الصَّنْدَلُ : خَشَبٌ م مَعْرُوفٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وهو أَنْواعٌ أَجْوَدُهُ الأَحْمَرُ أو الأَبْيَضُ أو الأَصْفَرُ مُحَلِّلٌ لِلأَوْرامِ نافِعٌ لِلْخَفَقَانِ والصُّدَاعِ ولِضَعْفِ الْمَعِدَةِ الْحَارَّةِ والْحُمِّيَّاتِ مَنْقُوعُ نُشَارَتِهِ وإِدْمَانُ شَمِّهِ يُضْعِفُ الْبَاهَ . وقال ابْن الأَعْرابِيِّ : صَنْدَلَ الْبَعِيرُ والْحِمَارُ : ضَخُمَ رَأْسُهُ وصَلُبَ وعَظُمَ فهوَ صَنْدَلٌ كجَعْفَرٍ وفي التَّهْذِيبِ : الصَّنْدَلُ مِنَ الْحُمُرِ : الشَّدِيدُ الخَلْقِ الضَّخْمُ الرَّأْسِ قالَ رُؤْبَةُ :
" أَنْعَتُ عَيراً صَنْدَلاً صُنْادِلاَ وقال الجَوْهَرِيُّ : الصَّنْدَلُ : الْبَعِيرُ الضَّخْمُ الرَّأْسِ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : بَعِيرٌ صُنَادِلٌ مِثْلُ عُلاَبِطٍ : إِذا كانَ صُلْباً . قالَ : وأَبَى ذلكَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ فَقَالُوا : ليسَ للصَّنْدَلِ في اللُّغَةِ أَصْلٌ . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ :
" رَأَتْ لِعَمْرٍو وابْنِهِ الشَّرِيسِ
" عَنَادِلاً صَنادِلَ الرُّؤُوسِ ويَوْمُ صَنْدَلٍ : يَوْمٌ مِنْ أيامِهِمْ كَانَ فيهِ حَرْبٌ قالَ :
" فَلَوْ أَنَّها لَمْ تَنْصَلِتْ يَوْمَ صَنْدِلِ وأَنْشَدَ سِيبَوَيهِ :
ضَنِنْتُ بِنَفْسِي حِقْبَةً ثُمَّ أَصْبَحَتْ ... لِبِنْتِ عَطَاءٍ بَيْنُها وجَمِيعُها
ضُبَابِيَّةً مُرِّيَّةً حابِسِيَّةً ... مُنِيخاً بِنَعْفِ الصَّنْدَلَيْنِ رَضِيعُها وقد مَرَّ شَيْءٌ من ذلكَ في ص د ل . وتَصَنْدَلَ تَغَزَّلَ مَعَ النِّساءِ عن ابنِ عَبَّادٍ . ورَجُلٌ صَنْدَلاَنِيٌّ : مِثْلُ صَيْدَلاَنِيٍّ بمَعْنىً واحدٍ وقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : الصّيْدَلانِيُّ والصَّيْدَنَانِيُّ : الْعَطَّارِ مَنْسُوبٌ إلى الصَّيْدَلِ والصَّيْدَنِ والأَصْلُ فيهما حِجَارَةُ الْفِضَّة فشُبِّهَ بها حَجَارَةُ الْعَقَاقِيرِ وعليهِ قَوْلُ الأَعْشَى يَصِفُ نَاقَةً وشَبَّهَ زَوْرَها بِصَلايةِ العَطَّارِ :
وزَوْراً تَرَى في مِرْفَقَيْهِ تَجَانُفاً ... نَبِيلاً كَدَوْكِ الصَّيْدَنانِيِّ دَامِكَا ويُرْوى : الصَّيْدَلانِيِّ وقد ذُكِرَ في د م ك . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : صَنْدَلُ : قَرْيَةٌ مِنْ أَعْمَالِ الْغَرِبِيَّةِ أو هيَ بالسِّينِ