خَرَشَهُ يَخْرِشُهُ : خَدَشَه قال اللّيْثُ : الخَرْشُ بالأَظْفَارِ في الجَسَدِ كُلِّه . وخَرَشَ لِعِيَالِهِ خَرْشاً : كَسَبَ لَهُم وجَمَعَ واحْتَالَ وطَلَبَ لهم الرِّزْقَ كاخْتَرَشَ فيهِمَا أَي في مَعْنَى الخَدْشِ والكَسْبِ يُقَال : اخْتَرَشَه بظُفْرِه ؛ إذا خَدَشَه واخْتَرَشَ لعِيالِه : كَسَبَ لهُم . وجَمْعُ الخَرْشِ خُرُوشٌ قال رُؤْبةُ : قَرْضِي وما جَمَّعْتُ من خُرُوشِي . وخَرَشَ البَعِيرَ يَخْرِشُه خَرْشاً : ضَرَبَه ثُمَّ اجْتَذَبَه بالمِخْرَاشِ إِلَيْه يُرِيدُ بذلِك تَحْرِيكَه للإِسْرَاعِ وهُوَ شَبِيهٌ بالخَدْشِ والنَّخْسِ قالَهُ الأَصْمَعِيّ وهُوَ أَي المِخْراشُ : المِحْجَنُ ورُبَّمَا جاءَ بالحَاء يُقَالُ خَرَشَ البَعِيرَ بالمِحْجَنِ : ضَرَبَه بطَرَفِهِ في عَرْضِ رَقْبَتِه أَو في جِلْدِه حَتَّى يُحَتَّ عَنْهُ وَبَرُه . والمِخْراشُ : خَشَبَةٌ يَخِيطُ بها الخَرّازُ هكذا في سائر النُّسَخِ من الخِيَاطَةِ قال شَيْخُنا رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : وصَوَّبه بَعْضٌ بإسْنَادِه إلى الخَرّازِ والَّذِي في النِّهَايَة والصحاح وغَيْرِهما : يُخَطُّ بها من الخَطِّ وهو الكِتَابَةُ أَو النَّقْشُ زادَ في النِّهَايَة : أَو يُنْقَشُ بِهَا الجِلْدُ كالمِخْرَشِ كمِنْبَرٍ ويُسَمَّى المِخَطَّ أَيْضاً وكَذلِك المِخْرَشَة بِهَاءٍ . وبَعِيرٌ مَخْرُوشٌ : وُسِمَ سِمَةَ الخِرَاشِ ككِتَابِ وهي سِمَةَ مُسْتَطِيلةٌ كاللَّدْغَةِ الخَفِيَّةِ تكونُ في جَوْفِ البَعِيرِ والجَمْعُ أَخْرِشَةٌ . وأَبُو خِرَاشٍ : خُوَيْلِدُ بنُ مُرَّةَ هكذا في سائر النُّسَخ ومِثْلُه في العُبَاب قال : ومُرَّةُ هذا يُعْرَف بالقِرْدِيّ وقِرْدٌ هُوَ عَمْرُو بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ سَعْدِ بنِ هُذَيْلٍ قال : وبَنُو مُرَّةَ عَشَرَةُ رَهْطٍ : أَبُو جُنْدَب وأَبُو خِرَاشٍ والأَسْوَدُ وأَبُو الأَسْوَدِ وعَمْروٌ وزُهَيْرٌ وجُنَادَةُ والأَبَحُّ وسُفْيَانُ وعُرْوَةُ وكانُوا دُهَاةً شُعَرَاءَ يَعْدُونَ عَدْواً شَدِيداً . قلتُ : والصَّوَابُ أَنَّهُ خُوَيْلِدُ بنُ خالِدِ بنِ مُحَرِّثِ بنِ زُبَيْدِ بنِ مَخْزُومِ ابنِ صاهِلَة بنِ كاهِلٍ الهُذَلِيّ أَخُو بَنِي مازِنِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ تَمِيمِ ابنِ سَعْدِ بنِ هُذَيْلِ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ الْيَاسِ بنِ مُضَرَ كما سَاقَهُ أَبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيّ في شَرْحِ الدَّيوانِ : شاعِرٌ معروف . وكَلْبُ خِرَاشٍ مُضافاً كهِرَاشٍ وسَيَأْتِي في الهاءِ وقالَ ابنُ فارِسٍ : هُوَ عِنْدَنَا من بابِ الإِبْدَالِ وإِنَّمَا هُوَ هِرَاشٌ . وخِرَاش بنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عنه كَذّابٌ لا يَجُوزُ كِتَابَةُ حَدِيثهِ ومَا رَوَى عنه إلاّ أَبو سَعيدٍ العَدَوِيُّ وحَفِيدُه خِرَاشُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَرَاشٍ قالَ الأَزْدِيُّ : مَتْرُوكٌ أَيْضاً كَذا في دِيوان الذَّهَبِيّ . وعبدُ الرَّحْمنِ بنِ محمَّد بنِ خِرَاشٍ : حافِظٌ كان قَبْل الثّلاثمائة . وأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ خِرَاشٍ : شَيْخُ مُسْلِمٍ خُرَاسانِيّ نَزَلَ بَغْدَادَ ورَوَى عن ابنِ مَهْدِيٍّ والعقديّ وَعَنْهُ ابنُ المُجَذَّر السَّرّاج مات سنة 244 ، كَذا في الكاشِف لِلذَّهَبِيّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى . ويقال : لِي عِنْدَهُ خُرَاشَةٌ . وخُمَاشَةٌ بالضّم أَيْ حَقٌّ صَغِيرٌ قال أَبُو تُرابٍ : سَمِعْتُ وَاقِداً يقولُ ذلِكَ . والخُرَاشَةُ كقُمَامَةٍ : ما سَقَطَ من الشّيْءِ إذا خَرَشْتَه بحَدِيدَة ونَحْوِها على القِيَاسِ كالنُّجَارَةِ والنُّحَاتَةِ . وَأَبُو خُرَاشَةَ : خُفَافُ بنُ عُمَيْر ابنِ الحارِثِ بن عَمْرِو بنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيّ أَحَدُ فُرسانِ قَيْسٍ وشُعَرَائهَا شَهِد الفَتحَ رضي الله تعالى عَنْه وله يَقُولُ العَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ رضي الله تعالى عنه :
أَبا خُرَاشَةَ أَمَّا كُنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فإِنَّ قَوْمِيَ لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُعُأَيْ إِنْ كنتَ ذا عَدَدٍ قَلِيلِ فإِنّ قَوْمِيَ عَدَدٌ كَثِيرٌ لَمْ تَأْكُلْهُم السَّنةُ المُجْدِبَةُ ورَوَى هذا البَيْتَ سِيبَويْهِ : أَمّا أَنْتَ ذا نَفَرٍ . والخَرْشُ مُحَرّكَةً : سَقَطُ مَتَاعِ البَيْتِ ج خُرُوشٌ . وقالَ اللّيْثُ : خُرُوشُ البَيْتِ : سُعُوفُه من جُوَالِقٍ خَلَقٍ وغيرِه الوَاحد خَرْشٌ وسَعْفٌ . والخَرَشَةُ بِهَاءٍ : الذُّبَابَةُ قاله ابنُ دُرَيْدٍ هكذا زَعَمَهُ قَوْمٌ ولا أَعْرِفُ صِحَّتَهَا ورأَيْتُ في هامِشِ الصّحاحِ : قال أَبو حاتِمٍ : لا يُقَال ذُبَابَةٌ بالهَاءِ وإِنّمَا يُقَال ذُبَابٌ . وأَبو دُجَانَةَ سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ بنِ لَوْذانَ الخَزْرَجِيُّ السّاعِدِيّ : صَحَابِيُّ وقِيل : هو سِمَاكُ بنُ أَوْسِ بنِ خَرَشَةَ . والخِرْشاءُ بالكَسْرِ : جِلْدُ الحَيَّةِ بقِشْرِهَا وهو سَلْخُها زادَ أَبو زَيْد : وكَذلِكَ كُلُّ شَيْءٍ أَيْضاً فيه انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ ويَقُولُونَ : رَأَيْتُ عَلَيْه قَمِيصاً كخِرْشاءِ الحَيَّةِ رِقَّةً وصَفَاءً . والخِرْشاءُ أَيْضاً : قِشْرُ البَيْضَةِ العُلْيَا اليابِسَةِ وإِنَّما يُقَال لهُ ذلِكَ بعدَ ما يُنْقَفُ فيُخْرَج ما فِيهِ من البَلَل . وفي التَّهْذِيب : الخِرْشَاءُ : جِلْدَةُ البَيْضَةِ الدّاخِلَةُ وجَمْعُه خِرَاشِيُّ وهو الغِرْقِى ومِثْلُه في الأَسَاسِ . وخِرْشَاءُ الثُّمَالَةِ : الجِلْدَةُ الرَّقِيقَةُ تَرْكَبُ اللَّبَنَ فإِذا أَرادَ الشارِبُ شُرْبَهُ ثَنَى مِشْفَرَه حَتَّى يَخْلُصَ لَهُ اللَّبَنُ وفيه يقولُ مُزَرِّدٌ :
إِذا مَسَّ خِرْشاَءَ الثُّمَالَةِ أَنْفُهُ ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ للصَّرِيحِ فَأَقْنَعَا يعَنْيِ الرَّغْوَةَ فِيهَا انْتِفَاخٌ وتَفَتُّقٌ وخُرُوقٌ . ومن المَجَاز : الخِرْشاءُ البَلْغَمُ اللَّزِجُ في الصَّدْرِ والنًّخَامَةُ . ومن المَجَازِ : الخِرْشاءُ : الغَبَرَةُ يقال : طَلَعَت الشّمْسُ في خِرْشاءَ أَي في غَبَرةٍ . ويُقَالُ : أَلْقَى من صَدْرِه خَرَاشِيَّ كزَرَابِيَّ أَيْ بُصَاقاً خَاثِراً . وقَال الأَزْهَرِيُّ : أَرادَ النُّخامَةَ . ورَجُلٌ خَرْشٌ بالفَتْحِ وخَرِشٌ ككَتِفٍ والَّذِي في نَصّ الأُمَوِيّ : رَجُلٌ حَرِشٌ وخَرِشٌ بالحاء والخَاء وهُوَ الَّذِي لا يَنَامُ . ولَمْ يَعْرِفْه شَمِرٌ وقالَ الأَزْهَرِيّ : أَظُنّهُ مَعَ الجُوعِ فالأَئمَّةُ كُلُّهم ضَبَطُوه ككَتِفٍ وقد اشْتَبَه عَلَى المُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فضَبَطَه بالفَتْحِ وهُوَ تَصْحِيفٌ قال أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ :
لُوسُهُ الطَّمْشُ إِن أَرادَ شَمَاجاً ... خَرِشَ الدَّمْسِ سَنْدَرِياً هَمُوسَاوكَلْبٌ نَخْوَرِشٌ كنَفْوَعِلٍ وهُوَ من أَبْنَيِةٍ أَغْفَلَهَا سِيبَوَيْه كما قالَهُ أَبو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عِيسَى العَطّارُ : كَثِيرُ الخَرْشِ أَي الخَدْشِ ويُقَالُ : جَرْوٌ نَخْوَرِشٌ : قَدْ تَحَرَّكَ وخَرَشَ وقالَ ابن سِيدَه : ولَيْس في الكَلام نَفْوَعِلٌ غيره . وسَمَّوْا مُخَارِشاً ومُخْتَرِشاً وخِرَاشاً وخَرَشَةَ . وخَرَّشَ الزَّرْعُ تَخْرِيشاً : خَرَجَ أَوَّلُ طَرَفِهِ مِن السُّنْبُلِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّادٍ . وأَبُو شُرَيْحٍ خُوَيْلِدُ بنُ صَخْرِ ابنِ عَبْدِ العُزَّي بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ المُخْتَرِشِ الخُزَاعِيُّ الكَعْبِيُّ : صَحَابِيٌّ هكذا في سائر النُّسَخ والصَّواب : خُوَيْلِدُ بنُ عَمْرِو بنِ صَخْرِ بنِ عَبْدِ العُزَّي وهُوَ أَصَحُّ ما جَاءَ في اسْمِه وقِيلَ : هو عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عَمْروٍ ويُقَالُ : هانِئُ ابنُ عَمْروٍ وقِيلَ : عَمْرُو بنُ خُوَيْلِد وقيل : كَعْبُ بنُ عَمْروٍ حَمَلَ لِوَاءَ قَوْمِهِ يَوْمَ الفَتْحِ وكانَ من العُقَلاء نَزَلَ المَدِيِنَةَ رَوَى عنه سَعِيدُ بنُ أَبي سَعِيدٍ المُقْبَرِيّ . قُلتُ : والمُخْتَرِش هذا هو ابنُ حُلَيْلِ بنِ حُبْشِيَّةَ بنِ سَلُول ابنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبِيعَة بنِ عَمْرِو وهو خُزَاعَةُ . وبَنُو السَّفّاحِ سَلَمَةَ بنِ خالِدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ عُبَيْدِ الله بنِ يَعْمُرَ بنِ المُخْتَرِشِ لهم نَجْدَةٌ وشَرَفٌ وعَدَدٌ . وتَخَارَشَتِ الكِلاَبُ : تَهارَشَتْ ومَزَّقَ بَعْضُهَا بَعْضاً وكذلِكَ السَّنَانِيرُ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : خَارَشَهُ مُخَارَشَةً وخِرَاشاً وخَرَّشَهُ تَخْرِيشاً . والمِخْرَشُ والمِخْرَاشُ : عَصاً مُعْوَجَّةُ الرَأْسِ كالصَّوْلَجَانِ . وخَرَشَه الذُّبَابُ وخَرَّشَهُ : عَضَّهُ . وفُلانٌ يَخْتَرِشُ من فُلانٍ الشّيْءِ أَي يَأْخُذُه ويُحَصِّلُه وهو مَجاز وكَذَا ما خَرَشَ شيْئاً أَيْ ما أَخَذَه . والمُخَارَشَةُ : الأَخْذُ عَلَى كُرْهٍ . والخَرْشُ ككَتِفٍ : الَّذِي يُهِيجُ ويُحَرِّكُ . وخِرْشاءُ العَسَلِ : شَمْعُهُ وما فِيه من مَيِّتِ نَحْلِه . وأَلْقَى فُلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِه ؛ أَيْ ما أَضْمَرَه مِنْ إِحَنٍ وبَثٍّ وهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً . واسْتَعارَ أَبُو حَنِيفَةَ الخَرَاشِيَّ للحَشَرَاتِ كُلِّها . وخَرْشَانُ بالفَتْحِ : مَوْضِعٌ عن الصّاغَانِيّ . وخِرَاشُ بنُ أُمَيَّةَ الخُزَاعِيُّ : حَلِيفُ بني مَخْزُومٍ وهو الَّذِي حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ . وخُرَاشَةُ بنُ عَمْروٍ العَبْسِيُّ : شاعِرٌ جَاهِلِيٌّ . وبالكَسْر مُحَمَّدُ بنُ خِرَاشَةَ : شامِيٌّ عن عُرْوَةَ السَّعْدِيِّ وعنه الأَوْزَاعِيُّ . وأَبُو خِرَاشٍ : صَحَابِيّان أَحدُهما : الرُّعَيْنِيّ رَوَى عنه أَبو وَهْبٍ الحُبْشانِيّ وأَبو الخَيْرِ مَرْثَدٌ وقد رَوَى هُوَ أَيْضاً عن الدَّيْلَمِيّ والثاني : الأَسْلَمِيّ اسمُه حَدْرَدُ بنُ أَبي حَدْرَدٍ رَوَى عنه عِمْرَانُ ابن أَبِي أَنَسٍ . وأَبو خَرَاشٍ كسَحَابٍ : قَريةٌ بالبُحَيْرة من أَعْمَالِ مِصْرَ ومنها من المتأَخِّرِين شَيْخُ مَشايِخِنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ الخَرَاشِيُّ الإِمَام شارحُ مُخْتَصَرِ الشَّيْخِ خَلِيلٍ رَحِمَهُما الله تَعالَى أَخَذَ عن وَالِدِه وعن البُرْهانِ اللّقانِيّ وأَجازَ الهَيْتَنُوكِيَّ وصاحِبَ المِنَحِ وهُمَا من شُيُوخِ مَشايخِنَا وعبد اللهِ محمّد بن عامِرٍ القاهِرِيّ أَجَازَه سنةَ وَفَاته وهي سنة 1110 وهو من شُيُوخِنَا
جِرْوٌ نَخْوَرِشٌ كجَحْمَرِشٍ . أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وهُوَ في قَوْلِ الرّاجِز :
" إِنَّ الجِرَاءَ تَحْتَرِشْ
" في بَطْنِ أُمِّ الهَمْرِشْ
" فِيهِنَّ جِرْوٌ نَخْوَرِشْ ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ في خ ر ش عن أَبي الفَتْح مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى العَطّارِ أَنّه من الأَبْنِيَةِ الَّتِي أَغْفَلَهَا سِيبَوَيْهِ أَي قَدْ تَحَرَّكَ وخَدَشَ قال ابنُ سِيدَه : ولَيْسَ في الكَلامِ غَيْرُه وتَقَدَّم للمُصنِّف رَحِمَهُ اللهُ تَعالى في خ ر ش ذلِكَ ووَزَنَه هُنَاكَ بنَفْعَوِل كابْنِ سِيدَه وقال : كَلْبٌ نَخْوَرِشٌ : كَثِيرُ الخَرْشِ ووَزْنُه هُنَاكَ بجَحْمَرِش يَقْتَضِي أَنَّه خُمَاسِيُّ الأُصُولِ قالَ شَيْخُنا : وقَدْ تعارَضَ فِيهِ كَلاَمُ ابنِ عُصْفُورٍ في المُمْتِع فحَكَمَ مَرَّةً بأَصَالَةِ الواوِ زَاعِماً أضنّه لَيْسَ لهم فَعْوَعِلٌ غَيْره وزَعَمَ مَرّةً أَنَّهَا زِيْدَتْ للإِلْحَاقِ ونَقَلَ الشّيْخُ أَبُو حَيّانَ أَنّهُ قِيلَ بزِيَادَةِ نُونهِ . ووَاوِه وقِيلَ بأَصَالَتِهِمَا معاً ورَجَّحُوا كُلاً من الأَقْوَالِ بوُجُوهٍ ثُمَّ مالُوا إلى الزّيَادَةِ للتَّضْعِيفِ . أَوْ هُوَ الخَبِيثُ المُقَاتِلُ مِنْ خَرَشَ الكَلْبُ إِذا هَرَشَ . وتَخارَشَتْ : تَهَارَشَتْ فالنُّونُ والوَاوُ إِذاً زَائِدَتَانِ وقد تَقَدَّم