" الجَوْحُ : البِطِّيخُ الشّامِيّ والإِهْلاكُ والاسْتِئصالُ " . وقد جَاحَتْهم السَّنَةُ جَوْحاً وجِيَاحاً " كالإِجاحة والاجْتِيَاح " . وقد أجاحَتْهم واجْتَاحَتْهم اسْتَأْصَلْت أَموالَهم . وفي الحديث : " أَعاذَكم اللهُ من جَوْحِ الدَّهْرِ " واجْتَاحَ العَدُوُّ مالَه : أَتَى عليه " ومنه الجائحة : للشِّدَّة " والنّازِلَةِ العظيمة الّتي تَجْتَاحُ المَالَ من سَنَةٍ أَو فِتْنَة . وكلُّ ما اسْتَأْصلَه : فقد جَاحه واجْتَاحَه . وجَاحَ اللهُ مالَه وأَجاحَه : بمعنَى أَهْلَكه بالجائِحة . والجَوْحةُ والجائِحة : للْسَّنَةِ " المُجْتَاحَةِ للمالِ " قاله واصل . وقال الأَزهريّ عن أَبي عُبيدٍ : الجائِحةُ : المُصِيبةُ تَحُلّ بالرَّجل في ماله فتَجْتَاحه كلَّه وقال ابن شُميل : أَصابَتْهم جائِحةٌ أَي سَنةٌ شديدةٌ اجْتاحَتْ أَموالهم . وقال أَبو منصورٍ : والجائِحة تكون بالبَرَد يَقَعُ من السَّماءِ إِذا عَظُمَ حَجْمُه فكَثُرَ ضَرَرُه وتكون بالبَرْدِ المُحْرِق أَو الحَرّ المُحْرِقِ . قال شَمِرٌ : وقال إِسحاقُ : الجائِحة إِنما هي آفةٌ تَجتاحُ الثَّمَر سَمَاوِيّة ولا تكون إِلاّ في الثِّمَار . " والمِجْوَحُ كمنْبَرٍ : الّذي يَجْتَاحُ كلَّ شَيْءٍ " أَي يستأْصِله . " والجَاحُ : السِّتْر " وهو الإِجاجُ كما تقدّم والوِجاجُ كما سيأْتي . " والأَجْوحُ : الواسِعُ من كلِّ شيْءٍ ج جُوحٌ " بالضّمّ . تقول " جَوَّحْتُ رِجْلي تَجْوِيحاً : أَي " أَخْفَيْتُها " . عن ابن الأَعرابيّ : " جاحَ " يَجُوحُ جَوْحاً إِذا أَهْلَك مالَ أَقرِبائه . وجاحَ يَجُوحُ إِذا " عَدَل عن المَحَجَّةِ " إِلى غيرِها . ومما يستدرك عليه : الجائِح : الجَرَادُ ؛ ذَكَرَه الأَزهريّ نقلاً عن ابن الأَعرابيّ في ترجمة جحا . وجَوْحَان اسمٌ . ومَجَاحٌ : موضع . أَنشد ثعلب :
لَعَنَ اللهُ بَطْنَ قُفٍّ مَسيلاً ... ومَجَاحاً فلا أُحِبُّ مَجَاحَا قال : وإِنّما قَضَينَا على مَجَاحٍ أَنّ أَلِفَه واوٌ لأَنّ العَيْنَ واواً أَكثرُ منها ياءً وقد يكونُ مَجَاحٌ فَعَالاً فيكون من غيرِ هذا البَابِ وقد تَقدّمت الإِشارةُ إِليه وسيأْتي فيما بعدُ