دَبَّخَ الرّجلُ تدْبِيخاً : قَبَّبَ بِباءَين موحَّدتين كذا في سائر النُّسخ وفي نسخة قَتَّبَ ظَهْرَهُ بالمثّناة الفوقيّة والأُولى الصوابُ وطَأْطَاَ رَأْسَهُ بالخاء والحاءِ جميعاً عن أَبي عَمرٍو وابن الأَعرابيّ . ودُبّاخٌ كرُمَّانٍ : لُعْبَةٌ لهم دخخ
الدَّخُّ بالفتح ويُضَمُّ وعليه اقتصرَ ابن دريد وقال : هو الدُّخَانُ قال الشاعر :
لاخَيْر في الشَّيْخ إِِذا ما اجْلَجَّا ... وسالَ غَرْبُ عَينِه فاطْلَخّا
والْتَوَتِ الرِّجلُ فصارَتْ فَخَّا ... وصارَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ أَخَّا
" عنْد سُعَارِ النّارِ يَغشَى الدُّخَّا وفي الحديث " قال لابن صَيَّاد : ما خَبأْتُ لك ؟ قال : هو الدُّخّ " وفسِّرَ في الحديث أَنّه أَراد بذلك " يومَ تأْتِي السَّمَاءُ بدُخَانٍ مُبين " وقيل : إِنَّ الدّجّال يَقتُله عيسَى ابنُ مريمَ بجَبَلِ الدُّخان فيحتمل أَن يكون أَراده تَعريضاً بقتْله لأَنَّ ابنَ صيّاد كان يظَنّ أَنه الدّجّال . ودَخْدَخَ القَومَ ذَلَّلَ ووطِئَ بِلادَهم قال الشاعر :
" ودَخْدَخَ العَدُوَّ حَتَّى اخْرَمَّسا
وكذلك داخَهم . والدَّخْدَخَة مثْل التَّدويخ دَخْدَخَهم : دَوّخَهم . ودَخْدَخَ : كَفَّ . و دَخْدَخَ : قَارَبَ الخَطْوَ في عَجَلة . و دَخْدَخَ البَعيرُ إِذا رُكبَ حتّى أَعْيا وذَلَّ قَال الرّاجِز : والعَوْدُ يشكو ظَهْرَه قد دَخْدَخَا . ودَخْدَخَ : أَسْرَعَ . وفي النوادر : مرَّ فُلانٌ مُدَخْدِخاً إِذا مَرَّ مُسرِعاً . وعن المؤرِّجِ : الدَّخْدَاخُ بالفتح دُوَيْبَّةٌ صَفراءُ كثيرةُ الأَرجُل . قال الفقعسيّ :
ضحِكَتْ ثُمَّ أَغْرَبَتْ أَنْ رأَتْني ... لاقْتطاعِي قَوائمَ الدَّخْداخِ والدَّخْدَاخُ : أَخو بَشَّار بن بُرْدٍ . والدَّخْدَاخ والدٌ خِدَاشٍ تِلْمِيذٍ للإِمام مالكٍ رضي اللّه عنه . والدَّخَخُ محرَّكَةً : سوادٌ وكُدُورَةٌ وفي بعض النُّسخ وكُدْرة . ورجلٌ دُخْدُخٌ ودُخادِخٌ بضمّهما أَي قَصِيرٌ . وتَدَخْدَخَ الرَّجُلُ : انْقَبَضَ . لُغة مرغُوبٌ عنها . كذا في اللسان . ودُخْدُخْ بالضّمّ مَبنيَّاً على السكون ودُخْدُوخْ بزيادة الواو : كلمةٌ يُسكَّتُ به الإِنسانُ ويُقْذَع ومعناه قد أَقررْتَ فاسكُتْ . ودَخْدِخْ عنِّى الدُّخَانَ : كُفَّهُ . ومما يستدرك عليه : تَدَخْدَخَ اللَّيْلُ إِذا اختلَطَ ظَلامُه . والدُّخْدُخُ بالضَّم : دُوَيْبَّة . وعن الخَطَّابيّ : الدَّخّ : نَبْتٌ يكون بين البَساتِينِ وبه فُسِّر حّديث ابن صيّاد . وفسّرَه الحاكم بالجِمَاع وأَنَّه كالزَّخِّ بالزاي ووَهَّموه وبالغُوا في تَغليطه وقالوا : هو تَخليطٌ فاحِش يَغِيظ العالمَ والمؤمنَ . وأَنكر أَبو الفضل العراقيُّ الدَّخَّ بمعنى الجِماع وقال : إِنّه لم يَرِدْ في كلام أَهل اللغة . وأَشار إِليه الحافظ السّخاويّ في شرح الأَلفيّة . قاله شيخنا