[الإسراء آية 37] إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً(قرآن). 5. "خَرَقَ الجُنْدِيُّ خُطُوطَ الْعَدُوِّ" : هَاجَمَهَا. 6. "خَرَقَتِ الطَّائِرَةُ جِدَارَ الصَّوْتِ" : شَقَّتْهُ. 7. "خَرَقَ عادَاتِ الْبِلاَدِ" : جَاوَزَهَا وَلَمْ يَعُدْ يَعْمَلُ بِهَا. 8. "خَرَقَ الضَّوْءُ الظُّلْمَةَ" : نَفَذَ. "شُعَاعٌ مِنْ نُورِ الأمَلِ يَخْرِقُ هَذِهِ الظُّلُمَاتِ". 9. "خَرَقَ الْكَذِبَ" : اِخْتَلَقَهُ.![الأنعام آية 100] وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ!(قرآن).
خَرَقَه أَي : السَّبْسَبَ والثَّوْبَ يَخْرُقُه ويَخْرِقُه منِّ حَدَي نَصَر وضَرَّب : جابَهُ ومَزقَه لَف ونشرٌ مرَيب . ومن المَجازِ : خرَقَ الرَجُلُ : إِذا كَذَبَ . ومن المجاز أَيضاً : خرَقَ : إِذا قطع المَفازَةَ حَتى بلغ أَقْصَاها وقولُه تَعالى : " إِنَّكَ لَنْ تَخرِقَ الأَرْضَ " أَي : لن تَبْلُغَ أّطْرافَها وقَرَأَ الجَرّاحُ ابن عبد الله بن تخرق بضم الراء وهي لغة والكسر أعلى وقال الأزهري معناه لن تقطعها طولاً وعرضاً وقيل لن تثقب الأرض . وخرق الثوب خرقاً شقه . ومن المجاز خرق الكذب واختلقه إذا صنعه واشتقه . وخرق في البيت خروقاً إذا أقام فلم يبرح كخرق كفرح وهذه عن الليث . وخرق بالشيء ككرم إذا جهله ولم يحسن عمله . والخرق البعيد مستوياً كان أو غير مستو . وأيضاً الأرض الواسعة تتخرق فيها الرياح نقله الجوهري وقال المؤرج كل بلد واسع تتخرق به الرياح فهو خرق وقال ابن شميل يعد ما بين البصرة وحفر أبي موسى خرقاً وما بين النباح وضرية خرقاً قال أبو دؤاد الإيادي :
وخرق سبسب يجري ... عليه موره سهب كالخرقاء ويقال مفازة خرقاء حوقاء أي بعيدة ج : خروق قال معقل بن خويلد الهذلي :
وإنهما لجوابا خروق ... وشرابان بالنطف الطوامي ويقال قطعنا إليكم أرضاً خرقاً وخروقاً . وقال ابن عباد الخرق نبت كالقسط له أوراق وخرق ع : بنيسابور . والخرق بالكسر والخريق كسكيت الرجل السخي الكريم الجواد يتخرق في السخاء يتسع فيه وهو مجاز أَو قال . الظَّرِيف في سَخاوَةٍ والصّوابُ : في سماحة كما هو نص اللَيثِ زادَ : ونَجدة . وقِيلَ : هو الفَتَى الحَسَن الكَرِيمُ الخَلِيقَةِ وأَنْشد اللَّيث :
وخِرقٍ يَرَى الكَأْس أُكْرُومَةً ... يُهِين اللّجَيْنَ لها النُّضارَا وقال البُرْج بنُ مُسْهر :
فَلما أَن تَنشأَ قامَ خِرْقٌ ... من الفِتيانٍ مُخْتَلَق هَضومُ وأَنْشَدَ الجَوهَرِي لأَبِي ذُؤَيبٍ يَصِف رَجُلاً صَحِبَهُ رجلٌ كَريم :
أتِيحَ لَهُ مِن الفِتْيانِ خِرق ... أَخُو ثِقَةٍ وخِرِّيقٌ خَشوفُ قالَ ابنُ الأَعرابِي : لا جَمْعَ للخِرْقِ وقالَ ابن دُرَيْدِ : ج : أَخْراق كسِرْبٍ وأسراب . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : خُراق كغُرابٍ . وقالَ غَيْرُهُما : جَمعُ الخِرْق : خُرُوقٌ وجمعُ الخِرِّيقِ : خِريقُونَ قالَ الأَزْهرِيُّ : ولم نَسمَعْهم كَسَّرُوه لأَنَّ مِثْلَ هذا لا يَكادُ يُكَسَّرُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ . والمَخْرَقُ كمَقعَد : الفَلاة الواسِعَةُ تَتَخَرَّقُ فيها الرًّياحُ قال أَبُو قَحْفانَ العَنْبَرِيّ :
" قَدْ أَقْبَلَتْ ظَوامِئاً م المَشْرِقِ
" قادِحَةً أَعْيُنَها في مَخْرَقِ والمَخْرَقُ من الحَوْضِ : حَجَرٌ يكونُ في عُقْرِه ليُخْرِجُوا منه الماءَ إِذا شاءوا قال أَبُو دُؤادٍ الإِيادِيّ :
والماءُ يَجْرِي ولا نِظامَ لَهُ ... لو وَجَدَ الماءُ مَخْرَقاً خَرَقَهْ
وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ : المَخْرُوقُ : المَحْرُوم الذي لا يَقَع في كَفِّهِ غِنىً وهو مَجازٌ . والخِرْقَةُ بالكسرِ من الجَرادِ دُونَ الرِّجْلِ وهو مَجاز . وكذا الحِزْقَة وأَنْشد ابنُ دُرَيد :
" قد نَزَلَتْ بساحَةِ ابن واصل
" خرقة رِجلٍ من جَراد نازلِ وفي حَدِيثِ مَريمَ - عليها السلام - : فجاءت خرْقَة من جَرادِ فاصطادت وشَوَت . والخِرْقَةُ من الثوبِ : القعطةُ منه وقِيلَ : المزْقَة منه ج : خِرق كعِنَب . وأبُو القاسِم عُمَر بنُ الحسين ابنِ عَبْدِ اللّه بنِ أَحْمَدَ الخرَقِي : شَيخ الحَنابِلَةِ ببَغْدادَ صاحب المُخْتَصرٍ في فِقْهِ الإِمام أَحْمَدَ بنِ حَنبل كانَ فَقِيهاً سدِيداً ورِعاً قالَ القاضي أَبُو يَعلَى : كانت له مُصَنَّفات وتَخْرِيجات على المَذهب لم تَظهَرْ لأَنه خَرَج من بَغْدادَ وأَوْدَعً كُتبَهُ في دربِ سليمان فاحْتَرَقَت وماتَ هو بدمَشْقَ سنة 334 ، وأبو الحُسَيْنيِ بنُ عَبدِ اللهِ بن أَحْمَد والد صاحب المختصر هكذا في سائر النسخ وهو غلط والصواب وأبوه الحسين عَبْدُ اللّه بن أحمد وهذا يعني عن قوله والد صاحب المختصر وكنيته أبو علي حدث عن أبي عمر الدوري والمنذر بن الوليد الجارودي ومحمد بن مرادس الأنصاري وغيرهم وعنه أبو بكر الشافعي وأبو علي بن الصواف وعبد العزيز بن جعفر الحنبلي وغيرهم . وأبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد المعروف بابن حمدي من أهل بغداد سمع أبو القاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن طاهر بن أبي الدميك وعنه أبو الحسن الدارقطني وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم التنوخي وكان ثقة أميناً توفي سنة 375 ، . وعبد الرحمن بن علي وإبراهيم ابن عمرو هكذا ي سائر النسخ ولم أجدهما في كتاب ابن السمعاني ولا الذهبي ولا الرشاطي . وقال الذهبي مسند أصبهان أبو الفتح عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح القاسمي مات سنة 554 ، وبلدَيِاهُ : أبو طاهِر عُمَرُ بنُ محمَّدِ ابنِ علي بن عمَرَ بن يوسفَ الدَّلالُ روَى عن أَبي بكرِ بنِ المقرئ نسخةَ جوَيرِيَةَ بنت أَسماء ونسْخَةَ وَرَقَة وعنه أبُو عبدِ الله الخلال توفي سنة 453 ، وأَبو العَباسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ أحْمَد بن مُحَمَّدٍ حَدَّثَ عن أَبِي علي الحَسَنِ بن عمَرَ بنِ يُونسَ الحافِظِ الأصبهاني الخِرَقِيّونَ إِلى بَيع خِرَقِ والثياب أَئِمَّة مُحَدِّثُونَ . وذو الرَقِ : النُّعْمانُ بنُ راشد ابن مُعاوِيَةَ بنِ عمرو بن وهب بنِ مُرَةَ ابنِ عَبْد الأَشهل بنِ عَوْفِ بنِ إِياس بنْ ثَعلَبَةَ بنِ عَمرو بنِ عَبْلةَ . ابن أَنْمارِ بَنِ مبشَر بن عُمَيرَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبيعة ابن نزار لإعلامه نَفْسَهُ بخرق حمر وصفر في الحرب . وذو الخِرَق : خليقُة بن حَملَ ابن عامرِ بنِ حميري بنِ وَقْدَانَ ابنِ سُبَيعِ بنِ عَوْفِ بنِ مالك بنِ حَنْظَلَة الطُّهَوِيّ لقِّبَ به لَقْولهِ :
ما بالُ أُمِّ حُبَيْش لا تُكَلِّمُنا ... لمّا افْترَقْنَا وقَدْ نثرِى فنَتَّفقُ
تقطعُ الطَّرْفَ دُونِي وَهْي عابِسَةٌ ... كما تَشاوَسَ فيكَ الثّائِرُ الحَنِقُ
لمّا رَأَتْ إِبِلِي جاءتْ حُمُولَتُها ... غَرْثَى عِجافاً عَلَيْها الرِّيشُ والخِرَقُ
قالَتْ : أَلا تَبْتَغِي مالاً تَعِيشُ به ... عَمّا تُلاقِي وشَرُّ العِيشَةِ الرَّنَق ؟
فِيئَي إِلَيكِ فإِنَّا مَعْشَرٌ صُبُرٌ ... في الجَدْبِ لا خِفَّةٌ فِينَا ولا مَلقُ
إنّا إِذا حطْمَةٌ حَتتْ لنا وَرَقاً ... نُمارِس العَيْشَ حَتى يَنبُتَ الوَرَقُ وذُو الخرَقِ : قُراط أَو هُو : ذُو الخرَقِ بنُ قُرْطٍ الطهَوِيُّ أَخو بنِي سعِيدةَ بنِ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ ؟ وأَمُّ أَبِي سُودٍ وعَوْفٍ ابْنَي مالِكِ بنِ حَنْظَلَة طُهَيَّةُ بنت عَبْدِ شَمْسِ بنِ سَعْدِ ابنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيمٍ الشاعِرُ الفارِسُ القَدِيم أَي : جاهِلِيّ . وذُو الخِرَق : فَرَسُ عَبّادِ بنِ الحارِثِ بنِ عَدِيًّ بنِ الأَسْوَدِ بنِ أَصْرَم كان يُقاتِلُ عليه يومَ اليَمامَةِ . وخِرْقَةُ بالكسرِ : فرسُ الأسوَدِ بنِ قِرْدَةَ السَّلُولِيِّ وهو القائِلُ فِيها :ثَأَرتُ يَزِيدَ مِن ابْنِ الجُنَيْ ... دِ فاشْكُرْ يَزيدُ ولا تَكْفُرِ
ذبَحْتُ يَزِيدَ رَئِيسَ الخَمِي ... س ذَبْحاً وخِرْقَةُ بِي تَحْضُرُ
وعَمراً طَعَنتُ فأَطلَعْتُه ... نَقِيباً بنَجْلاءَ لا تسْتَرُ وخِرْقَةُ : فَرَش مُعَتِّبٍ الغَنَوِيِّ . وخِرْقَةُ : اسمُ ابن شعاثَ الشّاعِر كغُرابٍ وشعاث أُمه وأَبوه بُنانَةُ كثُمامَةٍ وفي التَّكْمِلَةِ نُباتَةُ . والمِخْراقُ بالكسر : الرَّجُلُ الحَسَنُ الجِسْم طالَ أَو لم يَطُلْ . وأَيْضاً : المُتَصَرِّفُ في الأمُورِ وقالَ شَمِرٌ : هو الّذِي لا يَقَعُ في أَمْرٍ إِلاّ خَرَج مِنْهُ . قالَ : والثَّوْرُ البَرِّيُّ يُسَمَّى مِخْراقاً لأَنَّ الكِلاب تَطْلُبُه فيُفْلِتُ مِنْها وفي الأَساسِ : يُسمَى مِخْراقَ المَفازَةِ وهو مَجازٌ قالَ الأَصْمَعِيُّ : لقَطْعِه البِلادَ البعِيدَةَ وهذا كما قِيلَ له : ناشطٌ ومنه قَوْل عَدِيِّ بنِ زَيدٍ العِبادِيِّ :
ولَهُ النَّعجَةُ المَرِيُّ تُجاهَ الرَّ ... كْبِ عِدْلاً كالنّابِئ المِخراقِ والمِخْراقُ : السَّيِّدُ هكَذا في النُّسَخ والصَّوابُ السَّيْفُ كما في العُبابِ واللِّسان والأَساسِ وهو مَجازٌ وقَدْ ذَكَوه كُثَيِّرٌ في شِعْرِه وجُمِعَ على المخارِيقِ قالَ :
عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ كالمَخارِيقِ كُلُّهُم ... يُعَدُّ كَرِيماً لا جَباناً ولا وَغْلا والمِخْراقُ أَيضاً : السَّخِي الجَوادُ . والمِخْراقُ : اسمٌ لَهُم . والمِخْراقُ : المِنْدِيلُ أَو نحوُه يُلَفُّ ليُضْرَبَ بهِ أَو يُفَزَّع عن ابنِ الأَعْرابيِّ وأنْشَدَ :
أُجالِدُهُم يومَ الحَدِيقَةِ حاسِراً ... كأَنَّ يَدِي بالسَّيْفِ مِخْراقُ لاعِبِ وقال غيرُه : المَخارِيقُ واحِدُها مِخْراقٌ : ما يَلْعَبُ به الصِّبْيانُ من الخِرَقِ المَفتُولَةِ قال عَمْرُو بنُ كُلثُوم :
كأَنَّ سُيُوفَنا مِنّا ومِنهُم ... مَخارِيقٌ بأَيْدِي لاعِبينَا وفي حديثِ علي رضِي اللهُ عنه : البَرْقُ مَخارِيقَ الملائِكَة أَي : آلَة يزْجى بها المَلائِكَةُ السَّحابَ وتَسوقه . وهُوَ مِخْراق حَرْب أَي : صاحِب حرُوب يخِفَ فِيها نَقلَه الجَوهَرِي وأَنْشَدَ
وأَكْثرَ ناشئاً مِخْراقَ حَرْبٍ ... يُعِين على السِّيادَةِ أَو يَسودُ ويقول لم أَر مَعْشراً أَكثر فِتيانَ حَرْب مِنهم . والخَرِيقُ كأَمِير : المُطْمَئِن من الأَرْضِ وفيه نَبات وقالَ الفَرِّاءُ : يقال : مَررْت بخَرِيق من الأَرضِ بين مسحاوَين والخَرِيقُ : الذي تَوَسطَ بينَ مَسحاويْنِ بالنبات والمَسْحاءُ : أَرض لا نَباتَ بها ج : خرُقٌ ككُتاب وأَنْشَدَ الفَرّاء لأبِي محَمد الفَقعسِيِّ :
" تَرعى سمِيراء إِلى أَهضامِها
" إِلى الطُّرَيفاتِ إلى أَرمامِها
" في خُرقٍ تَشبع من رمْرامِها والخَرِيقُ أَيضاً : الرِّيح البارِدَةُ الشدِيدَة الهَبّابَةُ وفي العُبابِ : الشَّدِيدَة الهبُوبِ ومثله نصُّ الصِّحاح وأَنشَدَ للشّاعِر وهو الأَعْلَم الهذَلِيًّ :
كأَنِّ هُوِيها خَفقان رِيح ... خَريق بينَ أَعلام طِوالِ قال الجَوهَرِي : وهو شاذ وقياسُه خَرِيقَة قال ابن بَريّ : والَّذِي في شِعْره :
" كأَنَ جناحَه خفقان رِيح يَصِف ظَلِيماً وأَولُه :
كأَن ملاءتي عَلَى هِجِف ... يَعن معَ العَشِيَّةِ للرِّئالِوفي التّهذيبِ : الخَرِيقُ : من أَسْماءَ الرِّيح البارِدَةِ الشَدِيدةِ الهبُوبِ كأَنَّها خَرَقَتْ أَماتُوا الفاعِلَ بِها وفي الأَساسِ : وكأَنِّه خَرِيق في خَرِيقٍ أَي : ريح شَديدَة في مُتسَعً مِن الأرْضِ وهو مجازٌ كالخَرُوق كصَبُور . وقِيلَ : الخَرِيقُ : هي اللَّيِّنَة السهْلَةُ فهو ضِدّ . أَو : هي الرّاجِعَةُ المُسْتَمِرة السَّيرِ وفي اللِّسانِ : غير مُسْتَمِرةِ السَّيْر . أَو هي الطَّوِيلَة الهُبوبِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الخَرِيقُ : البئرُ كُسِرَ جَبْلَتُها من الماءَ ج : خَرائِقُ وخُرُق كسَفائِنَ وسُفُنٍ . والخَرِيق من الأَرْحام : الَّتِي خَرَقَها الوَلدُ فلا تَلْقَحُ بعدَ ذَلِك . كالمُتَخرقَةِ . والخَرِيقُ : مَجْرَى الماءَ الذي ليسَ بقَعِيرٍ ولا يَخْلُو من شَجَرٍ عن ابْنِ عَبّادٍ . قالَ : والخَرِيقُ أَيضاً : مُنْفَسَحُ الوادِي حَيْث يَنْتَهي . والخَرق ككَتِفٍ : الرَّمادُ لأَنَّه يَثْبت ويَذْهَبُ أَهْلُه . والخَرِقُ أَيضاً : وَلَدُ الظَّبيَةِ الضَّعِيفُ القَوائِم وقد خَرِقَ خَرَقاً : إذا لَصِقَ بالأرْضِ ولم يَنْهَضْ . والخُرَّق كرُكَّعٍ : طائِرٌ واحِدَتُه خُرَّقَة قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : يَخْرِقُ فيَلْصَق بالأَرْضِ أَو جنْس من العَصافِيرِ نَقَلَه أَبو حاتِم في كِتابِ الطَّيْرِ ج : خَرارِقُ عن ابْنِ دُرَيْدٍ . والخَرَقُ مُحرَّكَةً : الدَّهشُ من خَوْفٍ أَو حَياءَ وقالَ اللّيْث : هو شبْهُ البَطَر من الفَزَع كما يَخْرَقَ الخِشْف إِذا صِيدَ أَو : أَنْ يُبْهَتَ فاتِحاً عَينَيْهِ يَنْظُر . وقِيلَ : الخَرَقُ : أَنْ يَفْرَقَ الغَزالُ إِذا صِيدَ فيَعْجِزَ عن النُّهُوضِ ويَلصَقَ بالأَرْضِ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : الغَزالُ إذا أَدْرَكَه الكَلْبُ خَرِقَ فلَزِقَ بالأَرْضِ وكذلِك الطّائِرُ إِذا جَزِعِ فلا يَقدرُ على الطَّيرَانِ وقد خرق كفَرِحَ : إِذا دَهِشَ فهو خَرِقٌ ككَتِفِ وهي خَرِقَةٌ وقد خالفَ اصْطِلاَحَه هنا وفي حَدِيثِ تَزوِيج فاطِمةَ عَلِيّاً رضِي اللّهُ عنهما : فلمّا أَصْبَحَ دَعاهَا فجاءتْ خَرِقَة من الحَياءَ أي : خَجِلَةً مَدْهُوشة ويُرْوَى أَنّها : أَتَتْهُ تَعْثُر في مِرْطِها من الحَياءَ وقالَ أَبُو دُوادٍ الإِيادِيُّ :
فاخْلَوْلَقَتْ للحَيَاءَ مُقْبِلَة ... وطَيْرُها في حافاتِها خَرِقَهْوخَرَقُ بلا لام : ة بمَرْوَ على بَريدَيْنِ منها بها سُوقٌ قائِمَةٌ وجامع كَبِيرٌ حَسَن مُعَرَّب خَرَه مِنْها : أَبُو بَكَرٍ مُحمَّد بن أَحْمَدَ بنِ أبِي بِشر المُتَكَلِّمُ سَمعَ أَبا بَكْرِ بنَ خَلَفٍ الشِّيرازِيّ وأَبا الحَسَنِ المَدِينِي توفي سنة 533 . و أبو قابُوس محَمَّدُ بنُ مُوسى سَمعَ ابنَ الفقْرِي وأَبو مَذْعُور مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ بن خَشْرَم المُحَدِّثُونَ . وفاتَه : عبدُ الرَّحْمنِ بنُ بَشِير الخَرَقِيُّ لَقَبُه مَرْدانَةُ شيخ لأحْمَدَ ابنِ سَيّارٍ الإمام وأبُو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ ثابت الخَرَقِيًّ قاضِيها سمِع أباه وَأبا المُظَفَّرِ بنَ السَّمْعانِيِّ وعنه أَبُو سَعدٍ وقالَ : ماتَ في حُدودِ الأرْبَعِينَ وخَمْسِمائةِ . وقال أَبو سَعْد المالِينِي : سَمِعْت أَباَ عَبْدِ اللهِ أَحمدَ بنَ مُحمد يَقُولُ عن أَبيه حازِم بنِ مُحَمّدِ بنِ حمْدانَ بنِ محمَّدِ بنِ حازِمٍ بنِ عبدِ اللهِ ابن حازِم الخَرَقِيِّ بخَرَق يقولُ : سَمِعْتُ أَبِيَّ أَبا قَطَنٍ مُحَمَّدَ بنَ حازِم الخَرَقِيَّ بخَرَق يَقُول عن أَبِيهِ حازم ابنِ محمد الخَرَقِيِّ وأَحْمَدَ بنِ مُحَمد الخَرَقِيّ كلاهُما عن جَدِّه مُحَمدِ بن حَمْدانَ الخَرَقِيِّ عن أبِيهِ عن جَدِّه محَمدِ بنِ حازِم أَنّه سَمعَ مُحَمدَ بنَ قَطَنٍ الخَرَقِيَّ وكانَ وَصًّى عَبْدَ اللهِ بنَ حازم قالَ : كانَ لعَبْدِ اللهِ بن حازم عمامَةٌ سَوْداءُ فكانَ يَلْبَسها في الأعْيادِ ويَقُولُ : كَسانِيها رَسول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلم . قلتُ : وأَبو مُحَمَّد عَبدُ اللّهِ بنُ محمَّد ابن قَطَنٍ الخَرَقِيُّ كانَ عالِماً بالعَرَبيةِ ومَسائِل مالِكِ من قَرْيَة خَرَق هكَذا ذَكَره أَبو زُرْعَةَ السِّنجي . وأَمّا زُهَيْر بن محمَد التميمي الخَرَقِيُّ قِيلَ : إِنَّه من أهْلِ هَراةَ وقِيلَ : من أَهْلِ نيسابُور رَوَى عن مُوسَى بنِ عقْبَةَ وعنه رَوْح بنُ عُبادَةَ . والخُرْقُ بالضمَ وبضَمَّتَيْن والحرَقُ بالتَّحْرِيكِ المَصْدر وهو : ضِدُّ الرِّفقِ ومنه الحَدِيث : ما كان الرِّفْق في شيء قَطُّ إلا زانَهُ وما كانَ الخرْقُ في شيء قَط إِلاّ شانَهُ . والخرْقُ أَيضاً : أَن لا يُحْسِنَ الرَّجل العَمَلَ والتَّصرُّفَ في الأمورِ . والخُرقُ : الحمْق كالخُرْقَةِ بالهاءَ خَرِقَ فهو أَخرَقُ . والخُرْقُ أَيضاً : جَمعُ الأخْرَقِ والخَرْقاء ومنه قَول ذِي الرُّمةِ :
" بَيْت أَطافتْ بهِ خَرْقاءُ مَهْجُومُقالَ المازِنِيًّ : امْرْأَة غير صَناعٍ ولا لَها رفْقٌ فإِذا بَنَتْ بَيتْاً انهَدَم سَرِيعاً . وقد خَرِق كفَرحَ وكرم الأَخيرَةُ عن ابنِ عَبّاد قال الكِسائي : كُل شيء من باب أَفعَل وفَعلاءَ سوى الألوانِ فإنَّهُ يُقالُ فيه : فَعل يفعل مثل : عَرجَ يعرَج وما أشبه إلاّ سِتةَ أحرف فإِنها جاءَتْ على فعلَ منها : الأَخرَق والأَحْمق والأرْعَن والأَعْجَفُ والأسْمَن يقالُ : خرقَ الرَجُلُ يَخْرُق فهوَ أَخْرق وكذلِك أَخواته . وخَرقان كسَحبان : ة ببِسْطامَ على طَرِيقِ أَستراباذِّ وتَحْرِيكه لَحنٌ من قُرَى سَمَرْقَندَ منها الأَدِيبُ أبو الفَتْح أَحمَدُ بنُ الحُسَين الخَرقاني مات سنة 550 ، ومنها شيخ وقته أَبو الحسَنِ عَلي بن أَحْمَد الخَرْقانِيّ صاحِبُ الكَراماتِ الظاهرَة والأَحوالِ السنية توفي نهارَ الثلاثاءِ يوم عاشَوراء سنة 425 ، عن ثلاثٍ وسبْعِين سنةً . ومِثْله لكِن بتَشدِيدِ الراءِ : ة بهَمَذَانَ هكذا ذَكَره الصاغانِي في العُبابِ وقَلَّدَه غيرُه في هذه التَّفرِقَة والذِي ضَبَطَه السمْعاني وغيره من أَهلِ النَّسَبِ أَن الأولى : خَرَقان مُحَركة ومِنْها أَبُو الحَسنِ الخَرَقانِي المتَقدم ذِكْره والثانيَة : خَرقان بالتَسكِين وهي : قريَة بسمرقندَ بها رِباط يُقالُ له : مخَرْفانُ ومنها القاضِي أحمد ابن الحُسَين بنِ يوسفَ الخَرقانِيُّ المَعْروف بمَاه أندَرْجُبه يَعنِي القَمَر في الجبة كانَ واعِظاً سَمِع الحَدِيثَ توفي بالفارِياب سنة 499 ، وبَكْر بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرحيم الخَرقانِيُّ أحد الأئِمَّةِ ذَكَره عمَرُ النَّسَفِي في كتابِ القَنْدِ توفي سنة 525 ، والسيد أَبُو شهاب بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْزةَ الحسَيْنِي العَلَوِي الخَرقانِي أَخُو السَّيّدِ أّبي شجاع رَوَى عن الخَطِيبِ أَبي القاسمِ الزمْزَمِيِّ وعنه الحافِظُ أَبو حّفص عمَر بن محَمد النَّسفِي مؤلف القَند وابنه السيد الحسَيْن بن أَبي شهاب : إمام محدث وغير هؤلاءَ ممن هُو مّذكور في لبابِ الأنسابِ فتأمل والخِرَيقُ كسِكِّيت : الكَثِيرُ السخْاءَ وهذا قد تَقَدمَ وتقدم شاهِده من قوْل أَبي ذؤَيب . والزبيرُ بن خرَيقٍ الجَزَرِيُّ كزُبَير : تابِعِيّ عن أَبِي أمامَةَ الباهِليِّ وعنْه غروَة ابن دينار ذَكره ابن حيان في الثقات . والأخْرَق : الأحمق : الجاهِل أَو : من لا يحسِنُ الصنعَةَ ومنه الحَدِيث : تُعِينُ صانِعاً أَو تَصْنَيعُ لأخرَقَ أي : لجاهِل بما يَجِبُ أنْ يَعمَلَه ولم يَكن في يَدَيهِ صَنْعَة يَكْتسِب بها وفيْ حَدِيثِ جابِرٍ : فكَرِهت أن أَجيئهن بخرقاء مِثْلهن أَي : حَمقاء وجاهلَة وهي تأنيث الأخْرق كالخَرِق ككَتِف ونَدس . والأخْرَقُ : البَعِيرُ يَقَع مَنسِمه على الأرْضِ قَبلَ خُفِّه يَعْتَرِيه ذلِكَ من النَّجابَةِ نَقَلَهُ ابنُ عَبّاد وصاحبُ اللَسانِ . وخَرْقاءُ : امْرَأَة سَوْداء كانَتْ تَقُم مَسْجِدَ رَسُولِ الله صَلى اللهُ عليه وسَلَّمَ ورَضِي عَنْها نَقَلَهُ الصّاغانِي وهو اسْمُها كما في المُعجَم . وخرقاءُ : امرأَة من بَني البَكّاءَ اسمها مَيةُ شَببًّ بها ذو الرُّمًّةِ الشاعِرُ فأكْثَرَ وقِصتُها مَشْهورةٌ في اسْتطْعام ذي الرُّمَّةِ كَلامَها وأَنّه قَدًّمَ إِليها دَلْواً أَو إِداوَة فقالَ : اخْرُزيها لي فقالَتْ : إِنِّي خَرْقاءُ أي : لا أحْسِن الخَرْزَ وقِيلَ : إِنَّها غيرُ مَيَّةَ بل هي امْرَأَةٌ من بَنِى عامِرِ بنِ رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ رآها فاسْتقاها ماءً فخَجِلَتْ وأَبَتْ أَنْ تَسْقِيَهُ فقالَ لأمِّها : قُولِي لَها فلتَسْقنِي فقالَتْ لها أمها : اسْقِيهِ يا خَرْقاءُ . والخَرقاءُ : من الغَنَم : التي في أذنها خَرق مُستَديرٌ وقد نَهَى النَّبيُّ صَلى الله عليه وسلم أَن يضَحَّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو مُقابَلَةٍ أَو مُدابَرةٍ أو جَدْعاءَ . ومن المَجازِ : الخَرْقاءُ من الرِّيح : الشَّدِيدَةِ الهبُوب وقِيلَ : هي التي لا تَدُومُ على جِهَتِها في هُبُوبها وهو مَجازٌ قال الزمَخْشرِي : وصِفَتْ بالخَرَقِ كما وُصِفَتْ بالهَوَج وبه فُسِّرَ قولُ ذِي الرمةِ السّابِق :
" بَيْت أطافَتْ به خَرقاءُ مَهْجومُوالخَرْقاءُ من النوق : التي لا تَتَعاهَدُ وفي اللِّسانِ لا تَتَعَهدُ مواضِع قَوائِمِها من الأرْضِ نَقَلَه ابنُ عَبّاد والزَّمَخْشَريّ . والخَرْقاءُ : ع قالَ أبُو سهم الهُذَلِي :
غَداةَ الرُّعْنِ والخَرْقاءَ تَدْعُو ... وصَرَّحَ باطِلُ الظنِّ الكَذوبِ وعذار بنُ خَرْقاءَ الكُوفِيّ : مُحدَث . ومالِكُ بنُ أَبِي الخرقاءَ : عُقيْلِي وبنْتهُ كَرِيمَةُ بنت مالِكٍ امرأَةُ عبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ المَدانِ . وفي المَثَل : لا تعْدَمُ الخَرْقاءُ عِلَّةً يُضْرَبُ في النَّهْى عن المعاذِيرِ أَي : إِنَّ العِلَل كَثِيرَةٌ تُحْسِنها الخَرْقاءُ فَضلاً عن الكَيِّسِ والكَيِّسَةِ فلا تتشَبَّثُوا بِها ولا تَرْضَوْا بها لأَنْفسكم . وأَخْرَقَه : أَدْهشَه نَقَله الجَوْهَريُّ . والتَّخْرِيقُ : التَّمْزِيقُ يكون في الثَّوْبِ وغيرِه . ومن المَجاز : التَّخْرِيقُ : المُبالَغَةُ في الخرْقِ أَي : كَثرَة الكَذِبِ وقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ ونافِع : " وخَرَّقُوا له بَنِينَ و بَناتٍ " بالتَّشدِيدِ . والتَّخَرُّقُ : خَلْقُ الكَذِبِ واشْتِقاقُه وهو مجاز أيضاً . والتَّخرق : فطاوِعُ التخرِيقِ كالانْخِراقِ يُقال : خَرَقَه فانخَرَقَ وتَخَرَّقَ ومنه الحَدِيثُ : إِنَّ رَجُلاً أَتاهُ فقالَ : يا رَسولَ اللهِ تَخَرَّقَتْ عَنّا الخنف وأحرق بطوننا التمر وقول رؤبة :
" يَكِلُّ وَفدُ الرِّيح من حَيْث انْخَرَقْ أي : من حَيثُ صارَ خرْقاً أَي : متَّسَعاً . ومن المَجازِ : التَّخَرق : التَّوَسعُ في السَّخاءَ يُقال : هو مُتَخرَقُ الكَفِّ بالنوال وأنشدَ ابنُ برِّي للأبَيْرِدِ اليَرْبُوعِيًّ :
" فَتى إِن هو اسْتَغْنَى تَخَرقَ في الغِنَىوإِن عَضَّ دَهْرٌ لم يَضَع مَتْنَهُ الفَقْرُ ويقال : رَجلٌ مُتَخَرِّقُ السِّرْبالِ ومُنْخَرِقُه : إِذا طالَ سَفَره فتَشَقَّقَتْ ثِيابه . واخرورَق : تخرقَ
قالَ ابن بَرِّيّ - عن أَبِي عَمروٍ الشَّيباني - والمُخْرَورقُ : من يَدُور عَلَى الإبلِ فيحملها على مَكْروهها نقله الصاغانِي عن ابنِ عَباد وفيهِ : ويَخِف ويَتَصَرّف وأَنشد أَبو عَمْرو :
" خْلف المَطِي رجُلاً مُخرَوْرِقَا
" لم يَعْدُ صَوْبَ دِرْعِه المنَطَّقَا ومن المجاز : اختَرَقَ الأَرضَ : إذا مَر فيها عَرْضاً على غيرِ طَرِيقٍ . ومن المَجاز : اختَرقَ الكَذِبَ : مثل اختلقه . ومُختَرق الرياحَ : مهبها ومَمَرها قال رؤبة :
" وقاتِم الأعْماقِ خاوِي المختَرَق
" مُشْتَبِهِ الأعلام لماع الخَفَق وأَبو أمَيةَ عبد الكَريمِ بنُ أَبِي المُخارقِ قَيْس البَصْري المُعَلم : مُحَدِّث من أتباعِ التابِعِين لين وقال ابن الجَوْزي في كتاب الضْعَفاءَ : رَوَى عن نافِع والحّسَنِ ومجاهِدِ وعِكرِمَةَ رَمَاه أيوبُ السِّختياني بالكَذب وقال : ليس هو بشيء وهو شَبِيه المَتروك وقال السعدي : غير ثقَة
ومما يستَدرك عليه : الخَرقُ : الفرجَة وجمعُه : خُرُوق خَرَقَه يَخرقه وخرقَه واحترَقَه فتخرق وانْخَرقَ واخرَوْرَقَ . وفي التهذيب : الخرق يكون في الحائطِ أَيضاً ويقال : في ثَوْبِه خَرق وهو في الأصل مَصدو ومنه قولهم : اتسَعَ الخَرق على الراقع . والخَرْقُ أَيضاً : ما انْخَرَق من الشيءَ وبانَ منه . وسيف خارق : قاطِع وجمعُه : خرُقٌ بضمَتَينِ وانخَرَقَتِ الريح : هَبَّتْ على غيرِ اسْتقامَةِ وهو مَجاز . والخِرقُ بالكسرِ : الكَريم من الرِّماح قال ساعِدَةُ بنُ جؤَيَّةَ :
خِرق من الخَطِّىِّ أغْمِض حَدُّهُ ... مِثل الشِّهابِ رَفَعْتَه يَتَلَهّبُ وأُذُن خَوقاءُ : فيها خَرْقٌ نافِذٌ . ومُنخَرَقُ الرِّياح : هَهَبُّها . واخْترَق الدّارَ : جَعَلَها طَرِيقاً لحاجَتِه ومنه قولهم : لا تَخْتَرِقِ المَسْجِدَ أي : لا تَجْعَلْهُ طَرِيقاً وهي مَجازْ . والخَيْل تَخْتَرِقُ ما بيْنَ القُرَى والأرض أي : تَتَخَلَّلها . والخرق بضَمتَيْنِ : لغة في الخُرْقِ بالضمْ : بمعنى الجَهْلِ والحمْقِ . قالَ شَمِر : وأَقْرَأَنِي ابنُ الأعرابي لبعض الهذَلِيِّينَ يصف طَرِيقاً :
وأَبيضَ يهدِينِي وإِن لم أنادِه ... كفَرقِ العَرُوسِ طَوْلُه غيرُ فخْرِقِفقالَ : غير مُخْرِقٍ أي : لا أَخْرَقُ فيه ولا أَحار وإِن طالَ عليَّ وبَعُدَ وفي حَدِيثِ مَكْحُولٍ : فوقع فخَرِقَ أرادَ أَنَّه وَقَع مَيِّتاً . وخَرِقَ الرَّجُلُ : إَذا بَقي متحَيِّراً من هَم أَو شِدة . وقالَ أَبو عَدْنان : المخَارق الملاص الّذِينَ يَتَخَرَّقُونَ الأرضَ بينا هم بأرْضٍ إِذا هُمْ بأخرَى وقال الأصمَعِي : هم الّذِين يَتَخَرَّقُون ويتصرفون في وجُوهِ الخَيرِ . وقد سَمَّوْا مخارِقاً . ويقال . بَلَدٌ بَعيدُ المُخترقٍ . واخْتَرَقْتُ القوْمَ : مضيت وسطَهم . وهم مَخْروقُ الكَفِّ بالنَّوال أي : سخِي وهو مَجاز . والمُخَرِّق كمُحَدِّث : لقَبُ عَبّادِ ابن المُخَرِّقِ الحَضْرَمِي الشاعِرِ ابن الشاعِر وهو القائِل :
أَنا المُخَرَقُ أَعراضَ اللَئام كما ... كانَ المُمَزِّق أَعراضَ اللئاَم أبِي وبابُ الخَرْقِ : أحد أَبوابِ مِصْرَ حَرَسها اللهُ تَعالَى . وعِمامَةٌ خُرْقانِيَّةٌ بالضَّمِّ أي : مُكَوَّرَةٌ كعِمامَةِ أَهْلِ الرّساتِيقِ قالَ ابنُ الأثِير : هكَذَا جاءَ فِي رواية وقد رُويَت بالحاءَ وبالضَّمِّ وبالفَتْح وغيرِ ذلك وقد تَقَدَّم . والخَرَقانِيَّة مُحَركَة : قَرْيةٌ بالقُرْبِ من مصر كذا على لِسانِ العامَّةِ والصوابُ خاقانِيّة وهي من أَعمالِ الشَّرْقية . وخَرَّق بالفتح مشدَّدَ الرّاءَ : محلَّةٌ ببَيْلقَانَ منها : شَمْسُ الدّينِ زَكِيُّ ابنُ الحَسَنِ بنِ عِمْرانَ البَيْلقاِنيُّ الخَرَّقِي قرأ على فَخْرِ الدّينِ الرازِي وعاشَ بعدَه مُدّةً طويلةً وحَدَّث عَن المُؤَيَّدِ الطُّوسيِّ ودَخَلَ اليَمَنَ فقَطَعها ومات سنة 676 ، قال الحافِظُ : وسمعَ منه أَبو الحَسَن عليًّ بنُ جابِرٍ الهاشِمِيُّ شيخُ شيوخِنا . وخَرَقانَة : موضع . والخَرْقُ بالفتح : نَبتٌ كالقُسْطِ له أوْراقٌ
مَخِقَتْ عينُه كعلِم : بخِقت ذكره صاحبُ اللِّسان وأهمله الجماعةُ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : م خ ر ق
المَخْرَقَةُ : إظْهارُ الخُرْقِ توصُّلاً الى حِيلَةٍ وقد مَخْرَقَ . والمُمَخْرقُ : المُموَّهُ وهو مُستعارٌ من مَخاريقِ الصِّبيان . هنا أوردَه صاحبُ اللّسان وهو على شرْط المُصنِّف فإنّه ذكَر فيما بعْدُ مذْرَقَ به وهي لُغَة في ذ ر ق فبالأحْرى أن تُذْكَر المَخْرَقَة هنا . وأما الجوهريّ فإنّه أوردَه في خ ر ق وحكم على أنّها مولَّدة والميمُ عنده زائِدةٌ