التِّنْبَلُ كدِرْهَم وقرطاس وقِرطاسةٍ وزُنْبُورٍ أهمله الجوهري والصاغاني وقال غيرهما : هو القَصِيرُ . قال شيخُنا : التِّنْبَلُ كدِرْهَمٍ يُلْحَقُ بنظائرِ مِيزانه كالتِّنْتَل الذي بعدَه والتاء في تِنْبال زائدةٌ اتفاقاً . وفي المُحْكم : هو رُباعِيٌّ على مذهب سِيبَويه ؛ لأن التاءَ لا تُزاد أَوَّلاً إلّا بِثَبَتٍ وكذلك النون لا تُزاد ثانيةً إلّا بذلك وعندَ ثَعْلَب ثُلاثِيٌّ وذَهب إلى زِيادة التاء ويَشتَقُّه مِن النَّبَلِ الذي هو الصِّغَرُ ورواه أبو تُرابٍ في باب الباء والتاء مِن الاعتِقاب وذكره الأزهريُّ في الثُّلاثِي . وجَمْعُه التَّنابيلُ وأنشد لكعب :
يَمْشُون مَشْىَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُم ... ضَربٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ أي القِصارُ . والتَّنْبُلُ كتَنْضُبٍ والتَّانَبُول لُغَتان في التَّامُولِ : لِليَقْطِينِ الهِنْدِيّ وتَقَدّم بَيانُه قريباً في ت - م - ل . ولقد أبدَع البَدْرُ الدَّمامِينيُّ حيث قال :
بَعَثْتُ بأَوْراقٍ مِنَ التِّنْبَلِ الذي ... نَراهُ بأَرْضِ الهِنْدِ قاطِبَةً قُوتا
إذا مَضَغَ الإنسانُ مِنْهُ وُرَيْقَةً ... تَقَلَّبَ في فِيهِ عَقِيقاً وياقُوتا ومما يستدرك عليه : التَّنْبُولِيُّ : بائع التِّنْبَلِ . والتَّنْبَلُ كجَعْفَرٍ : البَلِيدُ الثَّقِيلُ الوَخِمُ لُغَة عامِّيّة . وتَنْبَلُ : اسمُ مَوْضِعٍ قال الأخْطَلُ :
السُّنْبُلَةُ : بالضَّمِّ : واحِدَةُ سَنابِلِ الزَّرْعِ وسُنْبُلاَتِهِ قالَ اللهُ تَعالَى : " سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مَائَةُ حَبَّةٍ " وقال تَعالى " وسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ " وقد سَنْبَلَ الزَّرْعُ وهي لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ ولُغَةُ الحِجَازِ : أسْبَلَ كما تَقَدَّمَ . والسُّنْبُلَةُ : بُرْجُ في السَّماءِ وهو سَادِسُ الْبُرُوجِ وثالِثُ الْبُرُوجِ الصَّيْفِيَّةِ . وسُنْبُلَةُ بنتُ مَاعِصِ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيَّةُ بَايَعَتْ وأُمُّ سُنْبُلَةَ الْمَالِكِيَّةُ كَما في العُبابِ وفي مُعْجَمِ ابنِ فَهْدٍ : الأَسْلَمِيَّةُ : صَحابِيَّتَانِ وقد جاءَ ذِكْرُ الأَخِيرَةِ في حَدِيثِ عائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ أَهْدَتْ أُمُّ سُنْبُلَةَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم . وسُنْبُلَةُ : بِئْرٌ بِمَكَّةَ حَفَرَها بَنُو جُمَحٍ وبَنُو عَامِرٍ وفيها يَقولُ قائِلُهُم :
" نحنُ حَفَرْنَا لِلْحَجِيجِ سُنْبُلَهْ وقالَ نَصْرٌ في كتابِهِ : بِئْرٌ بِمَكَّةَ حَفَرَها بَنو جُمَحٍ وهم بَنُو خَلَفِ بنِ وَهْبٍ وجاءَ هذا في شِعْرِ جَرْمٍ فَلا أَدْرِي هي أَو غيرُها . وفي حديثِ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ : أَنَّهُ رُؤِيَ الكُوفَةِ عَلى حِمَارٍ عَرَبِيٍّ وعليهِ قَمِيصٌ سُنْبُلاَنِيٌّ بالضَّمِّ قال شَمِر : أي سابِغُ الطُّولِ الذي قد أسْبِلَ . هكذا رَوَاهُ عن عبدِ الوَهَّابِ الغَنَوِيِّ قالَ : أو هو مَنْسُوبٌ إلى بَلَدٍ بالرُّومِ
وقالَ غيرُه : سَنْبَلَ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ : إذا أسْبَلَهُ وجَرَّهُ مِنْ خَلْفِهِ أو أمامِهِ وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ : سَنْبَلَ ثَوْبَهُ : إذا جَرَّ لَهُ ذَنَباً مِنْ خَلْفِهِ فَتِلْكَ السَّنْبَلَةُ وقالَ أخُوهُ : ما طالَ مِنْ خَلْفِهِ وأمامِهِ فقد سَنْبَلُه فهذا القَمِيصُ السُّنْبُلاَنِيُّ . وسُنْبُلاَنُ وسُنْبُلُ بِضَمِّهِما : بَلَدَان بالرُّومِ بَيْنَهُما عِشْرونَ فَرْسَخَاً وفي العُبابِ : مِقْدَارُ عِشْرِينَ فَرْسخاً . وسُنْبُلُ بْنُ عَلِيِّ الشَّامِيُّ : مَحَدِّثٌ وهوَ شَيْخٌ لمحمدِ بنِ المُسَيَّبِ الأَرْغِيانِيِّ قالَ الحافِظُ : وضَبَطَهُ ابنُ طاهِرٍ بفَتْحِ السِّينِ . وقالَ الفَرَّاءُ : السَّنْبَلَةُ بالْفَتْحِ : الْعِضاهُ والنُّونُ زائِدَةٌ مِثْلُها في سُنْبُلِ الطَّعامِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ : كُلُّهم ذَكَرُوهُ في السِّينِ والنُّونِ حَمْلاً على ظاهِرِ لَفْظِهِ . والسُّنْبُلُ كقُنْفُذٍ : نَباتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ ويُسَمَّى سُنْبُلَ العَصافِيرِ والرِّيْحَانَ الهِنْدِيِّ أَجْوَدُهُ السُّورِيُّ ما جُلِبَ مِن سُوَرا بَلْدَةٍ بالْعِراقِ وأَضْعَفُهُ الْهِنْدِيُّ مَفَتِّحٌ مُحَلِّلٌ لِلرِّياحِ مُقَوٍّ لِلدِّمَاغِ والْكَبِدِ والطِّحالِ والْكُلَى والأَمْعاءِ مُدِرٌّ لِلْبَوْلِ ولَهُ خَاصِّيَّةٌ عَجِيبَةٌ في حَبْسِ النَّزْفِ الْمُفْرِطِ مِنَ الرَّحِمِ . والسُّنْبُلُ الرُّومِيُّ : النَّارِدِينُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : سُنْبُلٌ الْهِنْدِيُّ التاجِرُ مَوْلَى العِزِّ السَّلامِيِّ حَدَّثَ عن ابنِ البُخَارِيِّ . وابنُ سِنْبِلٍ بالكسرِ ويُقالُ : بالصَّادِ أيضاً : رَجُلٌ بَصْرِيٌّ أَحْرَقَ جَارِيَةُ بنُ قُدَامَةَ - وهو مِنْ أصْحَابِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه - خَمْسِينَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ في دَارِهِ . والسِّنْبِلاَّوِينُ : قَرْيَةٌ بِمِصْرَ . وسَنْبَلُ كجَعْفَرٍ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ منها الشَّيخُ العَارِفُ زَكَرِيَّا العُثْمَانِيُّ السَّنْبَلِيُّ أَحَدُ مَشايِخِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ سَنَةَ أَلْفٍ . وسُنْبُلاَنُ : مَحَلَّةٌ كَبيرَةٌ بِأَصْبَهَانَ مِنها أَبو جَعْفَرٍ أحمدُ بنُ سَعِيدِ بنِ جِريرٍ المُحَدَّثُ . وأبو السَّنَابِلِ بنُ بَعْكَكٍ القُرَشِيُّ : صَحابِيٌّ قيلَ اسْمُهُ لَبِيدُ رَبِّهِ وقيلَ : عَمْرٌو وقيلَ : حَنَّةُ رَوَى عنهُ الأَسْوَدُ ابنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ