ثَأْثَأَ الإبلَ : أَرْواها بالماء وقيل : سَقاها حتَّى يذهب عَطشُها ولم يَرْوِها وثَأْثَأَها : عطَّشَها فهو ضِدٌّ فمن الإِرواء قول الراجز :
إنَّكَ لن تُثَأْثِئَ النِّهالا ... بمِثْلِ أَنْ تُدَارِكَ السِّجَالا
وقال الأَصمَعِيّ : ثَأْثَأَ عن القومِ : دفع عنهم وثَأْثَأَ الرجلَ عن الأَمر : حَبَسَ ويقال : ثَأْثِئْ عنِّي الرجُلَ أَي احبسْهُ . وثَأْثَأَ الغضبُ : سَكَن وقال ابن دريد : ثَأْثَأَ الرجُل : أَزالَ عن مكانِه ويقال : ثَأْثَأَ النَّارَ أَطْفَأَها قال الصاغاني : وهذا ينصرُ الإِرواءَ وكذلك ثَأْثَأَ غَضَبه إذا سَكَّنه وعن أَبِي عمرو : وثَأْثَأَ بالتَّيْسِ : دعاه للسِّفادِ ومثله في كِتابِ أَبِي زيد وثَأْثَأَت الإبلُ : عَطِشَتْ ورَوِيتْ ضِدٌّ أو شربت فلم تَرْوَ كما تقدَّم وثَأْثَأَ الرجلُ عن الشيءِ إذا أَراده ثمَّ بدَ له ترْكُه . وقال أَبو زيد : تَثَأْثَأَ الرجلُ تثأْثُؤاً : أَرادَ سَفَراً إلى أرض ثمَّ بدَا له التَّرْكُ والمُقامُ بضمّ الميم وقال الأَصمَعِيّ : يقال لقِيَ فلاناً فتَثَأْثَأَ منه : هابَهُ أَي خافَهُ وعن أَبِي عمرو : الثأْثَاءُ : دعاءُ التَّيْسِ للسِّفادِ كالتَّأْتَاءِ وقد كرره المصنف . وأَثَأْتُهُ بسهم : رميته به ويقال : أَثَوْتُهُ وعن الأَصمَعِيّ : أَثَيْته وسيذكر في ث و أ قريباً ووَهِمَ الجوهريّ فذكره هنا وكذلك الكسائيّ ذكره هنا قال الصاغانيُّ : والصواب أن يُفرد له تركيب بعد تركيب ثمأَ لأنَّه من باب أَجأْتُه أُجيئُه وأَفأْتُه أُفيئُه وذكره الأزهريُّ في تركيب أَثأَ وهو غير سديد أيضاً