الفول بالضم كتبه بالحمرة بناء على أنه قد أهمله الجوهري وليس كذلك بل ذكره في آخر ترتيب فيل ووجدت في هامشه ما نصه : كذا وجدته قد ذكر الفول في فيل وصوابه أن يذكر في فول وهو حب كالحمص وهو الباقلى عند أهل الشام حكاه سيبويه أو مختص باليابس الواحدة فولة خالف هنا اصطلاحه . والفولة بالضم : د بفلسطين نقله الصاغاني . ومما يستدرك عليه : الفوال بالتشديد : بائع الفول . وأبو عبد الله محمد الفوال : من مشايخ ابن عربي . وعبد الله بن إبراهيم بن الفوالة عن ابن كاس النخعي وعنه ابن الحاج في الخلعيات
تَفَلَ الرَّاقِي يَتْفُلُ وَيَتْفِلُ مِن حَدّ نَصَر وضَرَب تَفْلاً : بَصَقَ وقِيل : أَوَّلُه البَزْقُ ثم التَّفْلُ ثم النَّفْثُ ثم النَّفْخُ والتَّفْلُ شَبِيهٌ بالبَزْق وهو أَقَل أمنه . والتفْلُ والتُّفالُ بضَمِّهما . وكَسْرُهما من لُغةِ العامَّة : البُصاقُ أو شَبِيهٌ به . تُفْلُ البَحرِ وتُفالُه : الزَّبَدُ وتَفِلَ الرَّجلُ كفَرِحَ تَفَلاً محرَّكةً : تَرَك الطِّيبَ فتَغَيَّرت رائحتُه وهو تَفِلٌ ككَتِفٍ وهي تَفِلَةٌ ومنه الحديث : " لا تَمْنَعُوا إماءَ اللَّهِ مَساجِدَ اللَّهِ ولْيَخْرُجْنَ إذا خَرَجْنَ تَفِلاتٍ " أي تَارِكاتٍ للطِّيب أي لِيَخْرُجْنَ بمَنْزِلة التَّفِلاتِ وهُنّ المُنْتِناتُ الرِّيحِ . امرأةٌ مِتْفالٌ كذلك وهذه على النَّسَب قال امرُؤ القَيس :
إذا ما الضَّجِيعُ ابْتَزَّها مِن ثِيابِها ... تَمِيلُ علَيهِ هَوْنَةً غَيْرَ مِتْفالِ وقد أتْفَلَه غيرُه ومنه حديثُ علي رضي اللّه تعالى عنه لِرجُلٍ رآه نائماً في الشَّمس : " قُمْ عَنْها فإنّها مَجْفَرَةٌ تُتْفِلُ الرِّيحَ وتُبلِي الثَّوْبَ وتُظْهِرُ الداءَ الدَّفِينَ " وأنشدوا :
" يا ابْنَ التي تَصَيَّدُ الوِبارا
" وتُتْفِلُ العَنْبَرَ والصُّوَارا ومِن سَجَعات الأساس : لَو مَسَّ صُوارَ المِسكِ ببَنانِه لأَتْفَلَ رَيَّاهُ بِصُنانِه . والتَّتْفُلُ كتَنْضُبٍ أي بفتح الأوّل وضَمّ الثالث وقُنْفُذٍ ودِرْهَمٍ وهذه عن الفَرّاء يُلْحَقُ بنَظائِره ؛ لأنَّه قليل . وجَعْفَرٍ وزِبْرِجٍ وجُنْدَبٍ وهذه عن اليَزِيدِيّ وسُكَّرٍ وهذه عن الأزهريّ فهي لُغاتٌ سبعة وزاد بعضُهم بفتح الأول مع كسر الثالث وبضَمّ الأول مع كسر الثالث فصار الجميعُ تسعةً : الثَّعْلَبُ أو جَرْوُه . قال الأزهريُّ : سمعتُ غيرَ واحدٍ من الأعراب يقولون : تُفَّلٌ على فُعَّل للثَّعْلب قال : وأنشدوني بيتَ امرئَ القَيس :
لَهُ أَيْطَلَا ظَبيٍ وساقَا نَعامَةٍ ... وغارَةُ سِرْحانٍ وتَقْرِيبُ تُفَّلِ قال : والرِّوايةُ المشهورة : تَتْفُلِ . وهي بِهاءٍ قال شيخُنا : واتَّفق أئمّة اللغةِ والصَّرفِ قاطبةً أن التاءَ الأُولى في أوله زائدةٌ على ما عُرِف في الأوزان الصَّرفيّة انتهى . قلت : وفيه نَظَرٌ ظاهرٌ فتأمَّلْ . التَّنْفُلُ كتَنْضُبٍ مُقتضاه أنه بالنون كما هو ظاهِرُ سياقِه والصَّواب أنه بتاءين فإنّ كُراعاً قال : ليس في الكلام اسمٌ توالت فيه تاءان غيرُه : ما يَبِس من العُشْبِ أو شَجَرٌ يُسمِّيه أهلُ الحِجاز : مُشْطَ الذِّئب . أو نَباتٌ مِثلُ الإِصْبَع أَخضَرُ فيه أي في خُضْرته خُطْبَةٌ قال أبو النَّجْم :
" حتَّى إذا ما أبيضَّ جَروُ التَّتْفُلِ ومما يستدرك عليه : التَّفَلُ مُحَرَّكةً : البُصاقُ عن ابن أبي الحَدِيد . وقَومٌ سَفِلَةٌ تَفِلَةٌ . والشَّمسُ مَتْفَلَةٌ . وذاق ماءَ البَحْرِ فَتَفَله : أي مَجَّهُ كراهةً له قال ذو الرمَة :
ومِنْ جَوفِ ماءٍ عَرمَضُ الحَوْلٍ فَوْقَهُ ... متَى يَحْسُ منه مائِحُ القَوْمِ يَتْفُلِ والمَتْفَلَةُ : المَبزَقَةُ . وقال ابنُ شُمَيْل : ما أصاب فُلانٌ مِن فُلانٍ إِلَّا تِفْلاً طَفِيفاً : أي قَلِيلاً