ثَرْمَدَ اللَّحْمَ أَهمله الجوهريّ وقال الصاغَانيّ : إِذا أَسَاءَ عَمَلَه وقيل : لم يُنْضِجْه . أَوْ ثَرمَدَه إِذا لَطَخَه بالرَّمَادِ يقال : أَتَانَا بشواءٍ قد ثَرْمَدَه بالرَّمَاد . والثَّرْمَدَة كذا عند أَبي حنيفةَ وعند ابن دُرَيد الثَّرْمَد : نَبَاتٌ من الحَمْضِ تَسمو دونَ الذِّراع . قال أَبو حنيفةَ : وهي أَغلظُ من القُلاَّم وهي أَغصانٌ بلا وَرَقٍ خَضْرَاءُ شديدةُ الخُضْرَة إِذا تقادَمَتْ سَنَتَيْن غَلُظَ ساقُها فاتُّخِذتْ أَمْشاطاً لجَوْدَتها وصَلابتها تَصْلُب حتَى تكادَ تُعجِزُ الحَديدَ ويكون طولُ ساقِها إِذا تقادمَتْ شِبْراً . وثَرْمَدَاءُ بالفتح والمدّ : ع خَصِيبٌ يُضرَب به المثَلُ لخِصْبه وكثْرةِ عُشْبِه فيقال : نِعْمَ مَأْوَى المِعْزَى ثَرمَداءُ كذا في مجمع الأَمثال وفي معجم البكريّ : هو مَوضعٌ في ديار بنِي نُمَيْرٍ أَو بني ظالمٍ من الوَشْمِ بناحيَةِ اليَمامَة . وقال عَلْقَمةُ :
وما أَنَت أَمْ ما ذِكْرُهَا رَبعيّةً ... يُخَطُّ لها من ثَرمَداءَ قَلِيبُ أَو ثَرْمَداءُ ماءٌ في دِيَارِ بني سَعْد في وادي السِّتَارَين . قال أَبو منصور : وقد وَرَدْته يُسْتَقَى منه بالعِقَال لقُرْب قَعْرِه . وثَرْمَدُ كجَعْفَر شِعْبٌ بأَجَأَ أَحدِ جَبَليْ طيِّىء لبنى ثَعْلَبَةَ من بني سَلاَمَانَ من طَيِّىء . قال حاتمُ طّيىء :
" إِلى الشّعْب من أَعْلَى مَشَارٍ فَثَرْمَدٍفيَلْدَةَ مَبْنَى سِنْبِسٍ لابنَةِ الغَمْرِ ومما يستدرك عليه : ثَرْمُد بالفتْح وضمّ الميم : مَوضعٌ في دِيار بني أَسدٍ ويُروَى بالمثنّاة الفوقيّة وقد سبق ذلك