الخَشْفُ
المَرُّ السريعُ والخَشُوفُ من الرجال السريعُ وخَشَفَ في الأَرض يَخْشُفُ
ويَخْشِفُ خُشوفاً وخَشَفاناً فهو خَاشِفٌ وخَشوفٌ وخَشِيفٌ ذَهَب أَبو عمرو رجل
مِخَشٌّ مُخْشَفٌ وهو الجَريءُ على هَوْلِ الليل ورجل خَشُوفٌ ومِخْشَفٌ جريء على
الليل طُرَقَ
الخَشْفُ
المَرُّ السريعُ والخَشُوفُ من الرجال السريعُ وخَشَفَ في الأَرض يَخْشُفُ
ويَخْشِفُ خُشوفاً وخَشَفاناً فهو خَاشِفٌ وخَشوفٌ وخَشِيفٌ ذَهَب أَبو عمرو رجل
مِخَشٌّ مُخْشَفٌ وهو الجَريءُ على هَوْلِ الليل ورجل خَشُوفٌ ومِخْشَفٌ جريء على
الليل طُرَقَةٌ وحكى ابن بري عن أَبي عمرو الخَشُوفُ الذاهبُ في الليل أَو غيره
بجُرْأَةٍ وأَنشد لأَبي المُساوِرِ العَبْسِيّ سرينا وفِينا صارِمٌ مُتَغَطْرِسٌ
سَرَنْدَى خَشُوفٌ في الدُّجى مُؤْلِفُ القفرِ وأَنشد لأَبي ذؤيب أُتِيحَ له من
الفِتْيانِ خِرْقٌ أَخُو ثِقةٍ وخِرّيقٌ خَشُوفُ ودليلٌ مِخْشَفٌ ماضٍ وقد خَشَفَ
بهم يَخشِفُ خَشافةً وخَشَّفَ وخَشَفَ في الشيء وانْخَشَفَ كلاهما دَخَل فيه قال
وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا وقَنَّعَ الأَرضَ قِناعاً مُغْدَفا وانْغَضَفَتْ
لِمُرْجَحِنٍّ أَغْضَفا جَوْنٍ تَرى فيه الجِبالَ خُشَّفا والخُشّافُ طائر صغيرُ
العَيْنَينِ الجوهري الخُشّافُ الخُفّاشُ وقيل الخُطَّافُ الليث الخَشَفانُ
الجَوَلانُ بالليل وسُمّي الخُشّافُ به لخَشَفانِه وهو أَحْسَنُ من الخُفّاشِ قال
ومن قال خُفّاشٌ فاشْتِقاقُ اسمه من صِغَر عَينيه والخَشْفُ والخِشْفُ ذُبابٌ
أَخْضر وقال أَبو حنيفة الخُشْفُ الذبابُ الأَخضر وجمعه أَخْشافٌ والخِشْفُ
الظَّبْيُ بعد أَن يكون جَِدايةً وقيل هو خِشْفٌ أَوَّلَ ما يولد وقيل هو خشف
أَوَّل مَشْيِه والجمع خِشَفةٌ والأَنثى بالهاء الأَصمعي أَوَّلَ ما يولد الظبيُ
فهو طَلاً وقال غير واحد من الأَعراب هو طَلاً ثم خشْفٌ والأَخْشَفُ من الإبل الذي
عَمَّه الجَرَبُ الأَصمعي إذا جَرِبَ البعيرُ أَجْمَعُ فيقال أَجْرَبُ أَخْشَفُ
وقال الليث هو الذي يَبِسَ عليه جَرَبَهُ وقال الفرزدق على الناسِ مَطْلِيُّ
المَساعِرِ أَخْشَفُ والخُشَّفُ من الإبل التي تسير في الليل الواحد خَشُوفٌ
وخاشِفٌ وخاشِفةٌ وأَنشد باتَ يُباري وَرِشاتٍ كالقطا عَجَمْجَماتٍ خُشَّفاً تحْتَ
السُّرى قال ابن بري الواحد من الخُشَّفِ خاشِفٌ لا غير فأَمّا خَشُوفٌ فجمعه
خشُفٌ والوَرِشاتُ الخِفافُ من النوقِ والخَشْفُ مِثْلُ الخَسْفِ وهو الذُّلُّ
والأَخاشِفُ بالشين العَزازُ الصُّلْبُ من الأَرض وأَما الأَخاسِفُ فهي الأَرض
اللَّيِّنةُ وفي النوادر يقال خَشَفَ به وخَفَشَ به وحَفَشَ به ولَهَطَ به إذا
رَمَى به وخَشَفَ البرْدُ يَخْشُفُ خَشْفاً اشْتَدَّ والخَشَفُ اليُبْسُ والخَشَفُ
والخَشِيفُ الثلْجُ وقيل الثلج الخَشِنُ وكذلك الجَمْدُ الرِّخْو وقد خَشَفَ يَخْشِفُ
ويَخْشُفُ خُشُوفاً وقال الجوهري خَشَفَ الثلْجُ وذلك في شدَّةِ البَرْدِ تَسْمَعُ
له خَشْفة عند المَشْيِ قال إذا كَبَّدَ النَّجْمُ السماءَ بشَتْوةٍ على حِينَ
هَرَّ الكلبُ والثلْجُ خاشِفُ قال إنما نَصَبَ حين لأَنه جَعَلَ على فَضْلاً في
الكلام وأَضافَه إلى جملة فتُركت الجملة على إعرابها كما قال الآخر على حِينَ
أَلْهى الناسَ جُلُّ أُمُورِهم فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثْعالِبِ
ولأَنه أُضِيفَ إلى ما لا يضاف إلى مثله وهو الفعل فلم يوفَّرْ حظُّه من الإعرابِ
قال ابن بري البيت للقطامي والذي في شعره إذا كبَّدَ النجمُ السماء بسُحْرةٍ قال
وبنى حين على الفتح لأَنه أَضافه إلى هرَّ وهو فعل مبني فبُني لإضافته إلى مبني
ومثله قول النابغة على حينَ عاتَبْتُ المَشِيبَ على الصِّبا وماءٌ خاشِفٌ وخَشْفٌ
جامِدٌ والخَشِيفُ من الماء ما جرى في البَطْحاء تحتَ الحَصى يومين أَو ثلاثةً ثم
ذهب قال وليس للخشيف فعل يقال أَصبح الماءُ خَشِيفاً وأَنشد أَنْتَ إذا ما
انْحَدَرَ الخَشِيفُ ثَلْجٌ وشَفَّانٌ له شَفِيفُ والخَشَفُ اليُبْسُ قال عمرو بن
الأَهتم وشَنَّ مائِحةً في جِسْمِها خَشَفٌ كأَنَّه بِقِباصِ الكَشْحِ مُحْتَرِقُ
والخَشْفُ والخَشْفةُ والخَشَفةُ الحركة والحِسُّ وقيل الحِسُّ الخَفِيُّ وخَشَفَ
يَخْشِفُ خَشْفاً إِذا سُمع له صَوت أَو حَركة وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم
أَنه قال ما دَخَلْتُ مَكاناً إلا سمعت خشفة فالتَفَتُّ فإذا بلال ورواه الأَزهري
أَنه صلى اللّه عليه وسلم قال لِبلالٍ ما عَمَلُك ؟ فإني لا أَراني أَدخلُ الجنة
فأَسْمَعُ الخَشْفَةَ فأَنظُرُ إلا رأَيتُكَ قال أَبو عبيد الخَشْفةُ الصوت ليس
بالشديد وقيل الصوتُ ويقال خَشْفةٌ وخَشَفَةٌ للصوت وروى الأَزهري عن الفراء أَنه
قال الخَشْفةُ بالسكون الصوتُ الواحدُ وقال غيره الخشَفة بالتحريك الحِسُّ والحركة
وقيل الحِسُّ إذا وقَع السيفُ على اللحم قلتَ سمعت له خَشْفاً وإذا وقَع السيفُ
على السِّلاح قال لا أَسمع إلا خَشْفاً وفي حديث أَبي هريرة فسَمِعَتْ أُمّي
خَشْفَ قَدَمَيَّ والخَشْفُ صوت ليس بالشديد وخَشْفَةُ الضَبُعِ صَوْتُها
والخَشْفةُ قُفٌّ قد غَلَبَتْ عليه السُّهُولةُ وجِبالٌ خُشَّفٌ مُتواضِعةٌ عن
ثعلب وأَنشد جَوْنٍ تَرى فيه الجِبالَ الخُشَّفا كما رأَيتَ الشَّارِفَ
المُوَحَّفا وأُمُّ خَشَّافٍ الدّاهِيةُ قال يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا
وأُمّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا ويقال لها أَيضاً خَشّاف بغير أُم ويقال خاشَفَ فلان
في ذِمَّته إذا سارَعَ في إخْفارِها قال وخاشَفَ إلى كذا وكذا مِثْلُه وفي حديث
معاوية كان سَهْم بن غالِبٍ من رُؤوس الخَوارِج خرج بالبصرة فآمَنَه عبدُ اللّه بن
عامر فكتب إليه معاويةُ لو كنتَ قَتَلْتَه كانت ذِمّةً خاشَفْتَ فيها أَي سارَعْتَ
إلى إخْفارها يقال خاشَفَ إلى الشرِّ إذا بادَرَ إليه يريد لم يكن في قَتْلِكَ له
إلا أَن يقالَ قد أَخْفَرَ ذِمَّتَه والمَخْشَفُ النَّجْرانُ
( * قوله « والمخشف النجران » كذا بالأصل وفي القاموس مع شرحه والمخشف كمقعد
اليخدان عن الليث قال الصاغاني ومعناه موضع الجمد قلت واليخ بالفارسية الجمد ودان
موضعه هذا هو الصواب وقد غلط صاحب اللسان فقال هو النجران ) الذي يَجْري فيه
البابُ وليس له فعل وسيف خاشِفٌ وخَشِيفٌ وخَشُوفٌ ماضٍ وخَشَفَ رأْسَه بالحجر
شَدَخَه وقيل كل ما شُدِخَ فقد خُشِفَ والخَشَفُ الخَزَفُ
( * قوله « والخشف الخزف » في شرح القاموس الصواب الخسف بالسين المهملة ) يمانية
قال ابن دريد أَحْسَبُهم يَخُصُّون به ما غَلُظَ منه وفي حديث الكعبة إنها كانت
خَشَفةً على الماء فدُحِيَتْ عنها الأَرضُ قال ابن الأَثير قال الخطابي الخَشَفةُ
واحدة الخَشَف وهي حجارة تنبت في الأَرض نباتاً قال وتروى بالحاء المهملة وبالعين
بدل الفاء وهي مذكورة في موضعها