جِيتُ بالكَسْرِ : حِصْنٌ من أَعْمَالِ نابُلُسَ وهو غير جيب بالمُوَحَدَّة الّذي من أَعمال بيت المَقْدِس من فُتُوحات السّلْطانِ صَلاحِ الدِّين رحمه الله تعالى وقد تقدَّم ؛ أَو أَنَّ أَحدَهُمَا مَصَحَّف عن الآخرِ . وجايَتَ الإِبِلَ : قال لها جَوْت جَوْت وهو دُعاؤُه إِيّاها إِلى الماءِ ؛ قال :
" جايَتَها فهَاجَها جُوَاتُهُ
هكذا رواه ابنُ الأَعْرَابيّ . وهذا إِنّمَا هو على المُعَاقَبَة أَصلُهَا جاوَتَها لأَنّه فاعَلَهَا من جَوْتِ جَوْتِ وطَلَبَ الخِفَّةَ فقلَبَ الواوَ ياءً . أَلا تراه رجَعَ في قوله : جُواتُه إِلى الأَصل الّذي هو الواو وقد يكونُ شاذًّا نادِراً . كذا في لسان العرب في ج و ت . وزاد في ج ي ت بعد ما ذكر روايةَ ابنِ الأَعْرَابيّ : وهذا يُبْطِلُه التَّصريفُ لأَنَّ جايَتَهَا من الياءِ وجَوْتِ جَوْتِ من الواو . اللّهُمَّ إِلاّ أَنْ يكونَ مُعَاقَبَةً حِجازِيَّة كقولهم : الصُّياعُ في الصُّوَاعِ والميَاثِقُ في المَوَاثِقِ . أَو تكون لفظةً على حِدَةٍ والصَّحيحُ : جاوَتَهَا . وهكذا رواه غيرُ واحد
فصل الحاءِ المهملة مع المُثَنّاة الفوقية