[الأعراف آية 22] وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ(قرآن). 4. "خَصَفَ عَلَى نَفْسِهِ ثَوْباً" : جَمَعَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ بِعُودٍ أَوْ بِخَيْطٍ. 5. "خَصَفَ الشَّيْءَ إِلَى الشَّيْءِ" : ضَمَّهُ إِلَيْهِ. 6. "خَصَفَ الْكَتِيبَةَ" : كَثَّفَهَا. 7. "خَصَفَ قَدَمَهُ بِقَدَمِهِ" : مَشَى عَلَى أَثَرِهِ يُطْبِقُ مَوْطِئَهُ عَلَى مَوْطِئِهِ. 8. "خَصَفَ الرَّجُلُ فِي الْحَمَّامِ" : سَتَرَ عَوْرَتَهُ بِيَدِهِ.
الْخَصْفُ : النَّعْلُ ذَاتُ الطِّرَاقِ وكُلُّ طِرَاقٍ منها خَصْفَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وخَصَفَ النَّعْلَ يَخْصِفُهَا خَصْفاً ظَاهَرَ بَعْضَهَا علَى بَعْضٍ وخَرَزَهَا وكُلُّ ما طُورِقَ بَعْضُه علَى بَعْضٍ فقد خُصِفَ وفي الحديثِ : كانَ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ وفي آخَرَ : وهو قاعِدٌ يَخْصِفُ نَعْلَهُ وهو من الخَصْفِ بمعْنَى الضَّمِّ والجَمْعِ . ومِن المَجَازِ : خَصَفَ العُرْيَانُ الْوَرَقَ علَى بَدَنِهِ يَخْصِفُهَا خَصْفاً : أَلْزَقَهَا أَي : أَلْزَقَ بَعْضَها إِلى بَعْضٍ وأَطْبَقَهَا عَلَيْهِ وَرَقَةً وَرَقَةً لِيَسْتُرَ به عَوْرَتَهُ وبه فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى : " وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ " ومنه أَيضاً قَوْلُ العَبَّاسِ رَضِيَ اللهُ عنه يَمْدَحُ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ :
مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ في الظِّلاَلِ وفي ... مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ
أَي : في الجَنَّةِ كَأَخْصَفَ ومنه قِرَاءَةُ ابنُ بُرَيْدَةَ والزُّهْرِيِّ في إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ : " وَطَفِقَا يُخْصِفَانِ " . واخْتَصَفَ قالَ اللَّيْثُ : الاخْتِصَافُ : أَن يَأْخُذَ العُرْيانُ علَى عَوْرَتِهِ وَرَقاً عَرِيضاً أَو شَيْئاً نَحْوَ ذلك يُقال : اخْتَصَفَ بكذا وقَرَأَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ والزُّهْرِيُّ والأَعْرَجُ وعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ : " وَطَفِقَا يَخِصِّفانِ " بكَسْرِ الخاءِ والصَّادِ وتَشْدِيدِهَا علَى معنَى يخْتَصِفان ثم تُدْغَمُ التَّاءُ في الصَّادِ وتُحَرَّكُ الخاءُ بحَرَكةِ الصَّادِ وبعضُهُمْ حَوَّلَ حَرَكَةَ التَّاءِ ففَتَحَهَا حَكاهُ الأَخْفَشُ . قلتُ : ويُرْوَى عن الحَسَنِ أَيضاً وقَرَأَ الأَعْرَجُ وأَبو عمرٍو : " يَخْصِّفانِ " بسُكونِ الخاءِ وكَسْرِ الصَّادِ المُشَدَّدَةِ
قلتُ : وفيه الجَمْعُ بين السَّاكنَيْن وقد تقدَّم الكلامُ عليه في اسْتَطاع فرَاجِعْهُ . وخَصَفَتِ النَّاقَةُ تَخْصِفُ خِصَافاً بِالْكَسْرِ : إِذا أَلْقَتْ وَلَدَهَا وقَدْ بَلَغَ الشَّهْرَ التَّاسِعَ فهي خَصُوفٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . قلتُ : وهو قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ ونَصُّه في النَّوادِرِ : يُقَال للنَّاقةِ إِذا بَلَغَتِ الشَّهْرَ التَّاسِعَ مِن يَوْمِ لَقِحَتْ ثم أَلْقَتْهُ : قد خَصَفَتْ تَخْصِفُ خِصَافاً فهي خَصُوفٌ . وقيل : الْخَصُوفُ : هي التي تُنْتَجُ بَعْدَ الْحَوْلِ مِن مَضْرِبِهَا بِشَهْرَيْنِ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ كما في الصِّحاحِ والعُبَابِ : بشَهْرٍ والجَرُورُ بشَهْرَيْنِ . قلتُ : وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الخَصُوفُ : هي التي تُنْتَجُ عندَ تَمَامِ السَّنَةِ وقال غيرُه : الخَصُوفُ مِن مَرَابِيعِ الإِبِلِ : التي تُنْتَجُ عندَ تَمامِ السَّنَةِ وقال غيرُه : الخَصُوفُ مِن مَرَابِيعِ الإِبِلِ : التي تُنْتَجُ إِذا أَتَتْ علَى مَضْرِبِها تَمَاماً لا يَنْقُصُ . والْخَصَفَةُ مُحَرَّكَةً : الْجُلَّةُ تُعْمَلُ مِن الْخُوصِ لِلْتَمْرِ يُكْنَزُ فيها بلُغَةِ البَحْرَانِيِّينَ
والخَصَفَةُ أَيضاً : الثَّوْبُ الْغَلِيظُ جِدًّا تَشْبِيهاً بالخَصَفَةِ المَنْسُوجةِ مِنَ الخُوصِ قَالَهُ اللَّيْثُ ج : خَصَفٌ وخِصَافٌ بالكَسْرِ قال الأَخْطَلُ يذْكُر قَبِيلَةً :
فَطَارُوا شَقافَ الأُنْثَيَيْنِ فَعَامِرٌ ... تَبِيعُ بَنِيهَا بِالْخِصَافِ وبِالتَّمْرِ أَي صارُوا فِرْقَتَيْنِ بمَنْزِلَةِ الأُنْثَيَيْنِ وهما البَيْضَتانِ . قال اللَّيْثُ : بَلَغَنَا أَن تُبَّعاً كَسَا الْبَيْتَ المُسُوحَ فَانْتَفَضَ البيتُ منها ومَزَّقَهَا عن نَفْسِهِ ثُمَّ كَسَاهُ الخَصَفَ قال الأَزْهَرِيُّ : الخَصَفُ الذي كَسَا تُبَّعٌ البَيْتَ لم يكُنْ ثِيَاباً غِلاظاً كما قال اللَّيْثُ إِنَّمَا الخَصَفُ سَفَائِفُ تُسَفُّ مِن سَعَفِ النَّخْلِ فيُسَوَّى منها شُقَقٌ تُلبَّسُ بُيُوتَ الأَعْرَابِ ورُبَّمَا سُوِّيَتْ جِلالاً للتَّمْرِ ومنه الحديثُ : أَنه كان يُصَلِّي فاَقْبَلَ رَجُلٌ في بَصَرِه سُوءٌ فَمَرَّ بِبِئْرٍ عَلَيْهَا خَصَفَةٌ فَوَطِئَها فَوَقَعَ فيها فَضَحِكَ بعضُ مَن كان خَلْفَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ فأَمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ مَن ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الوُضُوءَ والصَّلاةَ
وخَصْفَةُ أَيْضاً : ابنُ قَيْسِ عَيْلاَنَ أَبو حَيٍّ مِن العَرَبِ . وخَصَفى كَجَمَزَى : ع نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . والأَخْصَفُ : الأَبْيَضُ الْخَاصِرَتَيْنِ مِن الْخَيْلِ والْغَنَمِ وسَائِرُ لَوْنِهَا مَا كانَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهي خَصْفَاءُ وقد يكونُ أَخْصَفَ بجَنْبٍ وَاحِدٍ وقيل : هو الذي ارْتَفَعَ البَلَقُ مِن بَطْنِهِ إِلى جَنْبَيْهِ . والأَخْصَفُ مِن الْجِبَالِ والظِّلْمَانِ : الذي لَوْنُه كلَوْنِ الرَّمَادِ فِيهِ بَيَاضٌ وسَوَادٌ والنَّعَامَةُ خَصْفاءُ يُقال : جَبَلٌ أَخْصَفُ وظَلِيمٌ أَخْصَفُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْعَجَّاجِ في صِفَةِ الصُّبْحِ :
" حَتَّى إِذَا مَا لَيْلُهُ تَكَشَّفَا
" أَبْدَى الصَّبَاحُ عَنْ بَرِيمٍ أَخْصَافَوأَخْصَفُ : ع نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ وأَهْمَلَهُ يَاقُوتُ . وكَتِيبَةٌ خَصِيفَةٌ : ذَاتُ لَوْنَيْنِ لَوْنِ الْحَدِيدِ وغَيْرِهِ وفي اللِّسَانِ : لِمَا فِيهَا مِن صَدَإِ الحَدِيدِ وغيرِه ونَصُّ الصِّحاحِ والعُبَابِ وكَتِيبَةٌ خَصِيفٌ لم تَدْخُلْهَا الهاءُ لأَنَّهَا مَفْعُولَةٌ أَي : خُصِفَتْ مِن وَرَائِهَا بخَيْلٍ أَي : أُرْدِفَتْ ولو كانتْ لِلَوْنِ الحَدِيدِ لَقالُوا : خَصِيفَةٌ لأَنَّهَا بمعنَى فَاعِلَة فَتَأَمَّلْ ذلك . والْخَصِيفُ كأَمِيرٍ : الرَّمَادُ سُمِّيَ بِهِ لِمَا فِيه لَوْنانِ سَوَادٌ وبَيَاضٌ ويُقَال : رَمَادٌ خَصِيفٌ علَى الوَصْفِ وهو الأَكْثَرُ قال الطِّرِمَّاحُ :
وخَصِيفٍ لِذِي مَنَاتِجِ ظِئْرَيْ ... نِ مِنَ الْمَرْخِ أَتْأَمَتْ زُنُدُهْ شَبَّهَ الرَّمادَ بالْبَوِّ وظِئْرَاهُ : أُثْفِيَتَان أُوقِدَتِ النَّارُ بَيْنَهما . والخَصِيفُ أَيْضاً : النَّعْلُ الْمَخْصُوفَةُ خُرِزَ بَعْضُهَا علَى بَعْضٍ والخَصِيفُ أَيضاً : اللَّبَنُ الْحَلِيبُ يُصَبُّ عَلَيْهِ الرَّائِبُ فإِن جُعِلَ فيه التَّمْرُ والسَّمْنُ فهو العَوْبَثَانِيُّ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ للسَّعْدِيّ :
" إِذَا مَا الْخَصِيفُ الْعَوْبَثَانِيُّ سَاءَنَاتَرَكْنَاهُ واخْتَرْنَا السَّدِيفَ الْمُسَرْهَدَا قلتُ : وقد تَقَدَّم في ع ب ث عن ابْنِ بَرِّيّ أَنَّ البَيْتَ لِناشِرَةَ بنِ مَالِكٍ يَرُدُّ علَى المُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ وكان المُخَبَّلُ قد عَيَّرَه باللَّبْنِ فرَاجِعْهُ . وخَصِيفُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ الجَزَرِيُّ : مُحَدِّثٌ وسيأْتي ذِكْرُ ابنِ أَخِيهِ قريباً ومِن المَجَاز : الخَصَّافُ كَشَدَّادٍ : الْكَذَّابُ كأَنَّهُ يَخْرِزُ القَوْلَ أَي يَخْرِزُهَا . وأَبو بكر أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُهَيْر الخَصَّافُ شَيْخٌ شَرُوطِيٌّ حَنَفِيّ أَلَّفَ في الشُّرُوطِ والأَوْقَافِ وآدابِ الْقَضَاءِ والرَّضَاعِ والنَّفَقاتِ علَى مَذْهبِ أَبي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللهُ عنه
وخَصَافِ كَقَطَامِ : فَرَسٌ أُنْثَى كَانَتْ لِمَالِكِ بنِ عَمْرٍو الْغَسّانِيِّ وكان فِيمَنْ شَهِدَ يَوْمَ حَلِيمَةَ فأَبْلَى بَلاءً حَسَناً وجاءَتْ حَلِيمَةُ تُطَيِّبُ رِجَالَ أَبِيهَا مِن مِرْكَنٍ فلَمَّا دَنَتْ مِنْ هذا قَبَّلَهَا فشَكَتْ ذاك إِلى أَبِيهَا فقال : هو أَرْخَى رَجُلٍ عِنْدِي فَدَعِيهِ فإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ وإِمَّا أَنْ يُبْلِيَ بَلاءً حَسَناً ويُسَمَّى فَارِسَ خَصافِ كذا في العُبَابِ . وَرَوَى ابنُ الكَلْبِيِّ عن أَبِيهِ يُقَال : كان مالكُ بنُ عَمْرٍو هذا مِنْ أَجْبَنِ النَّاسِ قال : فَغَزَا يَوْماً فأَقْبَلَ سَهْمٌ حتى وَقَعَ عندَ حَافِرِ فَرَسِهِ فَتَحَرَّكَ سَاعَةً فقال : إِنَّ لهذا السَّهْمِ شَيْئاً يَنْجُثُهُ فاحْتَفَرَ عنه فإِذا هو قد وَقَعَ علَى نَفَقِ يَرْبُوعٍ فأَصَابَ رَأْسَهُ فتَحَرَّك اليَرْبُوعُ سَاعَةً ثُمَّ مَاتَ فقال : هذا في جوْفِ جُحْرٍ جاءَ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ وأَنا ظَاهِرٌ علَى فَرَسِي
" ما المَرْءُ في شَيْءٍ ولا اليَرْبُوعُ فذَهَبَ مَثَلاً ثم شَدَّ عليهم فكان بَعْدَ ذلك مِنْ أَشْجَعِ النَّاسِ . قَوْلُه : يَنْجُثُه : أَي يُحَرِّكُهُ . ومنه : أَجْرَأُ مِن فَارِسِ خَصَافِ ورَوَى ابنُ الأَعْرَابِيِّ أَنَّ صَاحِبَ خَصَافِ كان يُلاَقِي جُنْدَ كِسْرَى فلا يَجْتَرِىءُ عليهم وَيَظُنُّ أَنَّهُمْ لا يَمُوتُونَ كما تَمُوتُ النَّاسُ فَرَمَى رَجُلاً منهم يَوْماً بسَهْمٍ فَصَرَعَهُ فمات فقال : إِنَّ هؤلاءِ يمُوتُونَ كما نَمُوتُ نحن فَاجْتَرَأَ عليهم فَكانَ مِن أَشْجَعِ النَّاسِ وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيّ :
تَاللهِ لَوْ أَلْقَى خَصَافِ عَشِيَّةً ... لَكُنْتُ علَى الأَمْلاَكِ فَارِسَ أَسْأَمَاوخِصَافٌ ككِتَابٍ : حِصَانٌ كان لِسُمَيْرِ بنِ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيِّ كذا في العُبَابِ ونَصُّ كتاب الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ : سُفْيَان بن رَبِيعَةَ البَاهِلِيّ قال : وعليها قُتِلَ : قَوَلاَ المَرْزُبانَ وسِيَاقُهُ يَقْتَضِي أَنَّهَا كانَتْ أُنْثَى وكان يُقَالُ فِيهِ وفي العُبَابِ : له أَيْضاً : فَارِسُ خِصَافٍ أَجْرَأَ مِن فَارِسِ خِصَافٍ . وخِصَافٌ أَيضا : حِصَانٌ آخَرُ كان لِحَمَلِ بنِ زَيْدِ بنِ عَوْفِ بنِ عامرِ بنِ ذُهْلٍ مِن بني بَكْرِ بنِ وَائِلٍ يُقال : كَانَ مَعَهُ هذَا الْفَرَسُ وطَلَبَهُ مِنْهُ الْمُنْذِرُ بنُ امْرِىءِ الْقَيْسِ لِيَفْتَحِلَهُ فَخَصَاهُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِجُرْأَتِهِ فَسُمِّيَ خَاصِي خَصَافٍ ومِنْهُ أَجْرَأُ مِن خَاصِي خِصَافٍ فأَمَّا ما ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ علَى مِثَالِ قَطَامِ فهي كانتْ أُنْثَى فكيفَ تُخْصَى ؟ وصِحَّةُ إِيرَادِ ذلِكَ المَثَلِ : أَجْرَأُ مِنْ فَارِسِ خِصَافٍ نَبَّهَ عليه الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ . وعبدُ المَلِكِ بنُ خِصَافِ بنِ أَخِي خَصِيفٍ الجَزَرِيّ : مُحَدِّثٌ رَوَى عن هَبّارِ بنِ عَقِيلٍ وتقدَّم ذِكْرُ عَمِّه آنِفاً . وسَمَاءٌ مَخْصُوفَةٌ : مَلْسَاءُ خَلْقَاءُ أَو مَخْصُوفَةٌ : ذَاتُ لَوْنَيْنِ فِيهَا سَوَادٌ وبَيَاضٌ كما في العُبَابِ . والْخُصْفَةُ بِالضَّمِّ : الْخُرْزَةُ بالضَّمِّ أَيضاً . وقال اللَّيْثُ : أَخْصَفَ في عَدْوِهِ : أَي أَسْرَعَ قال : وهو بالحَاءِ جَائِزٌ أَيضاً قال الأَزْهَرِيُّ : والصَّوابُ بالحاءِ المُهْمَلَةِ لا غَيْرُ وقد ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ علَى الصَّوابِ . والتَّخْصِيفُ : سُوءُ الْخُلُقِ وضِيقُهُ يُقَال : رَجُلٌ مُخْصِفٌ . والتَّخْصِيفُ أَيضاً : الاجْتِهَادُ في التَّكْلُّفِ بِمَا لَيْس عِنْدَكَ . ومن المَجَازِ : خَصَّفَهُ الشَّيْبُ تَخْصِيفاً أَي : اسْتَوَى هو أَي بَيَاضُهُ والسَّوَادُ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : خَصَّفَهُ الشَّيْبُ تَخْصِيفاً وخَوَّصَهُ تَخْوِيصاً ونَقَّبَ فيه تَنْقِيباً بمعنًى واحدٍ وفي الأَساسِ : خَصَّفَ الشَّيْبُ لِمَّتَهُ : جَعَلَهَا خَصِيفاً : ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : الخَصْفُ : الضَّمُّ والجَمْعُ . والمِخْصَفُ كمِنْبَرٍ : المِثْقَبُ والإِشْفَى قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ عُقَاباً :
حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى فِرَاشِ عَزِيزَةٍ ... فَتَخَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كَالْمِخْصَفِ وقد تقدَّم للمُصنِّف إِنْشَادُ هذَا البيتِ في ف ر ش . ومن المَجَازِ قَوْلُه : فما زَالُوا يَخْصِفُون أَخْفَافَ المَطِيِّ بحَوَافِرِ الْخَيْلِ حتى لَحِقُوهم يعنى أَنهم جَعَلُوا آثارَ حَوَافِرِ الخَيْلِ علَى آثارِ أَخْفَافِ الإِبِلِ فكأَنَّهُم طَارَقُوها بِهَا أَي : خَصَفُوها بِهَا كما يُخْصَفُ النَّعْلُ . ويُقَال : خَصَّفَ يُخَصِّفُ تَخْصِيفاً مِثْل اخْتَصَفَ ومِنهُ قراءَةُ أَبي بُرَيْدَةَ والزُّهْرِيِّ في إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ والزُّهْرِيِّ في إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ : " وطَفِقَا يُخَصِّفَانِ " . ومنه الحديثُ : إِذا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الحَمَّامَ فَعَلَيْهِ بالنِّشِيرِ وَلاَ يَخْصِفْ النَّشِيرُ : المِئْزَرُ ولا يَخْصِفْ : أَي لا يَضَعْ يَدَهُ علَى فَرْجِهِ . وتَخَصَّفَهُ كذلك ورَجُلٌ مِخْصَفٌ وخَصَّافٌ : صَانِعٌ لِذَلك عن السِّيرَافِيِّ وجَبَلٌ خَصِيفٌ مِثْلُ أَخْصَفَ وكُلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمَعَا فهو خَصِيفٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . والخَصُوفُ مِن النِّسَاءِ : التي تَلِدُ في التَّاسِعِ ولا تَدْخُلث في العاشرِ . والخَصَفُ مُحَرَّكَةً : لُغَةٌ في الخَزَفِ نَقَلَهُ اللَّيْثُ . واخْتَصَفَتِ النَّاقَةُ : صارَتْ خَصُوفاً . والخُصَّافُ كرُمَّانٍ : حَصِيرٌ مِن خُوصٍ . ومن المَجَازِ : خَصَّفْتُ فُلاناً : أَرْبَيْتُ عليه في الشَّتْمِ