الْجِيفَةُ بالكَسْرِ : جُثَّةُ الْمَيِّتِ وقَدْ أَراحَ أَي : أَنْتَنَ وعَمَّهُ بعضُهُمْ وفي حديثِ ابن مَسْعُودٍ : ( لا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ جِيفَةَ لَيْلٍ قُطْرُبَ نَهَارٍ ) أي يَسْعَى طُولَ نَهَارِهِ لِدُنْياه ويَنَامُ طُولَ لَيْلِه كالجِيفَةِ التي لا تَتَحَرَّكُ ج : جِيَفٌ ثم أَجْيَافٌ كعِنَبٍ واعْنَابٍ المُرَادُ مِن ذلك مُطْلَقُ الوَزْنِ وإِلاَّ فالعِنَبُ مُفْرَدٌ لا جَمْعٌ كما هو ظَاهِرٌ
وذُو الْجِيفَةِ : ع بيْن الْمَدِينَةِ علَى ساكِنِها الصَّلاةُ والسلامُ وبين تَبُوكَ
والجِيافُ ككِتَابٍ : مَاءٌ بيْن الْبَصْرَةِ علَى يَسَارِ طَرِيقِ الحَاجِّ منها بينَهَا وبينَ مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللهُ تعالَى قال ابنُ الرِّقاعِ :
إِلَى ذِي الْجِيافِ ما بِه اليَوْمَ نَازِلٌ ... وما حَلَّ مُذْ سَبْتٍ طَوِيلٍ مُهَجِّرُ وقيل : هو بالحاءِ وهو أَصَحُّ وسيُذْكَر في مَحَلِّه إِن شاءَ اللهُ تَعَالى
الجَيَّافُ كشَدَّادٍ : النَّبَّاشُ ومنه الحديثُ : ( لاَ يَدْخُلُ الْجَنْةَ دَيُّوثٌ ولا جَيَّافٌ ) وإِنَّمَا سُمِّيِ به لأَنَّه يَكْشِفُ الثِّيَابَ عن جِيَفِ المَوْتَى ويأْخُذُهَا وقِيل : سُمِّيَ به لِنَتَنِ فِعْلِهِ وقال ابنُ دُرَيْد : أَصلُ الياءِ في الجِيفَةِ وَاوٌ وذكَرها في تَرْكِيبِ ( ج و ف )
وجَافَتِ الْجِيفَةُ تَجِيفُ : إِذا أَنْتَنَتْ وأَرْوَحَتْ كجَيَّفَتْ تَجْيِفاً واجْتَافَتْ ومنه حديثُ بَدْرٍ : ( أَتُكَلِّمْ أَنَاساً جَيَّفُوا ؟ ) أَي أنْتَنُوا
وقال ابنُ عَبَّادٍ : جَيْفَةُ : إِذا ضَرَبَهُ قال : وجَيَّفَ فُلانٌ في كذا وجُيِّفُ : أَي فَزَّعَ وأَفْزِعَ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : انْجَافَتِ الجِيفَةُ : أَنْتَنَتْ
فصل الحاء مع الفاء
الْجَوْفُ : المُطْمَئنّ المُتَّسِعُ من الأَرْضِ الذي صار كالجَوْفِ وهو أَوْسَعُ من الشِّعْبِ تَسيلُ في التِّلاَعُ والأَوْديَةُ وله جِرَفَةٌ وربما كان كان أَوْسَعَ من الوَادي وأَقْعَرَ ورُبَّمَا كان سَهْلاً يُمْسِكُ الماءَ وربما كان قَاعاً مُسْتَدريراً فأَمْسَكَ الماءَ وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الجَوْفُ : الوَادي يُقَال : جَوْفٌ لاَخٍ : إِذا كان عَميقاً وجَوْفٌ جِلْوَاحٌ : وَاسعٌ وجَوْفٌ زَقَبٌ : ضَيِّقٌ
الجَوْفُ مِنْكَ : بَطْنُكَ مَعْرُوفٌ قال ابنُ سِيده : هو بَاطِنُ البَطْنِ والجَوْفُ أَيضاً : ما انْطَبَقَتْ عليه الكَتِفَانِ والعَضُدَانِ والأَضْلاعُ والصُّقَلانِ والجَمْعُ : الأَجْوُفُ وفي الحدِيثِ : ( وأَنْ لا تَنْسَوُا الْجَوْفَ ومَا وَعَى ) المُرَادُ به الحَضُّ علَى الحَلاَلِ مِن الرِّزْقِ وقال سِيبَوَيْهِ : الجَوْفُ : مِن الأَلْفَاظِ التي لا تُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً إِلاَّ بالحُرُوف لأَنَّه صارَ مُخْتَصَّا كالْيَدِ والرَّجْلِ . الجَوْفُ : ع بنَاحِيَةِ عُمَانَ
في الصِّحاحِ : الجَوْفُ : اسْمُ وَادٍ بأَرْضِ عَادٍ فيهِ ماءٌ وشَجَرٌ حَمَاهُ رَجُلٌ اسْمُهُ حِمَارٌ وكان له بَنُونَ فأَصَابَتْهُم صَاعِقَةٌ فمَاتُوا فكفَرَ كُفْراً عَظِيماً وقَتَلَ كلَّ مَن مَرَّ به مِن النَّاسِ فأَقْبَلَتْ نَارٌ مِن أَسْفَلِ الجَوْفِ فَأَحْرَقَتْهُ ومَنْ فِيهِ وغَاضَ مَاؤُه فضَرَبَتِ العربُ به المَثَلَ فقالُوا : ( أَكْفَرُ مِن حِمَارِ ) ووَادٍ كجَوْفِ الحمارِ وكَجَوْفِ العَيْرِ و ( أَخْرَبُ مِن جَوْف حِمارٍ ) وقد ذُكِرَ في ح م ر
الجَوْفُ : كُورَةٌ بِالأَنْدَلُسِ الجَوْفُ : ع بِنَاحِيَةِ أَكْشُونِيَةَ غَرْبِيَّ قُرْطُبَةَ والجَوْفُ : ع بأَرْضِ مُرَادٍ وهو المذكورُ في تَفْسِير قَوْلِهِ تعالَى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً ) وبه فُسِّرِ أَيضاً الحَدِيثُ : ( فَتَوَقَّلَتْ بِنَا الْقِلاَصُ أعالِي الْجَوْفِ ) الْجَوْفُ : ع بِالْيَمَامَةِ ومنه قَوْلُ الشاعرِ :
" الْجَوْفُ خَيْر لَكَ مِنْ أَغْوَاط
" ومِنْ أَلاَءَاتٍ ومِنْ أُرَاطِ ويُقَال : الجَوْفُ : اسْمٌ لليَمَامَةِ كُلِّهَا : والجَوْفُ : ع بِدِيَارِ سَعْدٍ مِن بَنِي تَمِيمٍ يُقَال له : جَوْفُ طُوَيْلِعٍ
ودَرْبُ الْجَوْفِ : بِالْبَصْرَةِ ومنه حَيَّانُ الأَعْرَجُ الْجَوْفِيُّ وأَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرئُ بنُ زَيْدٍ الجَوْفِيُّ هكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ في العُبَابِ واخْتَلَف كلامُ الحافظِ بن حَجَرٍ في التَّبْصِيرِ فقال في الحُرَقِيِّ بضَمٍّ فَفَتْحٍ ثم قَافٍ مَكْسُورةٍ نِسْبَةً إِلَى الْحُرَقَةِ : بَطْنٌ مِن جُهَيْنَةَ مِنْهُم أَبُو الشَّعْثَاءِ جابرُ بنُ زَيْد الأًزْهَرِيُّ الحُرَقِيُّ تابِعيٌّ مَشْهُورٌ وقال بعدَ ذلك في الْخَوْفِيِّ - بخَاءٍ مُعْجَمَةٍ - : أَبو الشَّعْثَاءِ الخَوْفِيُّ : جابرُ بنُ زيدٍ والخَوْفُ : نَاحِيَة مِن بِلادِ عُمَانَ . انتهى
قلتُ : والصَّوابُ في نِسْبَةِ أَبِي الشَّعْثاءِ المذكورِ إِلَى الْجَوْفِ بالجِيمِ لِمَوْضِع مِن عُمَانَ ؛ فإِنَّه أزْدِيٌّ وما عَدَا ذلك تَصْحِيف
وأَهْلُ اليَمَنِ والغَوْرِ يُسَمُّونَ فَسَاطِيطَ عُمَّالِهِم الأَجْوَافَ
وجَوْفُ اللَّيْلِ : الآخِرُ في الحَدِيثِ وهو قَوْلُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا سُئِلَ : أَي اللَّيْلِ أَسْمَعُ ؟ قال : ( جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ ) أَي ثُلُثُةُ الآخِرُ وهو الجُزْءُ الْخَامِسُ مِن أَسْدَاسِ اللَّيْلِ أَي لا نِصْفُه كما زَعَمَهُ بَعْضُهم
والاجْوَفَانِ : الْبَطْنُ والْفَرْجُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ومنه الحديثُ : ( وإِن أَخْوَفَ ما أَخَافُ عَلَيكُم الأَجْوَفَانِ ) ؛ وإِنَّمَا سُيِّمَا لاِتِّسَاعِهِمَا
والْجَوَفُ مُحَرَّكَةً : السَّعَةُ يُقَال : شَيْءٌ أَجْوفُ بَيِّنُ الْجَوَفِ : أَي وَاسِعٌ
والأَجْوَفُ : مِن صِفَاتِ الأَسَدِ الْعَظِيمُ الْجَوْفِ قال :
" أَجْوَفُ جَافٍ جَاهِلٌ مُصَدَّرُوالأَجْوَفُ في الاصْطِلاَحِ الصَّرْفِيِّ : المُعْتِلُّ الْعَيْنِ أَي : ما كان أَحَدُ حُرُوفِ العِلَّةِ في عَيْنِ الكَلِمَةِ أَي : وَسَطِهَا وجَوْفِها نحو : قال وباع . والأَجْوَفُ : الْوَاسِعُ بَيِّنُ الْجَوَفِ وفي خَلْقِ آدَمَ عليه السَّلامُ : ( فَلَمَّا رَآهُ أَجْوَفَ عَرَفَ أَنَّهُ خَلْقٌ لا يَتَمَالَكُ ) أَي : لا يَتَمَاسَكُ والأَجْوَفُ : الذّي له جَوْفٌ وفي حديثِ عِمْرَانَ : ( كان عُمَرُ أَجْوَفَ جَلِيداً : ) : أَي كَبيرَ الجَوْفِ عَظِيمَهُ والجَمْع : الجُوفُ بِالضَّمِّ قال :
" حَارِ بنَ كَعْبٍ أَلاَ الأَحْلاَمُ تَزْجُرُكُمْعَنَّا وأَنْتُمْ مِنَ الْجُوفِ الْجَمَاخِيرِ ؟ كالْجُوفِيّ بِالضَّمِّ أَي : وَاسِعُ الجَوْفِ وضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ بالفَتْحِ وأَنْشَدَ لِلْعَجَّاجِ يَصِفُ كِنَاسَ ثَوْرٍ :
" فَهْوَ إذَا مَا اجْتَافَهُ جَوْفِيُّ
" كَالْخُصِّ إِذْ جَلَّلَهُ الْبَارِيُّ قال الصَّاغَانيُّ : الصَّوابُ ضَمُّ الجِيمِ في اللُّغَةِ والرَّجَزِ وهو من تَغَيُّراتِ النَّسَبِ كالسُّهْلِيِّ والدُّهْرِيِّ
والجَوْفَاءُ مِن الدِّلاَءِ : الوَاسِعَةُ ذاتَ جَوْفٍ أَي : سَعَةٍ ومِن الْقَنَا والشَّجَرِ : الْفَارِغَةُ ذاتُ جَوْفٍ وجَمْعُ الكُلِّ جُوفٌ بِالضَّمِّ
والجَوْفَاءُ : مَوْضِعٌ أَو مَاءٌ لِمُعَاوِيَةَ وعَوْفٍ ابْنَيْ عامرِ بنِ رَبِيعَةَ قال جَرِيرٌ :
وقَد كَانَ في بَقْعَاءَ لِشَائِكُمْ ... وتَلْعَةَ والْجَوْفَاءُ يجَرْيِ غَدِيرُهَا وقال أَبو عُبَيْدَ َفي تَفْسِيرِ هذِا البيت : هذه أماكنُ ومِيَاهُ لبَنِي سَلِيطٍ حَوَالِي الْيَمَامَةِ ونَسَبَ الشّعْر لِغَسَّانَ بنِ ذُهَيْلٍ
والجَائِفَةُ : طَعْنَةٌ تَبْلُغُ الْجَوْفَ وقال أَبو عُبَيْدٍ : وقد تكونُ التي تُخَالِطُ الجَوْفَ والتي تَنْفُذُ أَيضاً كما في الصِّحاحِ ومنه الحَدِيثُ : ( في الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ ) قال ابنُ الأَثِيرِ : والمُرَادُ بالجَوْاِف ها هنا كُلُّ ما لَهُ قُوَّةٌ مُحِيلَةٌ كالبَطْنِ والدِّمَاغِ وفي حديثٍ : و ( ومَا مِنَّا أَحَدٌ لَوْفُتِّشَ إِلاَّ فُتِّشَ عَنْ جَائِفَةٍ أو مُنَقِّلَةٍ إِلاَّ عُمَرَ وابنَ عُمَرَ ) أَراد ليس أَحَدٌ وإِلاَّ وفيه عَيْبٌ عَظِيمٌ فاسْتَعَارَ الْجَائِفَةَ والمُنَقِّلَةَ لذلك
وجِيفَانُ عَارِضِ الْيَمَامَةِ : خَمْسَةُ مَوَاضِعَ يُقَال جَائِفُ كذا وجَائِفُ كذا نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
وتَلْعَةٌ جَائِفَةٌ : قَعِيرَةٌ ج : جَوَائِفُ
وجَوَائِفُ النَّفْسِ : ما تَقَعَّرَ مِن الجَوْفِ في مَقَارِّ الرُّوحِ قال الفَرَزْدَقُ :
" أَلَمْ يَكْفِنِي مَرْوَانُ لَمَّا أَتَيْتُهُزِيَاداً ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الْجَوَائِفِ ؟ كذا في اللسان ويُروي :
" نِفَاراً ورَدَّ النَّفْسَ بَيْنَ الشَّرَاسِفِ والْمَجُوفُ كمَخُوفٍ : الرَّجُلُ العَظِيمُ الْجَوْفِ عن أَبي عُبَيْدةَ قال الأَعْشَي يَصِفُ نَاقَتَهُ : هي الصَّاحِبُ الأَدْنَي وبَيْنِي وبَيْنَهَا مَجُوفٌ عِلاَفِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ يقول : هي الصَّاحِبُ الذي يَصْحَبُنِي كما في الصِّحاحِ والعُبَابِ
والمُجَوَّفُ كمُعْظَّمٍ : ما فِيه تَجْوِيفٌ وهو أَجْوَفُ كما في الصِّحاحِ قال : والمُجَوَّفُ مِن الدَّوابِّ الي يَصْعَدُ الْبَلَقُ منه حتَّى يَبْلُغَ البطْنَ عن الأَصْمَعِيِّ وأنْشَدَ لطُفَيْل الْغَنَوِيِّ :
شَمِيطُ الذُّنابَي جُوِّفَتْ وهْيَ جَوْنَة ... بِنُقْبَةِ دِيبَاجٍ ورَيْطٍ مُقْطَّعِ وقال أَبو عمروٍ : وإِذا ارْتَفَعَ بَلَقُ الفَرَسِ إِلَى جَنْبَيْهِ فهو مُجَوَّفٌ بَلَقاً وأَنْشَدَ :
" ومُجَوَّف بَلَقاً مَلَكْتُ علَى خَمْسٍ قَوَاَئِمُهُ زكَا على خَمْسٍ أَي : مِن الوَحْشِ فَيَصِدُهُا وقال أَبو عُبَيْد : أَجْوَفُ : أَبِيَضُ البَطْنِ إِلَى مُنْتَهَى الجَنْبَيْنِ ولَونُ سَائِرِه ما كانَ وهو المُجَوَّفُ بالْبَلَقِ ومُجَوَّفٌ بَلَقاًومِن المَجَازِ : المُجَوَّفُ من الرّجَالِ : مَن لا قَلْبَ له وهو الجَبَانُ ومنه قَوْلُ حَسَّانَ يَهْجُو أَبا سُفْيَانَ بنَ المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بن عبدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ الله عنهما :
" أَلا أَبْلِغْ أَبا سُفْيَانَ عَنِّي فَأَنْتَ مَجَوَّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ أَي خَالِي الجَوْفِ مِن القَلْبِ وَوَقَعَ اللِّسَانِ : ( أَلا أَبلغ أَبَا حَسَّانَ ) والصوابُ ما ذكرتُ
والْجُوفِيُّ ككُوفِيٍّ وقد يُخَفَّفُ لضِرُورَةِ الشِّعْرِ والجُوَافُ كغُرَابٍ : سَمَكٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَنِي أَبو الغَوْثِ قَوْلَ الرَّاجِزِ :
" إِذا تَعَشَّوْا بَصَلاً وخَلاًّ
" وكَنْعَداً وجُوفِياً قَدْ صَلاَّ
" بَاتُلوا يَسُلُّونَ الْفُسَاءَ سَلاَّ
" سَلَّ النَّبِيطِ الْقَصَبَ الْمُبْتَلاَّ قلتُ : ورِوَايَةُ ابنُ دُرَيْدٍ :
" وجُوفِياً مُحَسَّفاً قد صَلَّا قال الجَوْهَرِيُّ : وإِنَّمَا خَفَّفَهُ لمضَّرُورةِ
وفي النِّهايَةِ في حَدِيثِ مَالِكِ ابنِ دِينَارٍ : ( أَكَلْتُ رِغيفاً وَرَأْسَ جُوَافَه فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ ) الجُوَافَةُ بِالضَّمِّ : ضَرْبٌ مِن السَّمَكِ وليس مِن جَيِّدِهِ
قال المُؤَرِّجُ : الْجُوفَانُ بِالضَّمِّ : أَيْرُ الْحِمَارِ وكانتْ بنو فَزَارَةَ تُعَيَّرُ بأَكْلِ الجُوفَانِ فقال سالِمُ بنُ دَارَةَ يَهْجُوهم :
لاَ تَأْمَنَنَّ فَزَارِيّاً خَلَوْتَ بِهِ ... عَلَى قَلَوصِكَ واكْتُبْهَا بِأَسْيَارِ
" لا تَأْمَنَنْهُ ولا تَأْمَنْ بوائِقَهُبَعْدَ الذي امْتَلَّ أَيْرَ الْعَيْرِفي النَّارِ
" أَطْعَمْتُمُ الضَّيْفَ جُوفَاناً مُخَاتَلَةًفَلاَ سَقَاكُمْ إِلهِي الْخَالِقُ البَارِى وقال أَبو عُبَيْدٍ : أَجَفْتُه الطَّعْنَةَ : بَلَغْتُ بها جَوْفَهُ كجُفْتُهُ بها حَكَاهُ عن الكِسَائِيِّ في باب أَفْعَلْتُ الشَّيْءِ وفَعَلْتُ به
أجَفْتُ الْبَابَ : رَدَدْتُهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجازٌ ومنه الحَدِيثُ : ( وأَجِيفُوا الأَبْوَابَ وأَطْفِئُول المَصَابِيحَ )
وتَجَوَّفَهُ : دَخَلَ جَوْفَهُ كاجْتَافَهُ قال لَبِيدٌ رَضِيَ اللهُ عنه يَصِفُ مَهَاةً وفي اللِّسَانِ مَطَراً :
يَجْتَافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا وقال ذُو الرُّمَّةِ :
تَجَوَّفَ كُلَّ أَرْطَاةٍ رَبُوضٍ ... مِن الدَّهْنَا تَفَرَّعَتِ الْحِبَالاَ واسْتَجَافَ الْمَكانَ : وَجَدَهُ أَجْوَفَ كما في العًبَابِ واللِّسَانِ واسْتَجَافَ الشَّيْءُ : اتَّسَعُ كاسْتَجْوَفَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لأَبِي دُؤَاد . يَصِفُ فَرَساً :
فَهْيَ شَوْهَاءُ كَالْجُواَليِقِ فُوهَا ... مُسْجَاَفٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : جَافَهُ جَوْفَاً : أَصابَ جَوْفَه وجَافَ الصَّيْدُ : دَخَلَ السَّهْمُ في جَوْفِهِ ولم يَظْهَرْ مِنَ الجانِب الآخَر
وجَافَهُ الدَّواءُ فهو مَجُوفٌ : إِذا : دَخَل جَوْفَهُ
ووِعَاءٌ مُسْتَجَافٌ : واسِعٌ
وجَوَّفَهُ تَجْوِيفاً : طَعَنَهُ في جَوْفِهِ
وفَرَسٌ أَجْوَفُ ومَجُوفٌ : كَمَقُولٍ : أَبْيَضُ الجَوْفِ إلى مُنْتَهَى الجَنْبَيْنِ . ورَجُلٌ أَجْوَفُ ومَجُوفٌ : جَبَان
وقَوْمٌ جُوفٌ بِالضَّمِّ
والمُجَافُ بِالضَّمِّ : البابُ المُغْلَقُ : وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
" فَجِيئآ مِنَ البابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراًوإِن تَقْعُدَا بِالخَلْفِ فَالْخَلْفِ وَاسِعُ وتَجَوَّفَتِ الْخُوصَةُ الْعَرْفَجَ وذلِكَ قبلَ أَن تَخْرُجَ وهي في جَوْفِهِ
والجَوْفُ : الوَادِي وقيل : بَطْنُهُ والجُوفَانُ بِالضَّمِّ : ذَكَرُ الرَّجُلِ قال :
لأَجْنَاءُ الْعِضَاهِ أَقَلُّ عَاراً ... مِنَ الْجُوْفَانِ يَلْفَحُهُ السَّعِيرُ والجَائِفُ : عِرْقٌ يَجْرِي علَى العَضُدِ إِلَى نُغْضِ الْكَتِفِ وهو الفَلِيقُ
واللُّؤْلُؤُ المُجَوَّفُ كمُعَظَّمٍ : هو الأَجْوَفُ