: القائلة :
الظَّهِيرة . يقال : أَتانا عند القائِلة وقد تكون بمعنى القَيْلولة أَيضاً وهي
النَّوْم في الظهيرة . المحكم : القائلة نِصفُ النهار . الليث : القَيْلُولة
نَوْمةُ نِصْف النهار وهي القائلةُ قال يَقِيلُ وقد قال القوم قَيْلاً و قائلةً و
قَيْلولة
: القائلة :
الظَّهِيرة . يقال : أَتانا عند القائِلة وقد تكون بمعنى القَيْلولة أَيضاً وهي
النَّوْم في الظهيرة . المحكم : القائلة نِصفُ النهار . الليث : القَيْلُولة
نَوْمةُ نِصْف النهار وهي القائلةُ قال يَقِيلُ وقد قال القوم قَيْلاً و قائلةً و
قَيْلولةً و مَقالاً و مَقِيلاً الأَخيرة عن سيبويه . و المَقِيلُ أَيضاً : الموضع
. ابن بري : وقد جاء المَقال لمَوْضع القَيْلولة قال الشاعر : فما إِنْ
يَرْعَوِينَ لِمَحْلِ سَبْتٍ وما إِنْ يَرْعَوينَ على مَقالَ وقالت قريش لسيدنا
رسول الله قَبْل أَن فَتَحَ عليه الفُتوحَ : إِنَّا لأَكْرَمُ مُقاما وأَحسن
مَقِيلاً فأَنزل الله تعالى : { أَصحابُ الجنَّة يومئذٍ خيرٌ مُسْتَقرّاً وأَحسنُ
مَقِيلاً } قال الفراء : قال بعض المحدِّثين يُرْوَى أَنه يُفْرَغ من حساب الناس
في نِصْف ذلك اليوم فَيَقِيلُ أَهل الجنة في الجنة وأَهلُ النار في النار فذلك
قوله تعالى : { خيرٌ مُسْتَقرّاً وأَحسنُ مَقِيلاً } قال : وأَهل الكلام إِذا
اجتمع لهم أَحمق وعاقل لم يَستَجِيزوا أَن يقولوا : هذا أَحمق الرجلين ولا أَعْقل
الرجلين ويقولون : لا تقول هذا أَعْقل الرجلين إِلا لعاقل يفضُل على صاحبه قال
الفراء : وقد قال الله عز وجل { خيرٌ مستَقرًّا } فجعل أَهل الجنة خيراً مستَقرًّا
من أَهل النار وليس في مستَقرِّ أَهل النار شيء من الخير فاعرف ذلك من خطئهم وقال
أَبو طالب : إِنما جاز ذلك لأَنه موضع فيقال هذا الموضع خير من ذلك الموضع وإِذا
كان نعتاً لم يستَقِمْ أَن يكون نعتُ واحد لاثنين مختلفين قال الأَزهري : ونحو ذلك
قال الزجَّاج وقال : يُفْرَق بين المَنازِل والنُّعوت . قال أَبو منصور : و
القَيْلولة عند العرب و المَقِيلُ الاستراحة نصف النهار إِذا اشتدَّ الحر وإِن لم
يكن مع ذلك نَوْمٌ والدليل على ذلك أَن الجنة لا نَوْمَ فيها . وروي في الحديث :
قِيلوا فإِن الشياطين لا تَقِيل . وفي الحديث : كان لا يُقِيلُ مالاً ولا يُبِينُه
أَي كان لا يُمْسِك من المال ما جاءه صباحاً إِلى وقْت القائلة وما جاءه مساء لا
يُمسِكه إِلى الصباح . والمَقِيل والقَيْلولة : الاستراحة نصفَ النهار وإِن لم يكن
معها نَوْمٌ يقال : قال يَقِيل قَيْلولة فهو قائِل . ومنه حديث زيد بن عمرو بن
نُفَيْل : ما مُهاجِرٌ كمَن قال وفي رواية : ما مُهَجِّر أَي ليس مَنْ هاجَر عن
وَطَنه أَو خرج في الهاجِرة كمَن سكَن في بيته عند القائلة وأَقام به وفي حديث
أُمِّ مَعْبَد : رَفِيقَيْنِ قالا خَيْمَتَيْ أُمّ مَعْبَدِ أَي نزلا فيها عند
القائلة إِلا أَنه عدَّاه بغير حرف جرَ . وفي الحديث : أَن رسول الله كان
بِتِعْهِن وهو قائل السُّقْيا تِعْهِنُ والسُّقْيا : موضعان بين مكة والمدينة أَي
أَنه يكون بالسُّقْيا وقْتَ القائلة أَو هو مِنَ القوْل أَي يذكر أَنه يكون
بالسُّقْيا ومنه حديث الجنائز : هذه فُلانة ماتت ظُهْراً وأَنت صائم قائلٌ أَي
ساكِن في البيت عند القائلة وفي شعر ابن رَواحة : الْيَوْمَ نضْرِبْكُم على
تَنْزِيلِه ضَرْباً يُزِيلُ الهَامَ عن مَقِيلِه الهامُ : جمعُ هامةٍ وهي أَعلى
الرأْس و مَقِيلُه : موضعه مستعارٌ من موضع القائلة وسكون الباء من نَضْربْكم من
جائزات الشعر وموضعُها الرفعُ . و تَقَيَّلوا : ناموا في القائلة . قال سيبويه :
ولا يقال ما أَقْيَلَه استَغْنوا عنه بما أَنْوَمَهُ كما قالوا تركْتُ ولم يقولوا
ودَعْتُ لا لعلَّةٍ . ورجل قائل والجمع قُيَّل بالتشديد و قُيَّال و القَيْلُ اسم
للجمع كالشَّرْب والصَّحْب والسَّفْر قال : إِنْ قال قَيْلٌ لم أَقِلْ في القُيَّل
فجاء بالجَمْعَيْن و قَيل : هو جمع قائل . وما أَكْلأَ قائلَتَه أَي نَوْمَه فأما
قول العجاج : إِذا بَدَا دُهانِجٌ ذو أَعْدَال فقد يكون على الفعل الذي هو قال
كضرَّاب وشَتَّام وقد يكون على النَّسَب كما قالوا نَبَّال لصاحب النَّبْل .
وشَرِبَتِ الإِبلُ قائلةً أَي في القائلة كقولك شرِبَتْ ظاهِرةً أَي في الظَّهِيرة
. وقد يكون قائلةً هنا مصدراً كالعافِية . و أَقالَها هو و قَيَّلَها : أَوردها
ذلك الوقْت . و اقْتالَ : شَرِبَ نصْفَ النهار . و القَيْلُ : اللبَنُ الذي يشرب
نصف النهار وقْتَ القائلة وقوله : وكيف لا أَبْكي على عِلاَّتي صَبَائِحِي
غَبائِقِي قِيلاني عَنى به ذوات قَيْلاتي فقَيْلات على هذا جمع قَيْلَةٍ التي هي
المرَّة الواحدة من القَيْل الأَزهري : أَنشدني أَعرابي : مالِيَ لا أَسْقِي
حُبَيِّباتي وهُنَّ يوم الوِرْدِ أُمَّهاتي صَبَائِحي غَبائِقي قِيْلاتي أَراد
بِحُبَيِّباتِه إِبِلَه التي يَسْقِيها ويشرَبُ أَلْبانها جعلهنَّ كأُمَّهاته .
والقَيُول : كالقَيْل اسم كالصَّبُوح والغَبُوق . وقَيَّلَ الرجلَ : سقاه القَيْل
. و تَقَيَّلَ هو القَيْلَ : شَرِبه أَنشد ثعلب : ولقد تَقَيَّلَ صاحبي في لِقْحةٍ
لَبَناً يَحِلّ ولحمُها لا يُطْعَم الجوهري : يقال قَيَّله فَتَقَيَّل أَي سقاه
نصفَ النهار فشرب قال الراجز : يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعُوق مُقَيَّل أَو مَغْبُوقْ
من لَبَنِ الدُّهْمِ الرُّوقْ ويقال : هو شَرُوب لِلْقَيْل إِذا كان مِهْيافاً
دَقِيقَ الخَصْر يحتاج إِلى شرب نصف النهار . وقالَ يَقِيل قَيْلاً إِذا شرب نصفَ
النهار و تَقَيَّل أَيضاً . وحكى ابن دَرَسْتَوَيْه اقْتال ووزنه افْتَعَل . وقد
تقدم في ترجمة قَوَلَ . و اقْتَلْتُ اقتيالاً إِذا شربت القَيْل . التهذيب :
القَيْل شُرْب نصف النهار وأَنشد : يُسْقَيْنَ رَفْهاً بالنهار والليلْ من
الصَّبُوحِ والغَبُوقِ والقَيْلُ جعل القَيْل ههنا شَرْبة نصف النهار وقالت أُم
تأَبَّط شَرًّا : ما سَقَيْتُه غَيْلاً ولا حَرَمْتُه قَيْلاً . وفي حديث خزيمة :
وأَكْتَفِي من حَمْلِه بالقَيْلَة القَيْلَة و القَيْلُ : شُرْب نصف النهار يعني
أَنه يكتفي بتلك الشربة لا يحتاج إِلى حملها للخِصْب والسعة . و تَقَيَّل الناقة :
حلَبها عند القائلة تقول : هذه قَيْلي و قَيْلَتي . وفي ترجمة صبح : و القَيْلُ و
القَيْلة الناقة التي تحلَب في ذلك الوقت . قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للناقة
التي يشربون لَبَنها نصف النهار قَيْلة وهُنَّ قَيْلاني للِّقاح التي
يَحْتَلِبونها وقت القائلة . و المِقْيَل : مِحْلَب ضخم يحلَب فيه في القائلة عن
الهجري وأَنشد : عِنْزٌ من السُّكِّ ضَبوبٌ قَنْفَلْ تَكادُ من غُزْرٍ تَدُقُّ
المِقْيَلْ و قالَهُ البيعَ قَيْلاً و أَقالَهُ إِقالةً وحكي اللحياني أَنَّ
قِلْته لغة ضعيفة . و استَقالَني : طلب إِليَّ أَن أُقِيلَه . و تَقَايل البيِّعان
: تَفاسَخا صَفْقَتهما . وتركْتُهما يَتقايلان البيع أَي يَسْتَقِيل كل واحد منهما
صاحبه . وقد تَقَايَلا بعدما تبايعا أَي تَتَاركا و أَقَلْتُه البيعَ إِقالةً :
وهو فسخُه قال : وربما قالوا قِلْتُه البيعَ فأَقالَني إِيَّاه . وفي الحديث : من
أَقالَ نادِماً أَقالَهُ الله من نار جهنم . وفي رواية : أَقاله الله عَثْرَته أَي
وافقه على نَقْض البيع وأَجابه إِليه . يقال : أَقاله يُقِيله إِقالةً . و تَقايلا
إِذا فسخا البيع وعاد المبيع إِلى مالكه والثمنُ إِلى المشتري إِذا كان قد نَدِم
أَحدهما أَو كِلاهما قال : وتكون الإِقالة في البَيعة والعهد . وفي حديث ابن
الزبير : لما قُتل عثمان قلت لا أَستقِيلها أَبداً أَي لا أُقِيل هذه العَثْرة ولا
أَنساها . و الاستِقالة : طَلب الإِقالة . و تَقَيَّل الماءُ في المكان المنخفض :
اجتمع . أَبو زيد : يقال تقيَّل فلان أَباه وتقيَّضه تقيُّلاً وتقيُّضاً إِذا نزع
إِليه في الشبَه . ويقال : أَقال ا فلاناً عَثْرته بمعنى الصَّفْح عنه . وفي
الحديث : أَقِيلوا ذَوِي الهيئَات عَثَراتِهم وأَقال الله عَثْرتك وأَقالَكَها . و
القَيْل : المَلِك من ملوك حِمْير يتقيَّل مَنْ قَبْله من ملوكهم يُشْبِهه وجمعه
أَقْيال و قُيُول ومنه الحديث : إِلى قَيْل ذي رُعَيْنٍ أَي مَلِكها وهي قبيلة من
اليمن تنسَب إِلى ذي رُعَيْنٍ وهو من أَذْواء اليمن ومُلوكِها . وقال ثعلب :
الأَقْيال الملوك من غير أَن يخصَّ بها ملوك حِمْير . و اقْتالَ شيئاً بشيء :
بَدَّله عن الزجاجي . ابن الأَعرابي : يقال أَدخِل بعيرَك السوق و اقْتَلْ به
غيرَه أَي اسْتَبْدل به وأَنشد : واقْتَلْت بالجِدَّة لَوْناً أَطْحَلا أَي
استبدلت وأَنشد ابن بري في ترجمة قَوَلَ : وِرْد هُموم طَرَقَتْ بالبَلْبالْ وظُلم
ساعٍ وأَمير مُقْتالْ أَي مُختار قد جُعل بَدَلاً من غيره . قال أَبو منصور : و
المُقايَلة والمُقايَضة المبادلة يقال : قَايَضه وقايَله إِذا بادَله . و القَيْلة
و القِيلة : الأُدْرةُ . وفي حديث أَهل البيت : ولا حامل القِيلة القِيَلة بالكسر
: الأَدْرة وهو انتفاخ الخُصْية . ورماه الله بقِيلة مكسورة أَي الأَدَرِ . و قيل
: اسم رجل من عاد . و قَيْلٌ : وافِد عاد . و قَيْلةُ : موضع . و قَيْلة : أُمُّ
الأَوْس والخَزْرَجِ . وفي حديث سلمان : ابْنَى قَيْلة يريد الأَوسَ والخزرجَ
قبيلتي الأَنصار . و قَيْلة : اسم أُمَ لهم قديمة وهي قَيْلة بنت كاهِل . و قِيال
بكسر القاف : اسم جبل بالبادية عال
معنى
في قاموس معاجم
النَّقْلُ
تحويلُ الشيء من موضع إِلى موضع نَقَله يَنْقُله نَقْلاً فانتَقَل والتَّنَقُّل
التحوُّل ونَقَّله تَنْقِيلاً إِذا أَكثر نقله وفي حديث أُم زرع لا سَمِين
فيَنْتَقِل أَي ينقُله الناس إِلى بيوتهم فيأْكلونه والنُّقْلة الاسم من انتِقال
القوم من موضع
النَّقْلُ
تحويلُ الشيء من موضع إِلى موضع نَقَله يَنْقُله نَقْلاً فانتَقَل والتَّنَقُّل
التحوُّل ونَقَّله تَنْقِيلاً إِذا أَكثر نقله وفي حديث أُم زرع لا سَمِين
فيَنْتَقِل أَي ينقُله الناس إِلى بيوتهم فيأْكلونه والنُّقْلة الاسم من انتِقال
القوم من موضع إِلى موضع وهمزة النَّقْل التي تَنْقُل غير المتعدِّي إِلى
المتعدِّي كقولك قام وأَقَمْتُه وكذلك تشديدُ النَّقْل هو التضعيفُ الذي يَنْقُل
غير المتعدي إِلى المتعدي كقولك غَرِم وغَرَّمْتُه وفَرِح وفَرَّحْته والنُّقْلة
الانتِقال والنُّقْلة النمِيمةُ تنْقُلها والناقِلةُ من نَواقِل الدهر التي تنقُل
قوماً من حال إِلى حال والنَّواقِلُ من الخَراج ما يُنْقَل من قرية إِلى أُخرى
والنواقِلُ قَبائل تَنتَقِل من قوم إِلى قوم والناقِلةُ من الناس خلافُ القُطَّان
والناقِلةُ قبيلةٌ تنتقل إِلى أُخرى التهذيب نَواقِل العرب من انتقَل من قبيلة
إِلى قبيلة أُخرى فانتَمى إِليها والنَّقلُ سرعة نَقْل القوائم وفرس مِنْقَل أَي
ذو نَقَل وذو نِقال وفرس مِنْقَل ونَقَّال ومُناقِل سريع نَقْل القوائم وإِنه لذو
نَقِيل والتَّنْقِيل مثل النَّقَل قال كعب لهنّ من بعدُ إِرْقالٌ وتَنْقِيلُ والنَّقِيلُ
ضرب من السير وهو المُداومة عليه ويقال انتَقَل سار سيراً سريعاً قال الراجز لو
طَلَبونا وجَدُونا نَنْتَقِلْ مثلَ انْتِقال نَفَرٍ على إِبِلْ وقد ناقَلَ
مُناقلةً ونِقالاً وقيل النِّقالُ الرَّدَيان وهو بين العدْو والخَبَبِ والفرس
يُناقِل في جَرْيه إِذا اتَّقى في عَدْوه الحجارة ومُناقَلةُ الفرس أَن يضع يدَه
ورجله على غير حجَر لحسْن نَقْلِه في الحجارة قال جرير من كل مُشْتَرِفٍ وإِن
بَعُدَ المَدى ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ وأَرض جَرِلةٌ ذاتُ جَراوِل
وغِلظ وحجارة والمُنَقِّلة بكسر القاف من الشِّجاج التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره
حتى يخرج منها فَراشُ العِظام وهي قُشور تكون على العَظْم دون اللحم ابن الأَعرابي
شَجَّة مُنَقِّلة بَيِّنة التَّنْقيل وهي التي تخرج منها كِسَرُ العِظام وورد
ذكرها في الحديث قال وهي التي يخرج منها صِغار العِظام وتنتَقِل عن أَماكنها وقيل
هي التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره وقال عبد الوهاب بن جَنْبة المنقِّلة التي
تُوضِح العظم من أَحد الجانبين ولا توضِحه من الجانب الآخر وسميت منقِّلة لأَنها
تَنْقُل جانِبَها الذي أَوْضَحَتْ عظمَه بالمِرْوَد والتَّنْقِيل أَن ينقل
بالمِرْوَد ليسمع صوت العظم لأَنه خفي فإِذا سمع صوت العظم كان أَكثر لنَذْرِها
وكانت مثلَ نصف المُوضِحة قال الأَزهري وكلام الفقهاء هو أَول ما ذكرناه من أَنها
التي تنقِّل فَراشَ العِظام وهو حكاية أَبي عبيد عن الأَصمعي وهو الصواب قال ابن
بري المشهور الأَكثر عند أَهل اللغة المنقلة بفتح القاف والمَنْقَلةُ المَرْحلة من
مَراحل السفر والمَناقِل المَراحِل والمَنْقَلُ الطريق في الجبل والمَنْقَل طريق
مختصَر والنَّقْل الطريق المختصر والنَّقَل الحجارة كالأَثافِيِّ والأَفْهار وقيل
هي الحجارة الصِّغار وقيل هو ما يبقى من الحجر إِذا اقتُلِع وقيل هو ما بقي من
الحجارة إِذا قُلِع جبَل ونحوه وقيل هو ما يبقى من حجَر الحِصْن أَو البيت إِذا
هُدِم وقيل هو الحجارة مع الشجر وفي الحديث كان على قبر رسول الله صلى الله عليه
وسلم النَّقَل هو بفتحتين صِغار الحجارة أَشباه الأَثافيّ فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي
مَنْقول ونَقِلَتْ أَرضُنا فهي نَقِلة كثر نَقَلُها قال مَشْيَ الجُمَعْلِيلةِ
بالحَرْفِ النَّقِلْ ويروى بالجُرْف بالجيم وأَرضَ مَنْقَلة ذاتُ نَقَل ومكان
نَقِلٌ بالكسر على النسب أَي حَزْنٌ وأَرض نَقِلةٌ فيها حجارة والحجارةُ التي
تَنْقُلُها قوائمُ الدابة من موضع إِلى موضع نَقِيلٌ قال جرير يُناقِلْنَ
النَّقِيلَ وهُنّ خُوصٌ بغُبْر البِيد خاشعةِ الخُرومِ وقيل يَنْقُلْن نَقِيلَهنّ
أَي نِعالَهنّ والنَّقْلةُ والنَّقْلُ والنِّقْلُ والنَّقَلُ النعل الخَلَقُ أَو
الخفُّ والجمع أَنْقال ونِقال قال فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ يعني نباتاً
مُتهَدِّلاً من نَعْمته شبَّهه في تَهَدُّله بالنعْل الخَلَق التي يجرُّها لابسها
والمَنْقَلةُ كالنَّقْلِ والنَّقائلُ رِقاعُ النَّعل والخُفِّ واحدتها نَقِيلة
والنَّقِيلة أَيضاً الرُّقْعة التي يُنْقَل بها خفُّ البعير من أَسفله إِذا حَفِيَ
ويُرْقَع والجمع نَقائِل ونَقِيلٌ وقد نَقَلَه وأَنْقَل الخُفَّ والنعلَ ونَقَله
ونَقَّله أَصلحه ونعل مُنَقَّلة قال الأَصمعي فإِن كانت النعل خلَقاً قيل نِقْل
وجمعه أَنْقال وقال شمر يقال نَقَلٌ ونِقْلٌ وقال أَبو الهيثم نعل نَقْلٌ وفي حديث
ابن مسعود ما مِنْ مُصَلًّى لامرأَة أَفضَل من أَشدّ مكاناً في بيتها ظُلمةً
إِلاَّ امرأَة قد يَئِسَتْ من البُعُولة فهي في مَنْقَلِها قال الأُموي المَنْقَل
الخفّ وأَنشد للكميت وكان الأَباطِحُ مِثْلَ الأَرِينِ وشُبِّه بالحِفْوَةِ
المَنْقَلُ أَي يُصيب صاحبَ الخُفِّ ما يُصيب الحافي من الرَّمْضاءِ قال أَبو عبيد
ولولا أَن الرواية في الحديث والشعر اتَّفقا على فتح الميم ما كان وجه الكلام في
المَنْقَل إِلاَّ كسر الميم وقال ابنُ بُزُرْج المَنْقَلُ في شعر لبيد الثَّنِيَّة
قال وكل طريق مَنْقَل وأَنشد كَلاَّ ولا ثم انْتَعَلْنا المَنْقَلا قِتْلَيْن منها
ناقةً وجَمَلا عَيْرانةً وماطِلِيّاً أَفْتَلا قال ويقال للخفين المَنْقَلان
وللنَّعْلين المَنْقَلان ابن الأَعرابي يقال للخف المَنْدَل والمِنْقَل بكسر الميم
قال ابن بري في كتاب الرَّمَكِيِّ بخط أَبي سهل الهرَوي في نص حديث ابن مسعود من
أَشد مكانٍ بالخفض وهو الصحيح الفراء نَعْلٌ مُنَقَّلة مطرَّقة فالمُنَقَّلة
المرقوعة والمُطَرَّقة التي أُطبق عليها أُخرى وقال نُصير لأَعرابي ارْقَع
نَقْلَيْك أَي نَعْلَيْك الجوهري يقال جاء في نَقْلَيْن له ونِقْلَيْن له ونَقَل
الثوبَ نَقْلاً رَقَعه والنِّقْلة المرأَة تُتْرَك فلا تخطب لكِبَرها والنَّقِيلُ
الغريب في القوم إِن رافَقهم أَو جاوَرهم والأُنثى نَقِيلة ونَقِيل قال وزعموا
أَنه للخنساء تركْتَني وَسْطَ بَني عَلَّةٍ كأَنَّني بعْدَك فيهم نَقِيلْ ويقال
رجل نَقِيل إِذا كان في قوم ليس منهم ويقال للرجل إِنه ابن نَقِيلة ليست من القوم
أَي غريبة ونَقَلةُ الوادي صوتُ سَيْله يقال سمعت نَقَلة الوادي وهو صوت السيل
والنَّقيل الأَتيُّ وهو السيل الذي يجيء من أَرض مُطِرَت إِلى أَرض لم تمطَر حكاه
أَبو حنيفة والنَّقَل في البعير داء يصيب خفَّه فيتخَرَّق والنَّقِيلُ الطريق وكل
طريق نَقِيل قال ابن بري وأَنشد أَبو عمرو لمَّا رأَيت بسُحْرة إِلْحاحها
أَلْزَمْتها ثَكَمَ النَّقِيل اللاحِب النَّقِيلُ الطريق وثَكَمُه وسطُه وإِلْحاحُ
الدابة وقوفُها على أَهلها لا تبرح والنَّقَلُ مراجعة الكلام في صَخَب قال لبيد
ولقد يعلَم صحْبي كلُّهم بِعَِدانِ السَّيفِ صَبْري ونَقَلْ أَبو عبيد النَّقَل
المُناقَلة في المنطِق وناقَلْتَ فلاناً الحديثَ إِذا حدَّثته وحدَّثك ورجل نَقِلٌ
حاضر المنطِق والجواب وأَنشد للبيد هذا البيت أَيضاً صَبْرِي ونَقَلْ وقد ناقَله
وتَناقل القومُ الكلامَ بينهم تنازَعوه فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر
كانت إِذا غَضِبتْ عليَّ تطلَّمتْ وإِذا طَلَبْتُ كلامَها لم تَنْقَل
( * قوله « تطلمت » هكذا في الأصل والمحكم بالطاء المهملة )
قال ابن سيده فقد يكون من النَّقَل الذي هو حضور المنطِق والجواب قال غير أَنَّا
لم نسمع نَقِل الرجل إِذا جاوَب وإِنما نَقِلٌ عندنا على النسب لا على الفعل
إِلاَّ أَن نجهل ما علم غيرُنا فقد يجوز أَن تكون العرب قالت ذلك إِلاَّ أَنه لم
يبلغنا نحن قال وقد يكون تَنْقَل تَنْفَعِل من القَوْل كقولك لم تَنْقَد من
الانقياد غير أَنَّا لم نسمعهم قالوا انْقالَ الرجلُ على شَكْل انْقادَ قال وعسى
أَن يكون ذلك مَقُولاً أَيضاً إِلاَّ أَنه لم يصل إِلينا قال والأَسبق إِليَّ أَنه
من النَّقَل الذي هو الجواب لأَن ابن الأَعرابي لمَّا فسره قال معناه لم تُجاوِبني
والنَّقْل ما يَعْبَث به الشارب على شَرابه وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي
العباس أَنه قال النَّقْل الذي يُتَنَقَّل به على الشَّراب لا يقال إِلاّ بفتح
النون الجوهري والنُّقْل بالضم ما يُتَنَقَّل به على الشراب وفي بقيَّة النسخ
النَّقْل بالفتح وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال النَّقْل بفتح النون الانْتقال
على النبيذ والعامة تضمُّه وقال ابن دريد النَّقَل بفتح النون والقاف الذي
يُتنقَّل به على الشراب والنَّقَل المُجادلة وأَرض ذات نَقَل أَي ذات حجارة قال
ومنه قول القَتَّال الكلابي بَكْرِيُّه يَعْثُرُ في النِّقال وقول الأَعشى
غَدَوْتُ عليها قُبَيْلَ الشُّرو قِ إِمَّا نِقالاً وإِمَّا اغْتِمارا قال بعضهم
النِّقال مُناقَلة الأَقْداح يقال شَهِدت نِقالَ بني فلان أَي مجلِس شَرابهم
وناقَلْت فلاناً أَي نازعته الشرابَ والنِّقال نصالٌ عريضة قصيرة من نِصال السهام
واحدتها نَقْلة يمانية والنَّقَل بالتحريك من رِيشات السهام ما كان على سهم آخر
الجوهري النَّقَل بالتحريك الريشُ يُنْقَل من سهم فيجعل على سهم آخر يقال لا
تَرِشْ سهمي بِنَقَل بفتح القاف قال الكميت يصف صائداً وسهامه وأَقدُحٌ كالظُّبَات
أَنْصُلُها لا نَقَلٌ رِيشُها ولا لَغَبُ الجوهري والأَنْقِلاءُ ضرب من التمر
بالشام والنِّقالُ أَيضاً أَن تشرَب الإِبل نَهَلاً وعَلَلاً بنفسها من غير أَحد
يقال فرس مِنْقَل وقد نَقَلْتها أَنا وقال عدي بن زيد يصف فرساً فَنَقَلْنا
صَنْعَه حتى شَتَا ناعِمَ البال لَجُوجاً في السَّنَنْ صَنْعه حُسْن القيام عليه
والسَّنَن اسْتِنانُه ونَشاطُه