الخَنْشَفِير كقَنْدَفِير أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وقال الصّغانيّ : أُمُّ خَنْشَفِيرٍ : الدَّاهِيَةُ والوَزْن به غَرِيب ولو قال كزَنْجَبِيل كان أَوْلَى وأَقْرَبَ للتَّفْهِيم كما هو ظَاهِرٌ . وهذه اللَّفْظَة قَرِيبَة من لفْظَةِ الخِنْفِشَار بالكسر وهي مُوَلَّدة اتفاقاً واستُعْمِل الآن في التَّعَاظُم ولها قِصَّة عَجِيبَة ذكرَهَ المَقَّرِيّ في نَفْح الطِّيب وأَنْشَد الشَّعْر الذي صَنعَه المُوَلّدُ بَدِيهَةً على قَوْلِه حِين سُئل عنها فَقَال إِنَّهَا نَبْتُ يُعْقَد به اللَّبَن وقال :
لقد عُقِدَتْ مَحَبَّتُكُم بقَلْبِي ... كَمَا عَقَدَ الحَلِيبَ الخِنْفِشَارُ . فتَعجَّبوا من بَدِيهَته وقد نُسِب ذلك إِلى أَبِي العَلاءِ صَاعد اللُّغَويّ صاحِبِ الفُصًوصِ وقيل الزَّمَخْشَريّن والأَوَّلُ أَقْرب . واستَدْرَك شَيْخُنا : خشنشار الواقع في قَوْل أَبِي نُواس :
كأَنَّهَا مُطْعَمَةٌ فَاتَهَا ... بين البَسَاتِينِ خشنشار . قال شارِحُ دِيوَانِه : هو من طُيُور الماءِ وهو قَنصُ العُقَابِ ونَقَله الخَفَاجِيّ في شِفَاءِ الغَليل