الحَيْز : السَّوْق الشديدُ والرُّوَيْد لغةٌ في الحَوْز وقد تقدّم . ويقال : الحَوْزُ والحَيْز : السَّيْرُ الرُّوَيْد والسَّوْقُ اللَّيِّن . وحازَ الإبلَ يَحوزُها ويَحيزُها : سارَها في رِفق . ضدٌّ . التَّحيُّز : التَّلَوِّي والتَّقَلُّب يقال : تحَيَّزَتِ الحَيَّةُ : إذا تلَوَّت ويُروى في شِعرِ القُطاميّ :
" تَحَيَّزُ عنِّي وقد سَبَقَ ذِكرُه أي تَتَلَوَّى وَتَتَنحَّى وكذا تحَيَّزَ الرجلُ إذا أرادَ القِيامَ فَأَبْطأَ كَتَحَوَّزَ والواو فيهما أَعْلَى . قال الفَرّاء : حَيْزِ كجَيْرِ : زَجْرٌ للحِمار وقال غيرُه : حَيْزِ حَيْزِ : من زَجْرِ المِعْزى وأنشد :
شَمْطَاءَ جاءَت من بلادِ البَرِّ ... قد تركَتْ حَيْزِ وقالتْ حَرِّ ورواه ثعلب : حَيْهِ . وبَنو حيّازٍ : كشَدّاد : بَطنٌ من طَيّئ نقله الصَّاغانِيّ . وحِيزانُ بالكسر : د بديارِ بكرٍ . قلتُ : وهو من مدنِ أَرْمِينيَة قريبٌ من شَرْوَان من فُتوحِ سُلَيْمان بن رَبيعة وقد ضُبِطَ بالفَتْح أيضاً منه أبو بكرٍ مُحَمَّد بن إسماعيل الحِيزانيّ الفقيه الشاعر مات سنة 607 . ومحمد بن أبي طالبٍ الحِيزانيّ الأديب كتب عنه الشِّهابُ القُوصيّ سنة عشر وسِتّمائة . قلتُ : ومنه أيضاً : حَمْدُون بنُ عليٍّ الحِيزانيّ الأَسْعَرْديّ روى عن سُلَيْم الرازيّ وعنه أبو بكرٍ الشاشيّ ذَكَرَه ابنُ نُقطَة . ويوسف بن محمود بن يوسفَ الحِيزانيّ ذكره أبو العلاءِ الفَرَضيّ
فصل الخاء المعجمة مع الزاي
الحَوْز : الجَمعُ وضَمُّ الشيءِ وكلُّ مَن ضمَّ شيئاً إلى نَفْسِه من مالٍ أو غيرِ ذلك فقد حازَه حَوْزَاً كالحِيازَة بالكسر والاحْتِياز . ويقال : حازَ المالَ إذا احْتازَه لنَفسِه . وعليكَ بحِيازَةِ المالِ وحازَه إليه واحْتازَه . الحَوْز : السَّوْقُ اللَّيِّنُ كالحَيْز وقد حازَ الإبلَ يحُوزُها ويَحيزُها وحوَّزَها : ساقَها سَوْقَاً رُوَيْداً ؛ قيل : الحَوْز : السَّوْقُ الشديد . يقال : حُزْها أي سُقْها سَوْقَاً شديداً ضدٌّ . الحَوْز : المَوضِعُ يحُوزُه الرجلُ تُتَّخَذُ حوالَيْه مُسَنّاة والجمعُ الأَحْواز . قال أبو عَمْرُو : الحَوْز : المِلْك يقال : حازَه يَحُوزُه إذا مَلَكَه وقَبَضَه واستبَدَّ به . قال ابنُ سِيدَه : الحَوْز : النِّكاح . حازَ المرأةَ حَوْزَاً إذا نَكَحَها قال الشاعر :
" يقولُ لمَّا حازَها حَوْزَ المَطِيّ أي جامَعَها وَنَسَبه الصَّاغانِيّ إلى الليث . قلتُ وفي الأساس منَ المَجاز : ويقال لمن نَكَحَ امرأةً قد حازَها . الحَوْز : الإغراقُ في نَزْعِ القَوس نقله الصَّاغانِيّ . الحَوْز : محَلَّةٌ بأعلى بَعقُوبا منها عبدُ الحقّ بن محمود بن الفرّاش الفقيه الزاهد البَعْقُوبيّ الحَوْزيّ سَمِعَ أبا الفتح بن شاتيل . الحَوْز : ة بواسِط في شَرقيِّها يقال لها حَوْزُ بَرْقَة منها خَميسُ بن عليّ الحَوْزيّ شَيْخُ أبي طاهرٍ السِّلَفيّ الأَصْبهانيّ . ومنها أيضاً أبو طاهر بَرَكَةُ بن حسّان الحَوْزيُّ سَمِعَ الحسنَ بن أحمد الغُنْدُجانيّ وكذا عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ الحَوْزيّ كاتبُ الوَقْف حدَّث عنه أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن الجُلاّبيّ . وأبو جَعْفَر عَبْد الله بن بَرَكَة الحَوْزيّ عن أحمد بن عُبَيْد الله الآمِديّ وعنه ابن الدَّبيثيّ . وعبد الواحد بن أحمد الحَوْزيّ الحمّاميّ حدَّثَ عن أبي السَّعادات المُبارك بن نَغُوبا وعنه مُحَمَّد بن أحمد بن حَسَن الواسِطيّ . الحَوْز : ة بالكُوفة منها الحسنُ بن عليّ بن زيد بن الهَيثمِ الحَوْزيّ عن مُحَمَّد بن الحسين النَّحَّاس ؛ وابنُه يحيى حدَّثَ أيضاً . الحَوْزَة بهاءٍ : الناحِيَةُ يقال : فلانٌ مانِعٌ حَوْزَتَه لما في حيِّزه . والحَوْزَةُ فَعْلَةٌ منه سُمِّيت بها النّاحيَة وفي الحديث : " فَحَمَى حَوْزَةَ الإسلام " أي حُدودَه ونَواحيه وهو مَجاز . الحَوْزَة : بَيْضَةُ المُلْكِ . الحَوْزَة : عِنَبٌ ليس بعظيمِ الحَبِّ نقله الصَّاغانِيّ . الحَوْزَة : فَرْجُ المرأةِ وقالت امرأةٌ :
فَظَلْتُ أَحْثِي التُّرْبَ في وَجْهِهِ ... عنِّي وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائبِ قال الأَزْهَرِيّ : قال المُنْذِريّ : يقال : حمى حَوْزَاتِه وأنشد :
لها سلَفٌ يَعُوذُ بكلِّ رِيعٍ ... حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهرَ الإفالا
قال : السَّلَف : الفَحْل حَمَى حَوْزَاته أي لا يَدْنُو فَحْلٌ سِواه منها وأنشد الفَرّاء :
حَمَى حَوْزَاتِه فَتُرِكْنَ قَفْرَاً ... وأَحْمَى ما يليهِ من الإجَامِ أراد بحَوْزَاتِه نَواحيه من المَرعى . قال صاحبُ اللِّسان : إن كان للأزهريّ دليلٌ غيرُ شِعر المرأةِ في قولِها : وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ على أنّ حَوْزَةَ المرأةِ فَرْجُها سُمع واستِدْلالُه بهذا البيت فيه نَظَرٌ لأنّها لو قالت : وأحمي حَوْزَتي للغائب صَحَّ له الاسْتِدلال ولكنها قالت : وأحمي حَوْزَةَ الغائب وهذا القولُ منها لا يُعطي حَصْرَ المعنى في أنّ الحَوْزَةَ فَرْجُ المرأةِ . لأنّ كلَّ عُضْوٍ للإنسانِ قد جعله اللهُ تعالى في حَوْزِه وجميعُ أعضاءِ المرأةِ والرجل حوْزُه وفَرْجُ المرأةِ أيضاً في حَوْزِها ما دامتْ أيِّماً لا يَحُوزُه أحدٌ إلاّ إذا نُكِحَتْ برِضاها فإذا نُكِحَتْ صارَ فَرْجُها في حَوْزَةِ زَوْجِها فقولُها : وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ معناه أن فَرْجَها ممّا حازَه زَوْجُها فَمَلَكه بعُقدَةِ نِكاحِها واستحَقَّ التَّمتُّع به دونَ غَيْرِه فهو إذاً حَوْزَتُه بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلميّة . وما أشبهَ هذا بوَهمِ الجَوْهَرِيّ في استِدْلالِه ببَيتِ عَبْد الله بن عمر في مَحبَّته لابنه سالمٍ بقوله :
" وجِلْدَةُ بَيْنَ العَينِ والأَنفِ سالِمُ على أنَّ الجِلْدَةَ التي بين العينِ والأنفِ يقال لها سالِمٌ وإنّما قَصَدَ عَبْد الله قُربَهُ منه ومحَلَّه عنده وكذلك هذه المرأةُ جَعَلَتْ فَرْجَها حَوْزَةَ زَوْجِها فَحَمَتْه له من غَيْرِه لا أنّ اسمَه حَوْزَةٌ فالفرجُ لا يختصّ بهذا الاسمِ دون أعضائِها وهذا الغائبُ بعَينِه ممّن يَتَزَوَّجُها إذ لو طلَّقَها هذا الغائبُ وَتَزَوَّجها غَيْرُه بَعْدَه صار هذا الفرجُ بعَينِه حَوْزَةً للزَّوْجِ الأخير وارتفعَ عنه هذا الاسمُ للزَّوْجِ الأوّل . والله أعلم . الحَوْز : الطبيعةُ من خَيْر أو شرٍّ . حَوْزَة : وادٍ بالحِجاز كانت عنده وَقْعَةٌ لعَمْرو بن مَعْدِ يَكْرِبَ مع بني سُلَيْمٍ قال صَخْرُ بن عَمْروٍ :
قَتَلْتُ الخالِديْن بها وعَمْراً ... وبِشْراً يَوْمَ حَوْزَةَ وابنَ بِشْرِ وأوّلُ لَيْلَةِ توجُّهِ الإبلِ إلى الماءِ إذا كانت بعيدةً تُسمّى لَيْلَةَ الحَوْز لأنّه يُرفَقُ بها تلك الليلةَ فيُسارُ بها رُوَيْداً . والطَّلَقُ أن يُخلِيَ وُجوهَ الإبلِ إلى الماءِ ويَتْرُكها في ذلك تَرْعَى لَيْلَتَئِذٍ فهي لَيْلَة الطَّلَق . وأنشد ابن السِّكِّيت :
" قد غَرَّ زَيْدَاً حَوْزُه وَطَلَقُه قلتُ : وهو لبَشير بن النِّكْث الكلبيّ وآخره :
" من امْرئٍ وفَّقَه مُوَفِّقُهْ يقول : غرَّه حَوْزُه فلم يَسْقِ ولم يكن مثلَ امرئٍ وفَّقَه موَفِّقُه فهيَّأَ آلةَ الشُّرْب . نقله الصَّاغانِيّ . ويقال للرجل إذا تحَبَّسَ في الأمر : دَعْنِي من حَوْزِك وطَلَقِك . ويقال : طَوَّلَ علينا فلانٌ بالحَوْز والطَّلَق والطَّلَق قَبْلَ القَرَب وقد حَوَّزَ الإبلَ تَحْوِيزاً : ساقَها إلى الماءِ وقال :
حَوَّزَها من بُرْقِ الغَميمِ ... أَهْدَأُ يَمْشِي مِشيَةَ الظَّليمِ
" بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّميمِ وكذلك حازَها كما في الأساس . والمُحاوَزَة : المُخالَطة . المُحاوَزَة : الوَطْءُ نقله الصَّاغانِيّ . والأَحْوَزِيّ : هو الأَحْوَذِيّ بالذال المُعجَمَة وهو الجادُّ في أَمْرِه . وقالت عائشةُ في عمر رضي الله عنهما : " كان واللهِ أَحْوَزِيَّاً نَسيجَ وَحْدِه " . وكان أبو عمروٍ يقول : الأَحْوَزِيّ : الخفيفُ ورواه بَعْضُهم بالذال والمعنى واحدٌ وهو السابق الخفيف كالَحْوَز وهو المُنْحاز في ناحيةٍ الجادُّ في أموره قاله الصَّاغانِيّ . الأحْوَزِيُّ : الأَسْوَد . الأَحْوَزِيّ : الحسَنُ السِّياقة للأمور وفيه بَعْضُ النِّفَار قاله ابنُ الأثير في تفسير قَوْلِ عائشةَ رضي الله عنها وقال الزَّمَخْشَرِيّ : وهو مَجاز كالحُوزِيّ بالضمّ قال العَجّاج يصف ثَوْرَاً وكِلاباً :
يَحُوزُهُنَّ وله حُوزِيُّ ... كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيُّوكان أبو عُبَيْدة يروي رَجزَ العَجّاج : حُوذِيّ بالذال والمعنى واحدٌ يعني به الثَّوْرَ أنّه يَطْرُدُ الكِلابَ وله طاردٌ من نَفْسه يَطْرُدُه من نشاطِه وحَدِّه . وقال غَيْرُه : الحُوزيُّ : الجادُّ في أمره كالأَحْوَزيّ أو الحُوزيّ : المُتَنَزِّه في المَحل الذي يَحْتَمل وَحْدَه ويَنْزِلُ وَحْدَه ولا يُخالِطُ البيوتَ بنَفْسه ولا مالِه وفي قول الطِّرِمَّاح :
يَطُفْنَ بحُوزيِّ المَراتِعِ لم تَرُعْ ... بَواديهِ من قَرْعِ القِسِيِّ الكَنائِنِ الحُوزيُّ هو المُتَوَحِّدُ وهو الفَحلُ منها وهو من حُزْتُ الشيءَ إذا جَمَعْتَه أو نَحَّيْتَه . الحُوزيّ : رجلٌ رَأْيُه وعَقْلُه مُدَّخَر وفي اللِّسان : مَذْخُورٌ . الحُوزيُّ : الأَسْوَد . انْحازَ القومُ : تركوا مَرْكَزَهم ومعركة قِتالِهم ومالوا إلى مَوْضِعٍ آخَر . وتَحاوَزَ الفريقان في الحرب : أي انْحازَ كلُّ واحدٍ منهما عن الآخَر . وحَوَّاز القلوب كشَدَّاد في حديث ابن مَسْعود رضي الله تعالى عنه ونَصُّه : " الإثْمُ حَوَّازُ القلوب " . هكذا رواه شَمِرٌ وقال : هو ما يَحُوزُها أي القلوب ويَغْلِبُها . ونَصُّ شَمِرٍ ويَغْلِبُ عليها حتى تَرْكَبَ مالا يُحَبُّ . ويُروى : حَوَازُّ بتشديد الزاي وهو الأكثرُ في الرِّوايات والمَشهورُ عند المُحدِّثين جَمْعُ حازَّة وهي الأمور التي تَحُزُّ في القلوب وتَحُكُّ وتُؤَثِّر كما يُؤَثِّر الحَزُّ في الشيءِ ويَتَخالَجُ فيها ويَخْطِر من أن تكون مَعاصي لفَقْد الطُّمَأْنينة إليها وقال الليثُ : يعني ما حزَّ في القلبِ وحَكَّ ويُروى : الإثْمُ حَزَّازُ القلوب . بزاءَيْن الأُولى مُشدَّدة وهو فَعّال من الحَزِّ . وكان ينبغي من المُصَنِّف أن يَذْكُر الرِّوايةَ المشهورةَ هناكَ ويقول هنا : ويروى حَوَّازُ القلوب كشَدّاد كما فَعَلَه غيره من المصنِّفين في اللُّغَة ما عدا الصَّاغانِيّ والمُصَنِّف قلَّده في ذلك على عادَتِه . وَتَحَوَّزَ : تلَوَّى وَتَقَلَّبَ وخَصَّ بَعْضُهم به الحَيَّةَ كَتَحَيَّزَ يقال : تحَوَّزَت الحَيَّةُ وَتَحَيَّزَت أي تلَوَّت . ومن كلامهم : مالَكَ تحَوَّزُ كما تحَيَّزُ الحَيَّةُ . تحَوَّزَ عنه وَتَحَيَّزَ : تنَحَّى وفي الحديث : " فما تَحَوَّزَ له عن فِراشِه " . قال أبو عُبَيْد : التَّحَوُّزُ هو التَّنَحِّي وفيه لُغتَان : التَّحَوُّز والتَّحَيُّز قال اللهُ تعالى : " أو مُتَحَيِّزاً إلى فَئِةٍ " . والتَّحَوُّز التَّفَعُّل والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل . وقال أبو إسحاقَ في معنى الآية : أي إلاّ أن يَنْحَازَ أي يَنْفَرِدَ ليكونَ مع المُقاتِلَة . وأصلُه مُتَحَيْوِزٌ قُلِبَت الواو ياءً لمجاورةِ الياءِ ثمّ أُدْغِمتْ فيها ؛ وقال الليث : يقال : مالَكَ تَتَحَوَّزُ إذا لم تَسْتَقِرّ على الأرض وقال القُطاميّ يصفُ عجوزاً أنّه اسْتَضافَها فَجَعَلتْ تَرُوغ عنه فقال :
تَحَوَّزُ عنِّي خِيفَةً أن أَضِيفَها ... كما انْحازَت الأَفعى مَخافَةَ ضارِبِ والحُوزِيَّةُ بالضمّ : الناقةُ المُنْحازَةُ عن الإبلِ لا تُخالِطُها أو هي التي عندها سَيْرٌ مَذْخُورٌ من سَيْرِها مَصونٌ لا يُدرَك وبه فسّر رَجز العَجّاج السابق ذِكرُه وله حُوزيُّ : أي يغلبهنَّ بالهُوَيْنى وعِندَه مَذْخُورُ سيرٍ لم يبْتَذِلْه أو هي التي لها خَلِفَةٌ انقطعتْ عن الإبل في خَلِفَتِها وفَراهَتِها هكذا بفتح الخاءِ المعجمةِ وكَسرِ اللام ووقع في نسخة التكملة بكسر الخاءِ وسكون اللام والأُولى الصواب وهذا كما تقول : منْقَطِعُ القَرين وبكلٍّ من الأقوالِ الثلاثة فُسِّرَ قَوْلُ الأعشى يصفُ الإبلَ :
حُوزِيَّةٌ طُوِيَتْ على زَفَرَاتها ... طَيَّ القَناطرِ قد نَزَلْنَ نُزولايقال : إنّ فيكم حُوَيْزاءَ عنِّي الحُوَيْزاء : الذَّخيرةُ تَطْوِيها عن صاحبك نقله الصَّاغانِيّ كأنّه يَحوزُها ويَستَبِدُّ بها دون صاحبه والتصغير للتَّعظيم . وحَوْزَانُ وحَوْزَى كَسَكْران وسَكْرَى قَرْيَتَان أما الأولى فمن قُرى مَرْوِ الرُّوذِ والرّجالةُ الحَوْزانيّة مَنْسُوبون إليها . والحُوَيْزَة : كدُوَيْرَة : قَصَبَةٌ بخُوزِسْتان بينها وبين واسِطَ والبَصرة منها : أبو العبّاس أحمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان العبّاسيّ الحُوَيْزيّ الفقيه الشاعر تفَقَّه ببغداد ومات سنة 550 وابنُه حسنٌ نشأ ببغداد وقرأ بها القرآن بالرِّوايات على أبي الكَرَم الشَّهْرَزوريّ وسمع منه ومن أبي القاسم السَّمَرْقَنْديّ وكان يعرف الموسيقى وهو شاعرٌ مُحدِّث مُقرئ سَكَنَ واسِطَ إلى أن مات بها سنة 573 وعَبْد الله بن الحسن الحُوَيْزيّ المُحدِّثان . ومحمود بن إسماعيل الحُوَيْزانيّ الخطيبُ المُحدِّث من شيوخ بغداد بعد الثمانين وسِتِّمائة قيل : منسوبٌ إلى الحُوَيْزَة هذه كأنّه من تَغْيِير النَّسَب . وحُوَيْزة كجُهَيْنَة ممّن قاتَل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما وعلى حُوَيْزةَ ما يستَحِقّ . وبَدرُ بن حُوَيْزةَ مُحدِّث روى عن الشَّعْبيّ . قلتُ : وماوِيَّة بنتُ حُوَيْزة ويقال : حَوْزَة ذكرها الزُّبَيْر بن بكّار فقال : هي والدةُ عاتِكَة بنت مُرَّة وعاتِكَةُ أمُّ عَبْدِ شَمْسِ بن عَبْدِ مَنافٍ وإخوتِه . نقله الحافظ . حَوَّاز ككَتَّان : رجلٌ . الحُوَّاز كرُمَّان : الجِعْلانُ الكِبار نقله الصَّاغانِيّ وكأنّه جَمْعُ حائِزٍ والذي في اللِّسان وغيرِه : الحُوَّاز وهو ما يَحوزُه الجُعَلُ من الدُّحْروج وهو الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُه قال :
سَمينُ المَطايا يشربُ الشِّرْبَ والحِسَا ... قِمَطْرٌ كحُوَّازِ الدَّحاريجِ أَبْتَرُ والحَوْزاء : الحربُ التي تَحُوزُ القومَ أي تَجْمَعُهم وتَضُمُّهم حكاها الرِّياشيّ في شَرْحِ أشعارِ الحماسةِ في قَوْلِ جابرِ بن الثَّعلب :
فَهَلاّ على أخْلاقِ نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ ... شَغَبْتَ وذو الحَوْزاءِ يُحْفِزُه الوِتْرُ الوِتْرُ هنا : الغضب . وهِلالُ بن أَحْوَزَ قاتلُ جَهْمِ بن صَفْوَان الصحيحُ أنّ قاتلَ جَهْم بن صَفْوَان هو سَلْمُ بن أَحْوَزَ وأما أخوه هلالٌ فله ذِكرٌ في دَوْلَةِ بني أُميّة هكذا حقّقه الحافظ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : يقال : سَوْقٌ حَوْزٌ وَصفٌ بالمصدر . وحَوَّزَ العِيرَ تَحْوِيزاً : حَمَلَ عليها قَاَلَه ثَعْلَب . والتَّحَوُّز : التَّلَبُّثُ والتَّمَكُّث . والتَّحَوُّز : بُطءُ القِيامِ كالتَّحَوُّس . والحَوْزُ من الأرض : أن يتَّخِذَها رجلٌ ويُبَيِّنَ حدودَها فيَستَحِقَّها فلا يكونُ لأحدٍ فيها حقٌّ معه . وَتَحَوَّزَ الرجلُ وَتَحَيَّزَ : أراد القِيامَ فَأَبْطأَ ذلك عليه . وحازَ الشيءَ : نَحَّاه عن شَمِرٍ . وَحَوَّزَه تَحْوِيزاً : ضمَّه . وانْحازَ على الشيءِ : ضمَّ بَعْضَه على بعضٍ وأَكَبَّ عليه . وحَوْزُ الدارِ وحَيِّزُها : ما انضمَّ إليها من المَرافِقِ والمنافِع وكلُّ ناحيةٍ على حِدَةٍ حَيِّزٌ وأصلُه حَيْوِز ويقال فيه : الحَيْز بالتخفيف كهَيِّن وهَيْن ولَيِّن ولَيْن والجمع أَحْيَازٌ نادرٌ فأمّا على القياس فحَيائِز بالهمز في قول سيبويه وحَياوِز بالواو في قول أبي الحسن قال الأَزْهَرِيّ : وكان القياسُ أن يكون أَحْوَازاً بمنزلةِ المَيْت والأَمْوات ولكنّهم فرَّقوا بينهما كراهةَ الالْتِباس . وحَوْزَةُ الإسلام : حدوده وهو مَجاز . وحَوْزَةُ الرجل : ما في حَيِّزِه . وأمرٌ مُحَوَّزٌ كمُعَظَّم : مُحْكَمٌ والحائز : الخشبَةُ التي تُنصَبُ عليها الأجذاع هكذا أَوْرَده صاحبُ اللِّسان . قلتُ : وهو بالجيم أَشْبَه وقد تقدّم في مَوْضِعه . ويقال أنا في حَيِّزِه وكَنَفِه وهو مَجاز . وبَنو حُوَيْزةَ : قبيلةٌ قال ابنُ سِيدَه : أظنّ ذلك ظَنَّاً . والمُحاوَزَة : المطارَدَة . نقله الصَّاغانِيّ . ويقال : ذَهَبَ لحُوزِيَّتِه بالضمّ أي لطِيَّتِه نقله الصَّاغانِيّ . والماحُوز : ذَكَرَه بَعْضُ الأئمّة هنا والصوابُ ذِكرُه في محز