" العِنْفِص بالكَسْرِ " مكتوبٌ في سائر النُّسَخِ بالأَحْمَر على أَنّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيّ وليس كَذلك بل ذكره في " ع ف ص " على أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ وفيه خِلافٌ وما ذَهَبَ إِلَيْه الجَوْهَرِيّ فهو رَأْيُ الصَّرْفِيِّين وإِيّاهُ تَبِعَ الصَّاغَانِيّ في التَّكْمِلَةِ : " المَرْأَةُ البَذِيئَةُ " عن الأَصْمَعيّ أَو " القَلِيلَةُ الحَيَاءِ " عن أَبي عَمْرو وخَصَّ بَعْضُهم به الفَتَاةَ . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ للأَعْشَى :
لَيْسِتْ بسَوْدَاءَ ولا عِنْفِصٍ ... تُسَارِقُ الطَّرْفَ إِلَى دَاعِرِ
قال اللَّيْثُ : هِيَ " القَلِيلَةُ الجِسْمِ " . وقال ابنُ دُرَيْد : هِيَ " الكَثِيرَةُ الحَرَكَةِ " في المَجِيءِ والذَّهابِ . يُقَال : هي " الدَّاعِرَةُ الخَبِيثَة " وأَنْشَدَ شَمِرٌ :
لَعَمْرُك ما لَيْلَى بوَرْهاءَ عِنْفِصٍ ... ولاَ عَشَّةٍ خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ قال ابنُ عَبّادٍ : هي " القَصِيرَةُ " . وقالَ ابنُ السِّكِّيت : هي " المُخْتَالَةُ المُعْجبَةُ " . قال ابنُ فارِسٍ هو من عَفَصْتُ الشَّيْءِ إِذا لَوَيْتَه كأَنَّهَا عَوْجَاءُ الخُلُقِ وتَمِيل إِلى ذَوِي الدَّعارَةِ . قيل العِنْفِصُ : " جِرْوُ الثَّعْلَبِ الأُنْثَى " . العِنْفِصُ أَيضاً : " السَّيِّئُ الخُلُقِ " من الرِّجال
" والعِنْفِصَةُ " : المَرْأَةُ " الكَثِيرَةُ الكَلامِ . و " هي أَيْضاً " المُنْتِنَةُ الرِّيحِ " كُلُّ ذلِكَ عن ابنِ عَبَّاد . " والتَّعَنْفُصُ : الصَّلَفُ والخِفَّةُ والخُيَلاَءُ والزَّهْوُ " عن ابْنِ عَبَّادٍ