البِرْدِسُ بالكسْرِ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ فارس : هو الرَّجُلُ الخبيثُ والمُستَكْبِرُ هكذا في النُّسَخ وفي بعضِ النُّسَخ : المُتَكَبِّرُ ومثله في التكملة كالبِرْدِيسِ بزيادة التَّحتِيَّة . البِرْدِسُ والبِرْدِيسُ أَيضاً : المُنْكَرُ من الرِّجالِ قاله ابنُ فارس أَيضاً قال : وهو أجْوَدُ . والبَرْدَسَةُ : التَكَبُّرُ وقيل : النُّكْرُ وهو أَجوَدُ قاله الصَّاغانِيُّ . بَرْدِس كنَرْجِسٍ : اسمٌ . ومما يُستدرَك عليه : بَرْديسُ بالفتح : قَريَةٌ بصعيد مِصرَ الأَعلى من كُورة قُوص على غَربيِّ النِّيلِ . وبَرْدَنيسُ كزَنجَبيل : ناحيةٌ من أَعمال صَعيد مِصرَ قُربَ أَبْوَيط في كورة الأَسْيوطِيَّة
رَدَسَ القَوْمَ يَرْدُسُهُم رَدْساً : رَمَاهُمْ بحَجَرٍ وكذلِكَ نَدَسّهُمْ قال الشّاعِرُ :
إِذَا أَخُوكَ لَوَاكَ الحَقَّ مُعْتَرضاً ... فَارْدُسْ أَخاكَ بِعْبْءٍ مِثْلِ عَتَّابِ ورَدَسَ الحَائِطَ والأَرْضَ والمَدَرَ رَدْساً : دَكَّهُ بشْيءٍ صُلْبٍ عَرِيضٍ يُقَالُ له : الْمِرْدَسُ والمِرْدَاسُ كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ . قالَهُ الخَلِيلُ وخَصَّ بعضُهُم بهما الحَجَرَ الذي يُرْمَى به في البِئْرِ ليُعْلَمَ أَفِيهَا ماءٌ أَم لا . وقالَ الراجِز :
" قَذْفَكَ بِالمِرْدَاسِ فيِ قَعْرِ الطَّوَى وبه يُسَمَّى الرَّجُلُ . وقد أشارَ المصنِّف بِهذَا في رجس . وقيل : رَدَسَ يَرْدُسُ رَدْساً : بأَيِّ شْيءٍ كانَ . ورَدَسَ الحَجَرَ بِالحَجَرِ يَرْدُسُه بالضَّمِّ ويَرْدِسُهُ بالكَسْرِ رَدْساً : كَسَرَهُ بِهِ عنِ ابنِ دُرَيْدٍ . وقال أَبو عَمْرٍو : الْمِرْدَاسُ : الرَّأْسُ لأَنَّه يُرْدَسُ به أَي يُرَدُّ به ويُدْفَعُ وأَنْشَد للطِّرِمَّاح :
تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ اللَّيْلِ عَنْهَا ... إِذَا طَرَقَتْ بمِرْدَاسٍ رَعُونِ يقال : رَدَسَ برَأْسِه إِذا دَفَعَ به . والرَّعُون : المُتَحرِّكُ . ورَدَسَ بالشَّيْءِ : ذَهَبَ بهِ ويُقَالُ : ما أَدْرِي أَينَ رَدَسَ أَي أَين ذَهَبَ . ومِن بَنِي الحارِث بنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ : عَبَّاسُ بنُ مِرْدَاس بنِ أَبي عامِرِ بنِ جارِيَةَ السُّلَمِيُّ وإِخْوَتُه : هُبَيْرَةُ وجَزْءٌ ومُعَاوِيَةُ وعَمْرٌو بنو مِرْدَاسٍ وأُمُّهُم جَميعاً غَيْرَ العَبّاسِ وَحْدَه : خَنْسَاءُ بِنْتُ عَمرٍو الشاعِرَةُ . وكان مِرْدَاسٌ صديقاً لحَرْبِ ابنِ أُمَيَّةَ فقتلَهما الجِنُّ مَعاً . وقيل : إِنَّ ثلاثةً ذَهَبُوا على وُجُوههِم فهامُوا فلم يُسْمَع لهُمْ بأَثَرٍ : مِرْدَاسٌ وطالِبُ بنُ أَبِي طالِبٍ وسِنَانُ بنُ حارِثَةَ المُرِّيُّ . والعَبّاسُ صَحابِيُّ شاعِرٌ شُجَاعٌ سَخِيٌّ وكُنْيتُه أَبو الهَيْثَمِ وقيل : أَبُو الفَضْلِ أَسْلَمَ قُبَيْل الفَتْحِ . وفي اللِّسَانِ : وأَمّا قولُ العَبّاسِ بنِ مِرْداسٍ السُّلَمِيِّ :
وَمَا كَانَ حِصْنٌ ولاَ حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي المَجْمَعِ فكَانَ الأَخْفَشُ يَجْعَلُه من ضَرُورِةِ الشِّعْرِ وأَنكَرَه المُبَرِّدُ ولم يُجَوِّزْ في ضَرُورَةِ الشِّعْرِ تَرْكَ صَرْفِ ما يَنْصَرِفُ . وقال : الروايةُ الصَّحِيحَةُ : يَفُوقَانِ شَيْخِيَ فِي مَجْمَعِ ورَجُلٌ رِدِّيسٌ كسِكِّيتٍ ورَدُوسٌ مِثْل صَبُورٍ : دَفُوعٌ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : رَدُوسٌ أَيْ نَطُوحٌ مِرْجَمٌ . والمُرَادَسَةُ : المُرَاياةُ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ بالتَّحْتِيَّة وهكذا في العُبَابِ ويُمْكِنُ أَن يكونَ : المُرَاماة بالمِيم . يقال : رَادَسْتُ القَوْمَ مُرَادَسةً إِذا رَامَيْتَهُمْ بالحَجَرِ
وتَرَدَّسَ مِن مَكانِه : أَي تَرَدَّى عنِ ابنِ عَبَّادٍ نقلَه الصّاغَانِيُّ . وجَزِيرَةُ رُودِسَ بضمِّ الراءِ وكَسْرِ الدّالِ : ببَحْرِ الرُّومِ حِيَالَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وهي التي يَذْكُرُهَا بَعْدُ وإِهمالُ الدالِ هو المَشْهُور . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : قَوْلٌ رَدْسٌ كأَنَّهُ يَرْمِي به خَصْمَه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ لِلْعُجَيْرِ السَّلُولِيّ :
" بقَوْلٍ وَرَاءَ البابِ رَدْسٍ كَأَنَّهُرَدَى الصَّخْرِ فَالْمَقْلُوبَةُ الصِّيدُ تَسْمَعُ
والرَّدْسُ : الضَّرْبُ قاله شَمِرٌ . ورَدَسَهُ رَدْساً كدَرَسَهُ دَرْساً : ذَلَّلَهُ . ومِرْداسُ بنُ عَمْرٍو الفَدَكِيُّ ويقال فيه : بنُ نَهِيكٍ . ومِرْداسُ ابنُ عُرْوَةَ ومِرْداسُ بنُ عُقْفَانَ بنِ سُعَيْمٍ ومِرْداسُ بنُ قَيْسٍ الدَّوْسِيُّ ومِرْداسُ بنُ مالِكٍ الأَسْلَميُّ ومِرْداسُ بنُ مالِكٍ الغَنَوِيُّ . ومِرْدَاسُ بنُ عُقْفانَ العَنْبَريّ . ومِرْدَاسُ بنُ مَرْدَاسٍ ومِرْدَاسُ نبُ مُوَيْلِكٍ : صَحَابِيُّونَ
الفِرْدَوْس بالكَسْر وأَطْلَق في ضَبْط ما بَقِيَ لشُهْرَته : الأَوْدِيَةُ الَّتي تُنْبِتُ ضُرُوباً من النَّبْت وعِبَارَةُ المحْكَم : هو الوَادِي الخَصِيبُ عنْدَ العَرَب كالبُسْتَان . وقال الزَّجَاج : حَقيقَةُ الفِرْدَوْس أَنّه البُسْتَانُ الذي يَجْمَعُ كُلَّ ما يكُونُ في البَسَاتِينِ قال : وكذلك هو عنْدَ كُلِّ أَهْل لُغَةٍ . وقيل : الفِرْدَوْس عنْدَ العَرب : المَوْضِعُ تكونُ فيه الكُرُومُ وأَهْلُ الشام يقولون للبَسَاتِينِ والكُرومِ : الفَرَادِيس . وقال أَهْلُ اللُّغَة : الفِرْدَوْس هُمْ فيهَا خَالدونَ وإِنَّما أَنَّثَ لأَنَّه عَنَى به الجَنّةَ وهو قَليلٌ ولذا أَتَى بلفظ قد . واخْتُلِفَ في لَفْظَةِ الفِرْدَوْس فقيل : عَرَبيَّةٌ وهو قولُ الفَرّاءِ أَو رُوميَّةٌ نُقِلَتْ إِلى العَرَبيَّة نقلَه الزَّجّاجُ وابنُ سيدَه أو سُرْيانيَّةٌ نقلَه الزَّجَّاجُ أَيضاً
وفِرْدَوْسُ : اسمُ رَوْضَة دونَ اليَمَامَة لبَنِي يَرْبُوع بن حَنظلَةَ ابن مالك بن زَيْد مَنَاةَ بن تَمِيمٍ وفيه يَقُولُ الشّاعر :
" تَحِنُّ إِلى الفِرْدَوْسِ والبِشْرُ دُونَهَاوأَيْهَاتَ منْ أَوْطانِهَا حَوْثُ حَلَّتِ وفِرْدَوْسٌ : ماءٌ لبَنِي تَمِيمٍ قُرْبَ الكُوفَة وهو بعَيْنه الرَّوْضَةُ الّتي لبَني يَرْبُوعٍ منهم المُشْتَمِلَةُ على ميَاهٍ يُسَمَّى كُلُّ وَاحدٍ منها بالفِرْدَوْس وهذا من المصنِّف غريبٌ كيف يُكرِّرهما وهُمَا وَاحدٌ وأَحْيَاناً يَفْعل ذلك في كِتَابه . وقَلْعَةُ فِرْدَوْسٍ بقَزْوِينَ وإِليها نُسِبَ أَبو الفَتْح نَصْرُ بنُ رِضْوانَ بن ثَروان الفِرْدَوْسيُّ أَجازَ الخَطيبَ عبدَ القاهر بنَ عبد الله الطُّوسيَّ والتَّقيَّ سلَيْمَانَ بنَ حَمْزةَ . مات سنة 647 . وكذا الوَليُّ المشهور الشَّيْخُ نَجِيب الدِّن الفِرْدَوْسيُّ صاحب الطَّريقة الفِرْدَوْسيَّة والمدفونُ بالحَوْض الشَّمْسيِّ من حَضْرة دهْلي حَرَسَها الله تعالَى وسائرَ بلاد الإِسلام . والفُرْدُوس كعُصْفُورٍ : النُّزُلُ يكونُ في الطَّعَام نقلَه ابنُ درَيْدٍ عن قَوْمٍ من أَهْل البَحْرَيْن . والفَرَادِيس بلفظ الجَمْع : ع قُرْبَ دِمَشْقَ وقد تَقدَّم أَنَّ أَهْلَ الشام يُسَمُّونَ مَوَاضِعَ الكُرُوم فَرَادِيسَ وإِليه يُضَافُ بابٌ منْ أَبْوابهَا المَشْهورة . والفَرَادِيس أَيْضاً : ع قُرْبَ حَلَبَ بَيْنَ بَرِّيَّة خُسَافَ وحاضِرِ طَيِّءٍ . ورَجُلٌ فُرَادِسٌ كعُلاَبِطٍ : ضَخْمُ العِظَامِ نقلَه ابنُ عَبّادٍ . والفَرْدَسَةُ : السَّعَةُ و منه صَدْرٌ مُفَرْدَسٌ أَي وَاسِعٌ أو ومِنْه اشْتقَاقُ الفِرْدَوْس كما نَقَلَه ابنُ القَطّاع وهذا يؤَيِّد أنْ يكونَ عَرَبيّاً ويَدلُّ له أَيضاً قَوْلُ حَسّانٍ :
وإنّ ثَوَابَ الله كُلَّ مُوَحِّدٍ ... جِنَانٌ من الفِرْدَوْس فيهَا يُخلَّدُ وفَرْدَسَه : صَرَعَه وقال كُراع : الفَرْدَسَةُ : الصَّرْعُ القَبِيحُ يقَال : أَخَذَه ففَرْدَسَه إِذا ضَرَب به الأَرْضَ ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ فنَسَبَه إِلى اللَّيْث . وفَرْدَسَ الجُلَّةَ : حَشَاها مُكْتَنِزاً وقد فُرْدِيَتْ عن أَبي عَمْرٍ . وممّا يسْتَدْرَك عليه : الفِرْدَوْس : الرَّوْضَةُ عن السِّيرافيِّ والفِرْدَوْس : خُضْرَةُ الأَعْشَابِ . والفِرْدَوْسُ : حَدِيقَةٌ في الجَنَّة وهو الفِرْدَوْسُ الأَعْلَى الَّتي جاءَ ذِكْرُهَا في الحَديث . وقالَ اللَّيْثُ : كَرْمٌ مُفَرْدَسٌ أَي مُعَرَّشٌ . وقال العَجَّاجُ :
" وكَلْكَلاً ومَنْكِباً مُفَرْدَسَا قالَ أَبو عَمْرٍو : أَي مَحْشُوّاً مُكْتَنزً . والمُفَرْدَسُ : العَرِيضُ الصَّدْرِ . وفِرْدَوْسٌ الأَشْعَريُّ ويقال : ابنُ الأَشْعَريِّ فَرْدٌ سَمِعَ الثَّوْريَّ . وباب فِرْدَوْسٍ : أَحَدُ أَبوابِ دارِ الخِلافَة نقلَه الصّاغَانِيُّ . وزَيْنُ الأَئمَّة عبد السَّلام بنُ محمّد بن عليٍّ الخُوَارزْمِيُّ الفِرْدَوْسيُّ اشتَهر بذلكَ لروايته كتَابَ الفِرْدَوْسِ الأَعْلَى عن مُؤلِّفه شَهْرَدَارَ بنِ شيرُوَيْه روَى عنه صاعِدُ بنُ يوسفَ الخُوارَزْميُّ