وَقْش : د قُرْبَ صَنْعَاء اليَمَنِ هو بالفَتْحِ وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالتَّحْرِيكِ وكَذَا ياقُوت في المُعْجَم . وقَشُ بنُ زُغْبَةَ بنِ زَعُوراءَ ابنِ جُشَمَ من الأَوْسِ ثُمَّ من بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ مِنْهُم وابْنُه رِفَاعَةُ بنُ وَقْشٍ قُتِلَ هُوَ وأَخُوه ثابِتٌ يَوْمَ أُحُدٍ وأَحْفَادُه : سَلَمَةُ بنُ ثَابِت ابنِ وَقْشٍ بَدْرِيٌّ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ هُوَ وأَخُوه عَمْروٌ وسَلَمَةُ وسِلْكَانُ وسَعْدٌ وأَوْسٌ بَنُو سَلاَمَةَ بنِ وَقْشِ ابنِ زُغْبَةَ أَمَّا سَلَمَةُ فإِنَّهُ بَدْرِيٌّ عَقَبِيٌّ وَلِيَ اليَمَامَةَ لعُمَرَ ولَهُ رِوَايَةٌ في المُسْنَدِ عَنْ مَحْمُودِ بنِ لَبِيدٍ عَنْه تُوفِّيَ سنة 34 وقيل سنة 35 . وأَمّا سِلْكَانُ فالصَّحِيحُ أَنّ اسمَه سَعْدٌ يُكْنَى أَبا نائِلَةَ وهو أَخو كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ من الرَّضاعِ وقد جَعَلَهُ المُصَنِّفُ أَخاً لِسَعْدٍ والصَّوَابُ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ كما صَرَّحَ بِهِ الحافظُ الذَّهَبِيُّ وابنُ فَهْدٍ وفي العُبَابِ قُتِلَ يَوْمَ جِسْرِ أَبِي عُبَيْدٍ . وأَمّا أَوْسُ بنُ سَلامَةَ فَلَمْ أَجِدْ له ذِكراً في المَعَاجِيمِ وفي العُبَاب قُتِلَ يَوْمَ أُحُد . وعَبّادُ بنُ بِشْر بنِ وَقْشٍ قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ نَقَلَهُ ابنُ الكَلْبِيّ كُلُّهم صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ وهُمْ : رِفَاعَةُ والسَّلَمَتَان وسِلْكَانُ وسَعْدٌ وأَوْسٌ وعَبّادٌ . وزادَ الصّاغَانِيّ : وعَمْروٌ أَخُو سَلَمَةَ وسِلْكَان هُوَ الَّذِي دَخَلَ الجَنَّةَ ولَمْ يَعْمَل وهو أُصَيْرِمُ بني عَبْدِ الأَشْهَلِ . والوَقْشُ والوَقْشَةُ ويُحَرَّكانِ الحَرَكَةُ والحِسُّ قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقالُ سَمِعْتُ وَقْشَ فُلانٍ أَيْ حَرَكَتَهُ وأَنْشَدَ :
" لأَخْفافِهَا بِاللَّيْلِ وَقْشٌ كأَنَّهُعَلَى الأَرْضِ تَرْشافُ الظِّبَاءِ السّوانِحِ وذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ في حَرْف الشِّينِ والسِّينِ فيَكُونَان لُغَتَيْنِ . وفي الحَدِيث أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم قالَ : دَخَلْتُ الجَنَّةَ فسَمِعْتُ وَقْشاً خَلْفِي فإِذا بِلالٌ . قاَل مُبْتَكِرٌ الأَعْرَابِيُّ : الوَقَشَ والوقَصُ مُحَرَّكَةً : صِغَارُ الحَطَبِ الَّذِي تُشَيَّعُ به النارُ نَقَلَه أَبو تُرَابٍ عَنْه
ويُقَال : وَجَدَ في بَطْنِه وَقْشاً أَيْ حَرَكَةً مِنْ رِيح أَوْ غَيْرِهَا عَنِ ابنِ دُرَيْد وبِهٍ سُمِّىَ أُقَيْش جَدّ النَّمِرِ لأنَّ أَباهُ نَظَرَ أُمَّه وقَدْ حَبِلَتْ بِهِ فَقَالَ : ما هذا الَّذِي يَتَوَقَّشُ في بَطْنِكِ . ووَقَشَ الرَّسْمُ كوَعَدَ : دَرَسَ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والأَوْقَاشُ : الأَوْبَاشُ : هُنَا ذَكَرَهُ الصّاغَانِيُّ وقِيلَ إِنّه بالفَاءِ كما اسْتدْرَكْنَا عَلَيْه . وبَنُو أُقَيْشٍ تَصْغِيرُ وَقْشٍ : حَيٌّ مِنَ العَرَبِ قالَ اللَّحْيَانِيّ : وأَصْلُه وُقَيْش فأَبْدَلُوا من الواوِ هَمْزَةً قال : وكَذلِكَ الأَصْلُ عِنْدِي فِيمَا أَنْشدَه سِيبَوَيْه للنّابِغَةِ وقَالَ الجَوْهَرِيُّ : وأَنْشَدَ الأَخْفَشُ للنّابِغَةِ :
كَأَنَّكَ مِنْ جِمَالِ بَنِي أُقَيْشٍ ... يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيْهِ بِشَنِّ وكُلُّ وَاوٍ مَضْمُومَةٍ هَمْزُهَا جائِزٌ في صَدْرِ الكَلِمَةِ وهُوَ في حَشْوِهَا أَقَلّ . وتَوَقَّشَ : تَحَرَّكَ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : وَقَشَ مِنْهُ وَقْشاً : أَصَابَ مِنْهُ عَطَاءً . وأَوْقَشَ لَهُ بشَيْءٍٍ ووَقَّشَ إِذا رَضَخ . والوَقْشُ : العَيْبُ . ووَقّشَ بالنّارِ : لَوَّحَ بِهَا . وهِجْرَةُ وَقَشٍ بالتَّحْرِيكِ : مَوْضِعٌ كالخَانِقَاه أَي زَاوِيَةٌ لِلعُبّادِ وأَهْلِ العِلْمِ . ووَقَّشُ كبَقَّم : مَدِينَةٌ بالأَنْدَلُسِ
و - م - شالوَمْشَةُ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هُوَ الخالُ الأَبْيَضُ يَكُونُ عَلَى بَدَنِ الإِنْسَانِ وصَحَّفَه شَيْخُنا فضَبَطَه الحالُ بالحاءِ المُهْمَلةِ وفَسَّرَه بطِينِ البَحْرِ واسْتَغْرَبَه وإِنَّمَا المُغْرِبُ ابنُ أُخْتِ خالَتِه فقَدْ صَرَّح أَئِمَّةُ اللُّغَةِ بِما ذَكَرْنَا وهكذا وُجِدَ مَضْبُوطاً فِي النَّوادِرِ والباءُ مُبْدَلَةٌ مِنَ المِيمِ وقَدْ تَقَدَّم في و ب ش ما يَقْرُبُ لِمَعْناه فتَأَمَّلْ