" حَنَجَه يَحْنِجُه " من باب ضَرَب " : أَمالَهُ " عن وَجْهِه " كأَحْنَجَه " . وقال أَبو عمرٍو : الإِحْناجُ : أَن تلْوِىَ الخَبَرَ عن وَجْهِه . حَنَجَ " الحَبْلَ : فَتَلَه شَدِيداً " وفي اللّسان : شَدّ فَتْلَه . حَنَجَتْ " حاجَةٌ : عَرَضَتْ " . " والحِنْجُ بالكسر : الأَصْلُ " وهي الأَحْنَاجُ . قال الأَصمعيّ : يقال : رَجَعَ فلانٌ إِلى حِنْجِة وبِنْجِه أَي رَجَع إِلى أَصْلِه . وعن أَبي عُبيدةَ : هو البِنْجُ والحِنْجُ . الحَنَّاجُ " ككَتّانٍ : المُخَنّثُ " . قال أَبو عبيدةَ : وابْتَذَلَتِ العامَّةُ هذه الكلمةَ فسمَّت المُخَنَّثَ حَنّاجاً ؛ لتلَوِّيهِ وهي فَصيحةٌ . " وأَحْنَجَ : مَالَ " قال شيخنا : وهو صَريحٌ في أَنه يُقَال : حَنَجَه فأَحْنَجَ بتَعَدِّى الثّلاثِّي ولُزُم الرّباعيّ وهو نادرٌ فيدخلُ في باب : كبَبَتْهُ فأَكَبَّ وعَرَضْتُه فأَعْرَضَ قال الزَّوزنّي : ولا ثالثَ لهما أَي للأَخيرينِ قال : ورأَيْتُ بهامش التَّذْكرَة للشيخِ شَمْسِ الدين النّواجيّ رأَيتُ لَهُما ثالِثاً ورابِعاً وخَامِساً وسادساً وهي قشَعَتِ الريحُ السحابَ فأَقْشَعَ وبَشَرْتُه بمولود فأَبْشَرَ وحَجَمْتُه عن الشىْءِ فأَحْجَمَ ونَهَجْتُه الطريقَ فأَنْهَجَ قال : وقد أَغْفلُوا حَنَجَه فأَحْنَجَ . " كاحْتَنجَ " . وفي اللّسان : يقال : حَنَجْتُه أَي أَمَلْتُه حَنْجاً فاحْتَنَجَ فِعلٌ لازمٌ . ويقال أَيضاً : أَحْنَجْتُه . أَحْنَجَ " : سَكَنَ " . أَحْنَجَ الخَبرَ " : أَخْفَى " وهو مأْخوذٌ من قولِ أَبي عمرٍو . أَحْنَجَ في كلامِه : " أَسْرَعَ و " عَلَىَّ " كَلاَمَه : لَواهُ كما يَلْويه المُخَنَّثُ " . والمِحْنَجَةُ " بالكسر " : شىءٌ من الأَدَواتِ " هذا نصُّ عبارةِ التهذيب وفي غيره : الحَنْجَةُ
ومما يستدرك عليه : المُحْنِجُ كمُحْسِنٍ : الذي إِذا مَشَى نظَرَ إِلى خَلْفِه برأْسِه وصَدْرِه وقد أَحْنَجَ إِذا فَعَلَ ذلك . والمُحْنَجُ - على صيغة المفعول - : الكلامُ المَلْوِىُّ عن جِهَتِه كيلا يُفْطَنَ . وأَحْنَجَ الفَرسُ : ضَمُرَ كأَحْنَقَ