معنى `جمع كرمه` في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الكَريم من صفات
الله وأَسمائه وهو الكثير الخير الجَوادُ المُعطِي الذي لا يَنْفَدُ عَطاؤه وهو
الكريم المطلق والكَريم الجامع لأَنواع الخير والشرَف والفضائل والكَريم اسم جامع
لكل ما يُحْمَد فالله عز وجل كريم حميد الفِعال ورب العرش الكريم العظيم ابن سيده
الكَريم من صفات
الله وأَسمائه وهو الكثير الخير الجَوادُ المُعطِي الذي لا يَنْفَدُ عَطاؤه وهو
الكريم المطلق والكَريم الجامع لأَنواع الخير والشرَف والفضائل والكَريم اسم جامع
لكل ما يُحْمَد فالله عز وجل كريم حميد الفِعال ورب العرش الكريم العظيم ابن سيده
الكَرَم نقيض اللُّؤْم يكون في الرجل بنفسه وإن لم يكن له آباء ويستعمل في الخيل
والإبل والشجر وغيرها من الجواهر إذا عنوا العِتْق وأَصله في الناس قال ابن
الأَعرابي كَرَمُ الفرَس أن يَرِقَّ جلده ويَلِين شعره وتَطِيب رائحته وقد كَرُمَ
الرجل وغيره بالضم كَرَماً وكَرامة فهو كَرِيم وكَرِيمةٌ وكِرْمةٌ ومَكْرَم
ومَكْرَمة
( * قوله « ومكرم ومكرمة » ضبط في الأصل والمحكم بفتح أولهما وهو مقتضى إطلاق
المجد وقال السيد مرتضى فيهما بالضم )
وكُرامٌ وكُرَّامٌ وكُرَّامةٌ وجمع الكَريم كُرَماء وكِرام وجمع الكُرَّام
كُرَّامون قال سيبويه لا يُكَسَّر كُرَّام استغنوا عن تكسيره بالواو والنون وإنه
لكَرِيم من كَرائم قومه على غير قياس حكى ذلك أَبو زيد وإنه لَكَرِيمة من كَرائم
قومه وهذا على القياس الليث يقال رجل كريم وقوم كَرَمٌ كما قالوا أَديمٌ وأَدَمٌ
وعَمُود وعَمَدٌ ونسوة كَرائم ابن سيده وغيره ورجل كَرَمٌ كريم وكذلك الاثنان
والجمع والمؤنث تقول امرأَة كَرمٌ ونسوة كَرَم لأَنه وصف بالمصدر قال سعيد بن
مسحوح
( * قوله « مسحوح » كذا في الأصل بمهملات وفي شرح القاموس بمعجمات ) الشيباني كذا
ذكره السيرافي وذكر أَيضاً أنه لرجل من تَيْم اللاّت بن ثعلبة اسمه عيسى وكان
يُلَوَّمُ في نُصرة أَبي بلال مرداس بن أُدَيَّةَ وأَنه منعته الشفقة على بناته
وذكر المبرد في أَخبار الخوارج أَنه لأَبي خالد القَناني فقال ومن طَريف أَخبار
الخوارج قول قَطَرِيِّ بن الفُجاءة المازِني لأَبي خالد القَناني أَبا خالدٍ
إنْفِرْ فلَسْتَ بِخالدٍ وَما جَعَلَ الرحمنُ عُذْراً لقاعِدِ أَتَزْعُم أَنَّ
الخارِجيَّ على الهُدَى وأنتَ مُقِيمٌ بَينَ راضٍ وجاحِدِ ؟ فكتب إليه أَبو خالد
لَقدْ زادَ الحَياةَ إليَّ حُبّاً بَناتي أَنَّهُنَّ من الضِّعافِ مخافةَ أنْ
يَرَيْنَ البُؤسَ بَعْدِي وأنْ يَشْرَبْنَ رَنْقاً بعدَ صافِ وأنْ يَعْرَيْنَ إنْ
كُسِيَ الجَوارِي فَتَنْبُو العينُ عَن كَرَمٍ عِجافِ ولَوْلا ذاكَ قد سَوَّمْتُ
مُهْري وفي الرَّحمن للضُّعفاءِ كافِ أَبانا مَنْ لَنا إنْ غِبْتَ عَنَّا وصارَ
الحيُّ بَعدَك في اخْتِلافِ ؟ قال أَبو منصور والنحويون ينكرون ما قال الليث إنما
يقال رجل كَرِيم وقوم كِرام كما يقال صغير وصغار وكبير وكِبار ولكن يقال رجل كَرَم
ورجال كَرَم أي ذوو كَرَم ونساء كَرَم أي ذوات كرَم كما يقال رجل عَدْل وقوم عدل
ورجل دَنَفٌ وحَرَضٌ وقوم حَرَضٌ ودَنَفٌ وقال أَبو عبيد رجل كَرِيم وكُرَامٌ
وكُرَّامٌ بمعنى واحد قال وكُرام بالتخفيف أبلغ في الوصف وأكثر من كريم وكُرّام
بالتشديد أَبلغ من كُرَام ومثله ظَرِيف وظُراف وظُرَّاف والجمع الكُرَّامون وقال
الجوهري الكُرام بالضم مثل الكَرِيم فإذا أفرط في الكرم قلت كُرّام بالتشديد
والتَّكْرِيمُ والإكْرامُ بمعنى والاسم منه الكَرامة قال ابن بري وقال أَبو
المُثَلم ومَنْ لا يُكَرِّمْ نفْسَه لا يُكَرَّم
( * هذا الشطر لزهير من معلقته )
ابن سيده قال سيبويه ومما جاء من المصادر على إضمار الفعل المتروك إظهاره ولكنه في
معنى التعجب قولك كَرَماً وصَلَفاً كأَنه يقول أَكرمك الله وأَدام لك كَرَماً
ولكنهم خزلوا الفعل هنا لأَنه صار بدلاً من قولك أَكْرِمْ به وأَصْلِف ومما يخص به
النداء قولهم يا مَكْرَمان حكاه الزجاجي وقد حكي في غير النداء فقيل رجل مَكْرَمان
عن أَبي العميثل الأَعرابي قال ابن سيده وقد حكاها أَيضاً أَبو حاتم ويقال للرجل
يا مَكرمان بفتح الراء نقيض قولك يا مَلأَمان من اللُّؤْم والكَرَم وروي عن النبي
صلى الله عليه وسلم أَن رجلاً أَهدى إليه راوية خمر فقال إن الله حَرَّمها فقال
الرجل أَفلا أُكارِمُ بها يَهودَ ؟ فقال إن الذي حرَّمها حرَّم أن يُكارَم بها
المُكارَمةُ أَن تُهْدِيَ لإنسانٍ شيئاً ليكافِئَك عليه وهي مُفاعَلة من الكَرَم
وأَراد بقوله أُكارِمُ بها يهود أي أُهْديها إليهم ليُثِيبوني عليها ومنه قول دكين
يا عُمَرَ الخَيراتِ والمَكارِمِ إنِّي امْرُؤٌ من قَطَنِ بن دارِمِ أَطْلُبُ
دَيْني من أَخٍ مُكارِمِ أراد من أَخٍ يُكافِئني على مَدْحي إياه يقول لا أَطلب
جائزته بغير وَسِيلة وكارَمْتُ الرجل إذا فاخَرْته في الكرم فكَرَمْته أَكْرُمه
بالضم إذا غلبته فيه والكَريم الصَّفُوح وكارَمنى فكَرَمْته أَكْرُمه كنت أَكْرَمَ
منه وأَكْرَمَ الرجلَ وكَرَّمه أَعْظَمه ونزَّهه ورجل مِكْرام مُكْرِمٌ وهذا بناء
يخص الكثير الجوهري أَكْرَمْتُ الرجل أُكْرِمُه وأَصله أُأَكْرمه مثل أُدَحْرِجُه
فاستثفلوا اجتماع الهمزتين فحذفوا الثانية ثم أَتبعوا باقي حروف المضارعة الهمزة
وكذلك يفعلون ألا تراهم حذفوا الواو من يَعِد استثقالاً لوقوعها بين ياء وكسرة ثم
أَسقطوا مع الأَلف والتاء والنون ؟ فإن اضطر الشاعر جاز له أَن يرده إلى أَصله كما
قال فإنه أَهل لأَن يُؤَكْرَما فأَخرجه على الأصل ويقال في التعجب ما أَكْرَمَه لي
وهو شاذ لا يطرد في الرباعي قال الأخفش وقرأَ بعضهم ومَن يُهِن اللهُ فما له من
مُكْرَم بفتح الراء أي إكْرام وهو مصدر مثل مُخْرَج ومُدْخَل وله عليَّ كَرامةٌ
أَي عَزازة واستَكْرم الشيءَ طلَبه كَرِيماً أَو وجده كذلك ولا أَفْعلُ ذلك ولا
حُبّاً ولا كُرْماً ولا كُرْمةً ولا كَرامةً كل ذلك لا تُظهر له فعلاً وقال
اللحياني أَفْعَلُ ذلك وكرامةً لك وكُرْمَى لك وكُرْمةً لك وكُرْماً لك وكُرْمةَ
عَيْن ونَعِيمَ عين ونَعْمَةَ عَينٍ ونُعامَى عَينٍ
( * قوله « ونعامى عين » زاد في التهذيب قبلها ونعم عين أي بالضم وبعدها نعام عين
أي بالفتح ) ويقال نَعَمْ وحُبّاً وكَرْامةً قال ابن السكيت نَعَمْ وحُبّاً
وكُرْماناً بالضم وحُبّاً وكُرْمة وحكي عن زياد بن أَبي زياد ليس ذلك لهم ولا
كُرْمة وتَكَرَّمَ عن الشيء وتكارم تَنزَّه الليث تكَرَّمَ فلان عما يَشِينه إذا
تَنزَّه وأَكْرَمَ نفْسَه عن الشائنات والكَرامةُ اسم يوضع للإكرام
( * قوله « يوضع للإكرام » كذا بالأصل والذي في التهذيب يوضع موضع الإكرام ) كما
وضعت الطَّاعةُُ موضع الإطاعة والغارةُ موضع الإغارة والمُكَرَّمُ الرجل الكَرِيم
على كل أَحد ويقال كَرُم الشيءُ الكَريمُ كَرَماً وكَرُمَ فلان علينا كَرامةً
والتَّكَرُّمُ تكلف الكَرَم وقال المتلمس تكَرَّمْ لتَعْتادَ الجَمِيلَ ولنْ تَرَى
أَخَا كَرَمٍ إلا بأَنْ يتَكَرَّما والمَكْرُمةُ والمَكْرُمُ فعلُ الكَرَمِ وفي
الصحاح واحدة المَكارمِ ولا نظير له إلاَّ مَعُونٌ من العَوْنِ لأَنَّ كل مَفْعُلة
فالهاء لها لازمة إلا هذين قال أَبو الأَخْزَرِ الحِمّاني مَرْوانُ مَرْوانُ أَخُو
اليَوْم اليَمِي ليَوْمِ رَوْعٍ أو فَعالِ مَكْرُمِ ويروي نَعَمْ أَخُو الهَيْجاء
في اليوم اليمي وقال جميل بُثَيْنَ الْزَمي لا إنَّ لا إنْ لَزِمْتِه على كَثرةِ
الواشِينَ أَيُّ مَعُونِ قال الفراء مَكْرُمٌ جمع مَكْرُمةٍ ومَعُونٌ جمع مَعُونةٍ
والأُكْرُومة المَكْرُمةُ والأُكْرُومةُ من الكَرَم كالأُعْجُوبة من العَجَب
وأَكْرَمَ الرجل أَتى بأَولاد كِرام واستَكْرَمَ استَحْدَث عِلْقاً كريماً وفي
المثل استَكْرَمْتَ فارْبِطْ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال إنَّ
اللهَ يقولُ إذا أَنا أَخَذْتُ من عبدي كَرِيمته وهو بها ضَنِين فصَبرَ لي لم
أَرْض له بها ثواباً دون الجنة وبعضهم رواه إذا أَخذت من عبدي كَرِيمتَيْه قال شمر
قال إسحق بن منصور قال بعضهم يريد أهله قال وبعضهم يقول يريد عينه قال ومن رواه
كريمتيه فهما العينان يريد جارحتيه أي الكريمتين عليه وكل شيء يَكْرُمُ عليك فهو
كَريمُكَ وكَريمتُك قال شمر وكلُّ شيء يَكْرُمُ عليك فهو كريمُك وكريمتُك
والكَرِيمةُ الرجل الحَسِيب يقال هو كريمة قومه وأَنشد وأَرَى كريمَكَ لا كريمةَ
دُونَه وأَرى بِلادَكَ مَنْقَعَ الأَجْوادِ
( * قوله « منقع الاجواد » كذا بالأصل والتهذيب والذي في التكملة منقعاً لجوادي
وضبط الجواد فيها بالضم وهو العطش )
أَراد من يَكْرمُ عليك لا تدَّخر عنه شيئاً يَكْرُم عليك وأَما قوله صلى الله عليه
وسلم خير الناس يومئذ مُؤمن بين كَرِيمين فقال قائل هما الجهاد والحج وقيل بين
فرسين يغزو عليهما وقيل بين أَبوين مؤَمنين كريمين وقيل بين أَب مُؤْمن هو أَصله
وابن مؤْمن هو فرعه فهو بين مؤمنين هما طَرَفاه وهو مؤْمن والكريم الذي كَرَّم
نفْسَه عن التَّدَنُّس بشيءٍ من مخالفة ربه ويقال هذا رجل كَرَمٌ أَبوه وكَرَمٌ
آباؤُه وفي حديث آخر أَنه أكْرَم جرير بن عبد الله لمّا ورد عليه فبَسط له رداءَه
وعممه بيده وقال أَتاكم كَريمةُ قوم فأَكْرموه أي كريمُ قوم وشَريفُهم والهاء
للمبالغة قال صخر أَبى الفَخْرَ أَنِّي قد أَصابُوا كَريمتي وأنْ ليسَ إهْداء
الخَنَى مِنْ شِمالِيا يعني بقوله كريمتي أَخاه معاوية بن عمرو وأَرض مَكْرَمةٌ
( * قوله « وأرض مكرمة » ضطت الراء في الأصل والصحاح بالفتح وفي القاموس بالضم
وقال شارحه هي بالضم والفتح ) وكَرَمٌ كريمة طيبة وقيل هي المَعْدُونة المُثارة
وأَرْضان كَرَم وأَرَضُون كَرَم والكَرَمُ أَرض مثارة مُنَقَّاةٌ من الحجارة قال
وسمعت العرب تقول للبقعة الطيبة التُّربةِ العَذاة المنبِت هذه بُقْعَة مَكْرَمة
الجوهري أَرض مَكْرَمة للنبات إذا كانت جيدة للنبات قال الكسائي المَكْرُمُ
المَكْرُمة قال ولم يجئ مَفْعُل للمذكر إلا حرفان نادران لا يُقاس عليهما مَكْرُمٌ
ومَعُون وقال الفراء هو جمع مَكْرُمة ومَعُونة قال وعنده أَنَّ مفْعُلاً ليس من
أَبنية الكلام ويقولون للرجل الكَريم مَكْرَمان إذا وصفوه بالسخاء وسعة الصدر وفي
التنزيل العزيز إنِّي أُلْقِيَ إليَّ كتاب كَريم قال بعضهم معناه حسن ما فيه ثم
بينت ما فيه فقالت إنَّه من سُليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم أَلاَّ تعلوا
عليَّ وأْتُوني مُسلمين وقيل أُلقي إليّ كتاب كريم عَنَتْ أَنه جاء من عند رجل
كريم وقيل كتاب كَريم أي مَخْتُوم وقوله تعالى لا بارِدٍ ولا كَريم قال الفراء
العرب تجعل الكريم تابعاً لكل شيء نَفَتْ عنه فعلاً تَنْوِي به الذَّم يقال
أَسَمِين هذا ؟ فيقال ما هو بسَمِين ولا كَرِيم وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة
وقال إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون أَي قرآن يُحمد ما فيه من الهُدى والبيان
والعلم والحِكمة وقوله تعالى وقل لهما قولاً كَريماً أَي سهلاً ليِّناً وقوله
تعالى وأَعْتَدْنا لها رِزْقاً كريماً أي كثيراً وقوله تعالى ونُدْخِلْكم
مُدْخَلاً كريماً قالوا حسَناً وهو الجنة وقوله أَهذا الذي كَرَّمْت عليّ أي
فضَّلْت وقوله رَبُّ العرشِ الكريم أَي العظيم وقوله إنَّ ربي غنيٌّ كريم أي عظيم
مُفْضِل والكَرْمُ شجرة العنب واحدتها كَرْمة قال إذا مُتُّ فادْفِنِّي إلى جَنْبِ
كَرْمةٍ تُرَوِّي عِظامي بَعْدَ مَوْتي عُرُوقُها وقيل الكَرْمة الطاقة الواحدة من
الكَرْم وجمعها كُروُم ويقال هذه البلدة إنما هي كَرْمة ونخلة يُعنَى بذلك الكثرة
وتقول العرب هي أَكثر الأرض سَمْنة وعَسَلة قال وإذا جادَت السماءُ بالقَطْر قيل
كَرَّمَت وفي حديث أَبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تُسَمُّوا
العِنب الكَرْم فإنما الكَرْمُ الرجل المسلم قال الأَزهري وتفسير هذا والله أَعلم
أن الكَرَمَ الحقيقي هو من صفة الله تعالى ثم هو من صفة مَنْ آمن به وأَسلم لأَمره
وهو مصدر يُقام مُقام الموصوف فيقال رجل كَرَمٌ ورجلان كرَم ورجال كرَم وامرأَة
كرَم لا يثنى ولا يجمع ولا يؤَنث لأنه مصدر أُقيمَ مُقام المنعوت فخففت العرب
الكَرْم وهم يريدون كَرَمَ شجرة العنب لما ذُلِّل من قُطوفه عند اليَنْع وكَثُرَ
من خيره في كل حال وأَنه لا شوك فيه يُؤْذي القاطف فنهى النبي صلى الله عليه وسلم
عن تسميته بهذا الاسم لأَنه يعتصر منه المسكر المنهي عن شربه وأَنه يغير عقل شاربه
ويورث شربُه العدواة والبَغْضاء وتبذير المال في غير حقه وقال الرجل المسلم أَحق
بهذه الصفة من هذه الشجرة قال أَبو بكر يسمى الكَرْمُ كَرْماً لأَن الخمر المتخذة
منه تَحُثُّ على السخاء والكَرَم وتأْمر بمَكارِم الأَخلاق فاشتقوا له اسماً من
الكَرَم للكرم الذي يتولد منه فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمى أَصل الخمر
باسم مأْخوذ من الكَرَم وجعل المؤْمن أَوْلى بهذا الاسم الحَسن وأَنشد والخَمْرُ
مُشتَقَّةُ المَعْنَى من الكَرَمِ وكذلك سميت الخمر راحاً لأَنَّ شاربها يَرْتاح
للعَطاء أَي يَخِفُّ وقال الزمخشري أَراد أن يقرّر ويسدِّد ما في قوله عز وجل إن
أَكْرَمَكم عند الله أَتْقاكم بطريقة أَنِيقة ومَسْلَكٍ لَطِيف وليس الغرض حقيقة
النهي عن تسمية العنب كَرْماً ولكن الإشارة إلى أَن المسلم التقي جدير بأَن لا
يُشارَك فيما سماه الله به وقوله فإنما الكَرْمُ الرجل المسلم أَي إنما المستحق
للاسم المشتقِّ من الكَرَمِ الرَّجلُ المسلم وفي الحديث إنَّ الكَريمَ ابنَ
الكريمِ ابنِ الكريم يُوسُفُ بن يعقوب بن إسحق لأَنه اجتمع له شَرَف النبوة
والعِلم والجَمال والعِفَّة وكَرَم الأَخلاق والعَدل ورِياسة الدنيا والدين فهو
نبيٌّ ابن نبيٍّ ابن نبيٍّ ابن نبي رابع أربعة في النبوة ويقال للكَرْم الجَفْنةُ
والحَبَلةُ والزَّرَجُون وقوله في حديث الزكاة واتَّقِ كَرائمَ أَموالهم أي
نَفائِسها التي تتعلَّق بها نفْسُ مالكها ويَخْتَصُّها لها حيث هي جامعة للكمال
المُمكِن في حقّها وواحدتها كَرِيمة ومنه الحديث وغَزْوٌ تُنْفَقُ فيه الكَريمةُ
أي العزيزة على صاحبها والكَرْمُ القِلادة من الذهب والفضة وقيل الكَرْم نوع من
الصِّياغة التي تُصاغُ في المَخانِق وجمعه كُروُم قال تُباهِي بصَوْغ من كُرُوم
وفضَّة يقال رأَيت في عُنُقها كَرْماً حسناً من لؤلؤٍ قال الشاعر ونَحْراً عَليْه
الدُّر تُزْهِي كُرُومُه تَرائبَ لا شُقْراً يُعَبْنَ ولا كُهْبا وأَنشد ابن بري
لجرير لقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبةُ الشَّوَى عَدُوسُ السُّرَى لا يَقْبَلُ
الكَرْمَ جِيدُها ثالبة الشوء مشققة القدمين وأَنشد أَيضاً له في أُم البَعِيث إذا
هَبَطَتْ جَوَّ المَراغِ فعَرَّسَتْ طُرُوقاً وأَطرافُ التَّوادي كُروُمُها
والكَرْمُ ضَرْب من الحُلِيِّ وهو قِلادة من فِضة تَلْبَسها نساء العرب وقال ابن
السكيت الكَرْم شيء يُصاغ من فضة يُلبس في القلائد وأَنشد غيره تقوية لهذا فيا
أَيُّها الظَّبْيُ المُحَلَّى لَبانُه بكَرْمَيْنِ كَرْمَيْ فِضّةٍ وفَرِيدِ وقال
آخر تُباهِي بِصَوغٍ منْ كُرُومٍ وفِضّةٍ مُعَطَّفَة يَكْسونَها قَصَباً خَدْلا
وفي حديث أُم زرع كَرِيم الخِلِّ لا تُخادِنُ أَحداً في السِّرِّ أَطْلَقَت
كرِيماً على المرأَة ولم تقُل كرِيمة الخلّ ذهاباً به إلى الشخص وفي الحديث ولا
يُجلس على تَكْرِمتِه إلا بإذنه التَّكْرِمةُ الموضع الخاصُّ لجلوس الرجل من فراش
أو سَرِير مما يُعدّ لإكرامه وهي تَفْعِلة من الكرامة والكَرْمةُ رأْس الفخذ
المستدير كأَنه جَوْزة وموضعها الذي تدور فيه من الوَرِك القَلْتُ وقال في صفة فرس
أُمِرَّتْ عُزَيْزاه ونِيطَتْ كُرُومُه إلى كَفَلٍ رابٍ وصُلْبٍ مُوَثَّقِ
وكَرَّمَ المَطَرُ وكُرِّم كَثُرَ ماؤه قال أَبو ذؤَيب يصف سحاباً وَهَى خَرْجُه
واسْتُجِيلَ الرَّبا بُ مِنْه وكُرِّم ماءً صَرِيحا ورواه بعضهم وغُرِّم ماء
صَرِيحا قال أَبو حنيفة زعم بعض الرواة أن غُرِّم خطأ وإنما هو وكُرِّم ماء صَريحا
وقال أَيضاً يقال للسحاب إذا جاد بمائه كُرِّم والناس على غُرِّم وهو أشبه بقوله
وَهَى خَرْجُه الجوهري كَرُمَ السَّحابُ إذا جاء بالغيث والكَرامةُ الطَّبَق الذي
يوضع على رأْس الحُبّ والقِدْر ويقال حَمَلَ إليه الكرامةَ وهو مثل النُّزُل قال
وسأَلت عنه في البادية فلم يُعرف وكَرْمان وكِرْمان موضع بفارس قال ابن بري
وكَرْمانُ اسم بلد بفتح الكاف وقد أُولِعت العامة بكسرها قال وقد كسرها الجوهري في
فصل رحب فقال يَحكي قول نَصر بن سَيَّار أَرَحُبَكُمُ الدُّخولُ في طاعة
الكِرْمانيّ ؟ والكَرْمةُ موضع أيضاً قال ابن سيده فأَما قول أَبي خِراش
وأَيْقَنْتُ أَنَّ الجُودَ مِنْكَ سَجِيَّةٌ وما عِشْتُ عَيْشاً مثْلَ عَيْشِكَ
بالكَرْمِ قيل أَراد الكَرْمة فجمعها بما حولها قال ابن جني وهذا بعيد لأَن مثل
هذا إنما يسوغ في الأجناس المخلوقات نحو بُسْرَة وبُسْر لا في الأَعلام ولكنه حذف
الهاء للضرورة وأَجْراه مُجْرى ما لا هاء فيه التهذيب قال أَبو ذؤيب
( * قوله « أبو ذؤيب إلخ » انفرد الازهري بنسبة البيت لابي ذؤيب إذ الذي في معجم
ياقوت والمحكم والتكملة إنه لابي خراش ) في الكُرْم وأَيقنتُ أَن الجود منك سجية
وما عشتُ عيشاً مثل عيشكَ بالكُرْم قال أَراد بالكُرْمِ الكَرامة ابن شميل يقال
كَرُمَتْ أَرضُ فلان العامَ وذلك إذا سَرْقَنَها فزكا نبتها قال ولا يَكْرُم الحَب
حتى يكون كثير العَصْف يعني التِّبْن والورق والكُرْمةُ مُنْقَطَع اليمامة في
الدَّهناء عن ابن الأعرابي
معنى
في قاموس معاجم
الرَّمّ إصلاح
الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَرُمُّهُ أو دار تَرُمُّ شأْنها
مَرَمَّةً ورَمُّ الأَمر إصلاحه بعد انتشاره الجوهري رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ
وأَرِمُّهُ رَمّاً ومَرَمَّةً إذا أَصلحته يقال قد رَمَّ شأْنه ورَمَّهُ أَيضاً
بمعنى أَكله
الرَّمّ إصلاح
الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَرُمُّهُ أو دار تَرُمُّ شأْنها
مَرَمَّةً ورَمُّ الأَمر إصلاحه بعد انتشاره الجوهري رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ
وأَرِمُّهُ رَمّاً ومَرَمَّةً إذا أَصلحته يقال قد رَمَّ شأْنه ورَمَّهُ أَيضاً
بمعنى أَكله واسْتَرَمَّ الحائطُ أي حان له أن يُرَمَّ إذا بعد عهده بالتطيين وفي
حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ فلينظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَرَ من سلاحه الرَّمُّ
إصلاح ما فسد ولَمُّ ما تفرق ابن سيده رَمَّ الشيءَ يَرُمُّهُ رَمّاً أَصلحه
واسْتَرَمَّ دعا إلى إصلاحه ورَمَّ الحبلُ تقطع والرِّمَّةُ والرُّمَّةُ قطعة من
الحبْل بالية والجمع رِمَمٌ ورِمام وبه سمي غَيْلانُ العدوي الشاعر ذا الرُّمَّةِ
لقوله في أُرجوزته يعني وَتِداً لم يَبْقَ منها أَبَدَ الأَبِيدِ غيرُ ثلاثٍ ماثلاتٍ
سُودِ وغيرُ مَشْجوجِ القَفا مَوتُودِ فيه بَقايا رُمَّةِ التَّقْليدِ يعني ما بقي
في رأْس الوَتِدِ من رُمَّةِ الطُّنُبِ المعقود فيه ومن هذا يقال أَعطيته الشيء
برُمَّتِه أي بجماعته والرُّمَّةُ الحبل يقلَّد البعير قال أبو بكر في قولهم أَخذ
الشيء برُمَّتِه فيه قولان أَحدهما أَن الرُّمَّةَ قطعة حبل يُشَدُّ بها الأَسير
أَو القاتلُ إذا قِيدَ إلى القتل للقَوَدِ وقولُ عليّ يدلّ على هذا حين سئل عن رجل
ذكر أَنه رأَى رجلاً مع امرأته فقتله فقال إن أَقام بَيِّنَةً على دعواه وجاء
بأربعة يشهدون وإلا فلْيُعْطَ برُمَّتِهِ يقول إن لم يُقِم البينة قاده أَهله بحبل
عنقه إلى أَولياء القتيل فيقتل به والقول الآخر أَخذت الشيء تامّاً كاملاً لم ينقص
منه شيء وأَصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أَعطاه البعير برُمَّته قال الكميت
وَصْلُ خَرْقاءَ رُمَّةٌ في الرِّمام قال الجوهري أَصله أن رجلاً دفع إلى رجل
بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك لكل من دفع شيئاً بجملته وهذا المعنى أَراد الأَعشى
بقوله يخاطب خَمَّاراً فقلتُ له هذِه هاتِها بأَدْماءِ في حَبْل مُقْتادِها وقال
ابن الأَثير في تفسير حديث عليّ الرُّمَّةُ بالضم قطعة حبْل يُشَدُّ بها الأَسير أَو
القاتل الذي يُقاد إلى القصاص أي يُسلَّم إليهم بالحبل الذي شُدَّ به تمكيناً لهم
منه لئلا يَهْرُبَ ثم اتسعوا فيه حتى قالوا أَخذت الشيء برُمَّتِهِ وبزَغْبَرِهِ
وبجُمْلَتِه أَي أَخذته كله لم أَدع منه شيئاً ابن سيده أخذه برُمَّته أي بجماعته
وأَخذه برُمَّتِهِ اقتاده بحبله وأَتيتك بالشيء برُمَّتِهِ أي كله قال ابن سيده
وقيل أَصله أن يُؤْتى بالأَسير مشدوداً برُمَّتِهِ وليس بقوي التهذيب والرُّمَّة
من الحبل بضم الراء ما بقي منه بعد تقطعه وجمعها رُمٌّ وفي حديث علي كرم الله وجهه
يَذُمُّ الدنيا وأَسبابُها رِمامٌ أي بالية وهي بالكسر جمع رُمَّةٍ بالضم وهي قطعة
حبل بالية وحبل رِمَمٌ ورِمامٌ وأرْمام بالٍ وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء
واحداً ثم جمعوه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الاستنجاء
بالرَّوْثِ والرِّمَّةِ والرِّمَّةُ بالكسر العظام البالية والجمع رِمَمٌ ورِمام
قال لبيد والبيت إن تعرَ مني رِمَّةٌ خَلَقاً بعد المَماتِ فإني كنتُ أَثَّئِرُ
والرمِيمُ مثل الرِّمَّةِ قال الله تعالى قال من يُحْيي العِظام وهي رَمِيمٌ قال
الجوهري إنما قال الله تعالى وهي رَمِيمٌ لأن فعيلاً وفَعُولاً قد استوى فيهما
المذكر والمؤنث والجمع مثل رَسُول وعَدُوٍّ وصَديقٍ وقال ابن الأثير في النهي عن
الاستنجاءِ بالرِّمَّة قال يجوز أن تكون الرِّمَّة جمع الرَّمِيم وإنما نهى عنها
لأَنها ربما كانت ميتة وهي نجسة أَو لأَن العظم لا يقوم مقام الحجر لملاسته وعظم
رَمِيمٌ وأَعظم رَمائِمُ ورَمِيمٌ أَيضاً قال حاتم أَو غيره الشك من ابن سيده أَما
والذي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ ويُحْيي العِظامَ البِيضَ وهي رَمِيمُ وقد
يجوز أن يعني بالرَّمِيمِ الجنس فيضع الواحد موضع لفظ الجمع والرَّمِيمُ ما بقي من
نبت عام أَول عن اللحياني وهو من ذلك ورَمَّ العظمُ وهو يَرِمُّ بالكسر رَمّاً
ورَمِيماً وأَرَمَّ صار رِمَّةً الجوهري تقول منه رَمَّ العظمُ يَرِمُّ بالكسر
رِمَّةً أَي بَلِيَ ابن الأَعرابي يقال رَمَّتْ عظامه وأَرَمَّتْ إذا بَلِيَتْ وفي
الحديث قالوا يا رسول الله كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرَمَّتَ ؟ قال ابن الأَثير
قال الحربي كذا يرويه المحدثون قال ولا أَعرف وجهه والصواب أَرَمَّتْ فتكون التاء
لتأْنيث العظام أو رَمِمْتَ أي صِرْتَ رَمِيماً وقال غيره إنما هو أَرَمْتَ بوزن
ضَرَبْتَ وأَصله أَرْمَمْتَ أي بَلِيتَ فحذفت إحدى الميمين كما قالوا أَحَسْتَ في
أَحْسَسْتَ وقيل إنما هو أَرْمَتَّ بتشديد التاء على أَنه أَدغم إحدى الميمين في
التاء قال وهذا قول ساقط لأن الميم لا تدغم في التاء أبداً وقيل يجوز أن يكون
أُرِمْتَ بضم الهمزة بوزن أُمِرْتَ من قولهم أَرَمَت الإبل تَأْرمُ إذا تناولت
العلفَ وقلعته من الأرض قال ابن الأثير أَصل هذه الكلمة من رَمَّ الميتُ وأَرَمَّ
إذا بَليَ والرِّمَّةُ العظم البالي والفعل الماضي من أَرَمَّ للمتكلم والمخاطب
أَرْمَمْتُ وأَرْمَمْتَ بإظهار التضعيف قال وكذلك كل فعل مضعَّف فإنه يظهر فيه
التضعيف معهما تقول في شَدَّ شَدَدْتُ وفي أَعَدَّ أَعْدَدْتُ وإنما ظهر التضعيف
لأن تاء المتكلم والمخاطب متحركة ولا يكون ما قبلها إلا ساكناً فإذا سكن ما قبلها
وهي الميم الثانية التقى ساكنان فإن الميم الأُولى سكنت لأَجل الإدغام ولا يمكن
الجمع بين ساكنين ولا يجوز تحريك الثاني لأنه وجب سكونه لأجل تاء المتكلم والمخاطب
فلم يبق إلا تحريك الأول وحيث حُرِّكَ ظهر التضعيف والذي جاء في هذا الحديث
بالإدغام وحيث لم يظهر التضعيف فيه على ما جاء في الرواية احتاجوا أن يُشَدِّدُوا
التاء ليكون ما قبلها ساكناً حيث تعذر تحريك الميم الثانية أو يتركوا القِياسَ في
التزام سكون ما قبل تاء المتكلم والمخاطب قال فإن صحت الرواية ولم تكن مُحَرَّفَةً
فلا يمكن تخريجه إلا على لغة بعض العرب فإن الخليل زعم أن ناساً من بَكْر بن وائلٍ
يقولون رَدَّتُ ورَدَّتَ وكذلك مع جماعة المؤنث يقولون رُدَّنَ ومُرَّنَ يريدون
رَدَدْتُ ورَدَدْتَ وارْدُدْنَ وامْرُرْنَ قال كأَنهم قَدَّرُوا الإدْغامَ قبل
دخول التاء والنون فيكون لفظ الحديث أَرَمَّتَ بتشديد الميم وفتح التاء والرَّميمُ
الخَلَقُ البالي من كل شيء ورَمَّتِ الشاةُ الحشيش تَرُمُّه رَمّاً أَخذته بشفتها
وشاة رَمُومٌ تَرُمُّ ما مَرَّتْ به ورَمَّتِ البهمةُ وارْتَمَّتْ تناولت العيدان
وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض أي رَمَّتْ وأَكلت وفي الحديث عليكم بأَلْبان البقر
فإنها تَرُمُّ من كل الشجر أي تأْكل وفي رواية تَرْتَمُّ قال ابن شميل الرَّمُّ
والارْتِمامُ الأَكل والرُّمامُ من البَقْلِ حين يَبْقُلُ رُمامٌ أيضاً الأزهري
سمعت العرب تقول للذي يَقُشُّ ما سقط من الطعام وأَرْذَله ليأْكله ولا يَتَوَقَّى
قَذَرَهُ فلانٌ رَمَّام قَشَّاش وهو يَتَرَمَّمُ كل رُمامٍ أَي يأْكله وقال ابن
الأعرابي رَمَّ فلان ما في الغَضارَةِ إذا أَكل ما فيها والمِرَمَّةُ بالكسر شفة
البقرة وكلِّ ذات ظِلْفٍ لأنها بها تأْكل والمَرَمَّةُ بالفتح لغة فيه أبو العباس
هي الشفة من الإنسان ومن الظِّلْفِ المِرَمَّة والمِقَمَّة ومن ذوات الخف
المِشْفَرُ وفي حديث الهِرَّة حَبَسَتْها فلا أطْعَمَتْها ولا أَرسلتْها
تُرَمْرِمُ من خَشاشِ الأرض أي تأْكل وأَصلها من رَمَّتِ الشاة وارْتَمَّتْ من الأرض
إذا أَكلت والمِرَمَّةُ من ذوات الظلف بالكسر والفتح كالفَم من الإنسان والرِّمُّ
بالكسر الثَّرى يقال جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ إذا جاء بالمال الكثير وقيل الطِّمُّ
البحر والرِّمُّ بالكسر الثرى وقيل الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابس وقيل
الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ الماء وقيل الطِّمُّ ما حمله الماء والرِّمُّ ما
حَمله الريح وقيل الرِّمُّ ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش والإرْمام آخر ما
يبقى من النبت أنشد ثعلب تَرْعى سُمَيْراء إلى إرْمامِها وفي حديث عمر رضي الله
عنه قبل أن يكون ثُماماً ثم رُماماً الرُّمامُ بالضم مبالغة في الرَّميم يريد
الهَشِيمَ المتفتت من النبت وقيل هو حين تنبت رؤوسه فتُرَمُّ أي تؤكل وفي حديث
زياد بن حُدَيْرٍ حُمِلْتُ على رِمٍّ من الأَكرْادِ أي جماعة نُزول كالحَيّ من
الأَعراب قال أبو موسى فكأَنه اسم أَعجمي قال ويجوز أن يكون من الرِّمِّ وهو الثَّرَى
ومنه قولهم جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ والمَرَمَّةُ متاع البيت ومن كلامهم السائر
جاء فلان بالطِّمِّ والرِّمِّ معناه جاء بكل شيء مما يكون في البرو البحر أَرادوا
بالطِّمِّ البحر والأَصل الطَّمُّ بفتح الطاء فكسرت الطاء لمعاقبته الرِّمَّ
والرِّمُّ ما في البر من النبات وغيره وما له ثُمٌ ولا رُمٌّ الثُّمُّ قُماش الناس
أَساقيهم وآنيتهم والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت وما عَنْ ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ حُمٌّ
مَحال ورُمٌّ إتباع وما له رُمٌّ غيرُ كذا أي هَمٌّ التهذيب ومن كلامهم في باب
النفي ما له عن ذلك الأَمرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أي بُدٌّ وقد يضمَّان قال الليث أما
حَمٌّ فمعناه ليس يحول دونه قضاء قال ورَمٌّ صِلَةَ كقولهم حَسَن بَسَن وقال
الفراء ما له حُمٌّ ولا سُمٌّ أي ما له هَمٌّ غيرك ويقال ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ أي
ليس له شيء وأما الرُّمُّ فإن ابن السكيت قال يقال ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ وما يملك
ثُمّاً ولا رُمّاً قال والثُّمُّ قماش الناس أَساقيهم وآنيتهم والرُّمُّ مَرَمَّةُ
البيت قال الأزهري والكلام هو هذا لا ما قاله الليث قال وقرأْت بخط شمر في حديث
عُرْوَةَ بن الزبير حين ذكر أُحَيْحَةَ بن الجُلاح وقول أَخواله فيه كنا أهل
ثُمِّه ورُمِّه حتى استوى على عُمُمِّهِ قال أَبو عبيد حدّثوه بضم الثاء والراء
قال ووجهه عندي ثَمِّه ورَقِّ بالفتح قال والثَّمُّ إصلاح الشيء وإحكامه والرَّمُّ
الأَكل قال شمر وكان هاشم بن عبدِ مَنافٍ تزوج سَلْمى بنت زيد النَّجَّاريّة بعد
أُحَيْحَةَ بن الجُلاح فولدت له شَيْبةَ وتوفي هاشم وشَبَّ الغلام فقَدِم
المطَّلِب بن عبد مناف فرأَى الغلام فانتزعه من أُمِّه وأَرْدَفه راحلته فلما قدم
مكة قال الناس أَردَفَ المُطَّلِبُ عبدَه فسمِّي عبدَ المطلب وقالت أُمّه كنا ذوي
ثَمِّهِ ورَمِّه حتى إذا قام على تَمِّهِ انتزعوه عَنْوَةً من أُمّهِ وغلب
الأَخوالَ حقُّ عَمِّهِ قال أَبو منصور وهذا الحرف رواه الرواة هكذا ذَوي ثُمِّهِ
ورُمِّهِ وكذلك روي عن عُرْوة وقد أَنكره أَبو عبيد قال والصحيح عندي ما جاء في
الحديث والأَصل فيه ما قال ابن السكيت ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ فالثُّمُّ قماش البيت
والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت كأَنها أَرادت كنا القائمين بأَمره حين ولدَتْه إلى أَن
شَبَّ وقوي والله أَعلم والرِّمُّ النَّقْي والمُخُّ تقول منه أَرَمَّ العظمُ أَي
جرى فيه الرِّمُّ وقال هَجاهُنَّ لمّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ ولو كان في
الأَعْراب مات هُزالا ويقال أَرَمْ العظمُ فهو مُرِمٌّ وأَنْقى فهو مُنْقٍ إذا صار
فيه رِمٌّ وهو المخ قال رؤبة نَعَم وفيها مُخّ كلِّ رِمّ وأَرَمّت الناقة وهي
مُرِمٌّ وهو أَوَّل السِّمَنِ في الإقبال وآخر الشحم في الهزال وناقة مُرِمّ بها
شيء من نِقْيٍ ويقال للشاة إذا كانت مهزولة ما يُرِمُّ منها مَضرَبٌ أي إذا كسر
عظم من عظامها لم يُصَبْ فيه مُخّ ابن سيده وما يُرِمّ من الناقة والشاة مَضْرَبٌ
أَي ما يُنْقِي والمَضْرَبُ العظم يضرب فيُنْتَقَى ما فيه ونعجةٌ رَمَّاءُ بَيضاءُ
لا شِيَة فيها والرِّمَّةُ النَّملةُ ذات الجَناحَين والرِّمَّة الأَرَضَة في بعض
اللغات وأَرَمَّ إلى اللهو مالَ عن ابن الأَعرابي وأَرَمَّ سكَتَ عامَّةً وقيل
سكَت من فَرَقٍ وفي الحديث فأَرَمَّ القومُ قال أَبو عبيد أَرَمَّ الرجل إرْماماً
إذا سكَتَ فهو مُرِمٌّ والإرْمام السكوت وأَرَمَّ القومُ أَي سكتوا وقال حُميد
الأَرقط يَرِدْنَ والليلُ مُرِمٌّ طائره مُرْخىً رِواقاه هُجُودٌ سامِرُه وكلَّمَه
فما تَرَمْرَمَ أَي ما ردَّ جواباً وتَرَمْرَمَ القومُ تحركوا للكلام ولم
يَتَكلَّموا التهذيب أما التَّرَمْرُمُ فهو أَن يحرّك الرجل شفتيه بالكلام يقال ما
تَرَمْرَمَ فلان بحرف أَي ما نطق وأَنشد إذا تَرَمْرَمَ أََغْضَى كلّ جَبَّار وقال
أَبو بكر في قولهم ما تَرَمْرَمَ معناه ما تحرَّك قال الكيميت تَكادُ الغُلاةُ
الجُلْسُ منهن كلَّما تَرَمْرَمَ تُلْقِي بالعَسِيبِ قَذالَها الجوهري وتَرَمْرَمَ
إذاحَرَّك فاه للكلام قال أَوس بن حجر ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا ولو
زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ وفي حديث عائشة رضي الله عنها كان لآل رسول
الله صلى الله عليه وسلم وَحْشٌ فإذا خرج تَعْني رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعِب وجاء وذهب فإذا جاء رَبَضَ ولم يَتَرَمْرَمْ ما دام في البيت أَي سكن ولم
يتحرك وأكثر ما يستعمل في النفي وفي الحديث أَيّكم المتكلم بكذا وكذ ؟ فأَرَمَّ
القوم أَي سكتوا ولم يُجيبُوا يقال أَرَمَّ فهو مُرِمٌّ ويروى فأَزَمَ بالزاي
وتخفيف الميم وهو بمعناه لأَن الأزْم الإمساك عن الطعام والكلام ومنه الحديث الآخر
فلما سمعوا بذلك أَرَمُّوا ورَهبُوا أَي سكتوا وخافوا والرَّمْرامُ حَشِيش الربيع
قال الراجز في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْرامِها التهذيب الرَّمْرامَةُ حشيشة معروفة
في البادية والرَّمْرامُ الكثير منه قال وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح واحدته
رَمْرامَة وقال أَبو حنيفة الرَّمْرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس
ترتفع ذراعاً وورقها طويل ولها عرض وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء والمواشي
تحْرِصُ عليها وقال أَبو زياد الرَّمْرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس يسقون منه من
العقرب وفي بعض النسخ يشفون منه قال الطِّرِمَّاحُ هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها
تَسْتَنُّ في جائل رَمْرامِها ؟ والرُّمَّةُ والرُّمَةُ بالثقيل والتخفيف موضع
والرُّمَّةُ قاعٌ عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ أَبو زيد يقال رماه الله
بالمُرِمَّاتِ إذا رَماه بالدواهي قال أَبو مالك هي المُسْكتات ومَرْمَرَ إذا غضب
ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه والرُّمَّانُ معروف فُعْلان في قول سيبويه قال سألته
( * قوله « قال » أي سيبويه وقوله « سألته » يعني الخليل وقد صرح بذلك الجوهري في
مادة ر م ن ) عن رُمَّان فقال لا أَصرفه وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى
يعرف وهو عند أَبي الحسن فُعَّال يحمله على ما يجيء في النبات كثيراً مثل
القُلاَّم والمُلاَّح والحُمَّاض وقول أُم زَرْعٍ فلقي امرأة معها ولَدان لها
كالفَهْدَيْنِ يلعبان من تحت خصرها برُمَّانَتَيْنِ فإنما تَعني أَنها ذاتُ كَفَلٍ
عظيم فإذا اسْتَلْقَتْ على ظهرها نَبَا الكَفَلُ بها من الأَرض حتى يصير تحتها
فجوة يجري فيها الرُّمَّانُ قال ابن الأثير وذلك أن ولديها كان معهما رمانتان فكان
أَحدهما يرمي برُمَّانته إلى أَخيه ويرمي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خَصْرها قال
أَبو عبيد وبعض الناس يذهب بالرُّمَّانتين إلى أنهم الثَّدْيان وليس هذا بموضعه
الواحدة رُمَّانةٌ والرُّمَّانة أَيضاً التي فيها علف الفرس ورُمَّانتان موضع قال
الراعي على الدار بالرُّمَّانَتَيْنِ تَعُوجُ صُدُورُ مَهَارَى سَيْرُهُنَّ
وَسِيجُ ورَمِيم من أسماء الصَّبا وبه سميت المرأةُ قال رَمَتْني وسِِتْرُ الله
بيني وبينها عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ رَمِيمُ أَراد بأَحْجار الكِناس رمل
الكِناس وأَرْمام موضع ويَرَمْرَمُ جبل وربما قالوا يَلَمْلَمُ وفي الحديث ذكر
رُمّ بضم الراء وتشديد الميم وهي بئر بمكة من حفر مُرَّة بن كعب