الكُور بالضمّ : الرَّحْل أي رَحْل البَعير أو هو الرَّحْلُ بأدَاتِه كالسَّرْج وآلتِه للفَرَس . وقد تكرَّر في الحديث مُفْرداً ومجموعاً قال ابنُ الأثير : وكثيرٌ من الناس يَفْتَح الكاف وهو خَطَأٌ . ج أَكْوَارٌ وأَكْوُرٌ والكثير كِيرانٌ وكُوران وكُؤورٌ قال كُثَيِّر عَزَّة :
على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرى ... فَأَحْمالُها مَقْصُورةٌ وكُؤورُها قال ابنُ سِيدَه : وهذا نادرٌ في المُعْتَلِّ من هذا البناء وإنّما بابُه الصحيح منه كبُنود وجُنود . وفي حديث طَهْفَة : " بأكوارِ المَيْسِ تَرْتَمي بنا العِيسُ " . الكُور : مِجْمَرَةُ الحدَّاد المَبْنِيَّة من الطِّين التي توقَد فيها النارُ ويُقال : هو الزِّقُّ أيضاً . الكُور : بناء وفي الصحاح : مَوْضِعُ الزَّنابير والجمعُ أَكْوَارٌ ومنه حديث عليٍّ رضي الله عنه : " ليس فيما تُخرِجُ أَكْوَارُ النَّحْلِ صَدَقَةٌ " . الكُور بالفتح : الجَماعةُ الكَثيرةُ من الإبل ومنه قولُهم : على فلانٍ كَوْرٌ من الإبل . وهو القَطيع الضَّخْم منها أو مائةٌ وخمسون أو مائتان وأكثر . والكَوْرُ أيضاً : القَطيعُ من البَقَر قال أبو ذُؤَيْب :
ولا شَبُوبٌ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ... مِنْ كَوْرِه كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَّرْدِ ج أي جَمْعُها : أَكْوَارٌ . قال ابنُ بَرِّيّ : هذا البيتُ أورده الجَوْهَرِيّ بِكَسْرِ الدال من الطَرَد قال : وصوابُه رَفْعُها وأوّل القَصيدة :
تاللهِ يَبْقَى على الأيَّامِ مُبْتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ سِنُّهُ غَرِدُ الكَوْر : الزِّيادة وبه فُسِّر حديثُ الدُّعاء : " نَعْوُذُ باللهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْر " الحَوْر : النُّقْصان والرُّجوع والكَوْر : الزِّيادة أُخِذ من كَوْرِ العِمامَة تقول : قد تَغَيَّرت حَاْلُه وانتقضت كما يَنْتَقِض كَوْرُ العِمامةِ بعد الشدّ . وكلُّ هذا قريبٌ بَعْضُه من بعض . وقيل : الكَوْر : تكوير العِمامة والحَوْر : نَقْضُها وقيل معناه : نَعْوُذُ باللهِ من الرُّجوع بعد الاستقامة والنُّقْصان بعد الزِّيادة . ويروى بالنون أيضاً . قال الليث : الكَوْرُ : لَوْثُ العِمامة وهو إدارَتُها على الرأس كالتَّكْوير قال النَّضْرُ : كل دَارَةٍ من العِمامة كُورٌ وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ . وتَكْوِير العِمامةِ كَوْرُها . وكارَ العِمامةَ على الرأس يَكُورُها كَوْرَاً : لاثَها عليه وأدارَها . قال أبو ذُؤَيْب :
وصُرَّادُ غَيْمٍ لا يَزالُ كأنَّه ... مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ قال شَيْخُنا : حكى العِصامُ عن الزمخْشَرِيّ والأَزْهَرِيّ وصاحب المُغْرِب أن كُور العِمامة بالضَّمِّ وشَذَّت طائفةٌ فقالوا بالفتح . قلت : وكلامُ المصنِّف كالمِصْباح يُفيد الفتح . انتهى . قلتُ : إن أراد العِصامُ بالكورِ المصدرَ من كارَ العِمامةَ فقد خالَفَ الأئمة فإنّهم صرَّحوا كلُّهم أنّه بالفتح وإنْ أراد به الاسم فقد يُساعدُه كلام النَّضْر السابق أنَّ كلّ دارةٍ منها كُورٌ أي بالضَّمِّ وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ أي بالفتح . وكما يدلُّ عليه قَوْلُ الزمخشريِّ في الأساس : والعِمامةُ عَشْرَةُ أَكْوَار وعِشرون كَوْرَاً فإنّه عنى به الاسم . ومثلُ هذا الغلط إنّما نشأ في كُورِ الرَّحْل فإنّ كثيراً من الناس يفتح الكاف والصواب الضمُّ كما تقدّم عن ابن الأثير . فرُبَّما اشتبه على العِصام . وعلى كلِّ حال فقولُه : وشَذَّتْ طائفةٌ محلُّ تأمّل . الكَوْر : جبلٌ ببلادِ بَلْحَارِث وفي مختصر البُلدان : بين اليَمامة ومكَّة لبني عامِر ثم لبني سَلُول . وفي اللِّسان : الكَوْر جبلٌ مَعْرُوف قال الراعي :
وفي يَدومَ إذا اغْبَرَّت مَناكِبُه ... وذِرْوَةِ الكَوْرِ عنْ مَرْوَانَ مُعْتَزَلُ قال ابنُ حبيب : كَوْرٌ : أرضٌ باليَمامة وَكَوْرٌ : أرضٌ بِنَجْران وهذه عن الصَّاغانِيّ . الكَوْر : الطَّبيعة نقله الصَّاغانِيّ . الكَوْر : حَفْرُ الأرض يُقال : كُرْتُ الأرضَ كَوْرَاً حَفَرْتُها الكَوْر : الإسْراع يُقال : كارَ الرُّجُل في مَشْيِه كَوْرَاً : أَسْرَع . الكَوْر : حَمْلُ الكَارَة وقد كارَها كَوْرَاً وهي أي الكارَة : الحالُ الذي يَحْمِلهُ الرجُلُ على ظَهْرِه . وقال الجَوْهَرِيّ : الكارَةُ : ما يُحمَل على الظَّهْرِ من الثِّياب أو هي مِقْدارٌ مَعْلُوم من الطَّعام يَحْمِله الرَّجُل على ظَهْرِه كالاسْتِكارَة فيهما يُقال : اسْتَكارَ في مَشْيِه إذا أَسْرَع واسْتَكار الكارَةَ على ظَهْرِه إذا حَمَلَها . والمِكْوَر : العِمامة كالمِكْوَرَة والكِوَارَة بكَسْرِهِنَّ كذا في اللِّسان ونقل الصَّاغانِيّ الثلاثةَ عن ابْن الأَعْرابِيّ . المَكْوَر كَمَقْعَد : رَحْلُ البعير قال تميمُ بن أُبَيِّ بنِ مُقبِل :
أناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْنِ إناخةَ ال ... يمانِي قِلاصاً حَطَّ عنهنَّ مكْوَرا ويُروى : أَكْؤَرا وكذلك المَكْوَر إذا فتحتَ الميمَ خفَّفتَ الراءَ وإذا ثقَّلْتَ الراءَ ضَممْتَ الميم وأنشد الأصمعيُّ يصفُ جملاً :
كأنَّ في الحَبْلَيْن من مُكْوَرِّهِ ... مِسْحَلَ عُونٍ قُصِرَتْ لضُرِّهِ المِسْحَل : حِمار الوَحش والعُون : جمع عانة وقُصِرت : حُبِسَت لتكون لها ضرائر كذا في اللِّسان والتكملة وهذه أغفلها المُصنّف . والمَكْوَرَّى بالفتح : اللَّئيم وهو المَكْوَرَّى : القَصيرُ العريض والمَكْوَرَّى : الرَّوْثَةُ العَظيمة وجعلها سيبويه صفةً فسَّرها السيرافيّ بأنّه العظيم رَوْثَةِ الأنف وتُكسَر الميمُ في الكُلِّ لغة مَأْخُوذٌ من كَوَّرَه إذا جَمَعَه والذي في اللِّسان أنّه مَفْعَلَّى بتشديد اللام لا فَعْلَلَّى لأنّه لم يَجيء وهي بالهاء في كلِّ ذلك . وقد يحذفُ الألفُ وسيأتي للمصنِّف قريباً على الصواب . وقد تَصَحَّف عليه هنا فإنْ كان ما ذَكَرَه لغة كان الأجوَد ضمُّهما في محلٍّ واحد ليُروِّج بذلك ما ذهب إليه من حسن الاختصار . يُقال : دخلتُ كُورةً من كُوَرِ خُراسان الكُورَة : بالضمِّ : المدينة والصُّقْع ج كُوَر قاله الجَوْهَرِيّ . وفي المحْكَم : الكُورَةُ من البلاد : المِخْلاف وهي القرية من قُرى اليمن . قال ابْن دُرَيْد : لا أَحْسَبه عربيَّاً . وكُوارَةُ النحْلِ بالضم وكان ينبغي الضبْط به فإنّ قولَه فيما بَعْد وتُكسَر وتُشدَّد الأُولى محتَمِلٌ لأنْ يكونَ بالفتح وبالضمِّ : شيءٌ يتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبان وعليه اقْتَصَر أكثر الأئمَّة والطِّين وفي بعض النُّسخ أو الطِّين كالقِرْطالة كما في التَّكْمِلَة وهو ضَيِّقُ الرأس تُعَسَّل فيه أو هي أي كُوارَة النَّحْل : عسَلُها في الشَّمْعِ كما قاله الجَوْهَرِيّ . ثم إنَّه فاتَه الكِوار ككِتاب ذَكَرَه صاحب اللسان والصَّاغانِيّ مع الكُوارَة بهذا المعنى . أو الكُوَّارات بالضمِّ مع التشديد : الخَلايا الأَهْلِيَّة عن أبي حنيفة قال : كالكَوائِر على مثالِ الكَواعِر قال ابنُ سِيدَه : وعندي أنَّ الكَوائر ليس جَمْع كُوَّارة إنّما هو جَمْعُ كُوَارة فافْهم . والكار : سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعامٌ في مَوْضِع واحد . كارُ بلا لام : ة بالمَوْصِل منها فَتْحُ بن سَعيد المَوْصِليّ الزاهد الكاريُّ مات سنة 220 وهو غير فَتْحٍ الكبير . ومن كارِ المَوصلِ أبو جعفر محمد بن الحارث الكارِيّ المحَدّث العالم مات سنة 215 . كارُ : ة بأَصْبهان منها عَبْدُ الجبَّار بنُ الفَضْل الكاريّ سمع محمد بن إبراهيم اليَزْديّ وعنه أبو الخير الباغَبانُ وعليُّ بن أحمد بن محمد بن مُرْدَة الكاريّ عن أبي بَكْر القبّاب المُحدِّثان . وكارُ : ة بأَذْرَبيجان . وكارةُ بهاءٍ : ة ببغداد وأمّا بالزاي فإنّها من قُرى مَرْوٍ وسيأتي ذِكرُها . وكَوَّرَه تَكْوِيراً يقال : ضَرَبَه فكَوَّرَه أي صرعَه فتَكَوَّر أي سَقَطَ كذلك اكْتارَ وقال أبو كَبير الهُذَليّ :متَكَوِّرِينَ على المَعارِي بينهمْ ... ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجلِ وقيل : التَّكْوير : الصَّرْعُ ضَرَبَه أو لم يضربْه . والاكْتِيار : صَرْعُ الشيءِ بَعْضَه على بَعْضٍ . كَوَّرَ المَتاع تكويراً : جَمَعَه وشدَّه وقيل : أَلْقَى بعضَه على بعضٍ ومنه الكارَة عِكْم الثِّياب وكذا كارَة القَصَّارِ لكونه يُكَوِّرُ ثِيابَه في ثَوْب واحدٍ ويَحْمِلُها فيكون بعضُها على بعض . كَوَّرَ الرَّجُل تكويراً : طَعَنَه فَأَلْقاه مُجتمِعاً وأنشد أبو عُبَيْدة :
ضَرَبْناهُ أمَّ الرأسِ والنَّقْعُ ساطِعٌ ... فَخَرَّ صَريعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرا اللهُ سُبحانه وتعالى كَوَّرَ اللَّيْلَ على النَّهار : أَدْخَلَ هذا في هذا وأصلُه من تَكْوِير العِمامة وهو لفُّها وجَمْعُها . وقيل : تَكْوِيرُ الليلِ والنهار : أن يُلحَقَ أحدُهما بالآخر وقيل : تَكْوِيرُ اللَّيْلِ والنهار : تَغْشِيةُ كلِّ واحدٍ منهما صاحِبَه . ويُقال : زِيادَته في هذا من ذلك كما في الصحاح . والمَعاني كلُّها مُتقارِبَة . واكْتارَ الرجلُ إذا تَعَمَّمَ نقله الصَّاغانِيّ وهو في اللِّسان : اكتار الرجلُ : أَسْرَعَ في مَشْيِه مَأْخُوذٌ من اكْتِيارِ الفَرَس . يُقال : اكْتارَ الفَرَسُ اكْتِياراً : رَفَعَ ذَنَبَه في حُضْرِه وقال بَعْضُهم عندَ العَدْو . وقال الأصمعِيّ : اكْتارَتْ الناقةُ اكْتِياراً : شالَتْ ذَنَبَها عند اللِّقاح هكذا في سائر النُّسخ وهو نصُّ ابنُ سِيدَه ونصّ الأصمعيّ : بعدَ اللِّقاح . اكتارَ الرَّجُل للرَّجُل إذا تَهَيَّأَ للسِّباب فهو مُكْتَئِر . ودارَةُ الكَوْر بالفتح : ع عن كُراع وقد تقدم في ذِكر الدَّارات . يقال : رجلٌ مُكْوَرَّى ومُكْرَرٌّ بتشديد الراء وتُثَلَّث فيمُها وهو مُفْعَلَّى بتشديد اللام لأنَّ فُعْلَلَّى لم تجئْ وقد تُحذَف الألف فيُقال : َمِكْوَرٌ الأخير عن كُراع . قال : ولا نَظير له أي فاحِشٌ مِكْثارٌ عن كُراع أو قَصيرٌ عَريض وقد تقدَّم قريباً . والكِوَارَة بالكسر : ضَرْبٌ من الخِمْرَة تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسِها قاله النَّضْر وقال ابنُ سِيدَه : لَوْثٌ تَلْتَاثُه المرأةُ على رَأْسِها بخِمارِها وأنشد :
عَسْرَاءُ حين تَرَدَّى من تَفَجُّسها ... وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُودارَةُ الأَكْوار في مُلتَقى دارِ بَني رَبيعةَ بن عُقَيْل ودارِ نَهِيك والأكْوار : جِبالٌ هُناك فأُضيفت الدَّارةُ إليها . قال ابن دُرَيْد : كُورٌ أي بالضَّمّ كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ ولا عِبرَة بإطلاق المصنِّف . وكُوَيْرٌ كزُبَيْر : جبَلان وفي مُختَصَر البلدان : كُوَيْرٌ مصغَّراً : جبلٌ بضَرِيَّةَ مُقابلة جُراز يُذكَر مع كُور . وكُورين بالضمِّ : ة هكذا في النُّسَخ . وفي عبارة المصنِّف سَقَطٌ فاحِشٌ ولعلَّه من تحريف النُّسَّاخ وصوابُه : وكُورين بالضَّمّ : شَيْخُ أبي عُبَيْدة من شيوخ أبي عُبَيْدة مَعْمَر بن المُثَنَّى وقد روى عن جابر بن زَيْد . وأمّا كُوران فإنّها من قُرى أَسْفَرايِين . وعَبْدُ الكُورِيّ بالضمِّ أي بضمّ الكاف : مَرْسَى سُفُن ببَحْرِ الهِندِ بالقُربِ من فِيلَكَ . والكُوَيْرَة كجُهَيْنَة : جَبلٌ بالقَبَلِيَّة نقله الصَّاغانِيّ . وأَكَرْتُ عليه : اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه هكذا نَقَلَهُ الصَّاغانِيّ . قال أبو زيد : أَكَرْت على الرجُل أُكيرُ كِيارةً إذا اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه وأَحَلْتُ عليه إحالةً نَحْوَ مائة . والتَّكَوُّر : التَّقَطُّر والتَّشَمُّر يقال كَوَّرْتُه فَتَكَوَّر أي تلَفَّف وتِشَمَّر . التَّكَوُّر : السُّقوط يقال : كَوَّره فَتَكَوَّر أي صَرَعَه فَسَقَط . ومما يستدرَك عليه : قَوْلُهُ تَعالى : " إذا الشمسُ كُوِّرَتْ " وقد اختُلِف في تفسيره فقيل : جُمِع ضَوْؤُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العِمامة وقيل : كُوِّرَت : غُوّرَت حكاه الجَوْهَرِيّ عن ابن عبّاس وهو بالفارسية كُورْ بِكِرْ وقال مُجاهِد : كُوِّرَت : اضْمَحَلَّت وَذَهَبتْ وقال الأخفش : تُلَفُّ وتُمْحى وقال أبو عُبَيْدة : كُوِّرَت مثل تَكْوِير العِمامة . وقال قتَادة : أي ذَهَبَ ضَوْءُها وهو قَوْلُ الفرَّاء . وقال عِكْرِمة : نُزِع ضَوْؤُها وقال مُجاهِد أيضاً : كُوِّرَت : دُهْوِرَت . وقال الربيع بن خيثم : كُوِّرت : رُمِي بها . ويقال : دَهْوَرتُ الحائطَ إذا طَرَحْتَه حتى يَسْقُط . وثَنِيَّةُ الكُور بالضمّ في أَرْضِ اليمن بها وَقْعَة . وكُور بالضم اسمُ جماعة . وأبو حامِدٍ صالحُ بن قاسمٍ المعروف بابن كَوِّر بفتح الكاف وتشديد الواو المَكْسورة حدَّث عن سعيد بن البَنّاء مات سنة 620 . وعمر الكُورِيّ بالضم : حدَّث بدمشق عن زَيْنَب بنتِ الكَمال . وكُوران بالضمِّ : قبيلةٌ من الأكراد خرج منهم طائفةٌ كثيرةٌ من العلماء والمُحدِّثين خاتِمَتُهم شيخ شيوخنا العلاَّمة أبو العِرْفان إبراهيم بن حَسَن نَزيل طَيْبَة وقد مرَّ ذِكرُه في شَهْرَزور فراجعْه . ومِكْوارٌ كمِحْراب : اسم . وكُوَيْر بن مَنْصُور بن جَمَّاز كزُبَيْر له عَقِبٌ بالمدينة . والأَكاوِرَة بَطْن من المَعازِبَة باليمن وجَدُّهُم كُوَيْر واسمُه محمد بن عليّ بنِ حسن بن حامد بن محمد بن حامد بن معزب العكِّيّ وإليه يُنسَب بَيْتُ كُوَيْر باليمن . وقال الصَّاغانِيّ : وذكر ابن دُرَيْد في باب مُفْعَلِلّ بسكون الفاء وفتح العين وتشديد اللام الأخيرة : فَرَسٌ مُكْتَئِرٌّ في لغة من همز وهو المُكْتارُ بِذَنَبِه الذي يَمُدُّ ذَنَبَه في حُضْره وهو محمود . قال الصَّاغانِيّ : إن أراد هَمْزَ المُكْتار فهو مُكْتَئِرٌ على مُفْتَعِل وإنْ صحَّ المُكْتَئِرُّ بتشديد الراء فموضعُه تركيب كتر
البُكْرَةُ بالضَّمِّ : الغُدْوَةُ قال سِيَبْوَيْهِ : مِنَ العرب مَنْ يقول : أَتَيْتُكَ بُكْرَةً نَكِرَةً مُنَوَّنَاً وهو يُرِيدُ في يومهِ أوغَدهِ . وفي التَّهْذِيب : البُكْرَةُ من الغَدِ ويُجمع بُكَراً وأَبكاراً وقولُه تعالى : " ولقد صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرّ " بُكْرَةٌ وغُدْوَةٌ إذا كانتا نَكِرَتَيْن نُوِّنَتَا وصُرِفَتَا وإِذا أرادُوا بها بُكْرَةَ يَومِكَ وغَداةَ يَومِكَ لم تَصْرِفْهُما فبُكْرَةٌ هنا نَكِرَةٌ كالبَكَرَةِ مُحَرَّكَةً
وفي الصّحاح : سِيرَ على فَرَسِكَ بُكْرَةً وبَكَراً كما تقول : سَحَراً والبكَرُ : البُكْرَةُ . واسمها الإبكارُ كالإصْباحِ قال سِيبَوَيْهِ : هذا قولُ أهلِ اللغةِ وعندِي أنه مَصْدَرُ أبْكَرَ
وفي التَّهْذِيب : والبُكُور والتَّبْكِيرُ : الخُرُوج في ذلك الوقتِ . والإبكارُ : الدُّخُول في ذلك الوقتِ
البَكْرَةُ بالفَتْحٍ : اسمٌ للّتي يُسْتَقَى عليها وهي خَشَبَةٌ مُسْتَديرةٌ في وَسَطِها مَحَزٌّ للحَبْل وفي جَوْفِها مِحْوَرٌ تَدُورُ عليه يُسْتَقَى عليها أو هي المَحَالَةُ السَّرِيعَةُ ويُحَرَّكُ وهذه عن الصّغانيّ وهكذا لابن سِيدَه في المُحكَم وهو تابعٌ له في أكثَرِ السِّيَاقِ فاعتراضُ شيخِنا عليه هنا في غير مَحَلِّه . ج بَكَرٌ بالتَّحْرِيك وهو من شواذّ الجَمْع لأن فَعْلَةً لا تُجْمَعُ على فَعَلٍ إلا أَحْرُفاً مثل : حَلْقَةٍ وحَلَقٍ وحَمْأَة وحَمَإٍ وبَكْرَةٍ وبَكَرٍ كما في الصّحاح أو هو اسمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ كشَجَرةٍ وشَجَرٍ قاله شيخُنَا وَبَكَرَاتٌ أيضاً قال الراجز :
" والبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصّائِمَهْ . يَعْنِي التي لا تَدُور
البَكْرَةُ : الجَمَاعَةُ . والفَتِيَّةُ من الإبلِ . قال الجوهريُّ : وج البَكْرِ بِكارٌ كفَرْخٍ وفراخٍ . وبَكَرَ عليه وإليه وفيه يَبْكُرُ بُكُرواً بالضَّمِّ وَبَكَّرَ تَبْكِيراً وابْتَكَرَ وأَبْكَرَ إبكاراً وباكِرَه : أتاهُ بُكْرَةً كلُّه بمعنىً أي باكِراً فإن أردتَ به بُكْرَةَ يومٍ بعَيْنِه قلتَ : أتيتُه بُكْرَةَ غيرَ مصروفٍ وهي من الظُروف التي لا تَتَمَكَّنُ . وكلُّ مَن بادَرَ إلى شَيْءٍ فقد أَبْكَرَ إليه وعليه وبَكَّرَ في أيِّ وقتٍ كان بُكْرَةً أو عَشِيَّةً يقال : بَكِّروا بصلاةِ المَغْرِب أي صلُّوهَا عند سُقُوطِ القُرْصِ
رَجُلٌ بَكُرٌ في حاجته كنَدُسٍ وبَكِرٌ كحَذِرٍ وبَكِيرٌ كأمِيرٍ : قَوِيٌّ على البُكُورِ وبَكِرٌ وبَكِيرٌ كلاهما على النَّسَب إذْ لا فِعْلَ له ثُلاثِيّاً بَسِيطاً
في المُحكَم : وبَكَّرَه على أَصحابِه تَبْكِيراً وأَبْكَرَه عليهم : جَعَلَهُ يُبَكِّرُ عليهم . وأَبْكَرَ الوِرْدَ والغَداءَ : عاجَلَهما وقال أَبو زَيْد : أَبْكَرتُ على الوِرْدِ إِبكاراً وكذلك أَبْكَرتُ الغَداءَ
وقال غيرُه : يقال : باكَرْتُ الشَّيْءَ إذا بَكَّرْتَ له قال لَبِيد :
" باكَرْتُ حَاجَتَها الدَّجاجَ بِسُحْرَةٍ . معناه بادَرْتُ صَقِيعَ الدِّيكِ سَحَراً إلى حاجَتِي
ويقال : أتيتُه باكِراً فمَن جَعَل البَاكِرَ نَعتاً قال للأُنْثَى : باكِرَة ولا يقال : بَكُرَ ولا بَكِرَ إذا بَكَّرَ
وَبكَّرَ تَبْكِيراً وأَبْكَرَ وَتَبَكَّر : تَقَدَّمَ وهو مَجازٌ . وفي حديث الجُمْعَةِ : " مَنْ بَكَّرَ يومَ الجُمعَةِ وابْتَكَرَ فله كذا وكذا " قالوا : بَكَّرَ : أَسْرَعَ وخَرَجَ إلى المسجد باكِراً وأتَى الصّلاةَ في أوّلِ وَقْتِهَا وهو مَجازٌ . وقال أبو سَعِيد : معناه مَن بَكَّر إلى الجُمعَةِ قبلَ الأذانِ وإن لم يَأْتِهَا باكِراً فقد بَكَّرَ : وأمّا ابتكارُهَا فهو أنْ يُدْرِكَ أوَّلَ وَقتِهَا وقيل : معنى اللَّفْظَيْنِ واحدٌ مثل فَعَلَ وافْتَعَل وإنما كُرِّر للمبالَغَةِ والتَّوكيدِ كما قالوا : جادٌّ مجدٌّ
بَكِرَ إلى الشَّيْءِ كفَرِحَ : عَجِلَ . قاله ابنُ سِيده ومن المجاز : غَيْثٌ باكٍرٌ وباكُورٌ البَاكُورُ والبَاكِرُ من المَطَرِ : ما جاءَ في أوَّلِ الوَسْمِيِّ كالمُبْكِرِ مِن أبْكَرَ والبَكُورِ كصَبُورٍ ويقال أيضاً : هو السَّارِي في آخِر اللَّيْلِ وأَوّلَ النَّهَارِ وأنشدَ :
جَرَّرَ السَّيْلُ بها عُثْنُونَه ... وتَهادَتْهَا مَدالِيجُ بُكُرْ . وفي الأساس : سحابَةٌ مِدْلاجٌ بَكُورٌ . البَاكُورُ : المُعَجَّلُ المَجِيء والإدراكِ من كلِّ شيْءٍ وبهاءٍ الأُنْثَى أَي الباكُورة . باكُورَة الثَّمَرةِ منه ومن المجاز : ابتَكَرَ الفاكهةَ : أَكَلَ باكُورَتَهَا وهي أوّلُ ما يُدْرِكُ منها وكذا ابتَكَرَ الرجلُ : أَكَلَ باكُورَةَ الفَاكِهَةِ
من المجاز : البَاكُورَةُ : النَّخْلُ التي تُدْرِكُ أَوَّلاً كالبَكِيرَةِ والمِبْكارِ والبَكُورِ كصَبُورٍ . جَمْعُه أي البَكُورِ بُكُرٌ بضَمَّتَيْن قال المُتَنَخِّل الهُذَلِيُّ :
ذلكَ ما دِينُك إذْ جُنِّبَتْ ... أحْمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ . قال ابن سيدَه : وَصَفَ الجَمْعَ بالواحدِ كأنَّه أراد المُبْتِلَةَ فَحَذَف لأن البناءَ قد انتهى ويجوزُ أن يكونَ المُبْتِلُ جَمْعَ مُبْتِلةٍ وإِنْ قَلَّ نَظِيرُه ولا يَجُوزُ أن يَعْنِيَ بالبُكُر هنا الواحدةَ لأنه إنّمَا نَعَتَ حُدُوجاً كثيرةً فشَبَّهَها بنَخِيلٍ كثيرةٍ . وقول الشاعر : إذا وَلَدَتْ قَرَائِبُ أُمِّ نَبْل فذاكَ اللُّؤْمُ واللَّقَحُ البَكُورُ
أي إنّمَا عَجِلَتْ بجَمْعِ اللُّؤْمِ كما تَعْجَلُ النَّخْلةُ والسحابةُ . وفي الأساس : ومن المَجَاز : نَخْلَةٌ باكِرٌ وبَكُورٌ : تُبكِّرُ بحَمْلِها . وأَرْضٌ مِبْكَارٌ : سَرِيعَةُ الإنْبَاتِ . وسَحَابَةٌ مِبْكَارٌ : مِدْلاج مِن آخِر اللَّيْلِ
والبِكْرُ بالكسر : العَذْرَاءُ وهي التي لم تُفْتَضَّ . ومن الرِّجال : الذي لم يَقْرَبِ امرأَةً بَعْدُ . ج أبكارٌ والمصدرُ البَكَارَةُ : بالفتح
البِكْرُ : المرأَةُ والنّاقَةُ إذا وَلَدَتَا بَطْناً واحداً والذَّكَرُ والأُنْثَى فيهما سَواءٌ وقال أبو الهَيْثَم : والعَربُ تُسَمِّي التي وَلَدَتْ بَطْناً واحداً بِكْراً : بوَلَدِهَا الذي تَبْتَكِرُ به ويقال لها أيضاً : بِكْرٌ ما لم تَلِد ونحوُ ذلك قال الأصمعيُّ : إذا كانَ أوّلُ وَلَدٍ وَلَدَتْه الناقَةُ فهي بِكْرٌ والجمعُ أبكارٌ وبِكَارٌ قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ :
وإنَّ حَدِيثاً منكِ لو تَبْذُلِينَه ... جَنَى النَّحْلِ في أَلْبانِ عُوذٍ مَطَافِلِ
مَطافِيلَ أبْكَارٍ حَدِيثٍ نِتاجُها ... تُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المَفَاصِلِالبِكْرُ : أوّلُ كلِّ شيءٍ . البِكْرُ : كُلُّ فَعْلَةٍ لم يَتَقَدَّمْها مِثلُها . البِكْرُ : بَقَرَةٌ لم تَحْمِلْ أو هي الفَتِيَّةُ وكلاهما واحدٌ فول قال : فَتِيَّةٌ لم تَحْمِلْ لكان أَوْلَى كما في غيره من الأُصول وفي التَّنْزِيل : " لا فارِضٌ ولا بِكْرٌ " أي ليست بكَبِيرَةٍ ولا صَغِيرَةٍ
من المَجاز : البِكْرُ : السَّحَابَةُ الغَزِيرَةُ شُبِّهَتْ بالبِكْر مِن النِّساءِ . قلت : قال ثَعلبٌ : لأن دَمَها أكثرُ من دَمِ الثَّيِّب ورُبَّما قيل : سَحابٌ بِكْرٌ أنشد ثعلب :
ولقد نَظَرْتُ إلى أَغَرَّ مُشَهَّرٍ ... بِكْرٍ تَوَسَّنَ في الخَمِيلَةِ عُونَا . البِكْرُ : أوَّلُ وَلَدِ الأبَويْنِ غُلاماً كان أو جارِيَةً وهذا بِكْرُ أبَوَيْه أي أوّلُ ولدٍ يُولَدُ لهما وكذلك الجاريةُ بغير هاءٍ وجمعُهما جميعاً أبْكارٌ وفي الحديث : " لا تُعَلِّموا أبكارَ أَولادِكم كُتُبَ النَّصارَى " يَعْنِي أحداثَكُم . وقد يكون البِكْرُ من الأولاد في غيرِ النّاس كقولِهِم : بِكْرُ الحَيَّةِ
ومن المَجاز قولُهم : أشَدُّ الناسِ بِكْرٌ بنُ بِكْرَيْنِ وفي المُحكَم : بِكْرُ بِكْرَيْنِ قال :
يا بِكْرَ بِكْرَيْنِ ويا خِلْبَ الكَبِدْ ... أصْبحْتَ منِّي كذِرَاعٍ مِن عَضُدْ . مِن المَجَاز : البِكْرُ : الكَرْمُ الذي حَمَلَ أوَّلَ مَرةٍ جمعُه أَبكارٌ قال الفرزدقُ :
إذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ كأَنَّه ... جَنَى النَّحْلِ أو أبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّفُ . مِن المَجاز : الضَّرْبَةُ . البِكْرُ : هي القاطِعَةُ القاتِلَةُ وفي بعض النُّسَخِ : الفاتِكَة وضَرْبَةٌ بِكْرٌ : لا تُثَنَّى وفي الحديث : " كانت ضَرَباتُ عليٍّ كرَّمَ اللهُ وجهَه أبكاراً إذا اعتلَى قَدّ وإذا اعترضَ قَطّ وفي رواية : " كانَت ضَرَباتُ عليٍّ مُبْتَكَرَات لا عُوناً " أَي أنّ ضَرْبَتَه كانت بِكْراً تَقْتُل بواحِدَةٍ منها لا يحتاج أن يُعِيدَ الضَّرْبَةَ ثانياً والمراد بالعُون المُثنّاة
البُكْرُ بالضَّمّ والبَكْرُ بالفتح : وَلَدُ النّاقَةِ فلم يُحَدَّ ولا وُقِّت أو الفَتِيُّ منها فمَنْزِلَتُه من الإبلِ منزلةُ الفَتِيِّ من الناس والبكْرَةُ بمنزلةِ الفَتَاةِ والقَلُوصُ بمنزلةِ الجارِيَةِ والبَعِيرُ بمنزلة الإنسانِ والجَمَلُ بمنزلةِ الرجلِ والناقةُ بمنزلةِ المرأةِ أو الثَّنِيُّ منها إلى أن يُجْذَعَ أو ابنُ المَخَاضِ إلى أن يُثْنَى أو هو ابنُ اللَبُونِ والحِقُّ والجَذَعُ فإذا أثْنَى فهو جَمَلٌ وهو بَعِيرٌ حتى يَبْزُلَ وليس بعدَ البازِل سنٌّ يُسَمَّى ولا قَبلَ الثَّنِيِّ سِنٌّ يُسَمَّى . قال الأزهريُّ : هذا قولُ ابنِ الأعْرَابِيِّ وهو صحِيحٌ وعليه شاهدتُ كلامَ العربِ . أو هو الذي لم يَبْزُلْ والأُنْثَى بكْرَةٌ فإذا بَزَلاَ فجَمَلٌ وناقةٌ وقيل في الأُنثَى أيضاً : بِكْرٌ بلا هاءٍ . وقد يُستعارُ للناسِ ومنه حديثُ المُتْعَةِ : " كأنها بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ " أي شابَّةٌ طَويلَةُ العُنُقِ في اعتدالٍ
قال شيخُنَا : والضَّمُّ الذي ذَكَرَه في البِكْر بالمعانِي السابقة لا يكادُ يُعرَفُ في شيْءٍ من دَواوِين اللغةِ ولا نقلَه أحدٌ مِن شُرّاح الفَصِيح على كَثْرَة ما فيها من الغَرَائب ولا عَرَّجَ عليه ابنُ سِيدَه ولا القَزّازُ مع كثرة اطِّلاعِهما وإيرادِهما لشواذِّ الكلامِ فلا يُعْتَدُّ بهذا الضَّمِّ
قلتُ : وقد نُقِلَ الكسرُ عن ابن سِيدَه في بَيْتِ عَمْرو بنِ كُلْثُوم فيكونُ بالتَّثْلِيثِ كما سَيأْتِي قريباً
ج في القِلَّة أْبْكُرٌ قال الجوهريُّ : وقد صَغَّرَه الراجزُ وجَمَعَه بالياء والنُّونِ فقال :
قد شَرِبَتْ إلاَّ الدُّهَيْدِ هِينَا ... قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرِينَا . وقال سِيبوَيْهِ : هو جمعُ الأبكُرِ كما تَجمَع الجُزُرَ والطُّرُقَ فتقول : طُرُقَاتٌ وجُزُراتٌ ولكنَّه أدْخَلَ الياءَ والنُّونَ كما أدخلَها في الدُّهَيْدهِينالجَمْعُ الكثيرُ بُكْرانٌ بالضَّمِّ وبِكَارٌ بالكسر مثل فَرْخ وفِراخ قالَه الجوهَرِيُّ . وَبِكَارَةٌ بالفتحِ والكسرِ مثلُ فَحْلٍ وفِحَالَةٍ كذا في الصّحَاح والأُنْثَى بَكْرَةٌ والجمعُ بِكَارٌ بغير هاءٍ كعَيْلَةٍ وعِيَالٍ وقال ابن الأعرابيِّ : البِكَارَةُ للذُّكُور خاصّةً والبِكَارُ بغير هاءٍ للإناثِ
وفي حديث طَهْفَةَ : " وسَقَطَ الأُمْلُوجُ من البِكَارة " وهي بالكسر جَمْعُ البَكْرِ بالفتح يُرِيدُ أن السِّمَن الذي قد عَلاَ بِكَارَةَ الإِبلِ بما رَعَتْ من هذا الشَّجَرِ قد سقط عنها فسَمَّاه باسمِ المَرْعَى إذْ كان سَبَباً له وقال ابن سِيدَه في بيت عَمْرو بنِ كُلْثُومٍ :
ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بَكْرٍ ... غَذَاهَا الخَفْضُ لم تَحْمِلَ جَنِينَا . أصحُّ الرِّوايتَيْن بِكْر بالكسر والجمعُ القَلِيلُ من ذلك أبكارٌُ . قلتُ : فإذا هو مُثَلَّثٌ
مِن المَجَاز : البَكَرَاتُ مُحَرَّكَةً : الحَلَقُ التي في حِلْيَة السَّيْفِ شبيهةٌ بفَتَخِ النِّسَاءِ
البَكَراتُ : جِبالٌ شُمَّخٌ عند ماءٍ لبَنِي ذُؤَيْبٍ كذا في النُّسَخ والصَّوَابُ لبني ذُؤَيْبَةَ . كما هو نَصَّ الصَّغانيَّ وهم من الضِّباب يُقال له : البَكْرَةُ بفتح فسكون
البَكَرَاتُ : قارَات سُودٌ بِرَحْرَحانَ أبو بطريقِ مَكَّةَ شَرَّفَها اللهُ تعالَى قال امْرُؤُ القَيْس :
غَشِيتُ دِيَارَ الحَيِّ بالبَكَرَاتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَرَاتِ . وَالبَكْرَتانِ : هَضْبَتَانِ حَمْرَاوانِ لِبَنِي جَعْفَر بنِ الأَضْبَطِ وفيهما ماءُ يُقال له : البَكْرَةُ أيضاً نقلَه الصّغانيّ . بَكّار ككَتّانٍ : ة قُرْبَ شِيرازَ منها : أبو العَبّاسِ عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بن سليمانَ الشِّيرَازِيّ حَدَّثَ عن إبراهيمَ بنِ صالحٍ الشِّيرَازِيِّ وغيره وتُوُفِّيَ سنةَ 348
بَكّارٌ : اسم جماعةٍ من المحدِّثين منهم : القاضِي أبو بكرٍ بَكّارُ بنُ قُتَيْبَةَ بن أسَدٍ البَصْرِيّ الحَنَفِيّ قاضي مصر . وبَكَّارٌ : جَدّ أبي القاسمِ الحُسَيْن بن محمّدِ بن الحُسَيْن الشاهد . وغيرُهم
بُكُرٌ كعُنُقٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ نقلَه الصغانيّ . بُكَيْرٌ كزُبَيْرٍ : اسمُ جماعة من المحدِّثين كبُكَيْرِ بنِ عبدِ الله بنِ الأشَجِّ المَدَنِيِّ وبُكَيْرِ بنُ عَطَاءٍ اللَّيْثِيّ . ومن القبائل : بُكَيْرُ بنُ يالِيلَ بن ناشِبٍ من كِنَانَةَ منهم من الرُّواة : محمّدُ بنُ إياسِ بنِ البُكَيْرِ تابِعِيٌّ وغيرُهُم . وأبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحارثِ بن كَلَدَةَ بنِ عمرِو بنِ عِلاَجٍ الثَّقَفِيّ أو هو نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوحٍ والحارثُ بنُ كَلَدَةَ مولاه الصَّحابِيّ المشهورُ بالبَصْرَةِ تَدَلَّى يومَ الطّائف من الحِصْنِ بَبكْرَةٍ فكَناه النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أبا بَكْرَةَ لذلك ومِن وَلَده أبو الأشْهَبِ هَوْذَةُ بنُ خَلِيفَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي بَكْرَةَ ثَقَفِيٌّ سَكَنَ بغدَادَ كَتَبَ عنه أبو حاتمٍ . والنَّسْبَةُ إلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وإلى بَنِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ وإلى بَكْرِ بنِ عَوْفِ بن النَّخَعِ وإلى بَكْرِ بن وائِل بنِ قاسَط بنَ هَنْبٍ : بكريٌّ
فمِنَ الأول : القاضي أبو محمّدٍ عبدُ الله بنُ أحمدَ بن أفْلَحَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ عبد اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ حَدَّث عن هِلالِ بن العَلاء الرَّقِّيّ . ومِن بَكْرِ النَّخَعِ : جُهَيشُ بنُ يَزِيدَ بنِ مالكٍ البَكْرِيّ وَفَدَ على النّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم . وعَلْقَمةُ بنُ قيسٍ صاحبُ عليٍّ وابنِ مَسْعُودٍ . ومِن بَكْرِ عبدِ مَناةَ : عامرُ بنُ وائِلةَ اللَّيْثِيّ وغيرُه . ومن بَكْرِ بنِ وائلٍ : حَسَّانُ بنُ خَوْطِ بن شُعْبَةَ البَكْرِيّ صَحابِيٌّ شَهِدَ مع عليٍّ الجَمَلَ ومعه ابناه الحارثُ وبِشْرٌ
النِّسْبَةُ إلى بَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلاَب بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ واسمُه عُبَيْدٌ ولَقَبُه البَزْريّ وكذا إلى بَكْرِ آباذَ مَحَلَّةٍ بجُرْجانَ : بَكْرَاوِيٌّفمن الأول : مُطِيعُ بنُ عامرِ بن عَوْفٍ الصَّحَابِيّ وأخُوه ذو اللِّحْيَةِ شُرَيْحٌ له صُحْبَةٌ أيضاً والمحلَّق عبدُ العُزَّى بنُ حَنْتَمِ بن شَدّادِ بن رَبِيعَة بنَ عبدَ اللهِ بنُ أبي بَكْرِ بن كِلابٍ
ومن بَكْرٍ آباذَ : أبو سَعِيدِ بنِ محمّدٍ البَكْراوِيّ وأبو الفَتْح سَهْلُ بنُ عليِّ بن أحمدَ البَكْراوِيُّ وأبو جَعْفرٍ كُمَيلُ بنُ جَعْفَرِ بنِ كُمَيْلٍ الفَقِيهُ الجُرْجانِيّ الحَنَفِيّ وغيرُهم
وبَكْرٌ : ع ببلادِ طَيِّئٍ وهو وادٍ عند رَمَّانَ . والبَكْرَانُ : ع بناحِيَةِ ضَرِيَّةَ نقلَه الصَّغانيّ والبَكْرانُ : ة
قولُهم : " صَدَقَنِي سِنّ بَكْرِه " من الأمثال المشهورةِ وبَسَطَه المَيْدَانِيُّ في مَجْمَع الأمثالِ وهو بِرَفْعِ سِنٍّ ونَصْبِه أي خَبَّرَنِي بما في نفْسِه وما انْطَوتْ عليه ضُلُوعُه وأصلُه أن رجلاً ساوَمَ في بَكْرٍ بفتحٍ فسكونٍ فقال : ما سِنُّه ؟ فقال : بازِلٌ ثم نَفَرَ البَكْرُ فقال صاحبُه له : هِدَعْ هِدَعْ . بكسرٍ ففتحٍ فسكونٍ فيهما وهذه لفظةٌ يُسَكَّنُ بها الصِّغارُ من وَلَدِ النّاقَةِ فلما سَمِعَه المُشْتَرِي قال : صَدَقَنِي سِنُّ بَكْرِه ونَصْبُه على معنَى : عَرَّفَنِي فيكون السِّنُّ منصوباً على أنه مفعولٌ ثانٍ أو إرادَةِ خَبَرِ سِنّ أو في سِنّ فحُذِفَ المُضَافُ أو الجارُّ على الوَجْهَيْن ورَفْعُه على أنه جَعَلَ الصِّدْقَ للسِّنِّ تَوسُّعاً
من المَجاز : بَكَّرَ تَبْكِيراً : أتَى الصَّلاةَ لأوَّلِ وَقْتِهَا وفي الحديث : " لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما بكَّرُوا بصلاِة المَغْرِبِ : معناه : ما صَلَّوهَا في أوّلِ وَقتِهَا وفي حديث آخَرَ : " بَكِّرُوا بالصَّلاةِ في يومِ الغَيْم فإنه مَنْ تَرَكَ العَصْرَ حَبِطَ عَملُه " أي حافِظُوا عليها وقَدِّمُوهَا
من المجاز : ابْتَكَرَ الرجلُ إذا أدْرَكَ أوّلَ الخُطْبَةِ . وعبارَةُ الأساس : وابْتَكَرَ الخُطْبَةِ : سَمِعَ أوّلًهًا وهو مٍن الباكُورًة . من المجاز : ابْتَكَرَ إذا أَكَلَ باكُورَةَ الفاكهةِ وأصلُ الابتكارِ الاستيلاءُ على باكُورةِ الشَّيْءِ . وأَوّلُ كلِّ شيْءٍ : باكُورَتُه . في نَوَادِرِ الأعْرَابِ : ابْتَكَرتِ المرأةُ : وَلَدَتْ ذَكَرَاً في الأوّل وانْثَنَتْ : جاءَت بوَلَدٍ ثِنْىٍ وانْثَنَتْ : جاءَت بوَلَدٍ ثْنْىٍ واثْتَلَثَتْ وَلَدَهضا الثّالِثَ وابْتَكَرْتُ أنا واثْتَنَيْتُ واثْتَلَثْتُ . وقال أبو البَيْداءِ : ابتكَرَتِ الحامِلُ إذا وَلَدَتْ بِكْرَها وأَثْنَتْ في الثاني وثَلَّثَتْ في الثّالث ورَبَّعَتْ وخَمَّسَتْ وعَشَّرَتْ . وقال بعضُهُم : أسْبَعَتْ وأَعْشَرَتْ وأَثْمَنَتْ في الثّامن والعاشر والسّابع . وأبْكَرَ فُلانٌ : وَرَدَتْ إبلُه بُكْرَةَ النَّهَارِ . وبَكْرُونُ كحَمْدُونَ : اسمٌ وأحمدُ بنُ بَكْرُونَ بنِ عبدِ اللهِ العَطَّارُ الدَّسْكَرِيُّ سَمِعَ أبا طاهِر المخلصِ تُوُفِّيَ سنة 434
ومّما يُستدرَك عليه : حَكَى اللِّحْيَانيُّ عن الكِسَائِيِّ : جِيرَانُكَ باكِرٌ وأنشدَ :
يا عَمْرُو جِيرَانُكُمُ باكِرُ ... فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ . قال ابنِ سِيدَه : وأُراهم يَذْهَبُون في ذلك إلى معنَى القَومِ والجمعِ لأن لفظَ الجمْعِ واحدٌ إلاّ أنَّ هذا إنّمَا يُستَعملُ إذا كان المَوْصُوفُ معرفةً لا يقولون : جِيرَانٌ باكِرٌ . هذا قولُ أهلِ اللغةِ قال : وعندِي أنه لا يَمْتَنِع جِيرانٌ باكِرٌ كما لاَ يمتنعُ جِيرَانُكُم باكِرٌ
ومن المَجَاز : عَسَلُ أبكارٍ أي تُعَسِّلُه أبكارُ النَّحْلِ أي أفتاؤُها ويقال : بل أبكارُ الجَوَارِي يَلِينَهُ وكَتَبَ الحَجّاجُ إلى عاملٍ له : ابْعَثْ إلى بعَسَلِ خُلاّرَ من النَّحْل الأبْكارِ مِن الدَّسْتَفْشارِ الذي لم تَمَسَّه النار " يريد بالأَبكار أفراخَ النَّحْل لأنّ عَسَلَها أطيبُ وأصْفَى . وخُلاّرُ : موضعٌ بفارِسَ والدَّسْتَفْشارُ : فارسيَّةٌ معناه ما عَصَرتْه الأيْدِي وعَالَجتْه وقال الأعْشَى :
تَنَخَّلَها من بِكَارِ القِطَافِ ... أُزَيْرِقُ آمِنُ إكسادِهَا . بِكَارُ القِطَاف : جمعُ باكِرٍ كما يُقَال صاحِبُ وصِحَابٌ وهو أوّلُ ما يُدرِكُومن المَجَاز عن الأصمعيِّ : نارٌ بِكرٌ : لم تُقْتَبَسْ مِن نارٍ . وحاجةٌ بِكْرٌ : طُلِبَتْ حَدِيثاً وفي الأساس : وهي أوّلُ حاجةٍ رُفِعَتْ قال ذُو الرُّمَّة :
وُقُوفاً لَدَى الأبوابِ طُلاّبَ حاجَةٍ ... عَوانٍ مِن الحاجاتِ أو حاجةً بِكْرَا . ومن المَجاز : يقال : ما هذا الأمرُ منكَ بِكْراً ولا ثِنْياً على معنَى : ما هو بأوَّلٍ ولا ثانٍ
والبِكْرُ : القَوْسُ قال أبو ذُؤَيْبٍ :
وبِكْرٍ كُلَّما مُسَّتْ أصاتَتْ ... تَرَنُّمَ نَغْمِ ذِي الشِّرَعِ العَتِيقِ . أي القَوْس أَوْلَ ما يُرْمَى عَنْهَا شَبَّه تَرَنُّمَها بنَغَمِ ذي الشِّرَعِ وهو العُودُ الذي عليه أوتارٌ
والبِكْرُ : الدُّرَّةُ التي لم تثقب قال امْرُؤُ القَيْسِ :
" كبِكْرة مُقَانَاةِ البَيَاضِ بصُفْرَةٍ . ذَكَرَه شُرّاحُ الدِّيوان كما نقلَه شيخُنَا
ومن الأمثال : " جاؤوا على بَكْرَةِ أَبِيهم " إذا جاؤوا جميعاً على آخِرِهم . وقال الأصمعيُّ : جاؤوا على طريقةٍ واحدةٍ وقال أبو عَمْروٍ : جاؤوا بأجمعهم وفي الحديث : " جاءَتْ هوازِنُ على بَكْرَةِ أِبِيها " هذه كلمةُ العربِ يريدون بها الكَثْرَةَ وتَوْفِيرَ العَدَدِ وأنَّهم جاؤوا جميعاً لم يَتخلَّف منهم أحدٌ وقال أبو عُبَيْدَةَ : معناه جاؤوا بعضُهم في إثْرِ بعضٍ وليس هناك بَكْرَةٌ حقيقةً وهي التي يُستَقَى عليها الماءُ العَذْبُ فاسْتُعِيرَتْ في هذا الموضعِ وإنّمَا هي مَثَلٌ . قال ابن بَرِيٍّ : قال ابن جِنِّي : وعندِي أنَّ قولَهم : جاؤوا على بَكْرَةِ أبيهم بمعنى جاؤوا بأجمعِهم هو مِن قولك : بَكَرْتُ في كذا أي تَقَدَّمتُ فيه ومعناه : جاؤوا على أَوَّلِيَّتِهم أي لم يَبْقَ منهم أحدٌ بل جاؤوا من أوّلِهم إلى آخِرهِم . وبَكْرٌ : اسمٌ وحَكَى سيبَوَيْه في جَمْعِه أبْكُرٌ وبُكُورٌ . وبُكَيْرٌ وبَكَّارٌ ومُبَكِّرٌ أسماءٌ
وأبو بَكْرضةَ بَكَّارُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ أبي بَكْرَةَ البَصْرِيُّ وبَكْرُ بنُ خَلَفٍ وبَكْرُ بنُ سَوْادَةَ وبَكْرُ بن عَمْروٍ المَعافريّ وبَكْرُ بنُ عَمْروٍ وَبَكْرُ بنُ مُضَر : محدِّثون . وأَحمدُ بنُ بكْرانَ بنِ شاذَانَ وأبو بكْرٍ أحمدُ بنُ بكْرانَ الزّجَّاجُّ النّحويُّ حَدَّثَا . وأبو العَبّاس أَحمدُ بنُ أَبي بَكِيرٍ كأمير سَمعَ أبا الوَقْتِ وأخوه تَمِيمٌ كان معيداً ببغدادَ وابنُه أبو بكرٍ سَمعَ من ابنِ كُلَيْبٍ وأبو الخَير صُبَيح بن بكّر وبتشديد الكاف البَصْرِيُّ حَدَّث عن أبي القاسمِ العَسْكَرِيِّ وأبي بَكْر بن الزّاغُونِيّ وكان ثِقَةً ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ
اسْبِكَرَّ : اسْبَطَرَّ في مَعانيه كالامْتِداد والطُّول والمُضِيِّ على الوَجْهِ . قال اللِّحْيَانّي : اسبَكَرَّ الشَّبَابُ : طَالَ ومَضَى على وَجْهه وكُلُّ شَيْءٍ امَتدّ وطالَ فهو مُسْبَكِرٌ مثل الشَّعَرِ وغيره . واسبَكَرَّ الرَّجلُ : اضْطَجَعَ وامتَدّ مثل اسْبطَرَّ . قال :
إذَا الهِدَانُ حَارَ واسْبَكَرَّا ... وكان كالعِدْل يُجَرُّ جَرّا
وفي الصّحاح : اسبكَرَّت الجارِيَةُ : اعْتَدَلَتْ واستَقامَت وشبابٌ مُسْبَكِرٌّ . والمُسْبَكِرُّ : الشّابُّ التَّامُّ المُعْتَدِلُ قاله أَبو زَيْد الكِلابيّ وأنشد لامْرِئِ القَيْسِ :
إلى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيمُ صَبابَةً ... إِذَا ما اسْبَكَرَّتْ بينِ دِرْعٍ ومِجْوَبِ والمُسْبِكرّ من الشَّعرِ المُسْتَرِسْل وقيل المُعْتَدِل . وقيل المُنْتَصِب أَي التَّامّ البارِزُ . قال ذو الرمة :
وأَسْودَ كالأساوِدِ مُسْبَكِراً ... على المَتْنَيْن مُنْسَدِلاً جُفَالاَ ومما يستدرك عليه : اسبَكَرَّ النَّهْرُ : جَرَى . وقال اللِّحْيَانِي : اسبَكَرَّتْ عيَنْه : دَمَعَت . قال ابنُ سِيدَه وهذا غَيْر معروف في اللُّغَةِ . واسبَكَرَّ النَّبْتُ : طَالَ وتَمَّ