الخَيْهَفْعَي بفَتْحِ الخَاءِ والهَاءِ والعَيْنِ مَقْصُورَةً وتَمَدُّ أَهْمَلَهُ ا لجَوْهَرِيُّ والمَدُّ نَقَلَهُ الخارْزَنْجِيّ
واقْتَصَرَ الأَزْهَرِيُّ عَلَى القَصْرِ وهُوَ وَلَدُ الكَلْبِ مِن الذِّئْبَة إِذا وَقَعَ عَلَيْهَا وإِذا وَقَعَ الذِّئْبُ عَلَى الكَلْبَةِ جاءَت بالسِّمْعِ وسَيَأْتِي رَوَاهُ أَبُو تُرَابٍ يُقَالُ : هو الأَسَدُ وبه كُنِّىَ أَبُو الخَيْهَفَعَي : أَعْرَابِي مِن بَنِي تَمِيمٍ . حَكَى الأزْهَرِيُّ عَنْ أَبِي تُرَابٍ قالَ : سَمِعْتُ أَعْرَابِياً مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُكْنَى أَبا الخَيْهَفْعَي وسَأَلْتُه عَنْ تَفْسِيرِ كُنيتِهِ فقالَ : يُقَالُ : إِذا وَقَعَ الذِّئْبُ عَلَى الكَلْبَةِ جَاءَتْ بالسِّمْع وإِذا وَقَعَ الكَلْبُ عَلَى الذِّئْبَةِ جَاءَتْ بالخَيْهَفْعَي . قالَ : ولَيْسَ هذا عَلَى أَبْنِيَةِ أَسْمَائهم مَعَ اجْتِمَاع ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ مِنْ حُرُوفِ الحَلْقِ وقَالَ عَنْ هذا الحَرْفِ ومَا قَبْلَهُ في بَابِ رُبَاعيِّ العَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ : وهذِهِ حُرُوفٌ لا أَعْرِفُهَا ولَم أَجِدْ لَهَا أَصْلاً في كُتُبِ الثِّقاتِ الَّذِينَ أَخَذُوا عَن العَرَبِ العَارِبَةِ ما أَوْدَعُوا كُتُبَهُم ولَمْ أَذْكُرْهَا وأَنَا أَحُقُّهَا ولكِنْ ذَكَرْتُهَا اسْتِنْدَاراً لَهَا وتَعَجُّباً مِنْهَا ولا أَدْرِي ما صِحَّتُهَا . وحَكَى ابنُ بَرِّيّ في أمالِيه قال : قالَ ابْنُ خَالَوَيْه : أَبُو الخَيْهَفْعَي : كُنْيَةُ رَجُلٍ أَعْرَابِيّ يُقَالُ لَهُ : خزاب بن الأَقْرَعِ فقِيلَ لَهُ : لِمَ تَكَنَّيْتَ بهذا ؟ فَقَالَ : الخَيْهَفْعَي : دَابَّةٌ يَخْرُجُ بَيْنَ النَّمِرِ والضَّبُعِ يَكُونُ باليَمَنِ أَغْضَفُ الأُذُنَيْنِ غائرُ العَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الحَاجَبَيْنِ أَعْصَلُ الأَنْيَاب ضَخْمُ البَرَاثِنِ يَفْتَرِسُ الأَبَاعِرَ
فصل الدال مع العين المهملتين