[الأنفال آية 62]وَإِنْ يُرِيدُوا أنْ ...
[الأنفال آية 62]وَإِنْ يُرِيدُوا أنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ(قرآن). 2. "خَدَعَ صَاحِبَهُ" : أَرَادَ بِهِ السُّوءَ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُ.
الْحَرْبُ خُدْعَة(حديث).
خَدَعَهُ كمَنَعَهُ يَخْدَعُهُ خَدْعاً بالفَتْحِ ويُكْسَرُ مِثَالُ : سَحَرَهُ سَحْراً كذَا في الصّحاحِ . قُلْتُ : والكَسْرُ عن أَبِي زَيْدٍ وأَجاز غَيْرُه الفَتْحَ قالَ رُؤْبَة :
" وقَدْ أُدَاهِي خِدْعَ مَنْ تَخَدَّعا خَتَلَهُ وأَرادَ به المَكْرُوهَ مِن حَيْثُ لا يَعْلَمُ كاخْتَدَعَهُ فانْخَدَعَ كما في الصّحاح
وقالَ غَيْرُهُ : الخَدْعُ : إِظْهَارُ خِلافِ ما تُخْفِيهِ
وفي المُفْرَداتِ والبَصَائرِ : الخِدَاعُ : إِنْزَالُ الغَيْرِ عَمّا هو بصَدَدِهِ بأَمْرٍ يُبْدِيهِ علَى خِلافِ ما يُخْفِيهِ . والاسْمُ الخَدِيعَةُ وعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ . زادَ غَيْرُهُمَا : والخَدْعَة وقِيلَ : الخَدْعُ والخَدِيعَةُ المَصْدر والخِدْعُ والخِدَاعُ الاسْمُ . وفي الحَدِيثِ عَن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَنَّه قَالَ : الحَرْبُ خدْعَةٌ مُثَلَّثَة وكهُمَزَةٍ ورُوِيَ بِهِنّ جَمِيعاً والفَتْحُ أَفْصَحُ كما في الصّحاح . وقالَ ثَعْلَبٌ : بَلَغَنَا أَنَّها لُغَةُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ . ونَسَبَ الخَطّابِيُّ الضَّمَّ إِلَى العامَّةِ . قالَ : ورَوَاهُ الكِسَاِئي وأَبُو زَيْدٍ كهُمَزَةٍ كَذا في إِصْلاحِ الأَلْفَاظِ للخَطّابيّ أَيْ تَنْقَضِي أَيْ يَنْقَضي أَمْرُها بِخُدْعَةٍ وَاحِدَةٍ كما في العُبَاب
وقال ثَعْلَبٌ : مَنْ قال : خَدْعَةً فَمَعْنَاهُ : مَنْ خُدِعَ فِيها خَدْعَةً فَزَلَّتْ قَدَمُه وعَطِبَ فَلَيْسَ لَهَا إِقَالَةٌ . قالَ ابنُ الأَثِيرُ : وهُوَ أَفْصَحُ الرِّوَايَاتِ وأَصَحُّهَا . ومن قالَ : خُدْعَةُ أَرادَ هي تَخْدَع كَمَا يُقَال : رَجُلٌ لُعْنَةٌ : يُلَعْن كَثِيراً وإِذا خَدَعَ أَحَدُ الفَريقَيْنِ صاحِبَهُ في الحَرْبِ فكأَنِّمَا خُدِعَتْ هي . ومَنْ قالَ : خُدَعَة أَرادَ أَنَّهَا تَخْدَعُ أَهْلَهَا كَمَا قالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِ يكَرِبَ :
الحَرْبُ أَوّلُ ما تَكُونُ فَتِيَّة ... تَسْعَى ببِزَّتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ وفي المُعْجَمِ في أ ج أ أَوّلُ مَنْ قالَ هذا عَمْرُو بنُ الغَوْثِ بنِ طَيِّئٍ في قِصَّة ذَكَرَهَا عِنْدَ نُزُولِ بَنِي طَيِّئٍ الجَبَلَيْن
وخَدْعَةُ : ماءَةٌ لغَنِيّ بنِ أَعْصُر ثُمَّ لِبَني عِتْرِيفِ بنِ سَعْدِ بنِ جِلاّنَ بنِ غَنْمِ بنِ غَنِيّ
وخَدْعَةُ : اسْمُ امْرَأَةٍ وقِيلَ : اسْمُ نَاقَةٍ . وبِهِمَا فُسِّرَ ما أَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ :
أَسِيرُ بشَكْوَتَي وأَحُلُّ وَحْدِي ... وأَرْفَعُ ذِكْرَ خَدْعَةَ فِي السَّمَاعِ وخَدَعَ الضَّبُّ في جُحْرِه يَخْدع خَدْعاً : دَخَلَ . وقالَ أَبُو العَمَيْثِلِ : خَدَعَ الضَّبُّ إِذا دَخَلَ فِي وِجَارِهِ مُلْتَوِياً وكذلِكَ الظَّبْيُ في كِنَاسِهِ وهو في ا لضَّبِّ أَكْثَرُ . وفي حَدِيثِ القَحْطِ : خَدَعَتِ الضِّبابُ وجَاعَتِ الأَعْرَابُ أَيْ امْتَنَعَتْ في جِحَرَتِهَا لأَنَّهُمْ طَلَبُوهَا ومَالُوا عَلَيْهَا لِلْجَدْبِ الَّذِي أَصابَهِمْ . وقَالَ اللَّيْثُ : خَدَعَ الضَّبُّ : إِذا دَخَلَ جُحْرَهُ وكذلِكَ غَيْرُهُ . وأَنْشَدَ لِلطِّرِمّاح :
يُلاوِذْنَ من حَرٍّ يَكَادُ أُوارُهُ ... يُذِيبُ دِمَاغَ الضَّبِّ وهْوَ خَدُوعُ قال الصاغَانيّ : الرِّوايَة خَتُوع بالتّاءِ الفَوْقِيّة وقَدْ تَقَدَّمَ
وقالَ غَيْرُه : خَدَعَ الضَّبُّ خَدْعاً : اسْتَرْوَحَ رِيحَ الإِنْسَانِ فَدَخَلَ في جُحْرِه لِئَلاّ يُحْتَرَشَ
ومن المَجَازِ : خَدَعَ الرِّيقُ في الفَمِ : قَلَّ وجَفَّ كما في الأَساسِ . وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : أَيْ فَسَدَ وفي الصّحاح : يَبِسَ . وقالَ غَيْرُه : خَدَعَ الرِّيقُ خَدْعاً : نَقَصَ وإِذا نَقَصَ خَثُرَ وإِذا خَثُرَ أَنْتَنَ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِسُوَيْدِ بنِ أَبِي كاهِلٍ يَصِفُ ثَغْرَ امْرَأَةٍ :
أَبْيَضَ اللَّوْنِ لَذِيداً طَعْمُهُ ... طَيِّبَ الرِّيقِ إِذا الرِّيقُ خَدَعْ قالَ : لأَنَّهُ يَغْلُظُ وَقْتَ السَّحَرِ فيَيْبَسُ ويُنْتِنُ
ومِن المَجَازِ : كَان فُلانٌ الكَرِيم ثُمَّ خَدَعَ أَيْ أَمْسَكَ كما في الصّحاح زادَ في اللِّسَانِ : ومَنَعَ وقالَ اللِّحْيَانِيّ : خَدَعَ الثَّوْبَ خَدْعاً وثَنَاهُ ثَنْياً بِمَعْنىً وَاحِدٍ وهو مَجازٌ
ومِن المَجَازِ : خَدَعَ المَطَرُ خَدْعاً أَيْ قَلَّ وكذلِكَ خَدَعَ الزِّمَانُ خَدْعاً إِذا قَلَّ مَطَرُه وأَنْشَدَ الفارِسِيُّ :
" وأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو العَلاَّتِ قَدْ خَدَعَا قُلْتُ : وقَدْ تَقَدَّمَ في ج د ع :
" وأَصْبَحَ الدَّهْرُ ذُو العِرْنِينِ قَدْ جُدِعا وما أَنْشَدَه الفَارِسِيُّ أَعْرَفُ
وخَدَعَتَ الأُمُورُ : اخْتَلَفَتْ عن ابْنِ عَبّادٍ وهو مَجَازٌ
وخَدَعَ الرَّجُلُ : قَلَّ مالُهُ وكَذَا خَيْرُهُ وهو مَجاز
وخَدَعَتْ عَيْنُه : غَارَتْ عن اللِّحْيَانِيّ وهو مَجاز
ومِن المَجازِ : خَدَعَت عَيْنُ الشَّمْسِ أَيْ غَابَتْ وفي الأَسَاسِ : غارَتْ قالَ : وهو مِنْ خَدَعَ الضَّبُّ إِذا أَمْعَنَ في جُحْرِهِ
ومِنَ المَجَازِ : خَدَعَتِ السُّوقُ خَدْعاً : كَسَدَتْ وكُلُّ كاسِدٍ خَادِعٌ . وقِيلَ : خَدَعَتِ السُّوقُ أَيْ قامَتْ فكَأَنَّهُ ضِدُّهُ كانْخَدَعَ كَذا في النُّسَخِ وصَوَابُه كانْخَدَعَتْ كما هو نص اللِّحْيَانِيّ في النّوادِرِويُقَال : سُوقٌ خادِعَة أَي مُخْتَلِفَةٌ مُتَلَوِّنَةٌ كما في الصّحاح والعُبَابِ : زادَ في الأَساسِ : تَقُومُ تَارَةً وتَكْسُدُ أُخْرَى . وقالَ أَبو الدِّينارِ في حَدِيثه : السُّوقُ خَادِعَةٌ أَي كاسِدَةٌ . قالَ ويُقَالُ : السُّوقُ خَادِعَةٌ إِذا لَمْ يُقْدَرْ على الشَّيْءِ إِلاّ بغَلاَءٍ . وقال الفَرّاءُ : بَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ : إِنَّ السِّعْرَ لَمُخَادِعٌ وقد خَدَعَ : إِذا ارْتَفَعَ وغَلاَ
ومِنَ المَجَاز : خُلُقٌ خَادِعٌ أَيْ مُتَلَوِّنٌ وقَدْ خَدَعَ الرِّجُلُ خَدْعاً إِذا تَخَلَّقَ بغَيْرِ خُلُقِه
وبَعِيرٌ خَادِعٌ وخَالِعٌ كما في العُبَابِ ونَصُّ اللِّسَان : بَعِيرٌ به خادِعٌ وخالِعٌ إِذا بَرَكَ زَالَ عَصَبُهُ في وَظِيفِ رِجْلِهِ وبه خَوَيْدِعٌ وخُوَيْلِعٌ والخَادِعُ أَقَلُّ مِن الخَالِع
والخَدُوعَ كصَبُورٍ : النَّاقَةُ تُدِرُّ مَرَّةً القَطْرَ وتَرْفَعُ لَبَنَهَا مَرَّةً
ومِن المَجَازِ : الخَدُوعُ : الطَّرِيقُ الَّذِي يَبِينُ مَرَّةً ويَخْفَى أُخْرَى . قالَ الشّاعِرُ يَصِفُ الطَّرِيقَ :
ومُسْتَكْرَهٍ مِنْ دَارِسِ الدَّعْسِ داثِرٍ ... إِذا غَفَلَتْ عَنْهُ العُيُونُ خَدُوع كالخَادِع يُقَالُ : طَرِيقٌ خَادِعٌ إِذا كانَ لا يُفْطَنُ لَهُ . قال الطِّرِمّاحُ يَصِفُ دارَ قَوْمٍ :
خَادِعةُ المَسْلَكِ أَرْصَادُهَا ... تُمْسِي وُكُوناً فَوْقَ آرَامِهَا والخَدُوعُ والخَادِعُ : الكَثِيرُ الخَدَاعِ . قال الطِّرِمّاحُ :
كَذِي الطِّنْءِ لا يَنْفَكُّ عَوْضاً كأَنَّهُ ... أَخُو حَجْرَةٍ بالعَيْنِ وهُوُ خَدُوعُ كالخُدَعَة كهُمَزَة وكذلِك المرأَة
والخُدْعَة بالضَّمِّ : مَنْ يَخْدَعُه الناسُ كَثِيراً كما يُقَال : رَجُلٌ لُعْنَة وقد تَقَدَّم ذلِكَ عن ثَعْلِبٍ في شَرْح الحَدِيث وتَقَدَّم بَحثُه أَيضاً في ل ق ط عن ابن بَرِّيّ مُفصَّلاً فرَاجِعُه
والخُدَعَة كهُمَزَة : قَبِيلَة من تَمِيم وهم رَبِيعَةٌ بنُ كَعْب بنِ سَعْد بنِ زَيْد مَنَاةَ بنِ تَمِيم . قالَ الأَضبَطُ بنُ قُريْع السَّعْدِيّ :
لكلّ هَمٍّ من الهُمُومِ سَعَهْ ... والمُسَىُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَهْ
أَكْرِمَنّ الضَّعِيفَ عَلَّكَ أَنْ تَرْ ... كَعَ يوماً والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ
وصِلْ وِصَالَ البَعِيدِ إِنْ وَصَلَ الْحَبْ ... لَ وأَقْصِ القَرِيبَ إِنْ قطَعَهْ
واقبَلْ من الدَّهْرِ ما أَتَاكَ بِهِ ... مَنْ قَرَّ عيناً بعَيْشِه نَفَعَهْ
قد يَجْمَعُ المالَ غيرُ آكِلِه ... ويَأْكلُ المالَ غَيْرُ مَنْ جَمَعَهْ
ما بالُ مَنْ غَيُّه مُصِيبُك لا تَمْ ... لِكُ شَيْئاً مِنْ أَمِر وَزَعَهْ
حتَّى إِذَا مَا انْجَلَتْ عَمَايَتُه ... أَقْبَلَ يَلْحَى وغَيُّه فَجَعهَ
أَذُودُ عن نَفْسِه ويَخْدَعُنِي ... يا قَوْمُ مَنْ عَاذِرِي مِنَ الخُدَعَهْ كَتَبْتُ القِطْعَةَ بتَمَامِهَا لجَوْدتِهَا
ويُرْوَى : لا تُهِينَ الْفِقِيرَ أَي لا تُهِينَنْ فحُذِفَتِ النُّونُ الخَفِيفَةُ لمَّا اسْتَقْبَلَهَا سَاكنٌ . وقال بَعْضُهُم : الخُدَعَةُ في هذا البَيْتِ اسْمٌ للدَّهْرِ لتلَوُّنِه . ويُقَال : دَهْرٌ خَادِعٌ وخُدَعَةٌ وهو مَجاز
والخَيْدَعُ كحَيْدَرٍ : مَنْ لا يُوثَقُ بمَوَدَّتهِ
والغُولُ الخَيْدْعُ أَيْ الخَدَّاعَةُ وهو مِنْ ذلِكَ . والطَّرِيقُ الخَيْدَعُ : الجائرُ عن وَجْهِهِ المُخَالِفُ لِلْقَصْدِ لا يُفْطَنُ له كالخَادِع وهو مَجَاز . ويُقَالُ : غَرَّهُمُ الخَيْدَعُ أَي السَّرَابُ . ومِنْهُ أُخِذَ الغُولُ وهو مَجَازٌ ويَكُونَ مَعْنَى الغُولِ من مَجازِ المَجَاز وأُخِذَ السَّرابُ مِن الخَيْدَعِ بمَعْنَى مَنْ لاَ يُوثَقُ بمَوَدّتِه
والخَيْدَعُ : الذِّئْبُ المُحْتَال نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ والصّاغَانِيّ وهو مَجازٌ
وضَبٌّ خَدِعٌ ككَتِف : مُرَاوِغٌ كما في الصّحاح وزادَ الزَّمَخْشَرِيّ : وخَادِعٌ وهو مجازوفي المَثَلِ : أَخْدَعُ مِنْ الضّبِّ كما في الصّحاح . قالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَالُ ذلِكَ إِذا كانَ لا يُقْدَرُ عَلَيْهِ من الخَدْع . وفي العُبَابِ : وقال الفارِسِيّ : قالَ أَبُو زَيْدٍ : وقالُوا : إِنَّكَ لأَخْدَعُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتَهُ . ومَعْنَى الحَرْشِ أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ علَى فَمِ جُحْرِ الضَّبِّ يَتَسَمَّعُ الصَّوْتَ فرُبما أَقْبَلِ وهو يَرَى أَنَّ ذلِكَ حَيَّةٌ ورُبما أَرْوَحَ رِيحَ الإِنْسانِ فَخَدَعَ في جُحْرِه ولَمْ يَخْرُجْ وأَنْشَدَ الفارِسيّ :
ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَداوَةِ مِنْهُمُ ... بحُلْوِ الخَلاَ خَرْشَ الضِّبَابِ الخَوَادِعِ حُلْوُ الخَلاَ : حُلْوُ الكَلامِ . وفي العُبَابِ : خِدَاعُ الضَّبِّ أَنَّ المُحْتَرِشَ إِذا مَسَحَ رَأْسَ جُحْرِه لِيَظُنَّ أَنَّهُ حَيَّةٌ فإِنْ كانَ الضَّبُّ مُجَرِّباً أَخْرَجَ ذَنَبَه إِلَى نِصْفِ الجُحْرِ فإِنْ أَحَسَّ بحَيَّةِ ضَربَهَا فقطعها نِصْفَيْنِ وإِنْ كانَ مُحْتَرِشاً لَمْ يُمْكِنْه الأَخْذُ بذَنَبِه فَنَجَا ولا يَجْتَرِئُ المُحْتَرِشُ أَنْ يُدْخِلَ يَدَهُ في جُحْرِهِ لأَنَّهُ لا يَخْلُو مِنْ عَقْربَ فهو يَخَافُ لَدْغَهَا وبَيْن الضَّبِّ والعَقْرَبِ أُلْفَةٌ شَدِيدَةٌ وهو يَسْتَعِينُ بِهَا على المُحْتَرِشِ قال :
وأَخْدَعُ مِنْ ضَبٍّ إِذا جاءِ حَارِشٌ ... أَعَدَّ لَهُ عِنْدَ الذُّنَابَةِ عَقْرَبَاً وقِيلَ : خِدَاعُهُ : تَوَارِيهِ وطُولُ إِقَامَتِهِ في جُحْرِهِ وقِلَّةُ ظُهُورِهِ وشِدَّةُ حَذَرِه
والأَخْدَعُ : عِرْقٌ في مَوْضِعِ المَحْجَمَتَيْنِ وهو شُعْبَةٌ من الوَرِيدِ وهَمَا أَخْدَعَانِ كما في الصّحاحِ وهُمَا عِرْقَانِ خَفِيَّانِ في مَوْضعِ الحِجَامَةِ من العُنُقِ وقالَ اللِّحْيَانِي : هُمَا عِرْقانِ في الرَّقَبَةِ وقِيلَ : هُمَا الوَدَجَانِ . وفي الحَدِيثِ أَنَّهُ احْتَجَمَ عَلَى الأَخْدَعَيْنِ والكَاهِل . قال الجَوْهَرِيّ : وربما وَقَعَتِ الشَّرْطَةُ عَلَى أَحَدِهِمَا فيُنْزَفُ صاحِبُه أَيْ لأَنَّهُ شُعْبَةٌ من الوَرِيدِ ج : أَخادِعُ قَالَ الفَرَزْدَق :
وكُنَّا إِذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خدَّه ... ضربناه حتى تَسْتَقِيمَ الأَخادِعُ والمَخْدُوعُ : مَنْ قُطِعَ أَخْدَعُه وقَدْ خَدَعَهُ يَخْدَعُه خَدْعاً . وفي الحَدِيثِ : تكونُ بَيْنَ يَدَي الدَّجَّالِ سِنُونَ خَدّاعَةٌ . قالَ الجَوْهَرِيُّ أَيْ قَلِيلَةُ الزَّكاءِ والرَّيْعِ مِنْ خَدَعَ المَطَرُ إِذا قَلَّ . وخَدَعَ الرِّيقُ إِذا يَبِسَ فهو مِنْ مَجَازِ المَجَازِ . قال الصّاغَانِيّ : وقِيلَ : إِنَّهُ يَكْثُرُ فيها الأَمْطَارُ ويَقِلُّ فيها الرَّيْعُ ويُرْوَى : إِنَّ بَيْنَ يَدَي السّاعَةِ سِنِينَ غَدّارَةً يَكْثُرُ فِيها المَطَرُ يَقِلُّ النَّبَاتُ أَي تُطْمِعُهُم في الخِصْبِ بالمَطَرِ ثُمَّ تُخْلِفُ . فجَعَلَ ذلِكَ غَدْراً مِنْهَا وخَدِيعَةً قالَهُ ابنُ الأَثِير . وقالَ شَمِرٌ : السِّنُونَ الخَوَادِعُ : القَلِيلَةُ الخَيْرِ الفَوَاسِدُ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الخَادعَةُ : البابُ الصَّغِيرُ في البَابِ الكَبِيرِ . والبَيْتُ في جَوْفِ البَيْتِ قال الرّاغِبُ : كَأَنّ بَانِيَهُ جَعَلَهُ خادِعاً لمَنْ رامَ تَنَاوُلَ ما فِيهِ
وقال غَيْرُه : الخَدِيعَةُ : طَعامٌ لَهُمْ أَيْ لِلْعَرَبِ ويُرْوَى بالذَّالِ المُعْجَمَةِ كما سَيَأْتِي
والمِخْدَعُ كمِنْبَرٍ ومُحْكَمٍ : الخِزَانَةُ حَكَاهُ يَعْقُوبُ عن الفَرّاءِ . قالَ : وأَصْلُه الضَّمُّ إِلاَّ أَنّهُمْ كَسَرُوهُ اسْتِثْقَالاً كَمَا في الصّحاح والمُرَادُ بالخِزانَةِ البَيْتُ الصَّغِيرُ يَكُونُ دَاخلَ البَيْتِ الكَبيرِ . وقالَ سِيبُوَيْه : لَمْ يَأْتِ مُفْعَلٌ اسْماً إِلاّ المُخْدَع وما سِوَاهُ صِفَةٌ . وقال مُسَيْلِمَةُ الكَذّابُ لسَجَاح المُتَنَبِّئَةِ حِينَ آمَنَتْ بِهِ وتَزَوَّجَهَا وخَلاَ بها :
أَلاَ قُومِي إِلَى المِخْدَعْ ... فقَدْ هُيِّى لَكِ المَضْجَعْ
فإِنْ شِئْتِ سَلَقْنَاكِ ... وإِنْ شِئْتِ عَلَى أَرْبَعْ
وإِنْ شِئْتِ بِثُلثَيْهِ ... وإِنْ شِئْتِ بِهِ أَجْمَعفقالَتْ : بَلْ بِهِ أَجْمَع فإِنَّهُ أَجْمَعُ للشَّمْل
وأَصْلُ المَخدَعِ من الإِخْدَاعِ وهو الإِخْفَاء . وحُكِيَ في المُخْدَع أَيْضاً الفَتْحُ عن أَبِي سُلَيْمَانَ الغنوِيّ . واخْتَلَفَ في الفَتْحِ والكَسْرِ القَنَانِيّ وأَبو شَنْبَلٍ ففَتَحَ أَحَدُهُمَا وكَسَرَ الآخَرُ
وبَيْتُ الأَخْطَل :
صَهْباء قَدْ كَلِفَتْ من طُولِ ما حُبِسَتْ ... في مَخْدَعٍ بَيْنَ جَنَّاتٍ وأَنْهَارِ يُرْوَى الوُجُوهِ الثَّلاثَةِ : فالفَتْحُ يُسْتَدْرَكُ به عَلَى المُصَنِّف والجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ فإِنَّهُم لم يَذْكُرُوه
وقالَ بَعْضُهُمْ : أَخْدَعَهُ : أَوْثَقَهُ إِلَى الشَّيْءِ
وأَخْدَعَهُ : حَمَلَهُ عَلَى المُخَادَعَةِ . ومنه قِرَاءِةُ يَحْيَى بنِ يَعْمُر " وما يُخدِعُون إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ " بضم الياء وكسر الدال
والمُخْدَّعُ كمُعَظَّمٍ : المُجَرِّب وقَدْ خُدِعَ مِراراً حَتَّى صارَ مُجرِّباً كما في الصّحاح
وفي اللِّسَانِ : رَجُلٌ مُخَدَّعٌ : خُدِعَ في الحَرْبِ مَرّةً بَعْدَ مَرَّةٍ حَتَّى حَذِقَ
والمُخَدَّعُ : المُجَرِّبُ للأُمُورِ
وقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ : رَجُلٌ مُخَدَّع أَيْ مُجَرّب صاحِبُ دَهَاءِ وَمكْرٍ وقد خَدِّعَ . وأَنشد :
" أُبايعُ بَيْعاً مِنْ أَرِيبٍ مُخَدَّعِ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي ذُؤَيْبٍ :
فَتَنَازَلا وتَوَاقفت خَيْلاهُمَا ... وكِلاهُمَا بَطَلُ اللِّقَاءِ مُخدَّعُ ورَوَى الأَصْمَعِيّ : فَتنادَيَا . ورَوَى مَعْمَرٌ : فَتَبَادَرَا . وقَالَ أَبو عُبَيْدَة : مُخدَّعٌ : ذُو خُدْعَةٍ في الحَرْبِ ويُرْوَى : مُخَذَّعٌ - بالذالِ المُعْجَمَة - أَي مَضْرُوبٌ بالسَّيْفِ مَجْرُوحٌ
والتَّخْدِيعُ : ضَرْبٌ لا يَنْفُذُ ولا يَحِيكُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ
وتَخَادَعَ : أَرَى مِنْ نَفْسِه أَنَّهُ مَخْدُوعٌ ولَيْسَ به كانْخَدَعَ . وانْخَدَعَ أَيْضاً مُطَاوِعُ خَدَعْتُه
وقَالَ اللَّيْثُ : انْخَدَعَ : رَضِيَ بالخَدْعِ
والمُخَادَعَةُ في الآيَةِ الكَرِيمَة وهُوَ قَوْلُه تَعالَى : " يُخَادِعُونَ اللهَ والَّذِينَ آمَنُوا وما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ " : إِظْهَارُ غَيْرِ ما فِي النَّفْسِ وذلِكَ أَنَّهُمْ أَبْطَنُوا الكُفْرَ وأَظْهَرُوا الإِيمانَ وإِذا خَادَعُوا المُؤْمِنِينَ فقَدْ خادُعُوا الله . ونُسِبَ ذلِكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ أَنَّ مُعَامَلَةَ الرَّسُولِ كمُعَامَلَتِهِ ولِذلِكَ قالَ : " إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنِّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ "وجَعَلَ ذلِكَ خِدَاعاً تَفْظِيعاً لِفِعْلِهِمْ وتَنْبِيهاً عَلَى عِظَمِ الرَّسُولِ وعِظَمِ أَوْلِيَائِه وما يُخَادِعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ أَيْ ما تَحُلُّ عاقِبَةُ الخِدَاعِ إِلاّ بِهِمِ قَرَأَ ابنُ كَثِيرِ ونافِعٌ وأَبُو عَمْروٍ : ومَا يُخَادِعُونَ بالأَلِفِ وقَرَأَ أَبُو حَيَوَةَ " يَخْدَعُونَ اللهَ والَّذِينَ آمَنُوا ومَا يَخْدَعُونَ " جَمِيعاً بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى أَنَّ الفِعْلَ فِيهِمَا جَمِيعاً من الخَادِع . وفي اللِّسَان : جَازَ يُفَاعِلُ لِغَيْرِ الاثْنَيْنِ لأَنَّ هذَا المِثَالَ يَقَعُ كَثِيراً في اللُّغَةِ للْوَاحِدِ نَحْو : عاقَبْتُ اللِّصَّ وطارَقْتُ النَّعْلَ . وقالَ الفَارِسِيّ : والعَرَبُ تُقُولُ : خَادَعْتُ فُلاناً إِذا كُنْتَ تَرُومُ خَدْعَهُ . وعلَى هذا يُوَجَّهُ قَوْلُه تَعالَى : " يُخَادِعُونُ اللهَ وهُوَ خَادِعُهُم " مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ يُقَدِّرُونَ في أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُم يُخَادِعُونَ اللهَ واللهَ هُوَ الخَادِعُ لَهُمْ أَي المُجَازِي لَهُمْ جَزَاءَ خِدَاعِهم . وقالَ الرَّاغِبُ في المُفْرَدَاتِ : وقَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ إِنَّ هذا على حَذْفِ المُضَافِ وإِقَامَةِ المُضَافِ إِلَيْهِ مُقَامَهُ فيَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ المَقْصُودَ بمِثْلِهِ في الحَذْفِ لا يَحْصُلُ لَوْ أُتِيَ بالمُضَافِ المَحْذُوفِ ولِمَا ذَكَرْنَا مِنْ التَّنْبِيه عَلَى أَمْرَيْنِ : أَحْدِهِمَا فَظَاعَةُ فِعْلِهِمْ فِيمَا تَجَرَّؤُوهُ مِنَ الخَدِيعَةِ وأَنَّهُمْ بمُخَادَعَتِهِمْ إِيّاه يُخَادِعُونَ اللهَ والثانِي : التَّنْبِيهُ علَى عِظَمِ المَقْصُودِ بالخِدَاعِ وأَنَّ مُعَامَلَتَهُ كمُعَامَلَةِ اللهِ . وقِرَاءِةُ مُوَرِّقٍ العِجْلِيّ وما يَخَدِّعُون إِلاَّ أَنْفُسَهم بفَتْحِ الياءِ والخاءِ وكَسْرِ الدَّالِ المُشَدَّدَةِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ عَلَى إِرادَةِ يَخْتَدِعُونَ أُدْغِمَت التَّاءُ في الدَّال ونُقِلَتْ فَتْحَتُها إِلَى الخاءِ
وخَادَعَ : تَرَكَ عَنِ الأَصْمَعِيّ وأَنْشَدَ للرّاعِي :
وخادَعَ المَجْدَ أَقْوَامٌ لَهُمْ وَرَقٌ ... رَاحَ العِضَاهُ بِهِ والعِرْقُ مَدْخُولُ وهكَذَا رَوَاه شَمِرٌ وفَسَّرَهُ ورَوَاهُ أَبُو عَمْروٍ : خَادَعَ الحَمْدَ وفسَّرُ أَيْ تَرَكُوا الحَمْدَ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِن أَهْلِهِ
والخِدَاعُ ككِتَابِ : المَنْعُ والحِيلَةُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . والَّذِي في اللِّسَانِ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ : الخَدْعُ : مَنْعُ الحَقِّ والخَتْمُ : مَنْعُ القَلْبِ من الإِيمان
والتَّخَدُّع : تَكَلُّفُهُ أَيْ الخِدَاع قال رُؤْبة :
" فَقَدْ أُدَاهِي خِدْعَ مَنْ تَخدَّعا
" بالوَصْل أَو أَقْطَعُ ذَاك الأَقْطَعَا وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : خَدَّعه تَخْدِيعاً وخَادَعَهُ وتَخَدَّعه واخْتَدَعَهُ : خَدَعَهُ وهو خَدَّاعٌ وخَدِعٌ كشَدَّادٍ وكَتِفٍ عَن اللِّحْيَانِيّ وكَذلِكَ خَيْدَعٌ كحَيْدَرٍ . وخَدَعْتُه : ظَفِرْتُ به
وتَخادَعَ القَوْمُ : خَدَعَ بَعْضُهُم بَعْضاً
وانْخَدَعَ : أَرَى أَنَّه مَخْدُوعٌ ولَيْسَ به
والخُدْعَةُ بالضَّمِّ : ما تُخْدَعُ به
وماءُ خَادِعٌ : لا يُهْتَدَى له وهو مَجَاز . وخَدَعْتُ الشَّيْءَ وأَخْدَعْتُه : كَتَمْتُه وأَخْفَيْته
والمَخْدَعُ كمَقْعَدٍ : لُغَة في المُخْدَع والمِخْدَعِ بالكَسْرِ والضَّمِّ عَنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الغَنَويّ وقَدْ تَقَدَّمَ
والمُخْدَعُ أَيْضاً : ما تَحْتَ الجَائِز الَّذِي يُوضَعُ عَلَى العَرْشِ والعَرْشُ : الحائطُ يُبْنَى بَيْنَ حَائِطَيِ البَيْتِ لا يَبْلُغُ به أَقْصَاه ثُمَّ يُوضَع الجائزُ من طَرَفِ العَرْشِ الدَّاخِلِ إِلَى أَقْصَى البَيْتِ ويُسْقَفُ به
وانْخَدَعَ الضَّبُّ مِثْلُ خَدَعَ : اسْتَرْوَحَ فاسْتَتَرَ لِئلاَّ يُحْتَرَشَ
وخَدَعَ مِنّي فُلاَنٌ إِذا تَوَارَى ولَمْ يَظْهَرْ
وخَدَعَ الثَّعْلَبُ إِذا أَخَذَ في الرَّوَغانِوخَدَعَ الشَّيْءُ خَدْعاً : فَسَدَ والخَادِعُ : الفَاسِدُ من الطَّعَامِ وغَيْرِه . ودِينَار خَادِع أَي نَاقِصٌ . وفُلانٌ خادِعُ الرَّأْي : إِذا كانَ لا يَثْبُتُ عَلَى رَأْيٍ وَاحِدٍ . وهُوَ مَجَازٌ
وخَدَعِتِ العَيْنُ خَدْعاً : لَمْ تَنَمْ . وما خَدَعَتْ بعَيْنِهِ خَدْعَةٌ أَيْ نَعْسَةٌ تَخْدَعُ أَي ما مَرَّتْ بِهَا وهو مجاز قال المُمَزِّق العَبْدِيّ :
" أَرِقْتُ ولَمْ تَخْدَعْ بِعَيْنِيَّ نَعْسَةٌومَنْ يَلْقَ ما لاقَيْتُ لا بُدَّ يَأْرَقُ وخَادَعْتُهُ : كَاسَدْتُهُ . وقال الفَرّاءُ : بنو أَسَدٍ يَقُولُون : إِنَّ السِّعْر لَمُخَادِعٌ وقَدْ خَدَعَ : إِذا ارْتَفَعَ وغَلاَ . وقَالَ كُرَاع : الخَدْعُ : حَبْسُ المَاشِيَةِ والدَّوابِّ علَى غَيْرِ مَرْعىً ولا عَلَفٍ
قُلْتُ : وهذا قَدْ تَقَدَّم في ج د ع
والمُخَدَّعُ كمُعَظَّمٍ : المَخْدُوعُ قالَ الشَّاعِرُ :
سَمْحُ اليمِينِ إِذا أَرَدْتَ يَمِينَهُ ... بسَفَارَةِ السُّفَراءِ غَيْر مُخَدَّعِ أَرادَ غَيْرَ مَخْدُوعٍ . وقَدْ رُوِيَ جِدُّ مُخَدَّعِ أَيْ أَنَّهُ مُجَرَّبٌ والأَكْثَرُ فِي مِثْلِ هذَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ صِفَةٍ مِنْ لَفْظِ المُضَافِ إِلَيْه كقَوْلِهِمْ : أَنْتَ عالِمٌ جِدُّ عالِمٍ
ورَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَع أَيْ شَدِيدُ مَوْضِع الأَخْدَعِ كما في الصّحاح والعُبَاب . قالَ : ولا كذلِكَ شَدِيدُ النِّسَا . قالا : وكذلِكَ شَدِيدُ الأَبْهَرِ . وأَما قَوْلُهُم في الفَرَسِ : إِنَّهُ لَشَدِيدُ النَّسَا فَيُرَادُ بذلِكَ النَّسَا نَفْسُه لأَنَّ النَّسَا إِذا كانَ قَصِيراً كان أَشَدَّ للرِّجْلِ فإِذا كانَ طَوِيلاً اسْتَرْخَت رِجْلُه
ورَجُلٌ خَادِعٌ : نَكِدٌ وهو مَجَازٌ . ورَجُلٌ شَدِيدُ الأَخْدَعِ : مُمتَنِعٌ أَبِيٌّ ولَيِّنُ الأَخْدَع بخِلاف ذلِكَ . ويُقَالُ : لَوَى فُلانٌ أَخْدَعَهُ إِذا أَعْرَضَ وتَكَبَّرَ . وسَوَّى أَخْدَعَهُ إِذا تَرَكَ التَّكَبُّرَ وهو مَجازٌ
والخَيْدَعُ كحَيْدَرٍ : السِّنَّوْرُ عن ابنِ بَرِّيّ . واسْمُ امْرَأَةٍ وهي أُمُّ يَرْبُوعٍ ومِنْهُ المَثَلُ : لَقَدْ خَلَّى ابنُ خَيْدَعَ ثُلْمَةً حَكَاهُ يُعْقُوبُ وقَدْ مَرَّ ذِكْرُه في ر أَ ب, فرَاجِعْهُ
وخَدْعَةُ بالفَتْح : اسْمُ رَجُلٍ لأَنَّهُ كانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدْعَةَ - وهي ناقَةٌ أَو امْرَأَةٌ - فسُمِّيَ بهِ
وابْنُ خِدَاعٍ : مَشْهُورٌ مِنْ أَئمَّةِ النَّسَبِ