الطُّنُبُ بضَمَّتَيْن : حَبْلٌ طَوِيلٌ يُشَدُّ بِهِ سُرَادِقَ البَيْتِ وعبَارَةُ المُحْكَم يُشَدُّ بِهش البَيْتُ والسُّرَادِقُ بَيْن الأَرْضِ والطَّرَائِق . قُلْتُ : وَفِي لِسَان الْعَرَب : الطُّنُبُ والطُّنْبُ أَي كعُنُق وقُفْل : حَبْلُ الخِباءِ والسَّرَادِقِ ونَحْوِهِمَا أَو الطُّنُبُ الوَتِدُ ومثْلُه في المُحْكَمِ وأَخْطأَ مَنْ جَعَلَه مَعْطُوفاً على السُّرَادِق . ج أَطْنَابٌ وطِنَبَةٌ على مِثَالِ عِنَبَة . والأَطْنَابُ هي الأَوَاخِيّ وهي الطِّوَالُ مِنْ حِبَالِ الأَخِبِيَة والأُصُرُ : القِصَارُ وَاحِدُهَا إِصَارٌ . والأَطْنَابُ : ما شَدُّوا به البَيْتَ من الحِبَالِ بَيْن الأَرْضِ والطَّرَائِقِ ومِن المَجَازِ في الحَدِيثِ : مَا بَيْنَ طُنْبَي المَدِينَة أَحْوَج مِنِّي إِلَيْهَا أَي مَا بَيْن طَرَفَيْهَا . والطُّنُبُ : وَاحِدُ أَطْنَابِ الخَيْمَةِ فاسْتَعَارَه للطَّرَفِ والنَّاحِيَة . قَال شَيْخُنَا : وزَعَم بَعْضُ اللُّغَوِيِّين أَنَّه اسْتُعْمِلَ مُفْرَداً فيكون كَعُنُق وجَمْعاً أَيضاً فَيَكُونُ كَكُتُبٍ . وقال ابن السَّرَّاجِ في مَوْضِعٍ من كِتَابِه : طُنُبٌ وأَطْنَابُ كَعُنُقٍ وأَعْنَاقٍ ولا يُجْمَعُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ . وقال في مَوضِع آخَر يُقَالُ : عَنَقٌ وأَعْنَاقٌ وطُنُبٌ وأَطْنَابٌ فِيمَن جَمَع الطُّنُب . فأَفْهَم خلاَفاً في جَوَازِ الجَمْع وأَنَّه يُسْتَعْمَل بلَفْظٍ وَاحِدٍ للمُفْرَدِ والجَمْعِ وعَلَيْهِ قَوْلُه :
إِذَا أَرَادَ انْكِرَاساً فِيهِ عَنَّ له ... دُونَ الأَرُومَةِ من أَطْنَابِهَا طُنُبُ فجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْن فاسْتَعْمَلَه مَجْمُوعاً ومُفْرَداً بِنيِّةِ الجَمْع . الطُّنُب : سَيْرٌ يُوصَلُ بِوَتَرِ القَوْسِ العَرَبِيَّةِ ثُم يُدَار على كُظْرِهَا بالضَّم وهو مَحَزُّ القَوْس يَقَعُ فِيه حَلْقَةُ الوَتَر كما يَأْتِي لَه كالإِطْنَابَة . وقيل : إِطْنَابَةُ القَوْسِ : سَيْرُهَا الذي في رِجْلِهَا يُشَدُّ من الوَتَرِ على فُرْضَتِهَا وقَد طَنَّبْتُهَا . وعَن الأَصْمَعيّ : الإِطْنَابَةُ : السَّيْرُ الَّذِي عَلَى رَأْسِ الوَتَر مِن الْقَوْسِ وقوسُ مُطَنَّبَة . والإِطْنَابَةُ : سَيْرٌ يُشَدُّ في طَرَفِ الحِزَامِ لِيَكُونَ عَوْناً لسيرِه إِذَا قَلِقَ . قَال النَابِغة يصف خيلاً :
فهُنَّ مُسْتَبْطِنَاتٌ بَطْنَ ذِي أُرُلٍ ... يَرْكُضْن قد قَلِقَت عَقْدُ الأَطَانِيبِ والإِطْنَابَةُ : سَيْرُ الحِزَامِ المَعْقُود إِلى الإِبْزيم وجَمْعُه الأَطَانِيب . وقال سلاَمة :
حَتَّى استَغَثْن بأَهْلِ المِلْح ضَاحِيَةً ... يَرْكُضْن قد قَلِقَتْ عَقْدُ الأَطَانِيبِ وقيل : عَقْدُ الأَطَانِيبِ : الأَلْبَابُ والحُزُمُ إِذا اسْتَرْخَت . الطُّنْبُ : عَصَبَةٌ في النَّحْرِ . في لسان العرب : الطُّنْبَانِ : عَصَبَتَان مكْتَنِفَتَانِ ثَغْرَةَ النّحر تَمْتَدَّان إِذا تَلَفَّت الإِنْسَان . طُنُبٌ : ع بين مَاوِيَّةَ وذَات العُشَر . وطنُوبُ : قَرْيَةٌ بِجَزِيرَة بَنِي نَصْر . الطُّنُبُ : عِرْقُ الشّجَر جَمْعُه . أَطْنَاب وَهِي عُرُوقٌ تَنْشَعِب من أُرُومَتِهَا الطُّنُبُ : عَصَبُ الجَسَدِ جَمْعُه أَطْنَاب . قَالَ ابْنُ سِيدَه : أَطْنَابُ الجَسَدِ : عَصَبُه التي تَتَّصِل بِها المَفَاصِلُ والعِظَامُ وتَشُدُّها . ومن المَجَازِ : أَطْنَابُ الشَّمْسِ : أَشْعَّتُهَا الَّتي تَمْتَدّ كأَنَّهَا القَصَب وذَلكَ عنْدَ طُلُوعِهَا . الطَّنَبُ بفتحتين : اعْوِجَاجٌ في الرُّمْح . وطُولٌ في الرِّجْلَيْن في أَيٍّ مع اسْتِرْخَاءٍ وطُولٍ في الظَّهْرِ . وفرسٌ في ظَهْره طَنَب أَي طُولٌ وهو عِيْبٌ في الذُّكُورِ دُونَ الإِناث كَما عُرِف في الفِرَاسَة والنعتُ أَطْنَبُ للمذكر . هي طَنْبَاءُ . يقال : فَرَسٌ أَطْنَبُ إِذَا كان طويل القَرَى . قال النَّابِغَةُ :
لقد لحِقْتُ بِأُوْلَى الخَيْلِ تَحْمِلُنِي ... كَبْدَاءُ لا شَنَجٌ فِيهَا ولا طَنَبُ وطَنَّبَه أَي الخِبَاءَ تَطْنِيباً إِذَا مَدّه بأَطْنَابِهِ وشَدَّه وخِبَاءٌ مُطَنَّبٌ ورِوَاقٌ مُطَنَّب أَي مَشْدُودٌ بالأَطْنَاب وفي الحَدِيثِ : ما أُحِبُّ أَنَّ بَيْتي مُطَنَّب بِبَيْت محمد صلى الله عليهِ وسلم إِنِّي أَحْتَسِبُ خُطَاي طَنَّبَ الذِّئْبُ : عَوَى . و طَنَّبَ بالمَكَان : أَقَامَ بِهِ . والإِطْنَابَةُ : المِظَلَّةُ بالكَسْرِ . وامرأَةٌ مِنْ بَنِي كِنَانَة بْنِ القَيْسِ ابْنِ جَسْرِ بن قُضَاعَة وعَمْرٌو ابْنُهَا شَاعِر مَشْهُورٌ واسْمُ أَبِيهِ زَيْدُ مَنَاةَ . وأَطْنَبَتِ الرِّيحُ : اشتدَّت في غُبَار أَطْنَبَتِ الإِبِلُ : اتَّبَعَ بَعْضُهَا بَعْضاً في السَّيْرِ . و أَطْنَبَ النهرُ : بَعُد ذَهَابُه . قال النَّمِرُ بْنُ تَوْلَب :
كأَنَّ امرَأً في النَّاسِ كنتَ ابْنَ أُمِّه ... على فَلَجٍ من بَطْنِ دِجْلَةَ مُطْنِبِ أَطْنَبَ الرَّجُلُ في الكَلاَم : أَتَى بالبَلاَغَةِ في الوَصْفِ مَدْحاً كَان أَوْ ذَمّاً . والإِطْنَابُ : البَلاَغَةُ في المَنْطِق والوَصْفِ مَدْحاً كَانَ أَوْ ذَمّاً . وأَطْنَبَ في الكَلاَم : بَالَغ فِيهِ . والإِطْنَابُ المُبَالَغَةُ في مَدْح أَو ذَمٍّ والإِكْثَارُ فِيه . والمُطْنِبُ : المدَّاحُ لِكُلِّ أَحَد وقال ابن الأَنْبَارِيّ : أَطْنَبَ في الوَصْفِ إِذَا بَالَغَ واجْتَهَدَ . وأَطْنَبَ في عَدْوِه إِذَا مَضَى فيه باجْتِهَاد ومُبَالَغَة . والمَطْنَبُ كمَقْعَدٍ وكمِنْبَر أَيْضاً كَذَا وَجَدْت في هَامِشِ نُسْخَةِ لِسَان الْعَرَب : المَنْكِبُ . والعَاتِقُ قَال امْرُؤُ القَيْس :
وإِذْ هِيَ سَوْدَاءُ مِثْلُ الفَحِيم ... تُغَشِّي المَطَانِبَ والمَنْكِبَاوالمَطْنَبُ : حَبْلُ العَاتِقِ وجَمْعُه المَطَانِبُ . عَسْكَر مُطَنِّبٌ : لا يُرَى أَقْصَاهُ مِنْ كَثْرَته . وجَيْشٌ مِطْنَابٌ : عَظِيم أَي بَعِيدُ مَا بَيْن الطَرفين لا يَكَاد يَنْقَطع . قال الطِّرِمَّاحُ :
عَمِّي الذي صَبَحَ الحَلاَئبَ غُدْوَةً ... في نَهْرُوَانَ بِجَحْفَلٍ مِطْنَاب وتَطْنِيبُ السِّقَاءِ : تَطْبِيبُه وهو أَنْ تُعَلِّق السِّقَاءَ مِن عَمُودِ البَيْتِ ثم تَمْخَضه عَنْ أَبِي عَمْرو . وقَد تَقَدَّم في طَبَّ وَمَا يَتَعَلَّق بِهِ . وقَوْلُهُم : جَارِي مُطَانِبِي أَي طُنُبُ بَيْتِهِ إِلى طَنُب بَيْتِي وكَذَلِك الطَّنِيب وجَمْعُه الطَّنائب . ومن المَجَازِ مَا وَرَد في حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عنه : أَنَّ الأَشْعَثَ بنَ قَيْس لَمَّا تزوَّج مُلَيْكَةَ بْنتَ زُرَارَةَ عَلَى حُكْمِهَا فحَكَمَت بِمَائَة أَلْفِ دِرْهَم فرَدَّهَا عُمَر إِلى أَطْنَاب بَيْتها . يَعْني رَدَّها إِلى مَهْرِ مِثْلها مِنْ نِسَائِهَا يُرِيدُ إِلى ما بُنِي عَلَيْه أَمرُ أَهْلِهَا . وامتَدَّت عَلَيْه أَطْنَابُ بُيُوتِهم . وَهُوَ في النِّهَايَة والمِصْبَاح ولِسَانِ الْعَرب . ويقال : رَأَيْتُ إِطْنَابَةً مِنْ خَيْلٍ ومِنْ طَيْر . وخَيْلٌ أَطَانِيبُ : يَتْبَعُ بَعْضُها بَعْضاً ومنه قَوْلُ الفَرَزْدَقِ :
وقد رأَى مُصْعَبٌ في سَاطِع سَبِطٍ ... منها سَوَابِقَ غَارَاتٍ أَطَانِيبِ واسْتَدْرَكَ هنا شَيْخُنا على المُؤَلِّف أَطْنَابُ الجَسَد . وطُنُبَا النَّحْرِ وهو عَجِيبٌ ولعلهما سَقَطَا من نُسْخَته والله أَعْلَمُ