التَّحْنِيبُ : احْدِيدَابٌ في وَظِيفَيْ يَدَيِ الفَرَسِ وليس ذلك بالاعوِجَاج الشَّدِيدِ وقيلَ هو اعْوِجَاجٌ في الضُّلُوعِ وقيلَ : التَّحْنِيبُ في يَدِ الفَرَسِ : انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ في صُلْبِهَا ويَدَيْهَا والتَّجْنِيبُ بالجِيمِ وفي بعض نسخ الصحاح بالباء وهو غَلَطٌ في الرِّجْلَيْن وقد أَشَرْنا لذلك في موضعه وقيل : التَّحْنِيبُ : تَوْتِيرٌ في الرِّجْلَيْنِ أَوْ هُو بُعْدُ ما بين الرِّجْلَيْنِ بلا فَحَجٍ وهو مَدْحٌ أَو هو اعْوِجَاجٌ في السَّاقَيْنِ وقيل : في الضُّلُوعِ قال الأَزهريّ : والتَّحْنِيبُ في الخَيْلِ مما يوصَفُ صاحبُه بالشِّدَّةِ كالحَنَبِ مُحَرَّكَةً وهو مُحَنَّبٌ كمُعَظَّمٍ قال امرؤُ القيس :
فَلأْياً بِلأْيٍ ما حَمَلْنَا وَلِيدَنَا ... عَلَى ظَهْرِ مَحْبُوكِ السَّرَاةِ مُحَنَّبِ قال ابن شُمَيْل : المُحَنَّبُ مِن الخَيْلِ المُنْعَطِفُ العِظَامِ وتقولُ في الأُنْثَى : حَنْبَاءُ قال الأَصمعيّ : وهي المُعْوَجَّةُ السَّاقَيْنِ في اليَدَيْنِ قال : وهي عند ابن الأَعْرَابِيّ : في الرِّجْلَيْنِ وقال في موضع آخَرَ : الحَنْبَاءُ : مُعْوَجَّةُ السَّاقِ وهو مَدْحٌ في الخَيْلِ وحَنَّبَ الكِبَرُ تَحْنِيباً وحَنَاهُ إذَا نَكَّسَ ويقال حَنَّبَ فلانٌ أَزَجاً مُحَرَّكَةً : بَنَاهُ مُحْكَماً فَحَنَاهُ نقله الصاغانيّ والمُحَنَّبُ كَمُعَظَّم هو الشَّيْخُ المُنْحَنِي مِنَ الكِبَرِ وأَنْشَدَ الليثُ :
يَظَلُّ نَصْباً لِرَيْبِ الدَّهْرِ يَقْذِفُهُ ... قَذْفَ المُحَنَّبِ بالآفَاتِ والسَّقَمِ ومُحَنِّبٌ كمُحَدِّثٍ : بِئرٌ أَو أَرْضٌ بالمدينَةِ على ساكِنِهَا أفضلُ الصلاةِ والسلامِ . وتَحَنَّبَ فلانٌ أَي تَقَوَّسَ وانْحَنَى وتَحَنَّبَ عَلَيْهِ إذا تَحَنَّنَ مجازٌ
وأَسْوَدُ حُنْبُوبٌ كَحُلْبُوبٍ وَزْناً ومَعْنًى أَي حُلُْوكٌ والنُّونُ لغةٌ في اللام
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : حِنَّبَا بكَسْرٍ فنُونٍ مشدَّدَةٍ مفتوحَةٍ : ناحِيَةٌ من نَوَاحِي زَاذَانَ من شَرْقِيِّ دِجْلَةَ مِن سَوَادِ العِرَاقِ