الصَّعْصَع : المُتَفرِّق . الصَّعْصَع : طائرٌ أَبْرَشُ قَلِقُ المَواقِع يأخذُ الجَنادِبَ ويَصيدُه الفَخُّ قال الصَّاغانِيّ : هكذا قَرَأْتُ في التهذيب بخطِّ الأَزْهَرِيّ بفتحِ الصادِ ضَبْطَاً بيِّناً . ويُضَمُّ كذا هو مَضْبُوطٌ في كتابِ الطَّيْرِ لأبي حاتِمٍ في نُسختَيْن مُصَحَّحتَيْن إحداهما بخطِّ أبي بكرٍ محمد بنِ القاسِمِ الأَنْباريِّ قال الصَّاغانِيّ : وضَبطُ ابنِ الأَنْباريِّ أَوْثَقُ وأَصَحُّ إن شاءَ الله تَعالى ج : صَعاصِع . والصَّعْصَعَة : التَّفريق كالزَّعْزَعَة يقال : صَعْصَعَ القومَ صَعْصَعَةً إذا فرَّقَهم . وقال الأَزْهَرِيّ : لا أَعْرِفُ صَعَّ يَصَعُّ في المُضاعَف وأحسَبُ الأصلَ في الصَّعْصَعَةِ من صاعَهُ يَصوعُه : إذا فرَّقَه وقال أبو النَّجْمِ في التفريق :
" ومُرْثَعِنٍّ وَبْلُه يُصَعْصِعُ أي يُفرِّقُ الطيْرَ ويُنَفِّرُه . قال أبو السَّمَيْدَع : الصَّعْصَعَةُ الفَرَقُ مُحرّكةً كما في العُباب . قال الليثُ : الصَّعْصَعَةُ : التحريك وأنشدَ لأبي النجم :
تَحْسَبُه يُنْحي لها المَغاوِلا ... لَيْثَاً إذا صَعْصَعْتَه مُقاتِلا أي حرَّكَتْه للقتالِ وقال عَمْرُو بنُ اَحْمَرَ الباهليُّ :
أَيْقَظَه أَزْمَلُها فاسْتَوى ... فَصَعْصَعَ الرأْسَ شَخِيتٌ قَفِرْ قال اللِّحْيانيُّ : الصَّعْصَعَة : تَرْوِيةُ الرأسِ بالدُّهْنِ وتَرْوِيغُه كالصَّغْصَغَةِ بالغَين المُعجَمة . قال أبو سَعيدٍ : الصَّعْصَعَة : نَبْتٌ يُسْتَمشى به أي يُشرَبُ ماؤُه للمَشِيِّ . وصَعْصَعةُ بنُ مُعاوِيَةُ بنِ بكرٍ : أبو قَبيلةٍ من هَوازِن . وعبدُ الرحمن بنِ عَبْد الله بنِ عبدِ الرحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ عَمْرِو بنِ يَزيدَ بنِ عَوْفِ النَّجَّارِيُّ المازِنِيُّ هَلَكَ أبو صَعْصَعةَ هذا في الجاهِليّة وحَفيدُه عبدُ الرحمنِ هذا تابعيٌّ شَيْخُ مالكٍ وابنِ عُيَيْنةَ وقَلَبَ اسمَه بَعْضُهم فقال : عَبْد الله بنُ عبدِ الرحمن . قلتُ : وكأنّه يَعْنِي بالبَعضِ ابنَ حِبّان فإنِّي قرأتُ في كتابِ الثِّقاتِ له - في العَبادِلَة - ما نصُّه : عَبْد الله بنُ عبدِ الرحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ المازِنيُّ الأنْصاريّ : من أهلِ المدينةِ يَرْوِي عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ وعنه ابْناه : محمد وعبدُ الرحمن . انتهى . وراجَعتُ فيمَن اسمُه عبدُ الرحمن بنُ عَبْد الله فلم يَذْكُرْه . والظاهرُ من كلامِه أنّ التابعيَّ هو عَبْد الله بنُ عبدِ الرحمن وأمّا عبدُ الرحمن فإنّه من أتباعِ التابعين . ولعَمِّه قَيْسِ بنِ أبي صَعْصَعةَ صُحبَةٌ وقد شَهِدَ بَدْرَاً ذَكَرَه أبو عُبَيْدٍ في عِدادِ بَني مازِنِ بنِ النّجّارِ . وكذا ابنُ عمِّه الحارثُ بنُ سَهْلِ بنِ أبي صَعْصَعةَ له صُحبَةٌ أيضاً واسْتُشهِدَ بالطائف . قلتُ : وسَهْلٌ هذا شَهِدَ أُحُداً قاله ابنُ الدَّبّاغ وأبو سَعدٍ وأَخَوَاه جابِرٌ والحارثُ لهما صُحبَةٌ أيضاً . وَوَقَع في سِيرَةِ ابنِ هِشامٍ : أيّوبُ بنُ عبدُ الرحمنِ عن عَبْد الله بن أبي صَعْصَعةَ قال السُّهَيْليُّ في الرَّوْضِ : وفي نُسخةٍ أُخرى : أيُّوبُ بنُ عبدِ الرحمن بن عَبْد الله بن أبي صَعْصَعةَ وهو الصحيح . يقال : ذهَبوا هكذا في النسخ والصوابُ ذَهَبَتِ الإبلُ صَعاصِعَ أي نادَّةً مُتفَرِّقةً كما في اللِّسان والعُباب . وَتَصَعْصَعَ : تحرّك مُطاوِعُ صَعْصَعَهُ صَعْصَعةً . كذا تَصَعْصعَ بمعنى : تفرَّق مُطاوِعُ صَعْصَعَه وبهما فُسِّرَ الحديثُ : " فَتَصَعْصَعَتِ الرَّاياتُ " أي تفرَّقَتْ . وقيل : تحرَّكتْ . تَصَعْصَعَ الرجلُ إذا جَبُنَ قاله أبو السَّمَيْدَع . قال أبو سعيد : تَصَعْصَعَ وتَضَعْضَعَ إذا ذَلَّ وخَضَعَ . يقال : تَصَعْصَعَتِ صُفوفُهم في الحربِ : زالَتْ عن مَواقِفِها . كان أبو بكرٍ رَضِيَ الله عنه يقول في خُطبَتِه : أينَ الذين كانوا يُعطَوْنَ الغَلَبةَ في مَواطنِ الحُروبِ ؟ قد تَصَعْصَعَ بهم الدهرُ فأصبَحوا كلا شيءٍ . أي أبادَهم وشتَّتَهم وبدَّدَهم وفرَّقَهم ؛ ويُروى بالضادِ المُعجَمة أي أذَلَّهم وأَخْضَعَهم . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الصَّعْصَعَة : الحركةُ والاضْطِراب . والصَّعْصاع : الصَّعْصَعة نقله الجَوْهَرِيّ وقال ذو الرُّمَّة :واضْطَرَّهُم من أَيْمُنٍ وأَشْؤُمِ ... صَرَّةُ صَعْصَاعِ عِتاقٍ قُتَّمِ والصَّعْصَعَة : الجلبَة . وأبو صَعْصَعةَ : صَخْرُ بنُ صَعْصَعةَ الزُّبَيْديُّ له صُحبة . وصَعْصَعة بنُ صَوْحان العَبْديُّ : سيِّدٌ شَريفٌ . وصَعْصَعة بنُ مُعاوِيَةَ : عَمَّ الفرَزْدَقِ الشاعرِ . وصَعْصَعة بنُ ناجِيَةَ بنِ عِقالٍ المُجاشِعيُّ : جَدُّ الفرَزْدَقِ الشاعر روى عنه ابنُه عِقالٌ وكان من أَشْرَافِ بَني مُجاشِعٍ له وِفادَةٌ . وعَبْد الله بنُ صَعْصَعة بنِ وهبٍ الخَزْرَجيُّ : من بَني النّجّار أُحُدِيٌّ قُتِلَ يومَ الجِسْرِ