البُكْرَةُ بالضَّمِّ : الغُدْوَةُ قال سِيَبْوَيْهِ : مِنَ العرب مَنْ يقول : أَتَيْتُكَ بُكْرَةً نَكِرَةً مُنَوَّنَاً وهو يُرِيدُ في يومهِ أوغَدهِ . وفي التَّهْذِيب : البُكْرَةُ من الغَدِ ويُجمع بُكَراً وأَبكاراً وقولُه تعالى : " ولقد صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرّ " بُكْرَةٌ وغُدْوَةٌ إذا كانتا نَكِرَتَيْن نُوِّنَتَا وصُرِفَتَا وإِذا أرادُوا بها بُكْرَةَ يَومِكَ وغَداةَ يَومِكَ لم تَصْرِفْهُما فبُكْرَةٌ هنا نَكِرَةٌ كالبَكَرَةِ مُحَرَّكَةً
وفي الصّحاح : سِيرَ على فَرَسِكَ بُكْرَةً وبَكَراً كما تقول : سَحَراً والبكَرُ : البُكْرَةُ . واسمها الإبكارُ كالإصْباحِ قال سِيبَوَيْهِ : هذا قولُ أهلِ اللغةِ وعندِي أنه مَصْدَرُ أبْكَرَ
وفي التَّهْذِيب : والبُكُور والتَّبْكِيرُ : الخُرُوج في ذلك الوقتِ . والإبكارُ : الدُّخُول في ذلك الوقتِ
البَكْرَةُ بالفَتْحٍ : اسمٌ للّتي يُسْتَقَى عليها وهي خَشَبَةٌ مُسْتَديرةٌ في وَسَطِها مَحَزٌّ للحَبْل وفي جَوْفِها مِحْوَرٌ تَدُورُ عليه يُسْتَقَى عليها أو هي المَحَالَةُ السَّرِيعَةُ ويُحَرَّكُ وهذه عن الصّغانيّ وهكذا لابن سِيدَه في المُحكَم وهو تابعٌ له في أكثَرِ السِّيَاقِ فاعتراضُ شيخِنا عليه هنا في غير مَحَلِّه . ج بَكَرٌ بالتَّحْرِيك وهو من شواذّ الجَمْع لأن فَعْلَةً لا تُجْمَعُ على فَعَلٍ إلا أَحْرُفاً مثل : حَلْقَةٍ وحَلَقٍ وحَمْأَة وحَمَإٍ وبَكْرَةٍ وبَكَرٍ كما في الصّحاح أو هو اسمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ كشَجَرةٍ وشَجَرٍ قاله شيخُنَا وَبَكَرَاتٌ أيضاً قال الراجز :
" والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصّائِمَهْ . يَعْنِي التي لا تَدُور
البَكْرَةُ : الجَمَاعَةُ . والفَتِيَّةُ من الإبلِ . قال الجوهريُّ : وج البَكْرِ بِكارٌ كفَرْخٍ وفراخٍ . وبَكَرَ عليه وإليه وفيه يَبْكُرُ بُكُرواً بالضَّمِّ وَبَكَّرَ تَبْكِيراً وابْتَكَرَ وأَبْكَرَ إبكاراً وباكِرَه : أتاهُ بُكْرَةً كلُّه بمعنىً أي باكِراً فإن أردتَ به بُكْرَةَ يومٍ بعَيْنِه قلتَ : أتيتُه بُكْرَةَ غيرَ مصروفٍ وهي من الظُروف التي لا تَتَمَكَّنُ . وكلُّ مَن بادَرَ إلى شَيْءٍ فقد أَبْكَرَ إليه وعليه وبَكَّرَ في أيِّ وقتٍ كان بُكْرَةً أو عَشِيَّةً يقال : بَكِّروا بصلاةِ المَغْرِب أي صلُّوهَا عند سُقُوطِ القُرْصِ
رَجُلٌ بَكُرٌ في حاجته كنَدُسٍ وبَكِرٌ كحَذِرٍ وبَكِيرٌ كأمِيرٍ : قَوِيٌّ على البُكُورِ وبَكِرٌ وبَكِيرٌ كلاهما على النَّسَب إذْ لا فِعْلَ له ثُلاثِيّاً بَسِيطاً
في المُحكَم : وبَكَّرَه على أَصحابِه تَبْكِيراً وأَبْكَرَه عليهم : جَعَلَهُ يُبَكِّرُ عليهم . وأَبْكَرَ الوِرْدَ والغَداءَ : عاجَلَهما وقال أَبو زَيْد : أَبْكَرتُ على الوِرْدِ إِبكاراً وكذلك أَبْكَرتُ الغَداءَ
وقال غيرُه : يقال : باكَرْتُ الشَّيْءَ إذا بَكَّرْتَ له قال لَبِيد :
" باكَرْتُ حَاجَتَها الدَّجاجَ بِسُحْرَةٍ . معناه بادَرْتُ صَقِيعَ الدِّيكِ سَحَراً إلى حاجَتِي
ويقال : أتيتُه باكِراً فمَن جَعَل البَاكِرَ نَعتاً قال للأُنْثَى : باكِرَة ولا يقال : بَكُرَ ولا بَكِرَ إذا بَكَّرَ
وَبكَّرَ تَبْكِيراً وأَبْكَرَ وَتَبَكَّر : تَقَدَّمَ وهو مَجازٌ . وفي حديث الجُمْعَةِ : " مَنْ بَكَّرَ يومَ الجُمعَةِ وابْتَكَرَ فله كذا وكذا " قالوا : بَكَّرَ : أَسْرَعَ وخَرَجَ إلى المسجد باكِراً وأتَى الصّلاةَ في أوّلِ وَقْتِهَا وهو مَجازٌ . وقال أبو سَعِيد : معناه مَن بَكَّر إلى الجُمعَةِ قبلَ الأذانِ وإن لم يَأْتِهَا باكِراً فقد بَكَّرَ : وأمّا ابتكارُهَا فهو أنْ يُدْرِكَ أوَّلَ وَقتِهَا وقيل : معنى اللَّفْظَيْنِ واحدٌ مثل فَعَلَ وافْتَعَل وإنما كُرِّر للمبالَغَةِ والتَّوكيدِ كما قالوا : جادٌّ مجدٌّ
بَكِرَ إلى الشَّيْءِ كفَرِحَ : عَجِلَ . قاله ابنُ سِيده ومن المجاز : غَيْثٌ باكٍرٌ وباكُورٌ البَاكُورُ والبَاكِرُ من المَطَرِ : ما جاءَ في أوَّلِ الوَسْمِيِّ كالمُبْكِرِ مِن أبْكَرَ والبَكُورِ كصَبُورٍ ويقال أيضاً : هو السَّارِي في آخِر اللَّيْلِ وأَوّلَ النَّهَارِ وأنشدَ :
جَرَّرَ السَّيْلُ بها عُثْنُونَه ... وتَهادَتْهَا مَدالِيجُ بُكُرْ . وفي الأساس : سحابَةٌ مِدْلاجٌ بَكُورٌ . البَاكُورُ : المُعَجَّلُ المَجِيء والإدراكِ من كلِّ شيْءٍ وبهاءٍ الأُنْثَى أَي الباكُورة . باكُورَة الثَّمَرةِ منه ومن المجاز : ابتَكَرَ الفاكهةَ : أَكَلَ باكُورَتَهَا وهي أوّلُ ما يُدْرِكُ منها وكذا ابتَكَرَ الرجلُ : أَكَلَ باكُورَةَ الفَاكِهَةِ
من المجاز : البَاكُورَةُ : النَّخْلُ التي تُدْرِكُ أَوَّلاً كالبَكِيرَةِ والمِبْكارِ والبَكُورِ كصَبُورٍ . جَمْعُه أي البَكُورِ بُكُرٌ بضَمَّتَيْن قال المُتَنَخِّل الهُذَلِيُّ :
ذلكَ ما دِينُك إذْ جُنِّبَتْ ... أحْمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ . قال ابن سيدَه : وَصَفَ الجَمْعَ بالواحدِ كأنَّه أراد المُبْتِلَةَ فَحَذَف لأن البناءَ قد انتهى ويجوزُ أن يكونَ المُبْتِلُ جَمْعَ مُبْتِلةٍ وإِنْ قَلَّ نَظِيرُه ولا يَجُوزُ أن يَعْنِيَ بالبُكُر هنا الواحدةَ لأنه إنّمَا نَعَتَ حُدُوجاً كثيرةً فشَبَّهَها بنَخِيلٍ كثيرةٍ . وقول الشاعر : إذا وَلَدَتْ قَرَائِبُ أُمِّ نَبْل فذاكَ اللُّؤْمُ واللَّقَحُ البَكُورُ
أي إنّمَا عَجِلَتْ بجَمْعِ اللُّؤْمِ كما تَعْجَلُ النَّخْلةُ والسحابةُ . وفي الأساس : ومن المَجَاز : نَخْلَةٌ باكِرٌ وبَكُورٌ : تُبكِّرُ بحَمْلِها . وأَرْضٌ مِبْكَارٌ : سَرِيعَةُ الإنْبَاتِ . وسَحَابَةٌ مِبْكَارٌ : مِدْلاج مِن آخِر اللَّيْلِ
والبِكْرُ بالكسر : العَذْرَاءُ وهي التي لم تُفْتَضَّ . ومن الرِّجال : الذي لم يَقْرَبِ امرأَةً بَعْدُ . ج أبكارٌ والمصدرُ البَكَارَةُ : بالفتح
البِكْرُ : المرأَةُ والنّاقَةُ إذا وَلَدَتَا بَطْناً واحداً والذَّكَرُ والأُنْثَى فيهما سَواءٌ وقال أبو الهَيْثَم : والعَربُ تُسَمِّي التي وَلَدَتْ بَطْناً واحداً بِكْراً : بوَلَدِهَا الذي تَبْتَكِرُ به ويقال لها أيضاً : بِكْرٌ ما لم تَلِد ونحوُ ذلك قال الأصمعيُّ : إذا كانَ أوّلُ وَلَدٍ وَلَدَتْه الناقَةُ فهي بِكْرٌ والجمعُ أبكارٌ وبِكَارٌ قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ :
وإنَّ حَدِيثاً منكِ لو تَبْذُلِينَه ... جَنَى النَّحْلِ في أَلْبانِ عُوذٍ مَطَافِلِ
مَطافِيلَ أبْكَارٍ حَدِيثٍ نِتاجُها ... تُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفَاصِلِالبِكْرُ : أوّلُ كلِّ شيءٍ . البِكْرُ : كُلُّ فَعْلَةٍ لم يَتَقَدَّمْها مِثلُها . البِكْرُ : بَقَرَةٌ لم تَحْمِلْ أو هي الفَتِيَّةُ وكلاهما واحدٌ فول قال : فَتِيَّةٌ لم تَحْمِلْ لكان أَوْلَى كما في غيره من الأُصول وفي التَّنْزِيل : " لا فارِضٌ ولا بِكْرٌ " أي ليست بكَبِيرَةٍ ولا صَغِيرَةٍ
من المَجاز : البِكْرُ : السَّحَابَةُ الغَزِيرَةُ شُبِّهَتْ بالبِكْر مِن النِّساءِ . قلت : قال ثَعلبٌ : لأن دَمَها أكثرُ من دَمِ الثَّيِّب ورُبَّما قيل : سَحابٌ بِكْرٌ أنشد ثعلب :
ولقد نَظَرْتُ إلى أَغَرَّ مُشَهَّرٍ ... بِكْرٍ تَوَسَّنَ في الخَمِيلَةِ عُونَا . البِكْرُ : أوَّلُ وَلَدِ الأبَويْنِ غُلاماً كان أو جارِيَةً وهذا بِكْرُ أبَوَيْه أي أوّلُ ولدٍ يُولَدُ لهما وكذلك الجاريةُ بغير هاءٍ وجمعُهما جميعاً أبْكارٌ وفي الحديث : " لا تُعَلِّموا أبكارَ أَولادِكم كُتُبَ النَّصارَى " يَعْنِي أحداثَكُم . وقد يكون البِكْرُ من الأولاد في غيرِ النّاس كقولِهِم : بِكْرُ الحَيَّةِ
ومن المَجاز قولُهم : أشَدُّ الناسِ بِكْرٌ بنُ بِكْرَيْنِ وفي المُحكَم : بِكْرُ بِكْرَيْنِ قال :
يا بِكْرَ بِكْرَيْنِ ويا خِلْبَ الكَبِدْ ... أصْبحْتَ منِّي كذِرَاعٍ مِن عَضُدْ . مِن المَجَاز : البِكْرُ : الكَرْمُ الذي حَمَلَ أوَّلَ مَرةٍ جمعُه أَبكارٌ قال الفرزدقُ :
إذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ كأَنَّه ... جَنَى النَّحْلِ أو أبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ . مِن المَجاز : الضَّرْبَةُ . البِكْرُ : هي القاطِعَةُ القاتِلَةُ وفي بعض النُّسَخِ : الفاتِكَة وضَرْبَةٌ بِكْرٌ : لا تُثَنَّى وفي الحديث : " كانت ضَرَباتُ عليٍّ كرَّمَ اللهُ وجهَه أبكاراً إذا اعتلَى قَدّ وإذا اعترضَ قَطّ وفي رواية : " كانَت ضَرَباتُ عليٍّ مُبْتَكَرَات لا عُوناً " أَي أنّ ضَرْبَتَه كانت بِكْراً تَقْتُل بواحِدَةٍ منها لا يحتاج أن يُعِيدَ الضَّرْبَةَ ثانياً والمراد بالعُون المُثنّاة
البُكْرُ بالضَّمّ والبَكْرُ بالفتح : وَلَدُ النّاقَةِ فلم يُحَدَّ ولا وُقِّت أو الفَتِيُّ منها فمَنْزِلَتُه من الإبلِ منزلةُ الفَتِيِّ من الناس والبكْرَةُ بمنزلةِ الفَتَاةِ والقَلُوصُ بمنزلةِ الجارِيَةِ والبَعِيرُ بمنزلة الإنسانِ والجَمَلُ بمنزلةِ الرجلِ والناقةُ بمنزلةِ المرأةِ أو الثَّنِيُّ منها إلى أن يُجْذَعَ أو ابنُ المَخَاضِ إلى أن يُثْنَى أو هو ابنُ اللَبُونِ والحِقُّ والجَذَعُ فإذا أثْنَى فهو جَمَلٌ وهو بَعِيرٌ حتى يَبْزُلَ وليس بعدَ البازِل سنٌّ يُسَمَّى ولا قَبلَ الثَّنِيِّ سِنٌّ يُسَمَّى . قال الأزهريُّ : هذا قولُ ابنِ الأعْرَابِيِّ وهو صحِيحٌ وعليه شاهدتُ كلامَ العربِ . أو هو الذي لم يَبْزُلْ والأُنْثَى بكْرَةٌ فإذا بَزَلاَ فجَمَلٌ وناقةٌ وقيل في الأُنثَى أيضاً : بِكْرٌ بلا هاءٍ . وقد يُستعارُ للناسِ ومنه حديثُ المُتْعَةِ : " كأنها بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ " أي شابَّةٌ طَويلَةُ العُنُقِ في اعتدالٍ
قال شيخُنَا : والضَّمُّ الذي ذَكَرَه في البِكْر بالمعانِي السابقة لا يكادُ يُعرَفُ في شيْءٍ من دَواوِين اللغةِ ولا نقلَه أحدٌ مِن شُرّاح الفَصِيح على كَثْرَة ما فيها من الغَرَائب ولا عَرَّجَ عليه ابنُ سِيدَه ولا القَزّازُ مع كثرة اطِّلاعِهما وإيرادِهما لشواذِّ الكلامِ فلا يُعْتَدُّ بهذا الضَّمِّ
قلتُ : وقد نُقِلَ الكسرُ عن ابن سِيدَه في بَيْتِ عَمْرو بنِ كُلْثُوم فيكونُ بالتَّثْلِيثِ كما سَيأْتِي قريباً
ج في القِلَّة أْبْكُرٌ قال الجوهريُّ : وقد صَغَّرَه الراجزُ وجَمَعَه بالياء والنُّونِ فقال :
قد شَرِبَتْ إلاَّ الدُّهَيْدِ هِينَا ... قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرِينَا . وقال سِيبوَيْهِ : هو جمعُ الأبكُرِ كما تَجمَع الجُزُرَ والطُّرُقَ فتقول : طُرُقَاتٌ وجُزُراتٌ ولكنَّه أدْخَلَ الياءَ والنُّونَ كما أدخلَها في الدُّهَيْدهِينالجَمْعُ الكثيرُ بُكْرانٌ بالضَّمِّ وبِكَارٌ بالكسر مثل فَرْخ وفِراخ قالَه الجوهَرِيُّ . وَبِكَارَةٌ بالفتحِ والكسرِ مثلُ فَحْلٍ وفِحَالَةٍ كذا في الصّحَاح والأُنْثَى بَكْرَةٌ والجمعُ بِكَارٌ بغير هاءٍ كعَيْلَةٍ وعِيَالٍ وقال ابن الأعرابيِّ : البِكَارَةُ للذُّكُور خاصّةً والبِكَارُ بغير هاءٍ للإناثِ
وفي حديث طَهْفَةَ : " وسَقَطَ الأُمْلُوجُ من البِكَارة " وهي بالكسر جَمْعُ البَكْرِ بالفتح يُرِيدُ أن السِّمَن الذي قد عَلاَ بِكَارَةَ الإِبلِ بما رَعَتْ من هذا الشَّجَرِ قد سقط عنها فسَمَّاه باسمِ المَرْعَى إذْ كان سَبَباً له وقال ابن سِيدَه في بيت عَمْرو بنِ كُلْثُومٍ :
ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بَكْرٍ ... غَذَاهَا الخَفْضُ لم تَحْمِلَ جَنِينَا . أصحُّ الرِّوايتَيْن بِكْر بالكسر والجمعُ القَلِيلُ من ذلك أبكارٌُ . قلتُ : فإذا هو مُثَلَّثٌ
مِن المَجَاز : البَكَرَاتُ مُحَرَّكَةً : الحَلَقُ التي في حِلْيَة السَّيْفِ شبيهةٌ بفَتَخِ النِّسَاءِ
البَكَراتُ : جِبالٌ شُمَّخٌ عند ماءٍ لبَنِي ذُؤَيْبٍ كذا في النُّسَخ والصَّوَابُ لبني ذُؤَيْبَةَ . كما هو نَصَّ الصَّغانيَّ وهم من الضِّباب يُقال له : البَكْرَةُ بفتح فسكون
البَكَرَاتُ : قارَات سُودٌ بِرَحْرَحانَ أبو بطريقِ مَكَّةَ شَرَّفَها اللهُ تعالَى قال امْرُؤُ القَيْس :
غَشِيتُ دِيَارَ الحَيِّ بالبَكَرَاتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَرَاتِ . وَالبَكْرَتانِ : هَضْبَتَانِ حَمْرَاوانِ لِبَنِي جَعْفَر بنِ الأَضْبَطِ وفيهما ماءُ يُقال له : البَكْرَةُ أيضاً نقلَه الصّغانيّ . بَكّار ككَتّانٍ : ة قُرْبَ شِيرازَ منها : أبو العَبّاسِ عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بن سليمانَ الشِّيرَازِيّ حَدَّثَ عن إبراهيمَ بنِ صالحٍ الشِّيرَازِيِّ وغيره وتُوُفِّيَ سنةَ 348
بَكّارٌ : اسم جماعةٍ من المحدِّثين منهم : القاضِي أبو بكرٍ بَكّارُ بنُ قُتَيْبَةَ بن أسَدٍ البَصْرِيّ الحَنَفِيّ قاضي مصر . وبَكَّارٌ : جَدّ أبي القاسمِ الحُسَيْن بن محمّدِ بن الحُسَيْن الشاهد . وغيرُهم
بُكُرٌ كعُنُقٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ نقلَه الصغانيّ . بُكَيْرٌ كزُبَيْرٍ : اسمُ جماعة من المحدِّثين كبُكَيْرِ بنِ عبدِ الله بنِ الأشَجِّ المَدَنِيِّ وبُكَيْرِ بنُ عَطَاءٍ اللَّيْثِيّ . ومن القبائل : بُكَيْرُ بنُ يالِيلَ بن ناشِبٍ من كِنَانَةَ منهم من الرُّواة : محمّدُ بنُ إياسِ بنِ البُكَيْرِ تابِعِيٌّ وغيرُهُم . وأبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحارثِ بن كَلَدَةَ بنِ عمرِو بنِ عِلاَجٍ الثَّقَفِيّ أو هو نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوحٍ والحارثُ بنُ كَلَدَةَ مولاه الصَّحابِيّ المشهورُ بالبَصْرَةِ تَدَلَّى يومَ الطّائف من الحِصْنِ بَبكْرَةٍ فكَناه النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أبا بَكْرَةَ لذلك ومِن وَلَده أبو الأشْهَبِ هَوْذَةُ بنُ خَلِيفَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بَكْرَةَ ثَقَفِيٌّ سَكَنَ بغدَادَ كَتَبَ عنه أبو حاتمٍ . والنَّسْبَةُ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وإلى بَنِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ وإلى بَكْرِ بنِ عَوْفِ بن النَّخَعِ وإلى بَكْرِ بن وائِل بنِ قاسَط بنَ هَنْبٍ : بكريٌّ
فمِنَ الأول : القاضي أبو محمّدٍ عبدُ الله بنُ أحمدَ بن أفْلَحَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ عبد اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ حَدَّث عن هِلالِ بن العَلاء الرَّقِّيّ . ومِن بَكْرِ النَّخَعِ : جُهَيشُ بنُ يَزِيدَ بنِ مالكٍ البَكْرِيّ وَفَدَ على النّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم . وعَلْقَمةُ بنُ قيسٍ صاحبُ عليٍّ وابنِ مَسْعُودٍ . ومِن بَكْرِ عبدِ مَناةَ : عامرُ بنُ وائِلةَ اللَّيْثِيّ وغيرُه . ومن بَكْرِ بنِ وائلٍ : حَسَّانُ بنُ خَوْطِ بن شُعْبَةَ البَكْرِيّ صَحابِيٌّ شَهِدَ مع عليٍّ الجَمَلَ ومعه ابناه الحارثُ وبِشْرٌ
النِّسْبَةُ إلى بَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلاَب بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ واسمُه عُبَيْدٌ ولَقَبُه البَزْريّ وكذا إلى بَكْرِ آباذَ مَحَلَّةٍ بجُرْجانَ : بَكْرَاوِيٌّفمن الأول : مُطِيعُ بنُ عامرِ بن عَوْفٍ الصَّحَابِيّ وأخُوه ذو اللِّحْيَةِ شُرَيْحٌ له صُحْبَةٌ أيضاً والمحلَّق عبدُ العُزَّى بنُ حَنْتَمِ بن شَدّادِ بن رَبِيعَة بنَ عبدَ اللهِ بنُ أبي بَكْرِ بن كِلابٍ
ومن بَكْرٍ آباذَ : أبو سَعِيدِ بنِ محمّدٍ البَكْراوِيّ وأبو الفَتْح سَهْلُ بنُ عليِّ بن أحمدَ البَكْراوِيُّ وأبو جَعْفرٍ كُمَيلُ بنُ جَعْفَرِ بنِ كُمَيْلٍ الفَقِيهُ الجُرْجانِيّ الحَنَفِيّ وغيرُهم
وبَكْرٌ : ع ببلادِ طَيِّئٍ وهو وادٍ عند رَمَّانَ . والبَكْرَانُ : ع بناحِيَةِ ضَرِيَّةَ نقلَه الصَّغانيّ والبَكْرانُ : ة
قولُهم : " صَدَقَنِي سِنّ بَكْرِه " من الأمثال المشهورةِ وبَسَطَه المَيْدَانِيُّ في مَجْمَع الأمثالِ وهو بِرَفْعِ سِنٍّ ونَصْبِه أي خَبَّرَنِي بما في نفْسِه وما انْطَوتْ عليه ضُلُوعُه وأصلُه أن رجلاً ساوَمَ في بَكْرٍ بفتحٍ فسكونٍ فقال : ما سِنُّه ؟ فقال : بازِلٌ ثم نَفَرَ البَكْرُ فقال صاحبُه له : هِدَعْ هِدَعْ . بكسرٍ ففتحٍ فسكونٍ فيهما وهذه لفظةٌ يُسَكَّنُ بها الصِّغارُ من وَلَدِ النّاقَةِ فلما سَمِعَه المُشْتَرِي قال : صَدَقَنِي سِنُّ بَكْرِه ونَصْبُه على معنَى : عَرَّفَنِي فيكون السِّنُّ منصوباً على أنه مفعولٌ ثانٍ أو إرادَةِ خَبَرِ سِنّ أو في سِنّ فحُذِفَ المُضَافُ أو الجارُّ على الوَجْهَيْن ورَفْعُه على أنه جَعَلَ الصِّدْقَ للسِّنِّ تَوسُّعاً
من المَجاز : بَكَّرَ تَبْكِيراً : أتَى الصَّلاةَ لأوَّلِ وَقْتِهَا وفي الحديث : " لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما بكَّرُوا بصلاِة المَغْرِبِ : معناه : ما صَلَّوهَا في أوّلِ وَقتِهَا وفي حديث آخَرَ : " بَكِّرُوا بالصَّلاةِ في يومِ الغَيْم فإنه مَنْ تَرَكَ العَصْرَ حَبِطَ عَملُه " أي حافِظُوا عليها وقَدِّمُوهَا
من المجاز : ابْتَكَرَ الرجلُ إذا أدْرَكَ أوّلَ الخُطْبَةِ . وعبارَةُ الأساس : وابْتَكَرَ الخُطْبَةِ : سَمِعَ أوّلًهًا وهو مٍن الباكُورًة . من المجاز : ابْتَكَرَ إذا أَكَلَ باكُورَةَ الفاكهةِ وأصلُ الابتكارِ الاستيلاءُ على باكُورةِ الشَّيْءِ . وأَوّلُ كلِّ شيْءٍ : باكُورَتُه . في نَوَادِرِ الأعْرَابِ : ابْتَكَرتِ المرأةُ : وَلَدَتْ ذَكَرَاً في الأوّل وانْثَنَتْ : جاءَت بوَلَدٍ ثِنْىٍ وانْثَنَتْ : جاءَت بوَلَدٍ ثْنْىٍ واثْتَلَثَتْ وَلَدَهضا الثّالِثَ وابْتَكَرْتُ أنا واثْتَنَيْتُ واثْتَلَثْتُ . وقال أبو البَيْداءِ : ابتكَرَتِ الحامِلُ إذا وَلَدَتْ بِكْرَها وأَثْنَتْ في الثاني وثَلَّثَتْ في الثّالث ورَبَّعَتْ وخَمَّسَتْ وعَشَّرَتْ . وقال بعضُهُم : أسْبَعَتْ وأَعْشَرَتْ وأَثْمَنَتْ في الثّامن والعاشر والسّابع . وأبْكَرَ فُلانٌ : وَرَدَتْ إبلُه بُكْرَةَ النَّهَارِ . وبَكْرُونُ كحَمْدُونَ : اسمٌ وأحمدُ بنُ بَكْرُونَ بنِ عبدِ اللهِ العَطَّارُ الدَّسْكَرِيُّ سَمِعَ أبا طاهِر المخلصِ تُوُفِّيَ سنة 434
ومّما يُستدرَك عليه : حَكَى اللِّحْيَانيُّ عن الكِسَائِيِّ : جِيرَانُكَ باكِرٌ وأنشدَ :
يا عَمْرُو جِيرَانُكُمُ باكِرُ ... فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ . قال ابنِ سِيدَه : وأُراهم يَذْهَبُون في ذلك إلى معنَى القَومِ والجمعِ لأن لفظَ الجمْعِ واحدٌ إلاّ أنَّ هذا إنّمَا يُستَعملُ إذا كان المَوْصُوفُ معرفةً لا يقولون : جِيرَانٌ باكِرٌ . هذا قولُ أهلِ اللغةِ قال : وعندِي أنه لا يَمْتَنِع جِيرانٌ باكِرٌ كما لاَ يمتنعُ جِيرَانُكُم باكِرٌ
ومن المَجَاز : عَسَلُ أبكارٍ أي تُعَسِّلُه أبكارُ النَّحْلِ أي أفتاؤُها ويقال : بل أبكارُ الجَوَارِي يَلِينَهُ وكَتَبَ الحَجّاجُ إلى عاملٍ له : ابْعَثْ إلى بعَسَلِ خُلاّرَ من النَّحْل الأبْكارِ مِن الدَّسْتَفْشارِ الذي لم تَمَسَّه النار " يريد بالأَبكار أفراخَ النَّحْل لأنّ عَسَلَها أطيبُ وأصْفَى . وخُلاّرُ : موضعٌ بفارِسَ والدَّسْتَفْشارُ : فارسيَّةٌ معناه ما عَصَرتْه الأيْدِي وعَالَجتْه وقال الأعْشَى :
تَنَخَّلَها من بِكَارِ القِطَافِ ... أُزَيْرِقُ آمِنُ إكسادِهَا . بِكَارُ القِطَاف : جمعُ باكِرٍ كما يُقَال صاحِبُ وصِحَابٌ وهو أوّلُ ما يُدرِكُومن المَجَاز عن الأصمعيِّ : نارٌ بِكرٌ : لم تُقْتَبَسْ مِن نارٍ . وحاجةٌ بِكْرٌ : طُلِبَتْ حَدِيثاً وفي الأساس : وهي أوّلُ حاجةٍ رُفِعَتْ قال ذُو الرُّمَّة :
وُقُوفاً لَدَى الأبوابِ طُلاّبَ حاجَةٍ ... عَوانٍ مِن الحاجاتِ أو حاجةً بِكْرَا . ومن المَجاز : يقال : ما هذا الأمرُ منكَ بِكْراً ولا ثِنْياً على معنَى : ما هو بأوَّلٍ ولا ثانٍ
والبِكْرُ : القَوْسُ قال أبو ذُؤَيْبٍ :
وبِكْرٍ كُلَّما مُسَّتْ أصاتَتْ ... تَرَنُّمَ نَغْمِ ذِي الشِّرَعِ العَتِيقِ . أي القَوْس أَوْلَ ما يُرْمَى عَنْهَا شَبَّه تَرَنُّمَها بنَغَمِ ذي الشِّرَعِ وهو العُودُ الذي عليه أوتارٌ
والبِكْرُ : الدُّرَّةُ التي لم تثقب قال امْرُؤُ القَيْسِ :
" كبِكْرة مُقَانَاةِ البَيَاضِ بصُفْرَةٍ . ذَكَرَه شُرّاحُ الدِّيوان كما نقلَه شيخُنَا
ومن الأمثال : " جاؤوا على بَكْرَةِ أَبِيهم " إذا جاؤوا جميعاً على آخِرِهم . وقال الأصمعيُّ : جاؤوا على طريقةٍ واحدةٍ وقال أبو عَمْروٍ : جاؤوا بأجمعهم وفي الحديث : " جاءَتْ هوازِنُ على بَكْرَةِ أِبِيها " هذه كلمةُ العربِ يريدون بها الكَثْرَةَ وتَوْفِيرَ العَدَدِ وأنَّهم جاؤوا جميعاً لم يَتخلَّف منهم أحدٌ وقال أبو عُبَيْدَةَ : معناه جاؤوا بعضُهم في إثْرِ بعضٍ وليس هناك بَكْرَةٌ حقيقةً وهي التي يُستَقَى عليها الماءُ العَذْبُ فاسْتُعِيرَتْ في هذا الموضعِ وإنّمَا هي مَثَلٌ . قال ابن بَرِيٍّ : قال ابن جِنِّي : وعندِي أنَّ قولَهم : جاؤوا على بَكْرَةِ أبيهم بمعنى جاؤوا بأجمعِهم هو مِن قولك : بَكَرْتُ في كذا أي تَقَدَّمتُ فيه ومعناه : جاؤوا على أَوَّلِيَّتِهم أي لم يَبْقَ منهم أحدٌ بل جاؤوا من أوّلِهم إلى آخِرهِم . وبَكْرٌ : اسمٌ وحَكَى سيبَوَيْه في جَمْعِه أبْكُرٌ وبُكُورٌ . وبُكَيْرٌ وبَكَّارٌ ومُبَكِّرٌ أسماءٌ
وأبو بَكْرضةَ بَكَّارُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ أبي بَكْرَةَ البَصْرِيُّ وبَكْرُ بنُ خَلَفٍ وبَكْرُ بنُ سَوْادَةَ وبَكْرُ بن عَمْروٍ المَعافريّ وبَكْرُ بنُ عَمْروٍ وَبَكْرُ بنُ مُضَر : محدِّثون . وأَحمدُ بنُ بكْرانَ بنِ شاذَانَ وأبو بكْرٍ أحمدُ بنُ بكْرانَ الزّجَّاجُّ النّحويُّ حَدَّثَا . وأبو العَبّاس أَحمدُ بنُ أَبي بَكِيرٍ كأمير سَمعَ أبا الوَقْتِ وأخوه تَمِيمٌ كان معيداً ببغدادَ وابنُه أبو بكرٍ سَمعَ من ابنِ كُلَيْبٍ وأبو الخَير صُبَيح بن بكّر وبتشديد الكاف البَصْرِيُّ حَدَّث عن أبي القاسمِ العَسْكَرِيِّ وأبي بَكْر بن الزّاغُونِيّ وكان ثِقَةً ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ
اسْبِكَرَّ : اسْبَطَرَّ في مَعانيه كالامْتِداد والطُّول والمُضِيِّ على الوَجْهِ . قال اللِّحْيَانّي : اسبَكَرَّ الشَّبَابُ : طَالَ ومَضَى على وَجْهه وكُلُّ شَيْءٍ امَتدّ وطالَ فهو مُسْبَكِرٌ مثل الشَّعَرِ وغيره . واسبَكَرَّ الرَّجلُ : اضْطَجَعَ وامتَدّ مثل اسْبطَرَّ . قال :
إذَا الهِدَانُ حَارَ واسْبَكَرَّا ... وكان كالعِدْل يُجَرُّ جَرّا
وفي الصّحاح : اسبكَرَّت الجارِيَةُ : اعْتَدَلَتْ واستَقامَت وشبابٌ مُسْبَكِرٌّ . والمُسْبَكِرُّ : الشّابُّ التَّامُّ المُعْتَدِلُ قاله أَبو زَيْد الكِلابيّ وأنشد لامْرِئِ القَيْسِ :
إلى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيمُ صَبابَةً ... إِذَا ما اسْبَكَرَّتْ بينِ دِرْعٍ ومِجْوَبِ والمُسْبِكرّ من الشَّعرِ المُسْتَرِسْل وقيل المُعْتَدِل . وقيل المُنْتَصِب أَي التَّامّ البارِزُ . قال ذو الرمة :
وأَسْودَ كالأساوِدِ مُسْبَكِراً ... على المَتْنَيْن مُنْسَدِلاً جُفَالاَ ومما يستدرك عليه : اسبَكَرَّ النَّهْرُ : جَرَى . وقال اللِّحْيَانِي : اسبَكَرَّتْ عيَنْه : دَمَعَت . قال ابنُ سِيدَه وهذا غَيْر معروف في اللُّغَةِ . واسبَكَرَّ النَّبْتُ : طَالَ وتَمَّ
كَرَّ عليه يَكُرّ كَراًّ وكُروراً كقُعود وتَكْراراً بالفتح : عَطَفَ . وكَرَّ عنه : رَجَعَ فهو كَرَّارٌ ومِكَرٌّ بكسر الميم يُقال في الرَّجل والفرَس . وكَرَّرَه تَكْرِيراً وتَكْرَاراً قال أبو سعيد الضَّرير : قلتُ لأبي عمرو : ما بين تَفْعَال وتِفْعال ؟ فقال : تِفْعال اسمٌ وتَفْعَالٌ بالفتح مَصْدَر وتَكِرَّةً كتَحِلَّةٍ وتَسِرَّة وتَضِرَّة وتَدِرَّة قاله ابن بُزُرْج . وَكَرْكَرَه : أعاده مرَّةً بعد أخرى قال شيخُنا : معنى كرَّرَ الشيءَ أي كرَّرَه فِعْلاً كان أو قولاً وتفسيرُه في كتبِ المَعاني بذِكْر الشيءِ مرَّةً بعد أُخرى اصطِلاحٌ منهم لا لُغة قاله عصامٌ في شرحِ القصارى انتهى . قلتُ : وقال السُّيوطيُّ في بعضِ أَجْوِبته : إنَّ التَّكْرار هو التَّجْديدُ للَّفْظِ الأوَّل ويُفيد ضَرْبَاً من التأكيد . وقد قرَّرَ الفرْقَ بينهُما جماعةٌ من عُلماء البَلاغة . وممَّا فرَّقوا به بينهما : أنَّ التأكيد شَرْطُه الاتِّصال وأنْ لا يُزاد على ثلاثة والتَّكْرارُ يُخالِفُه في الأمرَيْن ومن ثم بَنَوْا على ذلك أنَّ قَوْلُهُ تَعالى : " فبأيِّ آلاءِ ربِّكُما تُكَذِّبان " تَكْرَار لا تأكيد لأنَّها زادَتْ على ثلاثة وكذا قولُه تعالى : " وَيْلٌ يَوْمَئذٍ للمُكَذَّبين " قال شيخُنا : وقولُه أعادَهُ مرَّةً بعدُ أُخرى هو قَريبٌ من اصطلاحِ أهل المعاني والبَديع . وذكَرَ صَدْرُ الدين زادَه أنَّهم فسَّروا التَّكْرير بذِكْرِ الشيءِ مرَّتَيْن وبذِكْرِ الشيءِ مرَّةً بعد أُخرى فهو على الأوَّل مجموعُ الذِّكْرَيْن وعلى الثاني الأخير . وفي العِنايَة أوائل البَقَرة : أنَّ التّكرارَ يكون بمعنى مَجْمُوعِ الذِّكْرَيْن كما يكون للثاني والأوَّل . وفي الفُروق اللُّغَوِيَّة التي جَمَعَها أبو هلال العَسْكَرِيّ أنَّ الإعادَة لا تكون إلاَّ مرةً بعد مرَّة ثم قضيّةَ كلام المصنّف توقّف التَّكْرار على التثليث لتحقّق الإعادة مرةً بعد أُخرى إلا أن يريدَ بعد ذِكْرِه مرَّةً أُخرى لا بعد أُخرى إعادة . واللهُ أعلم . فتأمَّل . والمُكَرَّر كمُعَظَّم : حَرْفُ الراء وذلك لأنَّك إذا وَقَفْتَ عليه رأيتَ طَرَفَ اللِّسانِ يتعثَّر بما فيه من التَّكْرير ولذلك احتُسِب في الإمالةِ بحَرْفَيْن . والكَريرُ كأمير : صَوْتٌ في الصَّدْرِ مثل الحَشْرَجَة وليس بها وكذلك هو من الخيل في صدورها قال الشاعر :
يَكِرُّ كَريرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُهُ ... ليَقْتُلَني والمَرْءُ ليسَ بقَتَّالِ وقيل : هو صَوْتٌ كَصَوْتِ المُخْتَنِق أو المَجْهود قال الأعشى :
فأهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزالِ ... إذا كان دَعْوَى الرِّجالِ الكَريرا
وقيل : هو الحَشْرَجَةُ عندَ المَوْت . والفِعْل كمَلَّ وقَلَّ يَكِرُّ بالفتح وبالكسر الفَتْح عن ابن الأعرابيّ فإذا عدَّيْتَه قلتَ : كَرَّهُ يَكُرُّه إذا ردَّه
الكَريرُ : بُحَّةٌ تَعْتَري من الغُبار . والكَرير : نَهْرٌ نقله الصَّاغانِيّ . والكَرُّ : قَيْدٌ من لِيف أو خُوص . والكَرُّ : حَبْلٌ يُصعَد به على النَّخْل وَجَمْعُه كُرورٌ وقال أبو عُبَيْد : لا يُسمَّى بذلك غَيْرُه من الحِبال . قال الأَزْهَرِيّ : وهكذا سَماعي من العرب قي الكَرِّ . ويُسوَّى من حُرِّ اللِّيف قال الراجز :
" كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيهِ لَوَىَ وقد جعل العجَّاج الكَرَّ حبْلاً تُقادُ به السُّفُن فقال :
" جَذْبَ الصِّراريِّينَ بالكُرورِ والصَّراريُّ : الملاَّحُ . أو الكَرُّ : الحَبْلُ الغَليظ . قال أبو عُبَيْدة : الكَرُّ من اللِّيف ومن قِشْرِ العَراجين ومن العَسيب . وقيل : هو حَبْلُ السَّفينةِ أو عامٌّ عمَّ به ثَعْلَب . الكَرُّ ما ضمَّ ظَلِفَتَيِ الرَّحْل وجَمَعَ بينهما وهو الأديمُ الذي تدخل فيه الظِّلِفاتُ من الرَّحْل والجمع أَكْرَار والبِدادانِ في القَتَبِ بمنزِلَةِ الكَرِّ في الرَّحْل غيرَ أنَّ البِدادَيْن لا يَظْهَران من قُدَّام الظَّلِفَة . الكَرُّ : البِئْر ويُضَمُّ مذكَّر أو الحِسْيُ أو مَوْضِعٌ يُجمَع فيه الماءُ الآجِن لِيَصْفو ج كِرارٌ قال كُثَيِّر :
أُحِبُّكِ ما دامَتْ بِنَجْدٍ وَشيجَةٌ ... وما ثَبَتَتْ أُبْلى به وتِعارُ
وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طيِّبٌ ... به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ هكذا أنشده ابن بَرِّيّ على الصواب وأُبْلى وتِعارٌ : جَبَلان . الكَرُّ : مِنْديلٌ يُصلَّى عَلَيْه ج أَكْرَار وكُرورٌ قال الصَّاغانِيّ : وليس بعربيٍّ مَحْض . الكُرُّ بالضمّ : مِكْيالٌ لأهلِ العراق ومنه حديث ابن سيرين : إذا بلغ الماءُ كُرَّاً لم يَحْمِل نَجَسَاً . وفي رواية : إذا كان الماءُ قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِل القَذَر . الكُرُّ : سِتَّة أَوْقَارِ حِمارٍ وهو عند أهل العراق سِتُّون قَفيزاً القَفيز : ثَماني مَكاكيكَ والمَكُّوك : صاعٌ ونِصْف وهو ثلاثُ كَيْلَجات . قال الأَزْهَرِيّ : والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقَاً كلُّ وَسْق ستُّون صاعاً أو أَرْبَعون إرْدَبَّاً بحساب أهلِ مِصْر كما قاله ابن سِيدَه . الكُرُّ : الكِساء . والكُرُّ نَهْرٌ يَشُقُّ تَفْلِيسَ يُقارِب دجلَةَ في العِظَم . كُرّ : ع بفارِس نقلهما الصَّاغانِيّ والأوَّل ذَكَرَه ياقوت . الكُرّ : كُورةٌ بناحِيَةِ المَوْصِل . والكَرَّة : المَرَّة قال اللهُ تعالى : " ثم رَدَدْنا لكُمْ الكَرَّةَ عَلَيْهِم " وأصلُ الكَرِّ العَطْفُ على الشيء بالذَّات أو بالفِعْل . كذا في البصائر . الكَرَّةُ : الحَمْلَة في الحَرْب كالكُرَّى كبُشْرى الأخير نقله الصَّاغانِيّ ج كَرَّات . والكَرَّتان : القَرَّتان وهما : الغَداة والعَشِيّ لغة حكاها يعقوب . الكُرَّة بالضمِّ : البَعَرُ العَفِن تُجْلى به الدُّروع كذا نصّ الصحاح وقيل : الكُرَّة : سِرْقِينٌ وتُرابٌ يُدقُّ ثمَّ تُجْلى به الدُّروع . وقال النابغةُ يَصِفُ دُروعاً :
عُلِينَ بكِدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً ... فهُنَّ إضاءٌ صافِياتُ الغَلائلِ وفي التهذيب : وأُبْطِنُ كُرَّةً فهُنَّ وَضاءٌ . وكَرَار كقَطام : خَرَزَةٌ للتَّأْخيذ وفي الصحاح : خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعْراب . وفي المُحْكَم : والكَرَار : خَرَزَةٌ تُؤَخِّذُ بها النِّساءُ الرِّجالَ عن اللّحيانِيّ . قال : وقال الكِسائيُّ : تقول الساحِرَةُ : يا كَرَارِ كُرِّيه : يا هَمْرَةُ اهْمِريه إن أَقْبَل فسُرِّيه وإنْ أَدْبَرَ فضُرِّيه . والكِرْكِرَة بالكسر : رَحَىَ زَوْرِ البَعير والناقة الذي إذا بَرَكَ أصابَ الأرض وهي ناتِئةٌ عن جِسْمِه كالقُرْصَة . وهي إحدى الثِّفِناتِ الخَمْس أو هو صَدْرُ كلِّ ذي خُفٍّ . وفي الحديث : " أَلَمْ تَرَوْا إلى البَعير تكون بِكِرْكِرَتِه نُكْتَةٌ من جَرَبٍ " . وجمعُها كَراكِر . وفي حديث ابنِ الزُّبَيْر :
عَطاؤكُم للضَّاربِينَ رِقابَكُمْ ... ونُدْعى إذا ما كانَ حَزُّ الكَراكِرِقال ابن الأثير : هو أن يكونَ بالبَعير داءٌ فلا يَسْتَوي إذا بَرَكَ فيُسَلُّ من الكِرْكِرَة عِرْقٌ ثمّ يُكوى . يريد : إنما تدعونا إذا بَلَغَ منكم الجُهدُ لعِلْمِنا بالحَرْب وعند العَطاء والدَّعَة غيرَنا
الكِرْكِرَة : الجماعة من الناس كذا نصّ الصحاح والجمع الكَراكِرُ . الكِرْكِرَة : والِدُ أبي مالِكٍ عَمروٍ اللُغَوِيّ . الكَرْكَرَة بالفتح : جَشُّ الحَبّ كما قاله الصَّاغانِيّ أو طَحْنُه كما قاله القَعْنَبِيُّ وبه فُسِّرَ ما رَوَىَ عبدُ العزيز عن أبيه عن سَهْلِ بن سَعْد أنه قال : كُنّا نَفْرَح بيوم الجُمُعة وكانت عَجوزٌ لنا تَبْعَثُ إلى بُضاعةَ فتأخذ من أصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ من شَعيرٍ فكُنَّا إذا صَلَّيْنا انْصَرَفنا إليها فتُقَدِّمُه إلينا فَنَفْرَح بيومِ الجُمُعة من اَجْلِها . قال : وسُمِّيَت كَرْكَرةً لتَرْديد الرَّحى على الطَّحْن . في حديث جابر : من ضَحِكَ حتَّى يُكَرْكِرَ في الصَّلاةِ فَلْيُعِد الوُضوء والصَّلاة . الكَرْكَرَة : شِبْهُ القَرْقَرَة فَوْقَ القَرْقَرَة قال ابنُ الأثير : ولعلَّ الكافَ مُبْدَلةٌ من القافِ لقُرْبِ المَخْرَج . والكَرْكَرَة من الإدارة والتَّرْديد . وقال غيرُه : الكَرْكَرَة في الضَّحِك : مثلُ القَرْقَرَة شُبِّه بكَرْكَرَة البَعير إذا ردَّدَ صَوْتَه . وقال أبو عَمْرُو : الكَرْكَرَة : صوتٌ يُرَدِّدُه الإنْسانُ في جَوْفِه . الكَرْكَرَة : تَصْرِيفُ الرِّياحِ السَّحابَ إذا جَمَعَتْه بعد تفرُّق وأنشد :
" تُكَرْكِرُهُ الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح :
" باتتْ تُكَرْكِرُهُ الجَنوبُ وأصلُه تُكَرِّرُه من التَّكْرير . وَكَرْكَرَتْه : لم تَدَعْه يَمْضِي قال أبو ذؤيب :
تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه ... مُسفْسِفَةٌ فوقَ الترابِ معوجُ وقال أيضاً :
إذا كَرْكَرَتْهُ رِياحُ الجَنو ... بِ أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالاأو كَرْكَرَ كَرْكَرَةً : ضَحِكَ أو إذا أَغْرَب عن ابن الأعرابي : أو اشْتَدَّ ضحِكُه . قال ابنُ الأعرابي : كَرْكَرَ كَرْكَرَةً إذا انهَزَم ورَكْرَك : إذا جَبُن . كَرْكَرَ بالدجاجةِ : صاحَ بها . وهو من الإدارةِ والتَّرْديد قاله شَمِر . وفي النوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَةً وحَبْكَرْتُه حَبْكَرةً وكَرْكَرْتُه كَرْكَرَةً إذا جَمَعْتهُ وَرَدَدْتُ أَطْرَاف ما انْتَشَر منه وكذلك كَبْكَبْتُه . كذا في التهذيب . كَرْكَر الشيءَ : جَمَعَه ومنه ؛ كَرْكَرَت الريحُ السَّحابَ إذا جَمَعَتْه بعد تفرُّق . كما تقدّم . كَرْكَرَه عَنْهُ : دَفَعَه فَتَكْركَر . قيل : كَرْكَرَه عنه إذا ردَّه وحَبَسَه . كَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إذا أدارَها وأصلُ الكَرْكَرَة : الإدارةُ والتَّرْديد . وناقةٌ مِكَرَّةٌ بكسْرِ الميم : تُحلَبُ كلَّ يوم ونص الصَّاغانِيّ : في اليوم مَرَّتَيْن . وكَرَّان مشدَّدة : مَحَلَّةٌ بأَصْفَهان ونُسِب إليها المُحَدِّثون . كَرّانُ : د من بلاد التُّرْك بناحيةِ تُبَّت نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وبه مَعْدِن الفِضَّة وثَمَّ عَيْنُ ماءٍ لا يُغمَس فيه شيءٌ ولا حديدٌ إلاَّ ذاب . كَرَّان : حِصْنٌ بالمَغْرِب على مَرْحَلة من مِلْيانة . نقله الصَّاغانِيّ . والكَرْكَرُ كَجَعْفَر : وِعاءُ قَضيبِ البَعير والتَّيْس والثَّوْر . وَكَرْكَرُ : د قُرْبَ بَيْلَقان بَناهُ أنو شَرْوَان العادِل . كَرْكَرُ : ة بَيْنَ بَغْدَاد والقُفْصِ بضمِّ القاف . والكُرْكُورة بالضَّمّ وفي بعض النُّسخ بغير هاءٍ : وادٍ بَعيدُ القَعْر يَتَكَرْكَرُ فيه الماءُ . وتَكَرْكَر السحابُ : تَرَدَّى في الهَواء . وتَكَرْكر الماءُ : تراجَعَ في مَسيلِه . وتَكَرْكرَ في أَمْرِه : تَرَدَّد يُقَدِّمُ رِجْلاً ويُؤَخِّرُ أُخرى . ومما يُسْتَدرَك عليه : الكَرُّ : الرُّجوع على الشيءِ ومنه التَّكْرارُ . يُقال : كَرَّه وكَرَّ بنَفْسِه يَتَعَدَّى ولا يَتَعدّى . وكَرْكَرْتُه من كذا كَرْكَرَةً إذا رَدَدْتَه . والكَرَّة : البَعْث وتَجْدِيدُ الخَلْقِ بعد الفَناء . وكَرَّ المريضُ كَريراً : جادَ بنَفْسِه عند الموت . وتَكَرْكرَ عن ذلك : رَجَعَ . والكِرْكِرَة بالكَسْر : اللَّبَنُ الغَليظ عن كُراع . وأُلِحَّ على أعرابيٍّ بالسؤالِ فقال : لا تُكَرْكِروني . أراد : لا تُرَدِّدوا عليَّ السؤالَ فَأَغْلَط . والكَراكِر : كَراديسُ الخَيْل وأنشد :
وَنَحْنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ ... وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والمَكَرُّ بالفَتْح : مَوْضِع الحرب : وَفَرَسٌ مِكَرٌّ مِفَرٌّ إذا كان مُؤَدَّباً طَيِّعاً خَفيفاً إذا كُرَّ كَرَّ وإذا أرادَ راكِبُه الفِرارَ عليه فَرَّ به . وقال الجوهريُّ : وَفَرْسٌ مِكَرٌّ : يصلح للكَرِّ والحَمْلَة . والكَرُّ بالفتح : جِنْسٌ من الثِّياب الغِلاظ . نَقَلَه ابنُ الأثير عن أبي موسى وبه فُسِّر حديثُ سُهَيْلِ بن عَمْرُو : " فَفَرَتا مَزَاَدَتَيْن وجعلتاهما في كُرَّيْن غُوطِيَّيْن " . وكَرَّارُ بنُ كَعْبِ بن مالك كشدَّاد مِن ولدِه : عليُّ بنُ الجَهْمِ الشاعر وسلام بن كِرْكِرة شيخٌ لمحمد بن إسحاق قاله الحافظ