البُغْثَرُ : الأحْمَقُ عن ابن دُرَيْدٍ وزاد غيرهُ : الضَّعِيف والأُنثى بغَثَرَةٌ
وفي التَّهْذِيب : البَغْثَرُ من الرِّجال : الثَّقِيلُ الوَخْمُ عن أبي زَيْد وأنشدَ للحارث بنِ مُصَرِّفِ بنِ الحارثِ بن أَصْمعَ :
" إنِّي إذا مُحِرُّ قَومٍ حَامَا
" بَلَلْتُ رِحْمِي واتَّقَيْتُ الذّامَا
" ولم يَجِدْنِي بَغْثَراً كَهَامَا . البَغْثَرُ : الرَّجُلُ الوَسِخُ من ذلك . البَغْثَرُ : الجَمَلُ الضَّخْمُ
بَغْثَرُ بنُ لُقَيْطِ بنِ خالِد بنِ نَضْلَةَ الشاعرُ الجاهليُّ نَسَبَه ابنُ الأعرابيّ . البَغْثَرَةُ بالهاء : خُبْثُ النَّفْسِ تقول : ما لِي أراكَ مُبَغْثِراً . البَغْثَرَةُ : الهَيْجُ والاختِلاطُ يقال : رَكِبَ القومُ في بَغْثَرةٍ أي هَيْجٍ واختلاطٍ . البَغْثَرَةُ : التَّفْرِيقُ يقال : بَغْثَر طعامَه إذا فَرَّقَه . وبُغْثُرٌ الكَلْبِيُّ كعُصْفُرٍ ذَكَره سيفٌ في الفُتُوح . وبَغْثَرَه : بَعْثَرَه أي قَلَبَه وقد تقدَّم
بَغْثَرَتْ نَفْسُه : خَبُثَتْ وغَثَتْ كتَبَغْثَرَتْ وفي حديث أبي هُرَيْرَةَ : " إذا لم أرَكَ تَبَغْثَرَتْ نَفْسِي " أي غَثَتْ ويُروَى : " تَبَعْثَرَتْ " بالعين وقد تَقَدَّم . وأصْبَحَ فلانٌ مُتَبَغْثِراً أي مُتَمَقِّساً ورُبَّما جاءَ بالعَيْن قال الجوهريُّ : ولا أَرْويِه عن أَحَدٍ
الغَثَرَةُ محرَّكَةً والغَثْراءُ بالمَدِّ والغُثءرُ بالضّمِّ والغَثْيَرَةُ كحَيْدَرَة : سَفِلَةُ الناسِ ورَعَاعُهم الوَاحِدُ أَغْثَر مثل أَحْمَرَ وحُمْرٍ . وأَسْوُدُ وسُودٍ . وفي حديث عُثْمَانَ رضيَ الله عَنْه حِينَ دَخَلُوا عليهِ لِيَقْتُلُوه فقال : إِنّ هؤلاءِ رَعَاعٌ غَثَرَةٌ أَي جُهّالٌ . وقال أَبو زَيْد : الغَيْثَرَةُ : الجَماعَةُ من الناسِ المُخْتَلِطُون من الغَوْغَاءِ . وقِيل : أَصْلُ غَثَرَةٍ غَيْثَرَةٌ حُذِفَتْ منه الياءُ . وقيل : الغَثَرَة جمع غاثِر مثلُ كافِرٍ وكَفَرة . وقِيلَ : هو جَمْع أَغْثَرَ فجُمِعَ جَمْعَ فاعِل كما قالُوا أَعْزَل وعُزَّل فجاءَ مثل شاهِد وشُهَّد وقِيَاسُه أَن يُقَال فيه : أَعْزَلُ وعُزْلٌ وأَغْثَرُ وغُثْر . فلولا حَمْلُهما على معنَى فاعِل لم يُجمعا على غَثَرَة وعُزَّل . وقال القُتَيْبِيّ : لم أَسْمَع غاثِراً وإِنَّمَا يُقَالُ : رجلٌ أَغْثَرُ إِذا كانَ جاهِلاً . وفي حديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه : أُحِبُّ الإِسلامَ وأَهْلَه وأُحِبُ الغَثْراءَ أَي عامَّة الناسِ وجَمَاعَتَهم . وأَراد بالمَحَبَّةِ المُنَاصَحَةَ لهم والشَّفَقَةَ عليهم . وفي حديث أُوَيْسِ : أَكونُ في غَثْرَاءِ النّاسِ هكذا جاءَ في رِوَايَةٍ أَي في العامَّةِ المَجْهُولِين . وقيل : هم الجَمَاعَة المُخْتَلِطَة من قَبَائلَ شَتَّى . والغْثراءُ : الغَبْرَاءُ وهي الكَدِرَةُ اللَّوْنِ وكذلك الرَّبْدَاءُ . قال عُمَارَة :
حَتَّى اكْتَسَيْتُ من المَشِيبِ عِمَامَةً ... غَثْرَاءَ أُعْفِرَ لَوْنُهَا بخِضابِ أَو قريبٌ منها أَي أَنَّ الغُثْرَةَ شَبِيهَةٌ بالغُبْشَةِ يُخَالِطُهَا حُمْرَة فهي قَرِيبَةٌ إِلى الغُبْرَة . والغَثْراءُ : الضَّبُعُ لِلَوْنِها كغَثَارِ كقَطَامِ مَعْرِفَةً . وقال ابنُ الأَعرابيّ : هي غُثَارُ لا تُجْرَى ؛ نقله الصاغانيّ . ونَقَلَ صاحبُ اللّسَان عن ابن الأَعرابيّ : الضَّبُعُ فيها شُكْلَةٌ وغُثْرَةٌ أَي لَوْنَانِ من سَوادٍ وصُفْرَةٍ سَمْجَةٍ . وذِئْبٌ أَغْثَرُ : كذلك . وقال أَيضاً الذِّئْب في غُبْرَةٌ وطُلْسَةٌ وغُثْرَةٌ وكَبْشٌ أَغْثَرُ : ليس بأَحْمَرَ ولا أَسْوَدَ ولا أَبْيَضَ . والغَثْرَاءُ : ما كَثُر صُوفُه من الأَكْسِيَةِ والقَطَائفِ ونَحْوِهِمَا . ويُقَال عَبَاءَةُ غَثْرَاءُ . أَنشد اللَّيْثُ وابنُ دُرَيْد للعَجّاج :
تَكْشِفُ عن جَمّاتِه دَلْوُ الدّالْ ... عَبَاءَةً غَثْرَاءَ من أَجْنٍ طالْبه شَبَّهَ الغَلْفَقَ فَوْقَ الماءِ كالأَغْثَر . والغَثْرَاءُ : الجَمَاعَةُ المُخْتَلِطَةُ من غَوْغَاءِ الناسِ كالغَيْثَرَةِ وقد مَرَّ ذلك عن أَبي زَيْدٍ وهِيَ أَي الغَيْثَرَةُ أَيضاً : الوَعِيدُ والتَّهَدُّد نقله الصاغانِيّ . والغَثْرَةَ بالفتح : الخِصْبُ والسِّعَةُ والكَثْرَةُ يقال : أَصابَ القَوْمُ من دُنْيَاهُم غَثْرَةً . والغُثْرَةُ بالضّمّ : كالغُبْشَةِ تَخْلِطُها حُمْرَةٌ وقيل : هي الغُبْرَة . والمُغْثُور بالضّمّ والمِغْثَارُ كمِصْبَاحٍ والمِغْثَرُ كمِنْبَرٍ الأَخيرة عن يَعْقُوبَ والأُولَى نادِرَة وسيأْتي ذِكْرُها في ع ل ق قال يَعْقُوبُ : هو شئٌ يَنْضَحُه الثُّمَامُ والعُشَرُ والرِّمْثُ والعُرْفُطُ حُلْوٌ كالعَسَلِ والمُغْثُورُ : لغةٌ في المُغْفُورِ ج مَغَاثِيرُ ومَغَافِيرُ . وأَغْثَرَ الرِّمْثُ وأَغْفَرَ : سالَ مِنْهُ صَمْغٌ حُلْوٌ يُؤْكَل ورُبَما سالَ على الثَّرَى مِثْلَ الدِّبْسِ ولَهُ رِيحٌ كَرِيهَةٌ . وتَمَغْثَرَ : اجْتَنَاهُ ويُقَال : خَرَجَ الناسُ يَتَمَغْثَرُون مثل يَتَمَغْفَرُون أَي يَجْتَنُون أَي يَجْتَنُون المَغَافِيرُ . والأَغْثَرُ : طائِرٌ مُلْتَبِسُ الرِّيش طَوِيلُ العُنُقِ في لَوْنِه غُثْرَةٌ وهُوَ مِنْ طَيْرِ الماءِ . والأَغْثَرُ : الأَسَدُ كالغَثَوْثَرِ كسَفَرْجَل ذكرهما الصاغانيّ . والغَنْثَرَةُ : شُرْبُ الماءِ بلا عَطَشٍ كالتَّغَنْثُرِ . يُقَال : تَغَنْثَرَ بالمَاءِ إِذا شَرِبَهُ من غير شَهْوَةٍ ؛ قاله الصاغانيّ . قِيلَ : ومنه اشْتِقَاقُ غُنْثَرٍ كجُنْدَب في حديث الصِّدّيق رَضِيَ الله عنه . والغَنْثَرةُ : ضُفُوُّ الرأْسِ وكَثْرَةُ الشَّعرِ ذكره الصاغانيّ . والغَنْثَرَةُ : الذُّبابُ الأَزْرَقُ هكذا في سائر النُّسخ . وقد تَقَدَّمَ أَنّ الذُّبابَ الأَزرقَ هو العَنْتَر بالعَيْن المهملة والنُّون والتاءِ الفوقيّة فذِكْرُه هُنَا خَطَأٌ وكأَنَّه اغْتَرَّ بقول الصاغانيّ في هذه المادّة حيث قال : ويُرْوَى : يا عَنْتَرُ وهو الذُّبَابُ الأَزرقُ شَبَّهه به تَحْقِيراً فصَحَّفَه فتَأَمَّلْ . ولو ذَكَرَهُ بعدَ قَولِه وبلا هاءٍ كانَ أَنْسَبَ لِمَا رامَه . رُوِىَ أَنّ أَبا بَكْرٍ رضي الله عنه سَبَّ ابْنَهُ عبدَ الرَّحْمن فقال : يا غنْثَر وضَبَطُوه كجَعْفَر وجُنْدُب بوَجْهَيْهِ . وقالوا : مَعْنَاه الأَحْمَقُ أَو الجَاهِل من الغَثَارَة وهي الجَهْل . وقيل : الثَّقِيلُ الوَخِم . والنُّون زائدةٌ ويُضَمّ أَوَّلُه وقد تقدّم أَيضاً في ع ن ت ر . والغَثَرِىّ من الزَّرع محرّكةً : العَثَرِىّ وهو الذي تَسْقِيه السَّمَاءُ ؛ قاله الأَصمعيّ . واغْثارَّ ثَوْبُك اغْثِيراراً : كَثُرَ غَثَرُهُ مُحَرَّكةً أَي زِئْبِرُهُ وصُوفُه . وغَثَرتِ الأَرْضُ بالنَّبَاتِ فهي مُغَثْرِيَةٌ إِذا مادَتْ به . ويُقَال : وَجَدَ الماءَ مُغَثْرِياً عليه ونَصُّ الصاغَانِيّ : وَجَدْتُ الماءَ مُغَثْرِياً بالوِرْدِ أَي مَكْثُوراً عَلَيْه . وممّا يُسْتَدْرك عليه : الأَغْثَرُ : هو الجَاهِلُ والأَحْمَقُ شُبِّهَ بالضَّبُعِ الغَثْرَاءِ لأَنّها من أَحْمَقِ الدَّوابّ ؛ ذكره ابنُ دُرَيْد . ويُقَال : رجلٌ أَغْثَرُ ولم يُسْمَعْ غاثِرٌ . ويقال : كانَتْ بَيْنَ القَوْم غَيْثَرَةٌ شَدِيدَةٌ . قال ابنُ الأَعرابيّ : هي مُدَاوَسَةُ القَوْمِ بَعْضِهِم بَعْضاً في القِتَال . وقال الأَصمعيّ : تركتُ القَوْمَ في غَيْثَرَةٍ وغَيْثَمَة : أَيْ في قِتال واضْطِراب . والأَغْثَرُ : الطُّحْلَب . والغُثْرَةُ : غُبْرَةٌ إِلى خُضْرَةٍ . والأَغْثَرُ : الذِّئبُ لِلَوْنه . وكَبْشٌ أَغْثَرُ : كَدِرُ اللَّوْنِ . والغَثْرَةُ : الكَثْرَة . وعليه غَثْرَةٌ مِنْ مالٍ أَي قِطْعَة . وأَكَلَتْهُم الغَثْرَاءُ وهي الضَّبُعُ أَي هَلَكُوا ؛ قاله الزَّمخشريّ