أَمْدى الرجلُ
إِذا أَسَنّ قال أَبو منصور هو من مَدَى الغاية ومَدَى الأَجَل منتهاه والمَدى
الغاية قال رؤبة مُشْتَبِه مُتَيِّه تَيْهاؤهُ إِذا المَدَى لم يُدْرَ ما مِيداؤُه
وقال ابن الأَعرابي المِيداءُ مِفْعال من المَدَى وهو الغاية والقَدْر ويقال ما
أَد
أَمْدى الرجلُ
إِذا أَسَنّ قال أَبو منصور هو من مَدَى الغاية ومَدَى الأَجَل منتهاه والمَدى
الغاية قال رؤبة مُشْتَبِه مُتَيِّه تَيْهاؤهُ إِذا المَدَى لم يُدْرَ ما مِيداؤُه
وقال ابن الأَعرابي المِيداءُ مِفْعال من المَدَى وهو الغاية والقَدْر ويقال ما
أَدري ما مِيْداءُ هذا الأَمر يعني قدره وغايته وهذا بِميداء أَرضِ كذا إِذا كان
بحِذائها يقول إِذا سار لم يدرِ أَما مضى أَكثر أَم ما بقي قال أَبو منصور قول ابن
الأَعرابي المِيداء مفعال من المَدَى غلط لأَن الميم أَصلية وهو فِيعالٌ من
المَدَى كأَنه مصدر مادى مِيداءً على لغة من يقول فاعَلْتُ فِيعالاً وفي الحديث
أَن النبي صلى الله عليه وسلم كتب ليهود تَيْماءَ أَن لهم الذمَّةَ وعليهم
الجِزْيَة بلا عَداءٍ النهارَ مَدًى والليلَ سُدًى أَي ذلك لهم أَبداً ما دام
الليل والنهار يقال لا أَفعله مَدَى الدهرِ أَي طُولَه والسُّدى المُخَلَّى وكتب
خالد بن سعيد المَدى الغاية أَي ذلك لهم أَبداً ما كان النهارُ والليلُ سُدًى أَي
مُخَلًّى أَراد ما تُرك الليلُ والنهار على حالهما وذلك أَبداً إِلى يوم القيامة
ويقال قطْعة أَرض قَدْر مَدَى البصر وقدر مدّ البصر أَيضاً عن يعقوب وفي الحديث
المؤذِّن يُغْفَرُ له مَدَى صَوْتِه المَدى الغاية أَي يَسْتكمل مغفرةَ الله إِذا
اسْتَنْفَد وُسْعَه في رفع صوته فيبلغ الغاية في المغفرة إِذا بلغ الغاية في الصوت
قيل هو تمثيل أَي أَن المكان الذي ينتهي إِليه الصوت لو قُدّر أَن يكون ما بين
أَقصاه وبين مَقام المؤذن ذنوبٌ تملأُ تلك المسافة لَغَفَرَها الله له وهو مِني
مَدَى البصرِ ولا يقال مَدّ البصر وفلام أَمْدَى العرب أَي أَبْعَدُهم غاية في
الغزو عن الهجري قال عُقَيْلٌ تقوله وإِذا صح ما حكاه فهو من باب أَحْنَكِ الشاتين
ويقال تَمادى فلان في غَيِّه إِذا لَجَّ فيه وأَطال مَدَى غَيِّه أَي غايته وفي
حديث كعب بن مالك فلم يزل ذلك يَتمادى بي أَي يَتطاول ويتأَخر وهو يتفاعل من
المَدى وفي الحديث الآخر لو تَمادى بي الشهرُ لَواصَلْتُ وأَمْدى الرجلُ إِذا سُقي
لَبَناً فأَكثر والمُدْيةُ والمِدْية الشَّفْرة والجمع مِدًى ومُدًى ومُدْيات وقوم
يقولون مُدْية فإِذا جمعوا كسَروا وآخرُون يقولون مِدْية فإِذا جمعوا ضموا قال
وهذا مطرد عند سيبويه لدخول كل واحدة منهما على الأُخرى والمَدْية بفتح الميم لغة
فيها ثالثة عن ابن الأَعرابي قال الفارسي قال أَبو إِسحق سميت مُدْية لأَن بها
انقضاء المَدَى قال ولا يعجبني وفي الحديث قلت يا رسول الله إِنَّا لاقُو العدوِّ
غداً وليست مَعَنا مُدًى هي جمع مُدْية وهي السكين والشَّفْرة وفي حديث ابن عوف
ولا تَفُلُّوا المَدى بالاختلاف بينكم أَراد لا تختلفوا فتقع الفتنة بينكم
فَيَنْثَلِمَ حَدُّكم فاستعاره لذلك ومَدْيةُ القَوس
( * قوله « ومدية القوس إِلى قوله في الشاهد واحدى سيتيها مدية » ضبط في الأصل
بفتح الميم من مدية في الموضعين وتبعه شارح القاموس فقال والمدية بالفتح كبد القوس
وأَنشد البيت وعبارة الصاغاني في التكملة والمدية بالضم كبد القوس وأنشد البيت )
كَبِدُها عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَرْمِي وإِحْدى سِيَتَيْها مَدْيهْ إِنْ لم
تُصِبْ قَلْباً أَصابَتْ كُلْيَهْ والمَدِيُّ على فَعِيل الحوض الذي ليست له
نَصائبُ وهي حجارة تُنْصَب حولَه قال الشاعر إِذا أُمِيلَ في المَدِيّ فاضا وقال
الراعي يصف ماءً ورَدَهُ أَثَرْتُ مَدِيَّهُ وأَثَرْتُ عنه سَواكِنَ قد تَبَوَّأْن
الحُصونا والجمع أَمْدِيةٌ والمَدِيُّ أَيضاً جدول صغير يسيل فيه ما هُريقَ من ماء
البئر والمَدِيُّ والمَدْيُ ما سال
( * قوله « والمديّ والمدي ما سال إلخ » كذا في الأصل مضبوطاً )
من فروغ الدلو يسمى مَدِيّاً ما دام يُمَدُّ فإِذا استقَرَّ وأَنْتَنَ فهو غَرَب
قال أَبو حنيفة المَدِيُّ الماء الذي يسيل من الحوض ويَخْبُثُ فلا يُقْرَبُ
والمُدْيُ من المكاييل معروف قال ابن الأَعرابي هو مكيال ضَخْم لأَهل الشام وأَهل
مصر والجمع أَمْداءٌ التهذيب والمُدْيُ مكيال يأْخذ جَريباً وفي الحديث أَن عليّاً
رضي الله عنه أَجْرَى للناس المُدْيَيْنِ والقِسْطَيْنِ فالمُدْيانِ الجَريبانِ
والقِسْطانِ قِسطانِ من زيت كل يَرْزُقهما الناسَ قال ابن الأَثير يريد مُدْيَيْنِ
من الطعام وقِسْطَيْن من الزيت والقِسْط نصف صاع الجوهري المُدْيُ القَفيز الشامي
وهو غير المُدِّ قال ابن بري المُدْيُ مكيال لأَهل الشام يقال له الجَريب يسع خمسة
وأَربعين رطلاً والقَفِيزُ ثمانية مَكاكِيكَ والمَكُّوك صاع ونصف وفي الحديث
البُرُّ بالبُرِّ مُدْيٌ بِمُدْيٍ أَي مكيال بمكيال قال ابن الأَثير والمُدْيُ
مكيال لأَهل الشام يسع خمسة عشر مَكُّوكاً والمَكُّوك صاع ونصف وقيل أَكثر من ذلك( مذي ) المَذْيُ بالتسكين ما يخرج عند الملاعبة والتقبيل
وفيه الوضوء مَذَى الرجلُ والفَحْلُ بالفتح مَذْياً وأَمْذَى بالأَلف مثله وهو
أَرَقُّ ما يكون من النطفة والاسم المَذْيُ والمَذِيُّ والتخفيف أَعلى التهذيب وهو
المذا والمذي مثل العمى
( * قوله « وهو المذا والمذي مثل العمى » كذا في الأصل بلا ضبط ) ويقال مَذَى
وأَمْذَى ومَذَّى قال والأَول أَفصحها وفي حديث علي عليه السلام كنتُ رجلاً
مَذَّاءً فاستحيتُ أَن أَسأَل النبي صلى الله عليه وسلم فأَمرتُ المِقْداد فسأَله
فقال فيه الوضوء مَذَّاء أَي كثير المَذْي قال ابن الأَثير المَذْيُ بسكون الذال
مخفف الياء البلل اللَّزِج الذي يخرج من الذكر عند مُلاعبة النساءِ ولا يجب فيه
الغُسْل وهو نجس يجب غَسْله وينقض الوضوء والمَذَّاءُ فَعَّالٌ للمبالغة في كثرة
المَذْي من مَذى يَمْذي لا مِنْ أَمْذى وهو الذي يكثر مَذْيُه الأُمَوِيّ هو
المَذِيُّ مشدد وبعضٌ يُخَفَّف وحكى الجوهري عن الأَصمعي المَذِيُّ والوَدِيُّ
والمَنِيُّ مشددات وقال أَبو عبيدة المَنِيُّ وحده مشدد والمَذْيُ والوَدْيُ
مخففان والمَذْيُ أَرق ما يكون من النطفة وقال علي بن حمزة المَذِيُّ مشدد اسم
الماءِ والتخفيف مصدر مَذَى يقال كلُّ ذَكَرٍ يَمْذي وكل أُنثى تَقْذي وأَنشد ابن
بري للأَخطل تَمْذِي إِذا سَخَنَتْ في قُبْلِ أَذرُعِها وتَدْرَئِمُّ إِذا ما
بَلَّها المَطَرُ والمَذْيُ الماءُ الذي يخرج من صُنْبُور الحوض ابن بري المَذِيُّ
أَيضاً مَسِيل الماء من الحوض قال الراجز لَمَّا رآها تَرْشُفُ المَذِيَّا ضَجَّ
العَسِيفُ واشْتَكى الْوُنِيّا والمَذِيَّةُ أُم بعض شعراء العرب يُعَيَّرُ بها
وأَمْذى شرابه زاد في مِزاجه حتى رَقَّ جدّاً ومَذَيْتُ فرسي وأَمْذَيْته
ومَذَّيْته أَرسلته يرعى والمِذاء أَن تَجْمع بين رجال ونساء وتتركهم يلاعب بعضهم
بعضاً والمِذاء المماذاة وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الغَيْرَةُ من
الإِيمان والمِذاءُ من النفاق
( * قوله « والمذاء من النفاق إلخ » كذا هو في الأصل مضبوطاً بالكسر كالصحاح وفي
القاموس والمذاء كسماء وكذلك ضبط في التكملة مصرحاً بالفتح وقد روي بالوجهين في
الحديث ) وهو الجمع بين الرجال والنساء للزنا سمي مِذاءً لأَنَّ بعضهم يُماذِي
بعضاً مِذاءً قال أَبو عبيد المِذاءُ أَن يُدخِل الرجلُ الرجالَ على أَهله ثم
يُخَلِّيَهم يُماذِي بعضُهم بعضاً وهو مأْخوذ من المَذْي يعني يجمع بين الرجال
والنساء ثم يخليهم يُماذِي بعضهم بعضاً مِذاءً ابن الأَعرابي أَمْذَى الرجلُ
وماذَى إِذا قاد على أَهله مأْخوذ من المَذْي وقيل هو من أَمْذَيْت فرسي ومَذَيته
إِذا أَرسلته يرعى وأَمْذَى إِذا أَشهد قال أَبو سعيد فيما جاءَ في الحديث هو
المَذاءُ بفتح الميم كأَنه من اللِّين والرخاوة من أَمْذَيْت الشرابَ إِذا أَكثرت
مِزاجَه فذهبتْ شِدَّتُه وحِدَّتُه ويروى المِذال باللام وهومذكور في موضعه
والمَذاء الدِّياثة والدَّيُّوث الذي يُدَيِّث نفسَه على أَهله فلا يبالي ما يُنال
منهم يقال داث يَدِيث إِذا فعل ذلك يقال إِنه لَدَيُّوثٌ بَيِّن المَذاءِ قال وليس
من المَذْي الذي يخرج من الذكر عند الشهوة قال أَبو منصور كأَنه من مَذَيْت فرسي
ابن الأَنباري الوَدْي الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إِذا كان قد جامع قبل ذلك
أَو نظر يقال وَدَى يَدِي وأَوْدَى يُودِي والأَول أَجود والمَذْي ما يخرج من ذكر
الرجل عند النظر يقل مَذَى يَمْذِي وأَمْذَى يُمْذِي والأَول أَجود والماذِيُّ
العسَل الأَبيض والماذِيَّةُ الخَمْرة السهلة السَّلِسة شبهت بالعسل ويقال سُمِّيت
ماذِيَّةً لِلِينِها يقال عسل ماذِيٌّ إِذا كان لَيِّناً وسميت الخمر سُخامِيَّةً
لِلينها أَيضاً ويقال شعر سُخامٌ إِذا كان ليِّناً الأَصمعي الماذِيَّةُ السهلة
اللَّيِّنة وتسمى الخمر ماذِيَّةً لسهولتها في الحلق والمِذَى المَرايا واحدتها مَذْيَةٌ
وتجمع مَذْياً ومَذَيات ومِذًى ومِذاء وقال أَبو كبير الهذلي في المَذِيَّة فجعلها
على فَعِيلة وبَياضُ وجْهكَ لَمْ تَحُلْ أَسْرارُه مِثْلُ المَذِيَّةِ أَو كشَنْفِ
الأَنْضُرِ قال في تفسير المَذِيَّة المِرآة ويروى مثل الوَذِيلة وأَمْذَى الرجلُ
إِذ تَجَرَ في المِذاء وهي المَرائي والمَذِيَّةُ المِرآةُ المَجْلُوَّة
والماذِيَّةُ من الدروع البيضاء ودِرْعٌ ماذِيَّة سهلة ليِّنة وقيل بيضاء
والماذِيُّ السلاح كله من الحديد قال ابن شميل وأَبو خيرة الماذيُّ الحديد كله
الدِّرْع والمِغْفَر والسلاح أَجمع ما كان من حديد فهو ماذيٌّ قال عنترة يَمْشُونَ
والماذِيُّ فوقَ رؤوسهِمْ يَتَوَقَّدُونَ تَوَقُّدَ النَّجْم ويقال الماذِيُّ خالص
الحديد وجَيِّدُه قال ابن سيده وقَضَيْنا على ما لم تظهر ياؤُه من هذا الباب
بالياء لكونها لاماً مع عدم م د و والله أَعلم