الهيئة ومنه الحديث أَن
رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة وأَلِفُها مقلوبة عن الواو ومنه حديث عاشوراء
كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن
الجميل وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي
اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة وهي الشَّارة الحسَنة والمِشْوَار
المَنْظَر ورجل شَارٌ صارٌ وشَيِّرٌ صَيِّرٌ حسَن الصورة والشَّوْرة وقيل حسَن
المَخْبَر عند التجربة وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر أَي أَنه في مخبره مثله في
منظره ويقال ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه يعني لباسه وهيئته وحسنه
ويقال فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إِذا كان حسن الهيئة ويقال فلان حسن
الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس ويقال فلان حسن المِشْوَار وليس لفلان مِشْوَار أَي
مَنْظَر وقال الأَصمعي حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه وقصيدة
شَيِّرة أَي حسناء وشيء مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ وأَنشد كأَن الجَراد يُغَنِّيَنه
يُباغِمْنَ ظَبْيَ الأَنيس المَشُورَا الفراء إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه
لحسَن الشَّوْر والشَّوَار واحده شَوْرَة وشَوارة أَي زِينته وشُرْتُه زَيَّنْتُه
فهو مَشُور والشَّارَة والشَّوْرَة السِّمَن الفراء شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه
ورَاشَ إِذا استغنى أَبو زيد اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيَّن واسْتَنار والشَّارَة
والشَّوْرة السِّمَن واسْتَشَارَتِ الإِبل لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال اشتارت
الإِبل إِذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل
شِيارٌ مثل جَيّد وجِياد ويقال جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً وقال عمرو
ابن معد يكرب أَعَبَّاسُ لو كانت شِياراً جِيادُنا بِتَثْلِيثَ ما ناصَبْتَ بعدي
الأَحامِسَا والشِّوَار والشَّارَة اللباس والهيئة قال زهير مُقْوَرَّة تَتَبارَى
لا شَوارَ لها إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ والوُرُك
( * في ديوان زهير إِلا القطوع على الأَنساع )
ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة
وهي الهيئة عن الفراء وفي الحديث أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد أَي
حسنة الشَّارة وقيل جميلة وخيلٌ شِيار سِمان حِسان وأَخذت الدابة مِشْوَارها
ومَشَارَتَها سَمِنت وحسُنت هيئتها قال ولا هِيَ إِلا أَن تُقَرِّبَ وَصْلَها
عَلاةٌ كِنازُ اللّحم ذاتُ مَشَارَةِ أَبو عمرو المُسْتَشِير السَّمِين واسْتَشار
البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن وكذلك المُسْتَشيط وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن
الأَصمَعي شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إِذا عَرَضَها والمِشْوار ما
أَبقت الدابَّة من علَفها وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً لأَن نفعلت
( * قوله « لأن نفعلت إلخ » هكذا بالأَصل ولعله إِلا أَن نفعلت ) بناء لا يعرف
إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ فيكون من غير هذا الباب قال الخليل سأَلت أَبا
الدُّقَيْش عنه قلت نِشْوار أَو مِشْوار ؟ فقال نِشْوار وزعم أَنه فارسي وشَارها
يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها عن ثعلب قال وهي قليلة كلُّ ذلك
رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها وقيل عَرَضها للبيع وقيل بَلاها
ينظُر ما عندها وقيل قلَّبها وكذلك الأَمَة يقال شُرْت الدَّابة والأَمة
أَشُورُهما شَوْراً إِذا قلَّبتهما وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما وهي قليلة
والتَّشْوِير أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها ويقال
للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض المِشْوَار يقال أَياك والخُطَب
فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ وشُرْت الدَّابة شَوْراً عَرَضْتها على البيع
أَقبلت بها وأَدبرت وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي
يَعْرِضُه يقال شَارَ الدَّابة يشُورها إِذا عَرَضها لِتُباع ومنه حديث أَبي
طَلْحَةَ أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَي يعرِضُها
على القَتْل والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس وقيل يَشُور نفسه أَي يَسْعى
ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته ويقال شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها
وفي رواية أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ والغُرْلَة
القُلْفَةُ واشْتار الفحل الناقة كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا أَبو عبيد
كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد قال الراجز إِذا اسْتَشارَ
العَائطَ الأَبِيَّا والمُسْتَشِير الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها وفي التهذيب
الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها عن الأُموي قال أَفزَّ عنها كلّ مُسْتَشِيرِ
وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيرِ مِئْشير مِفْعِيل من الأَشَر والشَّوَارُ والشَِوَرُ
والشُّوَار الضم عن ثعلب مَتاع البيت وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل بالحاء وفي
حديث ابن اللُّتْبِيَّة أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ هو بالفتح مَتاع البَيْت وشَوار
الرجُل ذكَره وخُصْياه واسْتُه وفي الدعاء أَبْدَى الله شُواره الضم لغة عن ثعلب
أَي عَوْرَته وقيل يعني مَذاكِيره والشَّوار فرج المرأَة والرجُل ومنه قيل شَوَّر
به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته ويقال في مَثَلٍ أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى ؟ وشَوَّرَ به
فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه وهو من ذلك وتَشَوَّرَ هو خَجِل حكاها يعقوب وثعلب
قال يعقوب ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال إِنها
خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً وكرهها بعضهم فقال ليست بعربِيَّة اللحياني شَوَّرْت الرجلَ
وبالرجل فَتَشَوَّر إِذا خَجَّلْته فَخَجِل وقد تشوَّر الرجل والشَّوْرَة الجَمال
الرائِع والشَّوْرَة الخَجْلَة والشَّيِّرُ الجَمِيل والمَشارة الدَّبْرَة التي في
المَزْرَعة ابن سيده المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة قال يجوز
أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة وأَشار إِليه وشَوَّر أَومَأَ يكون
ذلك بالكفِّ والعين والحاجب أَنشد ثعلب نُسِرُّ الهَوَى إِلاَّ إِشارَة حاجِبٍ
هُناك وإِلاَّ أَن تُشِير الأَصابِعُ وشَوَّر إِليه بيده أَي أَشارَ عن ابن السكيت
وفي الحديث كان يُشِير في الصلاة أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي يأْمُرُ ويَنْهَى
بالإِشارة ومنه قوله لِلَّذى كان يُشير بأُصبعه في الدُّعاء أَحِّدْ أَحِّدْ ومنه
الحديث كان إِذا أَشار بكفِّه أَشارَ بها كلِّها أَراد أَنَّ إِشارَاتِه كلَّها
مختلِفة فما كان منها في ذِكْر التوحيد والتشهُّد فإِنه كان يُشِير بالمُسبِّحَة
وحْدها وما كان في غير ذلك كان يُشِير بكفِّه كلها ليكون بين الإِشارَتَيْن فرْق
ومنه وإِذا تحَدَّث اتَّصل بها أَي وصَلَ حَدِيثَه بإِشارة تؤكِّده وفي حديث عائشة
مَنْ أَشار إِلى مؤمن بحدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب دَمُه أَي حلَّ للمقصود بها
أَن يدفعَه عن نفسه ولو قَتَلَه قال ابن الأَثير وَجَب هنا بمعنى حلَّ
والمُشِيرَةُ هي الإِصْبَع التي يقال لها السَّبَّابَة وهو منه ويقال
للسَّبَّابَتين المُشِيرَتان وأَشار عليه بأَمْرِ كذا أَمَرَه به وهيَ الشُّورَى
والمَشُورَة بضم الشين مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة لأَنها مصدر والمَصادِر لا
تَجِيء على مثال مَفْعُولة وإِن جاءت على مِثال مَفْعُول وكذلك المَشْوَرَة وتقول
منه شَاوَرْتُه في الأَمر واسْتشرته بمعنى وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي يصلُح
لِلْمُشاورَة وشاوَرَه مُشاوَرَة وشِوَاراً واسْتَشاره طَلَب منه المَشُورَة
وأَشار الرجل يُشِيرُ إِشارَةً إِذا أَوْمَأَ بيديْه ويقال شَوَّرْت إِليه بِيَدِي
وأَشرت إِليه أَي لَوَّحْت إِليه وأَلَحْتُ أَيضاً وأَشارَ إِليه باليَدِ أَوْمأَ
وأَشارَ عليه بالرَّأْيِ وأَشار يُشِير إِذا ما وَجَّه الرَّأْي ويقال فلان جيِّد
المَشُورة والمَشْوَرَة لغتان قال الفراء المَشُورة أَصلها مَشْوَرَة ثم نقلت إِلى
مَشُورة لخفَّتها اللَّيث المَشْوَرَة مفْعَلَة اشتُقَّ من الإِشارة ويقال مَشُورة
أَبو سعيد يقال فلان وَزِيرُ فلان وشيِّرُه أَي مُشاورُه وجمعه شُوَرَاءُ وأَشَارَ
النَّار وأَشارَ بِها وأَشْوَرَ بها وشَوَّرَ بها رفعَها وحَرَّة شَوْرَان إِحْدَى
الحِرَارِ في بلاد العرَب وهي معروفة والقَعْقاعُ بن شَوْر رجُلٌ من بَنِي عَمْرو
بن شَيْبان بن ذُهْل بن ثعلبة وفي حديث ظبيان وهمُ الَّذِينَ خَطُّوا مَشائِرَها
أَي ديارَها الواحدة مَشارَة وهي من الشَّارة مَفْعَلَة والميم زائدة
معنى
في قاموس معاجم
الشَّرُّ
السُّوءُ والفعل للرجل الشِّرِّيرِ والمصدر الشَّرَارَةُ والفعل شَرَّ يَشُِرُّ
وقوم أَشْرَارٌ ضد الأَخيار ابن سيده الشَّرُّ ضدّ الخير وجمعه شُرُورٌ والشُّرُّ
لغة فيه عن كراع وفي حديث الدعاء والخيرُ كُلُّه بيديك والشَّرُّ ليس إِليك أَي
أَن الشر
الشَّرُّ
السُّوءُ والفعل للرجل الشِّرِّيرِ والمصدر الشَّرَارَةُ والفعل شَرَّ يَشُِرُّ
وقوم أَشْرَارٌ ضد الأَخيار ابن سيده الشَّرُّ ضدّ الخير وجمعه شُرُورٌ والشُّرُّ
لغة فيه عن كراع وفي حديث الدعاء والخيرُ كُلُّه بيديك والشَّرُّ ليس إِليك أَي
أَن الشر لا يُتقرّب به إِليك ولا يُبْتَغَى به وَجْهُكَ أَو أَن الشر لا يصعد
إِليك وإِنما يصعد إِليك الطيب من القول والعمل وهذا الكلام إِرشاد إِلى استعمال
الأَدب في الثناء على الله تعالى وتقدس وأَن تضاف إِليه عز وعلا محاسن الأَشياء
دون مساوئها وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإِثباته لها فإِن هذا في الدعاء مندوب
إِليه يقال يا رب السماء والأَرض ولا يقال يا رب الكلاب والخنازير وإِن كان هو
ربها ومنه قوله تعالى ولله الأَسماء الحسنى فادعوه بها وقد شَرَّ يَشِرُّ ويَشُرُّ
شَرّاً وشَرَارَةً وحكى بعضهم شَرُرْتُ بضم العين ورجل شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ من
أَشْرَارٍ وشِرِّيرِينَ وهو شَرٌّ منك ولا يقال أَشَرُّ حذفوه لكثرة استعمالهم
إِياه وقد حكاه بعضهم ويقال هو شَرُّهُم وهي شَرُّهُنَّ ولا يقال هو أَشرهم وشَرَّ
إِنساناً يَشُرُّه إِذا عابه اليزيدي شَرَّرَنِي في الناس وشَهَّرني فيهم بمعنى
واحد وهو شَرُّ الناس وفلان شَرُّ الثلاثة وشَرُّ الاثنين وفي الحديث وَلَدُ الزنا
شَرُّ الثلاثة قيل هذا جاء في رجل بعينه كان موسوماً بالشَّرّ وقيل هو عامٌّ
وإِنما صار ولد الزنا شَرّاً من والديه لأَنه شَرُّهم أَصلاً ونسباً وولادة لأَنه
خلق من ماء الزاني والزانية وهو ماء خبيث وقيل لأَن الحدّ يقام عليهما فيكون
تمحيصاً لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه قال الجوهري ولا يقال أَشَرُّ
الناس إِلا في لغة رديئة ومنه قول امرأَة من العرب أُعيذك بالله من نَفْسٍ حَرَّى
وعَيْنٍ شُرَّى أَي خبيثة من الشر أَخرجته على فُعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى وقوم
أَشْرَارٌ وأَشِرَّاءٌ وقال يونس واحدُ الأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مثل زَنْدٍ
وأَزْنَادٍ قال الأَخفش واحدها شَرِيرٌ وهو الرجل ذو الشَّرِّ مثل يتيم وأَيتام ورجل
شِرِّيرٌ مثال فِسِّيقٍ أَي كثير الشَّرِّ وشَرَّ يَشُِرُّ إِذا زاد شَرُّهُ يقال
شَرُرْتَ يا رجل وشَرِرْتَ لغتان شَرّاً وشَرَراً وشَرارَةً وأَشررتُ الرجلَ نسبته
إِلى الشَّر وبعضهم ينكره قال طرفة فما زال شُرْبِي الرَّاحَ حتى أَشَرَّنِي
صَدِيقِي وحتى سَاءَنِي بَعْضُ ذلِكا فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله إِذا
أَحْسَنَ ابنُ العَمّ بَعْدَ إِساءَةٍ فَلَسْتُ لِشَرّي فِعْلَهِ بحَمُول إِنما
أَراد لِشَرّ فِعْلِهِ فقلب وهي شَرَّة وشُرَّى يذهب بهما إِلى المفاضلة وقال كراع
الشُّرَّى أُنثى الشَّر الذي هو الأَشَرُّ في التقدير كالفُضْلَى الذي هو تأْنيث
الأَفضل وقد شَارَّهُ ويقال شَارَّاهُ وشَارَّهُ وفلان يُشَارُّ فلاناً
ويُمَارُّهُ ويُزَارُّهُ أَي يُعاديه والمُشَارَّةُ المخاصمة وفي الحديث لا
تُشَارِّ أَخاك هو تُفَاعِل من الشر أَي لا تفعل به شرّاً فتحوجه إِلى أَن يفعل بك
مثله ويروى بالتخفيف ومنه حديث أَبي الأَسود ما فَعَلَ الذي كانت امرأَته تُشَارُه
وتُمارُه أَبو زيد يقال في مثل كلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرّ ابن شميل من أَمثالهم
شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ وقد أَشَرَّ بنو فلان فلاناً أَي طردوه وأَوحدوه
والشِّرَّةُ النَّشاط وفي الحديث إِن لهذا القرآن شِرَّةً ثم إِن للناس عنه
فَتْرَةً الشِّرَّةُ النشاط والرغبة ومنه الحديث الآخر لكل عابد شِرَّةٌ وشِرَّةُ
الشباب حِرْصُه ونَشاطه والشِّرَّةُ مصدر لِشَرَّ والشُّرُّ بالضم العيب حكى ابن
الأَعرابي قد قبلتُ عطيتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّكَ ولا ضُرِّكَ ثم فسره فقال
أَي من غير ردّ عليك ولا عيب لك ولا نَقْصٍ ولا إِزْرَاءٍ وحكى يعقوب ما قلت ذلك
لشُرِّكَ وإِنما قلته لغير شُرِّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنما قلته لغير شيء
تكرهه وفي الصحاح إِنما قلته لغير عيبك ويقال ما رددت هذا عليك من شُرٍّ به أَي من
عيب ولكني آثرتك به وأَنشد عَيْنُ الدَّلِيلِ البُرْتِ من ذي شُرِّهِ أَي من ذي
عيبه أَي من عيب الدليل لأَنه ليس يحسن أَن يسير فيه حَيْرَةً وعينٌ شُرَّى إِذا
نظرت إِليك بالبَغْضَاء وحكي عن امرأَة من بني عامر في رُقْيَةٍ أَرْقيك بالله من
نفس حَرَّى وعَين شُرَّى أَبو عمرو الشُّرَّى العَيَّانَةُ من النساء والشَّرَرُ
ما تطاير من النار وفي التنزيل العزيز إِنها ترمي بِشَرَرٍ كالقَصْرِ واحدته
شَرَرَةٌ وهو الشَّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ وقال الشاعر أَوْ كَشَرَارِ الْعَلاَةِ
يَضْرِبُها الْ قَيْنُ عَلَى كُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ وشَرَّ اللحْمَ والأَقِطَ
والثوبَ ونحوَها يَشُرُّه شَرّاً وأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ على تحويل
التضعيف وضعه على خَصفَةٍ أَو غيرها ليَجِفَّ قال ثعلب وأَنشد بعض الرواة للراعي
فأَصْبَحَ يَسْتافُ البِلادَ كَأَنَّهُ مُشَرَّى بأَطرافِ البُيوتِ قَديدُها قال
ابن سيده وليس هذا البيت للراعي إِنما هو للحَلال ابن عمه والإِشْرَارةُ ما يبسط
عليه الأَقط وغيره والجمع الأَشارِيرُ والشَّرُّ بَسْطُك الشيء في الشمس من الثياب
وغيره قال الراجز ثَوْبٌ على قامَةٍ سَحْلٌ تَعَاوَرَهُ أَيْدِي الغَوَاسِلِ
للأَرْوَاحِ مَشْرُورُ وشَرَّرْتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَرْتُ وشَرَّ شيئاً
يَشُرُّه إِذا بسطه ليجف أَبو عمرو الشِّرَارُ صفائح بيض يجفف عليها الكَرِيصُ
وشَرَّرْتُ الثوب بسطته في الشمس وكذلك التَّشْرِيرُ وشَرَّرْتُ الأَقِطَ
أَشُرُّهُ شَرّاً إِذا جعلته على خَصِفَةٍ ليجف وكذلك اللحم والملح ونحوه
والأَشَارِيرُ قِطَع قَدِيد والإِشْرَارَةُ القَدِيدُ المَشْرُورُ والإشْرَارَةُ
الخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ وقيل هي شُقَّة من شُقَقِ البيت يُشَرَّرُ
عليها وقول أَبي كاهل اليَشْكُرِيِّ لها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ من الثَّعالِي
وَوَخْزٌ منْ أَرَانِيها قال يجوز أَن يعني به الإِشْرَارَة من القَديد وأَن يعني
به الخَصَفَة أَو الشُّقَّة وأَرانيها أَي الأَرانب والوَخْزُ الخَطِيئَةُ بعد
الخَطيئَة والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة وقال الكميت كأَنَّ الرَّذاذَ الضَّحْكَ
حَوْلَ كِناسِهِ أَشارِيرُ مِلْحٍ يَتَّبِعْنَ الرَّوامِسا ابن الأَعرابي
الإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عليها القديد وجمعها الأَشارِيرُ وكذلك قال
الليث قال الأَزهري الإِشْرَارُ ما يُبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما
يُشَرَّرُ من أَقِطٍ وغيره ويكون ما يُشَرَّرُ عليه والأَشارِيرُ جمع إِشْرارَةٍ
وهي اللحم المجفف والإِشْرارة القِطْعة العظيمة من الإِبل لانتشارها وانبثاثها وقد
اسْتَشَرَّ إِذا صار ذا إِشرارة من إِبل قال الجَدْبُ يَقْطَعُ عَنْكَ غَرْبَ
لِسانِهِ فإِذا اسْتَشَرَّ رَأَيتَهُ بَرْبَارا قال ابن بري قال ثعلب اجتمعت مع
ابن سَعْدانَ الراوية فقال لي أَسأَلك ؟ فقلت نعم فقال ما معنى قول الشاعر ؟ وذكر
هذا البيت فقلت له المعنى أَن الجدب يفقره ويميت إِبله فيقل كلامه ويذل والغرب
حِدَّة اللسان وغَرْبُ كل شيء حدّته وقوله وإِذا استشر أَي صارت له إِشْرَارَةٌ من
الإِبل وهي القطعة العظيمة منها صار بَرْباراً وكثر كلامه وأَشَرَّ الشيءَ أَظهره
قال كَعْبُ بن جُعَيْلٍ وقيل إِنه للحُصَيْنِ بن الحمام المُرِّيِّ يَذكُرُ يوم
صِفِّين فما بَرِحُوا حَتَّى رأَى اللهُ صَبْرَهُمْ وحَتَّى أُشِرَّتْ بالأَكُفِّ
المصاحِفُ أَي نُشِرَتْ وأُظهرت قال الجوهري والأَصمعي يروى قول امرئ القيس
تَجَاوَزْتُ أَحْراساً إِليها ومَعْشَراً عَلَيَّ حِراصاً لو يُشِرُّونَ مَقْتَلِي
( * في معلقة امرئ القيس لو يُسِرّون )
على هذا قال وهو بالسين أَجود وشَرِيرُ البحر ساحله مخفف عن كراع وقال أَبو حنيفة
الشَّرِيرُ مثل العَيْقَةِ يعني بالعيقة ساحلَ البحر وناحيته وأَنشد للجَعْدِي
فَلا زَالَ يَسْقِيها ويَسْقِي بلادَها من المُزْنِ رَجَّافٌ يَسُوقُ القَوارِيَا
يُسَقِّي شَرِيرَ البحرِ حَوْلاً تَرُدُّهُ حَلائبُ قُرْحٌ ثم أَصْبَحَ غَادِيَا
والشَّرَّانُ على تقدير فَعْلانَ دَوابُّ مثل البعوض واحدتها شَرَّانَةٌ لغة لأَهل
السواد وفي التهذيب هو من كلام أَهل السواد وهو شيء تسميه العرب الأَذى شبه البعوض
يغشى وجه الإِنسان ولا يَعَضُّ والشَّرَاشِرُ النَّفْسُ والمَحَبَّةُ جميعاً وقال
كراع هي محبة النفس وقيل هو جميع الجسد وأَلقى عليه شَرَاشِرَهُ وهو أَن يحبه حتى
يستهلك في حبه وقال اللحياني هو هواه الذي لا يريد أَن يدعه من حاجته قال ذو الرمة
وكائِنْ تَرى مِنْ رَشْدةٍ في كَرِيهَةٍ ومِنْ غَيَّةٍ تُلْقَى عليها الشَّراشِرُ
قال ابن بري يريد كم ترى من مصيب في اعتقاده ورأْيه وكم ترى من مخطئ في أَفعاله
وهو جادّ مجتهد في فعل ما لا ينبغي أَن يفعل يُلْقِي شَرَاشِرَهُ على مقابح
الأُمور وينهَمِك في الاستكثار منها وقال الآخر وتُلْقَى عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمِ
كَرِيهَةٍ شَرَاشِرُ مِنْ حَيَّيْ نِزَارٍ وأَلْبُبُ الأَلْبُبُ عروق متصلة بالقلب
يقال أَلقى عليه بنات أَلْبُبه إِذا أَحبه وأَنشد ابن الأَعرابي وما يَدْرِي
الحَرِيصُ عَلامَ يُلْقي شَرَاشِرَهُ أَيُخْطِئُ أَم يُصِيبُ ؟ والشَّرَاشِرُ
الأَثقال الواحدةُ شُرْشُرَةٌ
( * قوله « الواحدة شرشرة » بضم المعجمتين كما في القاموس وضبطه الشهاب في العناية
بفتحهما ) يقال أَلقى عليه شراشره أَي نفسه حرصاً ومحبة وقيل أَلقى عليه شَراشره
أَي أَثقاله وشَرْشَرَ الشيءَ قَطَّعَهُ وكل قطعة منه شِرْشِرَةٌ وفي حديث الرؤيا
فَيُشَرْشِرُ بِشِدْقِهِ إِلى قَفاه قال أَبو عبيد يعني يُقَطِّعُهُ ويُشَقِّقُهُ
قال أَبو زبيد يصف الأَسد يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَهُ مِنْ فَرَائِسٍ رُفَاتُ
عِظَامٍ أَو عَرِيضٌ مُشَرشَرُ وشَرْشَرَةُ الشيء تَشْقِيقُهُ وتقطيعه وشَرَاشِرُ
الذنَب ذَباذِبُهُ وشَرْشَرَتْهُ الحية عَضَّتْهُ وقيل الشَّرْشَرَةُ أَن تَعَضَّ
الشيء ثم تنفضه وشَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النباتَ أَكلته أَنشد ابن دريد لجُبَيْها
الأَشْجَعِيِّ فَلَوْ أَنَّهَا طافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ نَفَى الدِّقَّ عنه
جَدْبُه فَهْوَ كَالحُ وشَرْشَرَ السِّكِّين واللحم أَحَدَّهما على حجر
والشُّرْشُور طائر صغير مثل العصفور قال الأَصمعي تسميه أَهل الحجاز الشُّرْشُورَ
وتسميه الأَعراب البِرْقِشَ وقيل هو أَغبر على لطافة الحُمَّرَةِ وقيل هو أَكبر من
العصفور قليلاً والشَّرْشَرُ نبت ويقال الشَّرْشِرُ بالكسر والشَّرْشِرَةُ عُشْبَة
أَصغر من العَرْفَج ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ مَنْبِتُها
السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً كَقَيْسِ الإِنسان قائماً
ولها حب كحب الهَرَاسِ وجمعها شِرْشِرٌ قال تَرَوَّى مِنَ الأَحْدَابِ حَتَّى
تَلاحَقَتْ طَرَائِقُه واهْتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ قال أَبو حنيفة عن أَبي
زياد الشِّرْشِرُ يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنه ليس
له شوك يؤذي أَحداً الليث في ترجمة قسر وشَِرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَصْرِيُّ قال
الأَزهري فسره الليث فقال والشرشر الكلب والقسور الصياد قال الأَزهري أَخطأَ الليث
في تفسيره في أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف قال وقد
رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ وقد ذكره ابن الأَعرابي من البقول
الشَّرْشَرُ قال وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب ما شجرة أَبيك ؟ قال قُطَبٌ
وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ قال الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج أَبو عمرو
الأَشِرَّةُ واحدها شَرِيرٌ ما قرب من البحر وقيل الشَّرِيرُ شجر ينبت في البحر
وقيل الأَشِرَّةُ البحور وقال الكميت إِذا هو أَمْسَى في عُبابِ أَشِرَّةٍ
مُنِيفاً على العَبْرَيْنِ بالماء أَكْبَدا وقال الجعدي سَقَى بِشَرِيرِ البَحْر
حَوْلاً يَمُدُّهُ حَلائِبُ قُرْحٌ ثم أَصْبَحَ غادِيا
( * قوله « سقى بشرير إلخ » الذي تقدم « تسقي شرير البحر حولاً تردّه » وهما
روايتان كما في شرح القاموس )
وشِوَاءٌ شَرْشَرٌ يتقاطر دَسَمُه مثل سَلْسَلٍ وفي الحديث لا يأْتي عليكم عام
إِلاَّ والذي بعده شَرٌّ منه قال ابن الأَثير سئل الحسن عنه فقيل ما بال زمان عمر
بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج ؟ فقال لا بد للناس من تنفيس يعني أَن الله تعالى
ينفس عن عباده وقتاً ما ويكشف البلاء عنهم حيناً وفي حديث الحجاج لها كِظَّةٌ
تَشْتَرُّ قال ابن الأَثير يقال اشْتَرَّ البعير كاجْتَرَّ وهي الجِرَّةُ لما
يخرجه البعير من جوفه إِلى فمه يمضغه ثم يبتلعه والجيم والشين من مخرج واحد
وشُرَاشِرٌ وشُرَيْشِرٌ وشَرْشَرَةُ أَسماء والشُّرَيْرُ موضع هو من الجار على
سبعة أَميال قال كثير عزة دِيارٌ بَأَعْنَاءٍ الشُّرَيْرِ كَأَنَّمَا عَلَيْهِنَّ
في أَكْنافِ عَيْقَةَ شِيدُ