الجِلْفَاطُ بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال اللَّيْثُ : هو سادُّ دُرُوزِ السُّفُنِ الجُدُدِ بالخُيوطِ والخِرَقِ . بالتَّقْييرِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هي لغةٌ شاميَّةٌ . قُلْتُ : والعامَّةُ يُسمُّونه القِلْفَاطُ بالقافِ بَدَلَ الجِيم كالجِلِنْفَاطِ بكسْرَتَيْنِ وهذه عن ابنِ عبَّادٍ وَقَدْ جَلْفَطَها جَلْفَطَةً : سوَّاها وقيل : أَدْخَلَ بَيْنَ مَسامِيرِ الأَلْواحِ وخُرُوزِها مُشَاقَةَ الكتَّانِ ومَسَحَها بالزِّفْتِ والقَارِ . وَقَدْ وَرَدَ ذلك في الحَديثِ : كتبَ مُعاويَةُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما يسأَلُه أَنْ يأْذَنَ له في غَزْوِ البَحْر فكَتَب إِلَيْه : " إِنِّي لا أَحْمِلُ المُسْلِمينَ عَلَى أَعْوادٍ نَجَرَها النَّجَّارُ وجَلْفَطَها الجِلْفَاطُ يَحْمِلُهم عَدُوُّهم إِلَى عَدُوِّهم " . أَرادَ بالعَدُوِّ البَحْر أَو النَّواتِيَّ لأَنَّهُم كانوا عُلُوجاً يُعادُون المُسْلِمينَ وأَصْحابُ الحَديثِ يقولون : جَلْفَطَها الجِلْفاظُ بالظَّاءِ المُعْجَمَةِ وهو بالطَّاءِ المُهْمَلَة وسَيَأْتِي الكلامُ عَلَيْهِ فيما بَعْدُ إن شاء الله تعالى