الخِنْصَرِ كزِبْرِج وتُفْتَحُ الصَّادُ أَي مع بَقَاءِ كَسْرِ الأَوَّل فيَصِير من نظائر دِرْهَم ويُسْتَدْرَك به علي بِحْرَق شارِح الَّلامِيَّة كما تَقَدَّمت الإِشارة إِليه : الإِصْبَع الصُّغْرَى أَو الوُسْطَى . هكذا ذكرهما في كتاب سِيبَوَيْه كما نَقَلَه عنه صاحِبُ اللِّسَانم فَقَوْل شَيْخِنَا : وإِطْلاقُه على الوُسْطَى قَوْلٌ غير معْرُوف ولا يُوجَد في دِيوَان مأَلُوف مَحَلُّ تأَمَّل . مُؤَنَّثٌ والجَمْعُ خَنَاصِرُ . قال سِيبَوَيْه : ولا يُجمَع بالأَلِف والتَّاءِ اسْتِغْنَاءً بالتَّكْسِير . ولها نَظَائِرُ نحو فِرْسِن وفَرَاسِنُ وعَكْسُهَا كثير . وحَكَى اللَّحْيَانيّ : إِنّه لعَظِيم الخَنَاصِر وإِنَّهَا لعَظِيمَةُ الخَنَاصِرِ ثم جُمِع على هذا وأَنْشَد :
فشَلَّت يَمِينِي يومَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ ... وشَلَّ بَنَانَاها وشَلَّ الخَنَاصِرُ . ويقال : بفلان تُثْنَى الخَناصِرُ أَي تُبْدَأُ بِه ذُكِرَ أَشْكَالُه . وأَنْشَدَنا شيخُنَا قال : أَنْشَدَنَا الإِمَامُ مُحَمَّدُ بنُ المسناوي :
وإِذَا الفَوَارِسُ عُدِّدت أَبْطَالُهَا ... عَدُّوهُ في أَبْطَالِهِم بالخِنْصِرَ . قال أَي أَوّل شيءٍ يَعُدُّونه
وخُنَاصِرَةُ بالضَّمِّ : د بالشَّام من عَمَلِ حَلَبَ وقيل : من أَرض حِمْصَ سُمِّيَتْ هكذَا في النُّسَخ والصَّوَاب : سُمِّيَ بخْنَاصِرَةَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الحَارِث هكذا في النُّسخ والصّوابُ : عَمْرو بنُ الحَارِث بنِ كَعْب ابن الوغا بن عَمْرو بْنِ عَبْدِوُدّ بنِ عَوْف ابن كِنانَة كذا ذكره ابن الكَلْبِيّ . قيل هو خليفةُ إِبراهِيم الأَثْرَم صاحِبِ الفِيل خَلَفَه باليَمَن بصَنْعَاءَ إِذا سار كسرى أَنو شرْوانَ وقيل : بَناهَا أَبو شَمِرِ بنُ جَبَلَة بن الحَارِث قاله السّمْعَانِيّ . قلت : وبها مَرِض عُمَرُ بنُ عَبْد العزيز ومات بدَيْرِ سِمْعَان وجَمَعَها جِرَانُ العُودِ الشاعر اعتْبِاراً بِمَا حَوْلَها فقال :
" نَظرْتُ وصُحْبَتي بخُنَاصِراتٍ . وخِنْصِراتُ بالكَسْر عَلَمٌ