الثِّغْرِبُ أَهْمَلَه الجوهريّ وقال الصاغانيّ هو بالكَسْرِ وفي بعض النُّسَخِ بالضَّمِّ والكَسْرِ : الأَسْنَانُ الصُّفْرُ قَالَ :
" ولا غَيْضَمُوزٌ تُنْزِرُ الضَّحْكَ بَعْدَمَاجَلَتْ بُرْقُعاً عَنْ ثِغْرِبٍ مُتَنَاصِل ث ق ب
الثَّقْبُ : الخَرْقُ النَّافِذُ بالفَتْحِ قِيلَ هُوَ مُقَابِلُ الشَّقِّ ج أَثْقُبٌ وثُقُوبٌ وقد ثَقَبَهُ يَثْقُبُهُ ثَقْباً وثَقَّبَهُ شُدِّدَ للْكَثْرَةِ فَانْثَقَبَ وتَثَقَّبَ وتَثَقَّبْتُه مِثْلُ ثَقَبْتُه قال العَجَّاجُ :
" بِحَجنات يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ودُرٌّ مُثَقَّبٌ أَيْ مَثْقُوبٌ وثَقَّبَ الَّلآّلُ الدُّرَّ وعنْدَهُ دُرُّ عَذَارَى لَمْ يُثَقَّبْنَ
" وحنَّ كَمَا حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ والمِثْقَبُ آلَتُهُ التي يَثْقُبُ بِهَا ولُؤْلُؤَاتٌ مَثَاقِيبٌ وَاحِدُهَا : مَثْقُوبٌ والمِثْقَبُ : طَريقُ العِرَاقِ مِنَ الكُوفَة إلَى مَكَّةَ حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى وفي لسان العرب : طَرِيقٌ فِي حَرَّةٍ وغَلْظٍ وكان فِيمَا مَضَى طَرِيقٌ بَيْنَ اليَمَامَةِ والكُوفَة يُسَمَّى مِثْقَباً
وفي الأَساس : ومنَ المَجَازِ : وهُوَ طَلاَّعُ المَثَاقبِ أَيِ الثَّنَايَا الوَاحدَةُ مِثْقَبٌ لأَنَّهُ يَنْفُذُ فِي الجَبَل فَكَأَنَّهُ يَثْقُبُهُ ومنه سُمِّيَ طَرِيقُ العِرَاقِ إلَى مَكَّةَ المِثْقَبَ يُقَالُ : سَلَكُوا المِثْقَبَ أَيْ مَضَوْا إلَى مَكّةَ انتهى قَالَ شَيْخُنَا : والذي ذَكَره البَكْرِيُّ وصَاحبُ المَرَاصِدِ أَنَّهُ سُمِّيَ لِمُرُورِ رَجُلٍ بِهِ يُقَالُ لَهُ مِثْقَبٌ قضالَ في المراصد : سُمِّيَ بِذَلكَ لأَنَّ بَعْضَ مُلُوكِ حِمْيَرَ بَعَثَ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ مِثْقَبٌ عَلَى جَيْشٍ كَثيرٍ إلَى الصِّينِ فَأَخَذَ ذَلِكَ الطَّرِيقَ فَسُمِّيَ بِهِ وقِيلَ : إنَّهُ طَرِيق مَا بَيْنَ اليَمَامَةِ والكُوفَةِ
قُلْتُ : وقَالَ ابنُ دُرَيْد : مِثْقَبٌ : طَريقٌ كَانَ بَيْنَ الشَّامِ والكُوفَةِ وكَانَ يُسْلَكُ فِي أَيَّامِ بَنِي أُمَيَّةَ
والمُثَقِّبُ كَمُحَدِّثٍ : لَقَبُ عَائِذ بنِ مِحْصَنٍ العَبْدِيِّ الشَّاعِر مِنْ بَني عَبْدِ القَيْسِ بنِ أَفْصَى سُمِّيَ بهِ لِقَوْلِهِ :
ظَهَرْنَ بِكِلَّةٍ وَسَدَلْنَ رَقْماً ... وَثَقَّبْنَ الوَصَاوِصَ لِلْعُيُون الوَصَاوِصُ : جَمْعُ وَصْوَصٍ وهو ثُقْبٌ فِي السِّتْرِ وغَيْرِهِ على مِقْدَارِ العَيْنِ تَنْظُرُ منه . وفي الأَساس : وثَقَّبْن البَرَاقِعَ لِعُيُونِهِنَّ وبِهِ سُمِّي الشَّاعِرُ
والمَثْقَبُ كَمَقْعَد : الطَّرِيقُ العَظِيمُ يَثْقُبهُ النَّاسُ بِوَطِءِ أَقْدَامِهِمء قالَهُ أَبُو عَمْرٍو ولَيْسَ بِتَصْحِيفِ المَنْقَبِ بالنُّونِ وهُوَ مَجَازٌ