الجُمْهُورُ بالضَّمِّ قال شيخُنا : هذا هو المشهورُ المعروفُ الذي يَجبُ الوقوفُ عنده وما حَكَاه ابنُ التِّلِمْسانِيِّ في شَرْحه على الشِّفاءِ مِن أَنه يُقال بالفتح ونقلَه شيخُنا الزرقانيّ في شَرْح المَواهِب وسلم لا يُلْتَفَتُ إليه ولا يُعَرَّج عليه لأنه غيرث معروفٍ في شيءٍ من الدَّواوِين ولا نَقَلَه أحدٌ من الأساطِين ولذلك قال شيخُ شُيُوخِنَا الشِّهابُ في شَرْح الشِّفاءِ : إِن ما نَقَلَه التِّلِمْسَانِيُّ من الفَتْح غريبٌ وقد تَقَرَّرَ عندهم أنه ليس لهم فَعْلُولٌ بالفتح فلا سَمَاعَ ولا قِيَاسَ يَثْبُتث به هذا الفتحُ . انتهى
قال الأصمعيُّ : هي الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ على ماحَوْلَهَا المجتمعةُ . قال الليث : الجُمْهُورُ : الرَّمْلُ الكثيرُ المُتَرَاكِمُ الواسعُ
الجُمْهُورُ من النّاس : جُلُّهم وأشرافُهم . وهذا قولُ الجُمْهُورِ . وشَهِدَ ذلك الجَمَاهِيرُ . وفي حديث ابنِ الزُّبيْرِ : " قال لمُعَاوِيَةَ : إنَّا لا نَدَعُ مَرْوَانَ يَرْمِي جَمَاهِيرَ قُرَيْشٍ بمَشاقِصِهِ " أي جماعاتِها
الجُمْهُورُ : مُعْظَمُ كُلِّ شَيْءٍ ومنه : جَمْهَرْتُ المَتاعَ : أخذتُ مُعْظَمَه وكذلك النباتَ . كذا في كتاب الأضْداد
الجَمْهُورَةُ : حَرَّةُ بَنِي سَعْدِ بنِ بكرٍ . والجُمْهُورُ والجُمْهُورةُ مِن الرَّمْل : ما تَعَقَّدَ وانقادَ
الجُمْهُورَةُ : المرأَةُ الكريمةُ . وجَمْهَرَه أي الشيءَ : جَمَعَه
جَمْهَرَ القَبْرَ : جَمضعَ عليه التُّرابَ ولم يُطَيِّنْه . وفي حديث موسى بنِ طَلْحَةَ أنه شَهِدَ دَفْنَ رجلٍ فقال : جَمْهِرُوا قَبْرَه جَمْهَرةً أي اجْمَعُوا عليه التُّرَابَ جَمْعاً ولا تُطَيِّنُوه ولا تُسَوُّوه . وفي التهذيب : جَمْهَرَ التُّرَابَ إذا جَمضعَ بعضَه فوق بعضٍ . ولم يُخَصِّصْ به القَبْرَ
جَمْهَرَ عليه الخَبَرَ : أَخْبَرَه بطَرَفٍ وكَتَمَ المُرادَ قالَه الكسائيُّ . وقال اللَّيْث : جَمْهَرَ له الخَبَرَ : أخْبَرَه بطَرَفٍ له على غير وَجْهِه وتَرَكَ الذي يُرْيد . قلتُ : وقرأْتُ في كتاب الأضدادِ لأبي الطَّيِّبِ اللُّغَوِيِّ : يقال : جَمْهَرْت لكَ الخَبَرَ أي أخبرتُك بجُمْهُورِه . وجُمْهُورُ كُلِّ شيْءٍ : مُعْظَمُه . وحَكَى أبو زَيْد : يقال : جَمْهَرْتَ إليَّ الخَبَرَ جَمْهَرَةً إذا أخبرَكَ بطَرَفٍ منه يَسيرٍ وتَرَكَ أكثرَه مّما يحتاجُ إليه وخالفَ وَجْهَه انتهى
قلتُ : قهو إذا من الأضداد وقد غَفَلَ عنه المصنِّف . والجُمْهُورِيُّ : اسمُ شَرَاب مُسْكِر . كذا قاله أبو عُبَيْدةَ أو نَبيذُ العِنَبِ أَتَتْ عليه ثلاثُ سِنينَ . وفي حديث النَّخَعيِّ : أنه أُهْدِيّ له بُخْتَجٌ قال : هو الجُمْهُورِيُّ وهو العَصِيرُ المَطْبُوخُ الحلاَلُ . وقال أبو حنيفةَ : وأصلُه أن يُعَاد على البُخْتَجِ الماءُ الذي ذَهَبَ منه ثم يُطْبَخَ ويُودَعَ في الأوعِية فيَأْخذَ أخْذاً شديداً وقيل : إنّه سُمِّيّ الجُمْهُورِيَّ لأن جُمْهُورَ النَّاِس يَسْتَعْملُونَه أي أكثرَهم . وناقَةٌ مُجَمْهَرَةٌ إذا كانت مُدَاخَلَةَ الخَلْقِ كأنَّها جُمْهُورُ الرَّمْلِ . وتَجَمْهَرَ علينا : تَطَاوَلَ وحَقَّر
ومّما يُسْتَدْرَك عليه : الجُمَاهِرُ : بالضمّ : الضَّخْمُ . وسمِّي ابنُ دُرَيْد كتابه الجَمْهَرة لجمْعِه أخبارَ العَرَبِ وأَيّامَها
والجُمَاهِرُ بنُ الأشْعَرِ : بطنٌ منهم : أبو موسى الأَشْعَرِيُّ الصّحابيُّ وأبو الحجّاجِ يُوسُفُ بنُ محمّدِ بنِ مقلد التَّنُّوخِيُّ الجماهِرِيُّ مُحَدِّثٌ صُوفِيٌّ تلميذُ أبي النَّجِيب السُّهْرَوَدِيِّ
وأبو الجُمَاهرِ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ جُمْهُورٍ الغَسّانِي : محدِّثانِ . وأبو المَجْدِ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ جُمْهُورٍ القاضِي روَى عن ابن غالبٍ محمّد بنِ أحمدَ بن إسماعيلَ الواسِطِيِّ اللُّغَوِيّ . وأبو بكرٍ جُمَاهِرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بن جُمَاهِرٍ الحجريّ الطُّلَيْطِليُّ المالكِيُّ الفَقِيهُ أَخَذَ عن كَرِيمَةَ المَرْوَزِيَّةِ توفِّي سنة 466