الحَشْفُ بالفَتْح : الْخُبْزُ الْيّابِسُ قال مُزَرِّدٌ :
ومازَوَّدُونيِ غَيْرَ حَشْفٍ مُرَمَّدٍ ... نَسُوا الزَّيْتَ عنه فهْو أُغْبَزُ شَاسِفُ ويروي : ( غيرَ شَسْفٍ ) وهما بِمَعْنىً . والْحَشَفُ بالتَّحْرِيكِ : أَرْدَأُ التَّمْرِ كما في الصِّحاحِ أَو هو الضَّعِيفُ الذي لا نَوَى لَهُ كالشِّيصِ أو الْيَابِسُ الْفَاسِدُ منه فإِنه إِذا يَبِسَ صَلُبَ وفَسَدَ لا طَعْمَ له ولا حَلاَوَة قال امْرُؤُ القَيْسِ يصِف عُقَاباً :
" كأَنَّ قُلوبَ الطَّيْرِ رَطْباً ويَابِساًلَدَي وَكْرِهَا الْعُنَابُ الْحَشَفُ الْبَالِي
الحَشَفُ : الضَّرْعُ الْبَالِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وتُكْسَرُ شِينُهُ وبهما رُوِىَ قَوْلُ قَوْلُ طَرَفَةَ يصِف نَاقَتَهُ :
فَطَوْراً به خَلْفَ الزَّمِيلِ وتَارَةً ... علَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ والْحَشَفَةُ مُحَرَّكَةً : الكَمَرَةُ . وفي الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ : مَا فَوْقَ الْخِتَانِ وفي حَدِيث عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنه : ( في الْحَشَفَةِ الدِّيَةُ ) هي رَأْسُ الذَّكَرِ إِذا قَطَعَهَا إِنْسَانٌ وَجَبَتْ عليه الدِّيَةُ كَامِلَةً وفي حدِيثٍ آخَرَ : ( إِذا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وتَوَارَتِ الْحَشَفَةُ وَجَبَ الْغُسْلُ )
والحَشَفَةُ : أُصُولُ الزَّرْعِ التي تَبْقَى بَعْدَ الْحَصَادِ بلُغَةِ أهلِ اليَمَنِ والْعَجُوزُ الكَبِيرَةُ يُقَال لها : الحَشَفَةُ الحَشَفَةُ : الْخَمِيرَةُ الْيَابِسَةُ والحَشَفَةُ : قَرْحَةٌ تَخْرُجْ بِحَلْقِ الانْسَانِ والْبَعِيرِ
قال ابنُ دُرَيْدٍ : الحَشَفَةُ " صَخْرَةٌ رِخْوَةٌ حَوْلَهَا سَهْلٌ مِن الأَرْضِ أو هي صَخْرَةٌ تَنْبُتُ في الْبَحْرِ قال ابنُ هَرْمَةَ يصِفُ نَاقَةً :
كأَنَّهَا قَادِسٌ يُصَرِّفُهُ النُّو ... تِيُّ تحتَ الأَمْوَاج عن حَشَفَهْ : ج حِشَافٌ ككِتَابٍ
وقال الأًزْهَرِيُّ : الحَشَفَةُ : جَزِيرَةٌ في البَحْرِ لا يَعْلُوها الماءُ إِذا كانتْ صغِيرَةً مُسْتَدِيرَةً وجاءَ في الحَدِيثِ : ( إِنَّ مَوْضِعَ بَيْتِ اللهِ كَانَتْ حَشَفَةً فَدَحَا اللهُ الأَرْضَ عَنْهَا
الحُشَافَةُ ككُنَاسَةٍ : المَاءُ الْقَلِيلُ حَكَاهُ شَمِر والسِّينُ لُغَةٌ فيه . والحَشِيفُ كأَمِيرٍ : الْخَلَقُ مِن الثِّيَابِ قال صَخْرُ الْغَيِّ الهُذَلِيُّ :
أُتِيحَ لَهَا أَقَيْدِرُ حَشِفٍ ... إِذَا سَامَتْ علَى الْمَلَقَاتِ سَامَا واسْتَحْشَفَ الرَّجُلُ هكذا في سَائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : تحَشَّفَ كما نَصُّ العُبَابِ واللِّسَانِ : لَبِسَهُ أَي : الحَشِيفَ وهو الثَّوْبُ البَالِي يقال : رَجُلٌ مُتَحَشِّفٌ : عَليه أَطْمارٌ رِثاثٌ كما في الصِّحاحِ ومنه حديثُ عُثْمَانَ : قال له أَبَانُ بنُ سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عنهما : ( مَالِيَ أرَاكَ مُتَحَشِّفاً ! أَسْبِلْ فقال : هكذا كانَتْ إِزْرَةُ صَاحِبِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم )
وقال ابن دُرَيْدٍ : حَشَّفَ الرَّجُلُ عَيْنَهُ تَحْشِيفاً : إِذا ضَمَّ جُفُونَه ونَظَرَ مِن خَلَلِ هُدْبِها
قال : واسْتحْشَفَتِ الأُذُنُ : إِذا يَبِسَتْ فتَقَبَّضَت واسْتَحْشَفَ الضَّرْعُ : إِذا يَبِسَتْ فَتَقَلَّصَت هكذا سائِرِ النُّسَخِ والصَّوابُ : يَبِسَ فتَقَلَّصَ ونَصُّ الجَمْهَرَةِ : وكذلك ضَرْعُ الأَنْثَى إِذا تَقَلَّصَ وتَقَبَّضَ يُقَال : قد اسْتَحْشَفَ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : تَمْرٌ حَشِفٌ ككَتِفٍ : كثيرُ الحَشَفِ علَى النَّسَبِ
وقد أَحْشَفَتِ النَّخْلَةُ : صارَ تَمْرُهَا حَشَفاً وفي المَثَلِ : ( أَحَشَفاً وسُوءَ كِيلَة ؟ ) وهكذا ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ ولم يُفَسِّرْهُ وفي العُبَاب : انْتِصابُه بإِضمَارِ الفِعْلِ أَي : أَتَجْمَعُ التَّمْرَ الرَّدِيءَ والكَيْلَ المُطَفَّفَ ؟ يُضْرَبُ في خَلَّتْيْ إِساءَةٍ تَجْتَمِعان علَى الرَّجُلِ
وأَحْشَفَ ضَرْعُ الناقَةِ : إِذا تَقَبَّضَ واسْتَشَنَّ أَي : صار كالشَّنِّ
وحَشَفَ خِلْفُ النَّاقَةِ : إِذا ارْتَفَعَ منها اللَّبَنُ نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدِ
وتَحَشَّفَتْ أَوْبَارُ الإِبِل : طارَتْ عنها وتَفَرَّقَتْ لُغَةٌ في السِّينِ
ويُقَال : رأَيتُ فُلاناً مُتَحَشِّفاً : أَي سَيِّءَ الحالِ مُتَقَهِّلاً رَثَّ الهَيْئَةِ وقيل : مُبْتَئِساً مُتَقَبِّضاً وقيل : مُشَمِّراً ثَوْبَهُ