[البقرة آية 20] يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطِفُ ...
[البقرة آية 20] يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطِفُ أَبْصَارَهُم(قرآن). 4. "خَطَفَ الشَّيْءُ" : مَرَّ سَرِيعاً.
خَطِفَ الشَّيْءَ كَسَمِعَ يَخْطَفُه خَطْفاً وهي اللُّغَةُ الجَيِّدَةُ كما في الصِّحاحِ وفي التَّهْذِيبِ وهي القِرَاءَةُ الجَيِّدَةُ وفيه لُغَةٌ أُخْرَى حَكاهَا الأَخْفَشُ وهي : خَطَفَ يَخْطِفُ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ أَو هذِه قَلِيلَةٌ أَو رَدِيئَةٌ لا تَكادُ تُعْرَفُ كما في الصِّحاحِ قال : وقد قَرَأَ بها يُونُسُ في قَوْلِهِ تَعَالَى : " يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ "
قلتُ : وأَبو رَجاء ويَحْيَى بنِ وَثَّابٍ كما في العُبَابِ ومُجَاهِد كما في شَرْحِ شَيْخِنا : اسْتَلَبَهُ وقيل : أَخَذَهُ في سُرْعَةٍ واسْتِلابٍ ونَقَلَ شَيْخُنَا عن أَقَانِيمِ التَّعْلِيمِ للخُوَيِّيّ تِلْمِيذِ الفَخْرِ الرَّازِيِّ أَنَّ خَطِفَ كَفَرِحَ يَقْتَضِي التَّكْرارَ والمَفْتُوحُ لا يَقْتَضِيهِ وقال شيخُنَا : وهو غَرِيبٌ لا يُعْرَفُ لغَيْرِهِ فَتأَمَّلْ . ومِن المَجَازِ : خَطِفَ الْبَرْقُ الْبَصَرَ وخَطَفَهُ : ذَهَبَ بِهِ ومنه قَوْلُه تعالَى : " يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ " وكذا الشُّعَاعُ والسَّيْفُ وكلُّ جِرْمٍ صَقِيلٍ قال :
" والهِندُوَانِيَّاتُ يَخْطَفْنَ الْبَصَرْ ومِن المَجَازِ : خَطِفَ الشَّيْطَانُ السَّمْعَ : اسْتَرَقَهُ كاخْتَطَفَهُ قال سِيبَوَيْهِ : خَطَفَهُ واخْتَطَفَهُ كما قالوا : نَزَعَهُ وانْتَزَعَهُ ومنه قَوْلُهُ تَعالَى : " إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ " وفي حديثِ الجِنِّ : يَخْتَطِفُونَ السَّمْعَ أَي : يَسْتَرِقُونَه ويَسْتَلِبُونَهُ . وخَاطِفُ ظِلِّهِ " طَائِرٌ قال ابْنُ سَلَمَةَ : يُقَال له : الرَّفْرَافُ إِذا رَأَى ظِلَّهُ في الْمَاءِ أَقْبَلَ إِليه لِيَخْطَفَهُ كذا في الصَّحاحِ زَادَ في اللِّسَانِ : يَحْسِبُهُ صَيْداً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للكُمَيْتِ :
ورَيْطَةِ فِتْيَانٍ كَخَاطِفِ ظِلِّهِ ... جَعَلْتُ لَهُمْ مِنْهَا خِبَاءً مُمَدَّدَا والْخَاطِفُ : الذِّئْبُ لاِسْتِلاَبِهِ الفَرِيسَةَ . وفي الحديثِ : " نَهَى رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الْخَطْفَة " وهي في الأَصْلِ لِلمَرَّةِ الوَاحِدَةِ ثم سُمِّيَ بها الْعُضْو الذي يَخْتَطِفُهُ السَّبُعُ أَو يَقْتَطِعُهُ الإِنْسَانُ مِن أَعْضَاءِ الْبَهِيمَةِ الْحَيَّةِ وهي مَيْتَةٌ فإِنَّ كُلَّ ما أُبِينَ مِن الحَيَوانِ وهو حَيٌّ مِن لَحْمٍ أَو شَحْمٍ فهو لا يَحِلُّ أَكْلُهُ وكذا ما اخْتَطَفَ الذِّئْبُ مِن أَعْضَاءِ الشاةِ وهي حَيَّةٌ مِنْ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو اخْتَطَفَهُ الكلبُ مِن أَعْضَاءِ حَيَوَانِ الصَّيْدِ مِن لَحْمٍ أَو غيرِه والصَّيْدُ حَيٌّ وأَصْلُ هذا أَنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ رَأَى النَّاسَ يَجُبُّونَ أَسْنِمَةَ الإِبِلِ وأَلْيَاتِ الغَنَمِ فيَأْكُلُونَهَا
خَطَفَى كجَمَزَى : لَقَبُ حُذَيْفَةَ جَدِّ جَرِيرٍ الشَّاعِرِ وهو جَرِيرُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَوْفِ بنِ كُلَيْبِ بنِ يَرْبُوعِ ابنِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ لُقِّبَ بقَوْلِهِ :
" وعَنَقاً بَعْدَ الرَّسِيمِ خَطَفَى وفي الصِّحاحِ : لَقَبْ عَوْفٍ وهو جَدُّ جَرِيرِ بنِ عَطِيَّةَ بنِ عَوْفٍ الشَّاعِرِ سُمِّى بذلك لِقَوْلِهِ :
" وعَنَقاً بَعْدَ الْكَلاَلِ خَطَفَى انتهى والصَّوابُ ما ذَكَرْنَاهُ كما نَبَّهَ عليه الصَّاغَانِيُّ وحَكَاهُ ابنُ بَرِّيٍّ عن أَبي عُبَيْدَةَ وقَبْلَهُ :
" يَرْفَعْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا مَا أَسْدَفَا
" أَعْنَاقَ جِنَّانٍ وهَاماً رُجَّفَا وعَنَقاً . . إِلى آخِرِهِ . ويُرْوَى : خَيْطَفَى كما في الصِّحاحِ وفي النَّقائِضِ : خَيْطَفَى أَي : سَرِيعاً . والخَطَفَى : السُّرْعَةُ في الْمَشْيِ كأَنَّه يَخْتطِفُ في مِشْيَتِهِ عُنَقَهَ أَي يَجْتَذِبُهُ كالْخَيْطَفَى وبه فُسِّرَ قَوْلُ حُذَيْفَةَ السَّابِقُ وقال الفَرَزْدَقُ :
" هَوَى الْخَطَفَى لَمَّا اخْتَطَفْتُ دِمَاغَهُكَمَا اخْتَطَفَ الْبَازِي الْخَشَاشَ المُقَارِعُ وهو جَمَلٌ خَيْطَفٌ كَهَيْكَلٍ : سَرِيعُ الْمَرِّ . وقد خَطِفَ كسَمِعَ وضَرَبَ يَخْطَفُ ويَخْطِفُ خَطَفاناً هكذا هو بالتَّحْرِيكِ في سَائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : خَطْفاً بالفَتْحِ كما هو نَصُّ اللِّسَانِ . والْخَاطُوفُ : شِبْهُ الْمِنْجَلِ يُشَدُّ بِحِبَالَةِ الصَّيْدِ كذا في العُبَابِ وفي اللِّسَانِ : في حِبَالَةِ الصَّائِدِ فيُخْتَطَفُ بِه الظَّبْيُ
وفي الحدِيثِ : " صَحْفَةٌ فيها خَطِيفَةٌ ومِلْبَنَةٌ " الْخَطِيفَةُ دَقِيقٌ يُذَرُّ عليه اللَّبَنُ ثم يُطْبَخُ فيُلْعَقُ ويُخْتَطَفُ بِالْمَلاَعِقِ وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هو الحَبُولاءُ وقال الأَزْهَرِيُّ : الخَطِيفَةُ عندَ العَرَبِ أَن تُؤْخَذَ لُبَيْنَةٌ فتُسَخَّنَ ثم يُذَرَّ عليه دَقِيقَةٌ ثم تُطْبَخَ فيَلْعَقَها النَّاسُ ويخْتَطِفُونَهَا في سُرْعَةٍ والخُطَّافُ كَرُمَّانٍ : طَائِرٌ أَسْوَدُ قال ابنُ سِيدَه : وهو العُصْفُورُ الذي تَدْعُوهُ العَامَّةُ : عُصْفُورَ الجَنَّةِ والجَمْعُ : الخَطَاطِيفُ
وفي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنه : " لأَنْ أَكُونَ نَفَضْتُ يَدَيَّ مِنْ قُبُورِ بَنِيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَقَعَ مِنِّي بَيْضُ الخُطّافِ فَيَنْكَسِرِ " قال ابنُ الأَثِيرِ : قال ذلك شَفَقَةً ورَحْمَةً . والخُطَّافُ أَيضاً : حَدِيدَةٌ حَجْنَاءُ تكونُ في جَانِبَيِ الْبَكْرَةِ فيها الْمِحْوَرُ تُعْقَلُ بها البَكْرَةُ مِن جَانِبِهَا أَو كُلُّ حَدِيدَةٍ حَجْنَاءَ : خُطَّافٌ والجَمْعُ : خَطَاطِيفُ . وقال الأَصْمَعِيُّ : الخُطَّافُ : هو الذي يَجْرِي في البَكْرَةِ إِذا كان مِن خَشَبٍ فهو القَعْوُ وقال النَّابِغَةُ :
خَطَاطِيفُ حُجْنٌ في حِبَالٍ مَتِينَةٍ ... تُمَدُّ بِهَا أَيْدٍ إِلَيْكَ نَوَازِعُ الخُطَّافُ : فَرَسٌ كان لرَجُلٍ يُقَال : له مَاعِز فَرَّ يَوْمَ القِنْع مِن بني شَيْبَانَ قال مَطَرُ بنُ شَرِيكٍ الشَّيْبَانِيُّ :
أَفْلَتَنَا يَعْدُو به سَابِحٌ ... يُلْهِبُ إِلْهابَ ضِرَامِ الحَرِيقْ
ومَر خُطَّافٌ علَى مَاعِزٍ ... والقَوْمُ في عِثْيَرِ نَقْعٍ وضِيقْ والخَطَّافُ كَشَدَّادٍ : فَرَسٌ آخَرُ وهي لعَمْرِو بنِ الحُمَامِ السُّلَمِيِّ قال فيه زِيادُ بنُ هُرَيْرٍ التَّغْلَبِيُّ :
تَرَكْنَا فَارِسَ الخَطَّافِ يَزْقُو ... صَدَاهُ بَيْنَ أَثْنَاءِ الفُرَاتِ تَوَلَّتْ عَنْهُ خَيْلُ بَنِي سُلَيْمٍ وقد زَافَ الكُماةُ إِلى الكُمَاةِ ومِن المَجَازِ : رَجُلٌ أَخْطَفُ الْحَشَا ومَخْطُوفُهُ : أَي ضَامِرُهُ قال سَاعِدَةُ الهُذَلِيُّ يَصِفُ وَعْلاً :
مُوَكَّلٌ بِشُدُوفِ الصَّوْمِ يَنْظُرُهَا ... مِنَ الْمَغَارِبِ مَخْطُوفُ الْحَشَا زَرِمُالشُّدُوفُ : الشُّخُوصُ والصَّوْمُ : شَجَرٌ . وَجَمَلٌ مَخْطُوفٌ : وُسِمَ سِمَةَ خُطَّافِ الْبَكَرَةِ واسْمُ تلك السِّمَةِ : خُطَّافٌ أَيضا كما في اللِّسَانِ . وقال اللَّيْثُ : بَعِيرٌ مُخْطَفُ الْبَطْنِ وكذا : حِمَارٌ مُخْطَفُ البَطْنِ أَي : مَنْطَوِيهِ قال ذُو الرُّمَّةِ :
" أَو مُخْطَفُ الْبَطْنِ لاَحَتْهُ نَحَائِصُهُبِالْقُنَّتَيْنِ كِلاَ لِيتَيْهِ مَكْدُومُ وخَطَافِ كَقَطَامِ : هَضْبَةٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ ويُقَال : جَبَلٌ كما في التَّكْمِلَةِ . وخَطَافِ : اسْمُ : كَلْبَة مِن كِلابِ الصَّيْدِ وكذا كَسَابِ . ويُقَال : مَا مِن مَرَضٍ إِلاَّ وله خُطْفٌ بِالضَّمِّ : أَي يُبْرَأُ منه . وقال أَبو صَفْوَانَ : يُقَال : اخْتَطَفَتْهُ كذا في الأَسَاسِ وفي العُبَابِ : أَخْطَفَتْهُ الْحُمَّى وهو نَصُّ اللِّحْيَانِيِّ عن أَبِي صَفْوَانَ أَي : أَقْلَعَتْ عَنْهُ وأَنْشَدَ :
ومَا الدَّهْرُ إِلاَّ صَرْفُ يَوْمٍ وليَلَةٍ ... فَمُخْطِفَةٌ تُنْمِى ومُقْعِصَةٌ تُصْمِى وأَخْطَفَ الرَّمِيَّةَ : أَخْطَأَهَا وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ للشَّاعِر وهو القُطَامِيُّ :
" وَانْقَضَّ قد فَاتَ الْعُيُونَ الطُّرَّفَا
" إِذَا أَصَابَ صَيْدَهُ أَو أَخْطَفَا وقال ابن بُزُرْجَ : خَطَفْتُ الشَّيْءَ : أَخَذْتُه وأَخْطَفْتُه : أَخْطَأْتُه وأَنْشَدَ لِلْهُذَلِيِّ :
" تَنَاوَلُ أَطْرَافَ الْقِرَانِ وعَيْنُهَاكَعَيْنِ الْحُبَارَى أَخْطَفَتْهَا الأَجَادِلُ وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : مَرَّ يَخْطِفُ خَطْفاً مُنْكَراً : أَي مَرَّ مَرٍّا سَرِيعاً . وتَخَطَّفَه : اخْتَطَفَه ومنه قَوْلُه تَعالَى : " ويُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ " وقَرَأَ الحَسَنُ : " إِلاَّ مَنْ خَطَّفَ الْخَطْفَةَ " بالتَّشْدِيدِ وأَصْلُهُ : اخْتَطَفَ أُدْغِمَتِ التَّاءُ في الطَّاءِ وأُلْقِيَتْ حَرَكَتُهَا علَى الخاءِ فَسَقَطَتِ الأَلِفُ وقُرِىءَ : خِطِفَ بكَسْرِ الخاءِ والطاءِ علَى إِتْبَاعِ كَسْرَةِ الخاءِ كَسْرَةَ الطَّاءِ وهو ضعيفٌ جِداً . قلتُ : وهي أَيضاً رِوايَةٌ عن الحَسَنِ وقَتادَةَ والأَعْرَجِ وابنِ جُبَيْرٍ
قال الصَّاغَانِيُّ : وفيه وَجْهَانِ : أَحدُهما : أَن يكونُوا كَسَرُوا الخاءَ لاِنْكِسَارِ الطَّاءِ لِلْمُطابَقَةِ واتِّفاقِ الحَرَكَتَيْنِ والثانِي : أَنْ يُرِيدُوا : اخْتَطَفَ فيُسْتَثْقَلُ اجْتِمَاعُ التَّاءِ والطاءِ مُبَيَّنةً ومُدْغَمَةً فتُحْذَفُ التَّاءُ ثم يُكْرَه الالْتِباسُ في قَوْلِهِمْ : اخْطِفْ بالأَمْرِ إِذا قال : اخْطِفْ هذا يا رَجُلُ فتُحْذَفُ الأَلِفُ لأَنَّها ليستْ مِن نَفْسِ الكلمةِ وتُتْرَكُ الكَسْرَةُ التي كانتْ فيها الخاءِ لأَنَّه لا يُبْتَدَأُ بسَاكِنٍ ثم تَتْبَعُ الطَّاءُ كَسْرَةَ الخَاءِ
ورُوِيَ عن الحَسَنِ أَنَّه قَرَأَ : يِخِطِّفُ أَبْصَارَهُمْ بكَسْرِ الخاءِ وتَشْدِيدِ الطاءِ مع الكَسْرِ وقَرَأَهَا : يَخَطِّفُ بفَتْحِ الخاءِ وكَسْرِ الطاءِ وتَشْدِيدِها فمَن قَرَأَ يَخَطِّفُ فالأَصْلُ يَخْتَطِفُ ومضن كَسَرَ الخاءِ فلِسُكونِهَا وسُكُونِ الطاءِ وهذا قَوْلُ البَصْرِيِّينَ وقد نَازَعَهم الفَرَّاءُ في ذلك وَرَدَّ عليه الزَّجّاجُ وقَوَّى قَوْلَ البَصْرِيِّينَ بما هو مَذْكُورٌ في تَفْسِيرِه . والخَطْفَةُ : المَرَّةُ الوَاحِدُ . والرَّضْعَةَ القَلِيلَةُ يأْخُذُهَا الصَّبِيُّ مِن الثَّدْيِ بسُرْعَةٍ
والخَطِيفَةُ كسَفِينَةٍ : الاخْتِلاسُ . وسَيْفٌ مِخْطَفٌ : يَخْطِفُ البَصَرَ بلَمْعِهِ وهو مَجَازٌ قال :
" ونَاطَ بالدَّفِّ حُسَاماً مِخْطَفَاوالخَاطِفُ : البَرْقُ يَأْخُذُ بالأَبْصَارِ . والخَطَّافُ كشَدَّادٍ : الشَّيْطانُ وبه فُسِّرَ حديثُ عليٍّ : " نَفَقَتُكَ رِياءٌ وسُمْعَةٌ لِلْخَطَّافِ " وقيل : هو كرُمَّانٍ علَى أَنه جَمْعُ خَاطِفٍ أَو تَشْبِيهاً بالخُطَّاف لِكَلُّوبِ الحَدِيد . والخَيْطَفُ كحَيْدَرٍ : سُرْعَةُ انْجِذَابِ السَّيْرِ ويُقَال : عَنَقٌ خَيْطَفٌ . ومَخَالِيبُ السِّباعِ : خَطاطِيفُها وهو مَجَازٌ وقد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وخَطَاطِيفُ الأَسَدِ : بَرَاثِنُهُ شُبِّهَتْ بالحَدِيدِ لِحُجْنَتِهَا وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ : إِذَا عَلِقَتْ قِرْناً خَطاطِيفُ كَفِّهِ رَأَى الْمَوْتَ رَأْىَ الْعَيْنِ أَسْوَدَ أَحْمَرَا والخُطَّافُ كرُمَّانٍ : الرَّجُلُ اللِّصُّ الفَاسِقُ قال أَبو النَّجْمِ :
" واسْتَصْبَحُوا كُلَّ عَمٍ أُمِّيِّ
" مِنْ كُلِّ خُطَّافٍ وأَعْرَابِيِّ وأَمَّا قَوْلُ تلك المَرْأَةِ لجَرِيرٍ : يا ابْنَ خُطَّافٍ فإِنَّمَا قَالَتْهُ له هَازِئَةً به . والخُطُفُ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ : الضُّمْرُ وخِفَّةُ لَحْمِ الجَنْبِ . وإِخْطَافُ الْحَشَى : انْطِوَاؤُهُ . وفَرَسٌ مُخَطُ الْحَشَى : إِذا كانَ لاَحِقَ ما خَلْفَ المَحْزِمِ مِنْ بَطْنِهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . ورَجُلٌ مُخْطَفٌ ومَخْطُوفٌ وأَخْطَفَ الرَّجُلُ : مَرِضَ يَسِيراًن ثُمَّ بَرَأَ سَرِيعاً . وقالَ أَبو الخَطَّابِ : خَطِفَتِ السَّفِينَةُ وخَطَفَتْ : أَي سَارَتْ يُقَال : خَطِفَت اليومَ مِن عُمَانَ أَي سَارَتْ
ويُقَال : أَخْطَفَ لي مِن حَدِثِهِ شَيْئاً ثُمَّ سَكَتَ وهو الرَّجُلُ يَأْخُذُ في الحَدِيثِ ثُمَّ يَبْدُو له فيَقْطَعُ حَدِيثَهُ وهو الإِخْطَافُ . والخَيَاطِفُ : المَهَاوِي واحدُهَا : خَيْطَفٌ قال الفَرَزْدَقُ :
وقد رُمْتَ أَمْراً يَا مُعَاوِيَ دُونَهُ ... خَيَاطِفُ عِلْوَدٍّ صِعَابٌ مَرَاتِبُهْ والخُطُفُ والخُطَّفُ جمِيعاً مِثْلُ الجُنونِ قال أُسَامَةُ الهُذَلِيُّ :
فَجَاءَ وقَد أَوْجَتْ مِنَ الْمَوْتِ نَفْسُهُ ... بِهِ خُطُفٌ قد حَذَّرَتْهُ الْمَقَاعِدُ ويُرْوَى : خُطَّفٌ فإِمَّا أَن يكونَ جَمعاً كضُرَّبٍ أَو مُفْرَداً . والإِخْطَافُ في الخَيْلِ : عَيْب وهو ضِدُّ الانْتِفَاخِ وقال أَبو الهَيْثَمِ : الإِخْطَافُ في الخَيْلِ : صِغَر الجَوْفِ وأَنْشَدَ :
" لا دَنَنٌ فيه ولاَ إِخْطَافُ وأَخْطَفَ السَّهْمُ : اسْتَوَى . وسِهَامٌ خَوَاطِفُ : خَوَاطِىءُ قال :
" تَعَرَّضْنَ مَرْمَى الصَّيْدِ ثُمَّ رَمَيْنَنَامِنَ النَّبْلِ لاَ بِالطَّائِشَاتِ الْخَوَاطِفِ وهو علَى إِرَادَةِ المُخْطِفَاتِ . ويُقَال : هذا سَيْفٌ يَخْطِفُ الرَّأْسَ وهو مَجَازٌ . والحَكَمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ خُطَّافٍ كرُمّانٍ أَبو سَلَمَةَ عن الزُّهْرِيِّ مُتَّهَمٌ . وكشَدَّادٍ : غَالِبُ بنُ خَطَّافٍ القَطَّانُ عن الحَسَنِ