الجَحْشُ ولدُ
الحمار الوحشيّ والأَهليّ وقيل إِنما ذلك قبْل أَن يُفَطم الأَزهري الجَحْش من
أَولاد الحِمار كالمُهْر من الخيل الأَصمعي الجَحْش من أَولاد الحَمِيرِ حين
تَضَعُه أُمُّه إِلى أَن يُفْطم من الرِّضَاع فإِذا اسْتَكْمَلَ الحولَ فهو
تَوْلَب والجم
الجَحْشُ ولدُ
الحمار الوحشيّ والأَهليّ وقيل إِنما ذلك قبْل أَن يُفَطم الأَزهري الجَحْش من
أَولاد الحِمار كالمُهْر من الخيل الأَصمعي الجَحْش من أَولاد الحَمِيرِ حين
تَضَعُه أُمُّه إِلى أَن يُفْطم من الرِّضَاع فإِذا اسْتَكْمَلَ الحولَ فهو
تَوْلَب والجمع جِحَاشٌ وجِحَشَةٌ وجِحْشانٌ والأُنثى بالهاء جحْشَة وفي المثل
الجَحْشَ لَمَّا بذَّكَ الأَعْيار أَي سَبَقَكَ الأَعْيار فَعَلَيْك بالجحش
يُضْرَب هذا لمن يَطْلُب الأَمرَ الكبِيرَ فيَفُوتُه فيقال له اطلُب دون ذلك وربما
سمي المُهْر جَحْشاً تشبيهاً بولد الحمار ويقال في العَيِّ الرأْي المنْفَرِد به
جُحَيْشُ وحْدِه كما قالوا هو عُيَيْرُ وَحْدِه يشَبّهونه في ذلك بالجَحْش
والعَيْرِ وهو ذمٌّ يقال ذلك في الرجل يَسْتَبِدُّ برأْيه والجَحْش ولدُ الظبْية
هُذَليّة قال أَبو ذؤيب بأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّيْرِ أُفْرِدَ جَحْشُها فقد وَلِهَتْ
يَوْمَيْنِ فهي خَلُوج والجَحْش أَيضاً الصَّبيُّ بِلُغَتِهِم والجَحْوَشُ الغُلام
السمين وقيل هو فَوْقَ الجَفْرِ والجفرُ فوق الفطيم الجوهري الجَحْوَشُ الصّبيّ
قبل أَن يَشْتَدَّ وأَنشد قَتَلْنا مَخْلَداً وابْنَيْ حراقٍ وآخَرَ جَحْوشاً
فَوْقَ الفَطِيم واجْحَنْشَشَ الغلامُ عَظُم بطْنُه وقيل قارَبَ الاحْتِلامَ وقيل
احْتَلَم وقيل إِذا شكّ فيه والجحش سحْجُ الجِلْدِ يقال أَصابه شيءٌ فجَحَشَ
وجْهَه وبه جَحْشٌ وقد قيل لا يكون الجَحْشُ في الوجه ولا في البَدَنِ وسنذكره هنا
قال ابن سيده جَحَشَه يَجْحَشُه جَحْشاً خَدَشَه وقيل هو أَن يصيبَه شيء
يَتَسَحَّجُ منه كالخَدْش أَو أَكْبر منه وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه
سَقَطَ من فَرَسٍ فجُحشَ شقُّه أَي انْخَدش جلدُه قال الكسائي في جحش هو أَن
يُصيبَه شيء فينسَحِجَ منه جلدُه وهو كالخدش أَو أَكبر من ذلك يقال جُحِشَ يُجْحَش
فهو مَجْحُوشٌ وجَحَشَ عن القوم تَنَحّى ومنه قول النعمان بن بَشِير فبَيْنا
أَسِيرُ في بلادِ عُذْرَة إِذا بِبَيْتِ حَرِيدٍ جاحِشٍ عن الحيّ والجَحِيش
المُتَنَحّي عن الناس قال كَمْ ساقَ من دَارِ امْرِئ جَحِيش وقال الأَعشى يصف
رجُلاً غَيُوراً على امرأَته إِذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحِيش سَقِيّاً
مُبِيناً غَوِيًًا غَيُورا لَها مالِكٌ كانَ يَخْشَى القِرَاف إِذا خالَطَ الظنُّ
منْهُ الضَّمِيرا ابن بري مالكُها زوجُها والقِرَافُ أَن يُقارِف شَرّاً وذلك إِذا
دَنا مِنْها مَن يُفْسِدها عليه فهو يَبْعُد بها عن الناس والحَرِيدُ في قول
النُّعمان بن بَشِير الذي تَنَحّى عن قَومِه وانفرد معناه انفرد عن الناس لكونه
غَوِيًّا بامرأَته غَيُوراً عليها يقول هو يَغَارُ فيَتَنَحَّى بِحُرْمَتِه عن
الحُلاَل ومن رواه الجَحيشُ رفَعَه بِحَلَّ ويجوز أَن يكون خبر مُبْتَدَإِ مُضْمر
من باب مررت به المِسْكينُ أَي هُو المسكينُ أَو المسكينُ هُو ومن رواه الجَحِيشَ
نصبَه على الظرف كأَنه قال ناحِيَةً مُنْفَرِدة أَو جَعَلَه حالاً على زيادة اللام
من باب جاؤوا الجَمَّاءَ الغَفِيرَ وجَعَلَ اللامَ زائدةً البتَّةَ دخولُها
كسُقوطِها كما أَنشد الأَصمعي من قوله ولقد نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوبَرِ أَراد
بناتِ أَوْبَر فزاد اللام زيادة ساذجة وروى الجوهريّ هذا البيت إِذا نزل الحيّ حل
الجحيش حَرِيدَ المَحَلِّ غَوِيًاً غيورا وقال أَبو حنيفة الجحيش الفَرِيد الذي لا
يَزْحَمُه في دارِه مُزاحِمٌ يقال نزل فُلانٌ جَحِيشاً إِذا نزل حرِيداً فريداً
والجَحِيشُ الشِّقّ والناحِية ويقال نزل فلان الجحيش وأَنشد بيت الأَعشى إِذا نزل
الحيّ حل الجحيش سَقِيّاً مُبِيناً غَوِيّاً غَيورا قال ويكون الرجل مَجْحوشاً
إِذا أُصِيبَ شقُّه مشتقّاً من هذا قال ولا يكون الجَحْشُ في الوَجْه ولا في
البَدَنِ وأَنشد لِجارَتِنا الجَنْبُ الجَحِيشُ ولا يُرَى لِجارَتِنا مِنَّا أَخٌ
وَصَدِيق وقال الآخر إِذا الضَّيفُ أَلْقَى نَعْلَه عن شِمالِه جَحِيشاً وصَلّى
النارَ حقّاً مُلَثَّما قال جَحِيشاً أَي جانباً بعيداً والجِحاشُ والمُجاحَشَة
المزاولَة في الأَمْر وجاحَشَ القومَ جحاشاً زحَمَهم وجاحَشَ عن نفسه وغيرها
جِحاشاً دَافَعَ الليث الجِحاش مدافعةُ الإِنسان الشيءَ عن نفسه وعن غيره وقال
غيرُه هُوَ الجِحاش والجِحاس وقد جاحَشَه وجاحَسَه مُجاحَشَة ومُجاحَسَة دافَعَه
وقاتَلَه وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة بُعْداً لكُنْ وسُحْقاً فعَنْكُنّ
كُنْتُ أُجاحِشُ أَي أُحامِي وأُدافعُ والجِحاش أَيضاً القتال ابن الأَعرابي
الجَحْشُ الجهاد قال وتُحَوّلُ الشينُ سِيناً وأَنشد يَوْماً تَرانا في عِرَاكِ
الجَحْشِ نَنْبُو بأَجْلال الأُمُورِ الرُّبْشِ أَي الدَّواهِي العِظام والجَحْشة
حَلقة من صوف أَو وبَر يجعلُها الرجُل في ذِراعه ويَغْزِلها وقد سمَّوا جَحْشاً
ومُجاحِشاً وجُحَيشاً وبنو جِحاش بطنٌ منهم الشمّاخ بن ضِرار الجوهري جِحاشٌ أَبو
حَيٍّ من غَطَفان وهو جحاش بن ثَعْلَبة بن ذُبْيان بن بَغِيض بن رَيْث بن غَطَفان
قال وهُم قوم الشماخ بن ضِرار قال الشاعر وجاءت جِحاشٌ قَضُّها بقَضِيضِها وجَمعُ
عُوالٍ ما أَدَقَّ وأَلأَما