الجِلْحِظُ كزِبْرِجٍ وقِرْطاسٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقال الصّاغَانِيُّ وصاحب اللِّسَانِ : هو الكَثِيرُ الشَّعْرِ على جَسَدِهِ مع ضِخَمٍ كالجِلْحِظاءِ بكَسْرِ الجِيمِ وسُكُونِ اللاَّمِ و كَسْرِ الحاءِ ويُرْوَى مِثْلُ الجِرْبِياءِ كما في العُبَابِ . وهي أَي الجِلْحِظاءُ : الأَرْضُ الغَلِيظَهُ كما رَواهُ ابنُ دُرَيْدٍ عن عَبْدِ الرَّحْمنِ ابنِ أَخِي الأَصْمَعيّ . قال : وخالَفَه أَصْحابُنا فقالُوا : جِلْخِظاء بالخَاءِ المُعْجَمَةِ . قال الأَزْهَرِيُّ : والصَّوابُ ما رَوَاه عَبْدُ الرَّحْمن ابنُ أَخِي الأَصْمَعِيّ
قُلْتُ : وقَدْ سَبَقَ في جلحط هذا البحث بِعَيْنِهِ وفِيهِ نَقَلَ ابنُ دُرَيْدٍ أَرْضٌ جِلْحِطاء بالحاء والطاءِ نَقْلاً عن سِيبَوَيْه قالَ : هكَذَا نَقَلَهُ وأَنا من الحَرْفِ أَوْجَرُ لأَنِّي سَمِعْتُ ابنَ أَخِي الأَصْمَعِيّ يَقُول : بالحَاءِ والظّاءِ المُعْجَمَة وسأَلْتُه فقالَ : هكَذَا رَأَيْتُ في كِتَابِ عَمِّي فَخِفْتُ أَنْ لا يَكُونَ سَمِعَهُ . ومَرَّ أَيْضَاً عن ابنِ عَبّادٍ : جِلْخِطاء بالخَاءِ المُعْجَمَة وهكَذَا في نُسْخَةِ الجَمْهَرَة بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ فراجِعْهُ وتَأَمَّلْ