خَنْفَسَ الرَّجُلُ عن القَوْمِ خَنْفَسَةً إِذا كَرِهَهُم وعَدَل عَنهُم عن أَبِي زَيْدٍ وكذا خَنْفَسَ عن الأَمْرِ إِذا عَدَلَ عنه والنُّونُ زَائِدَةٌ ولِذا ذَكَرَ الصّاغَانِي غالِبَ هذِه المادّة في خ ف س . والخُنَافِس بالضَّم : الأَسَد نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ كَأَنَّهُ من الخَفْسِ وهو الغَلَبَةُ في الصِّراعِ . والخَنَافِسُ بالفَتْح : ع . قُرْبَ الأَنْبَارِ . كان يُقَامُ بها سُوقٌ للعَرَبِ وقِيل : هو اسمُ ماءٍ . ودَيْرُ الخَنَافِسِ عل طُوْدٍ شاهِقٍ غَرْبِيَّ دِجْلَةَ وفيه طِلَّسْم وهو أَنَّهُ تَسْوَدُّ في كُلِّ سَنَةٍ ثلاثةَ أَيّامٍ حِيطانُه وسُقُوفُه وأَرْضُه بالخَنَافِسِ الصِّغَارِ وبعدَ انْقِضَاءِ تلكَ الأَيَّامِ الثَّلاثَةِ لا تُوجَدُ ثَمَّ وَاحِدَةٌ الْبَتَّةَ هكذا نَقَلَه الصاغَانِيُّ . ويَوْمُ الخَنْفَسِ بالفَتْحِ : مِنْ أَيَّامِ العَرَبِ نقله الصّاغانِيُّ أَيضاً قلتُ : وهو ناحِيَةٌ باليَمَامَةِ قَرِيبَةٌ من خَزَالا ومُرَيْفِقٍ بين جُرَادٍ وذي طُلُوحٍ وبينَها وبينَ حَجْر سَبْعَةُ أَيّامٍ أَو ثَمَانِيَةٌ . والخُنفسةُ كقُرْطَقَةٍ وعُلَبِطَةٍ من الإِبِلِ : الرّاضِيَةُ بأَدْنَى مَرْتَعٍ وهو مأْخُوذٌ من الخِفْسِ وهو الأَكلُ القليلُ كما مرَّ عن أَبي عَمْرٍو . والخُنْفَسَاءُ بفَتْح الفاءِ مَمْدُودٌ والخَنْفَسُ كجُنْدَبٍ وضَمُّ الفاءِ لغةٌ فيهما و الخِنْفِسُ مِثَال خِنْدِفٍ بلُغَةِ أَهْلِ البَصْرِة قال الشَّاعِر :
والْخِنْفِسُ الأَسْوَدُ مِنْ نَجْرِهِ ... مَوَدَّةُ العَقْرَبِ في السِّرِّ والخُنْفُسَةُ مثَالُ قُنْبُعَةٍ والخُنْفَسَةُ مثَالُ قَرْطَقَةٍ وبهما يُرْوَى قولُ ابنِ دَارَةُ :
وفي البَرِّ منْ ذِئْبٍ وسِمْعٍ وعَقْرَبٍ ... وثُرْمُلَةٍ تَسْعَى وخُنْفُسَةٌ تَسْرِي هي هذه الدُّوَيْبَّةُ السَّوْدَاءُ المُنْتِنَةُ الرِّيحِ وهي أَصْغَرُ من الجُعَل تَكُونُ في أُصُولِ الحِيطانِ . ويُقَال : هو أَلَجُّ من الخُنْفُسَاءِ . لرُجُوعِهَا إِليك كَلَّمَا رَمَيْتَ بِها . وقال أَبو عُمْرٍو : هو الخُنْفَسُ للذَّكَر من الخَنَافس وهو العُنْظُبُ والحُنْظُبُ وقال الأَصْمَعيُّ رحمه الله : لا يُقَال : خُنْفُساة بالهاءِ . وخُنْفَسٌ : لَقَبُ رَجُلٍ . حَكاه ثَعْلَبٌ