الخُشَارُ والخُشَارَةُ بضَمِّهِما : الرَّدِيءُ مِن كُلِّ شَيْءٍ . وخَصَّ اللِّحْيَانِيّ به رَدِيءَ المَتَاعِ . الخُشَارَةُ : سَفِلَةُ النَّاسِ . وفُلانٌ مِنَ الخُشَارَة إِذا كَانَ دُوناً وهو مَجَاز . وفي الحَديث " إِذَا ذَهَب الخِيَارُ وبَقِيت خُشَارةٌ مِثْلُ خُسَارَةِ الشَّعِير لا يُبَالِي بِهِم الله بالَةً " . هي الرَّدِيءُ من كُلِّ شيْءٍ . وقال الحُطَيْئة :
وباعَ بَنِيه بَعْضُهم بخُشَارةٍ ... وبِعْتَ لِذُبْيَانَ العَلاءَ بمالِكَا . يَقُول : اشْتَرَيْتَ لقَوْمِك الشَّرفَ بأَمْوَالِك . قال ابنُ بَرِّيّ : صَوَابُه بمالِكِ بكَسْرِ الكَافِ . وهو اسم ابْنٍ لعُيَيْنَةَ بْنِ حِصْن قتَلَه بنُو عَامر فَغَزَاهم عُيَيْنَة فَأَدْرَكَ بثَأْره وغَنِمَ فقال الحُطَيْئَة :
فِدًى لا بْنِ حِصْن ما أَرِيحَ فإِنَّه ... ثِمَالُ اليَتامَى عِصْمَةٌ لِلْمَهالِكِ
وباع بَنِيه بَعْضُهم بخُشَارَةٍ ... وبِعتَ لذُبْيانَ العَلاَءَ بمالِكِ . كالخَاشِر هكذا في النُّسَخ . والصَّواب كالخَاشِرَةِ . وهكذا رَوَاه أَبُو عَمْرٍو عنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ . الخُشَار والخُشَارَةُ : مَالاَلُبَّ لَهُ مِنَ الشَّعِيرِ . وخَشَرَ يَخْشِر من حَدّ ضَرَب خَشْراً : أَبْقَى على المائِدَة الخُشَارَةَ وهي بالضَّمِّ . مِمَّا يَبْقَى على المَائِدَة مِمَّا لا خَيْرَ فيه . خَشَر الشَّيْءَ يَخْشِره خَشْراً نَقَّى من التَّنْقِيَة . وفي بَعْضِ النُّسَخ نَفَي بالفاءِ عَنْه . وفي بَعْضِ النُّسَخ : مِنْه خُشَارَتَه فهو ضِدٌّ . وعِبَارَة اللِّحْيَانيّ في النَّوَادِر : وخَشَر المَتَاعَ يَخْشِرُه خَشْراً : نَقَّي الرَّدِيءَ مِنْه . خَشَرَ خَشْراً إِذا شَرِهَ . خَشِرَ كفَرِحَ : هَرَبَ جُبْناً . الّذِي في نَصّ أن الأَعْرَابِيّ : خَشِرَ إِذَا شَرِهَ وخَشِرَ إِذا هَرَب جُبْناً فجَعَلَ الاثْنَيْن من حَدِّ فَرِحَ . والمُصَنِّفُ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا فَلْيُنْظر . وخُشَاوَرَةُ بالضّمّ وضَبَطَه السَّمْعَانِيّ بفَتْح الأَوّل والثّالث : سِكَّةٌ بنَيْسَابُورَ مِنْهَا أَبو إِسْحاق إِبراهِيمُ بنُ إِسماعِيلَ بْنِ إِبْرَاهيمَ القاري الخُشَاوَرِيّ من أَهْلِ نَيْسَابُور تَرْجَمَة الحاكِمُ في التَّاريخ . وذُو خَشْرَانَ بالفَتْح قيل من أَلْهَانَ بْنِ مَالِكٍ أَخِي هَمْدَانَ ابْن مَالِكٍ . ومما يُسْتَدْرَك عليه : مَخَاشِرُ المِنْجَلِ : أَسْنَانُه . أَنْشَد ثَعْلَب :
" تُرَى لها بَعْدَ إِبَارِ الآبِرِ
" صُفْرٌ وحُمْرٌ كبُرُودِ التَّاجِرِ
" مآزِرٌ تُطْوَى على مَازِرِ
" وأَثَرُ الْمِخلبِ ذِي المَخَاشِر . يَعِني الحَمْلَ . وخَشَرْت الشَّيْءَ إِذَا أَرْذَلْته فهو مَخْشُور . وعن ابْنِ الأَعْرَابِيّ : الخُشَّار كرُمّان : سَفِلَةُ النّاسِ وزَادَ فقال : وهُمْ أَيْضاً البُشارُ والقُشارُ والسَّقاطُ واللُّقاطُ والمُقاط . ونَقَل شَيْخُنا عن بَعْضِ الفُضَلاءِ قال : بادِيَة الحِجَاز يَسْتَعْمِلون الخَشِيرَ بمَعْنَى الشَّرِيك . قال : ولا أَصلَ له فِيمَا عَلِمنا . قال شيخُنا : قُلْت : هو كَمَا قال . قُلْت : ويُمكن أَنْ يَكْون من خَشِرَ إِذَا شَرِهَ إِذْ كُلٌّ مِنْهُمَا حَرِيصٌ على الرِّبْح فِي التَّجَارَة والفَائِدَة فليتأَمّل . وخُشارَةُ التَّمْر : شِيصُه وهذا مِنَ الأَساس