الدِّيكُ بالكَسرِ : مَعْرُوفٌ وهو ذَكَرُ الدَّجاجِ دُيُوكٌ في الكَثِيرِ وأَدْياكٌ في القَلِيلِ ودِيَكَةٌ في الكَثيرِ كقِرَدَةٍ وقِردٍ واقْتَصَر الجوهري على الأولَى والأَخِيرَة وكذلك الصّاغانيُ . وقَدْ يُطْلَقُ علَى الدَّجاجَةِ فيُؤَنَّثُ على إِرادَتِها كقَوْلِه :
" وزَقَّت الدِّيكُ بصَوْتٍ زَقَّا لأَنَّ الدِّيكَ دَجاجَةٌ أَيضًا قالَهُ ابنُ سِيدَه . وقالَ المُؤَرِّج : الدِّيكُ في كَلامِ أَهْلِ اليَمَنِ : الرَّجُل المُشْفِقُ الرَّؤُوفُ ونَصّ المُؤَرِّج : الرَّؤومُ قال : ومنه سمِّي الدِّيكُ دِيكًا . قال : والدِّيكُ أَيْضًا : الرَّبيعُ في كلامِهِم كأَنَّه لتَلَوُّنِ نَباتِه فيَكُونُ على التَّشْبِيهِ بالدِّيكِ . والدِّيكُ : الأثافِي الواحِدُ فيهِ والجَمِيعُ سواءٌ قالَه المُؤَرِّجُ . والدِّيكُ : خُشَشاءُ الفَرَسِ وهو العَظْمُ الشّاخِصُ خَلْفَ أذُنِه وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عن ابنِ خالَوَيْه : الدِّيكُ : عَظْمٌ خَلْفَ الأذُنِ ولم يُخَصِّصْهُ بفَرَسٍ ولا غيرِه
والدِّيكُ : لَقَبُ هارُونَ بنِ مُوسَى المُحَدِّثِ هكذا في العُبابِ وفي التَّبصِير هو هارُونُ بنُ سُفْيانَ المُستَمْلِي
ودِيكُ الجِنِّ : لَقَب عبد السَّلامِ بنِ رَغْبانَ الحِمْصِيُّ الشّاعِرُ المَشْهُورُ . وأَرْضٌ مَداكَةٌ بالفتحِ ويُضَم وكذا مَدِيكَةٌ بفتح فكَسرٍ : كَثِيرَةُ الدِّيَكَةِ . ودِكْ دِكْ بالكَسرِ : زَجْرٌ لَها أي للدِّيَكَةِ
ومما يستدرك عليه : أَبُو بَكْرِ بنُ أبي العِزِّ بنِ أبي الدِّيكِ : مُحَدِّثٌ ماتَ سنة 567 وابنُه المُبارَكُ يُقالُ له : ابنُ الدِّيك . وابنُ غُلامِ الدِّيكِ : محدِّثٌ آخر رَوَى عن أبي الحُصَين وماتَ سنة 589 نقَلَه الحافِظُ . ومُنْيَةُ الدِّيكِ : قريَةٌ بمِصْر من أَعْمالِ إِطْفِيحَ
وعَبدُ العَزِيزِ بنُ أَحْمَدَ بنِ باقا وأَخُوه عَبدُ اللّه يُعْرَفان بابنِ الدّوَيْكِ مُصَغَّرًا : من المُحَدِّثِينَ نقلَه الحافِظُ
فصل الذال المعجمة مع الكاف
داكَه أي الطِّيبَ والشّيءَ دَوْكًا ومَداكًا : سَحَقَه وأَنْعَمَه دَقًّا . وقال أَبُو عَمرو : داكَ المَرأَةَ يَدُوكُها دَوْكًا وباكَها يَبُوكُها بَوْكًا : جامَعَها وأَنْشَد :
" فدَاكَها دَوْكًا على الصِّراطِ
" لَيسَ كدَوْكِ زَوْجِها الوَطْواطِ
وداكَ القَوْمُ يَدُوكُونَ دَوْكًا : إِذا وَقَعُوا في اخْتِلاطٍ من أَمْرِهِم ودَوَرانٍ ومنه حَدِيث خَيبَر : " أَنَّ النّبِيَ - صلّى اللّهُ عليه وسَلّم - قال : لأُعْطِيَنَّ الرّايَةَ غَدًا رَجُلاً يَفْتَحُ اللّهُ على يَدَيْهِ يُحِبُّ الله ورَسُولَه فباتَ النّاسُ يَدُوكُونَ أَيّهُم يُعْطاها " أي يَخُوضُون وَيمُوجُونَ ويَخْتَلِفُون فيه . ورَوَى أَبو تُرابٍ عن أبي الَّربيع البَكْراوِيّ : داكَ القَوْمُ : إِذا مَرِضُوا . وقال ابن درَيْد : دَاكَ فُلانًا يَدُوكُه دَوْكًا : إِذا غَتَّه في ماءٍ أَو تُراب . والمَداكُ والمِدْوَكُ كمِنْبَر : الصَّلاءَةُ فالمَداكُ : حَجَرٌ يُسحَقُ عليه الطِّيبُ وهو الصَّلاءَةُ وأَما المِدْوكُ : فهو حَجَرٌ يُسحَقُ به الطِّيبُ كما في الصِّحاح والمُصَنِّفُ وَحَّدَهُما وفيه نَظَرٌ قال امْرُؤُ القَيسِ يَصِفُ فَرَسًا :
كأَنَّ عَلَى الكِتْفَين منه إِذا انْتَحَى ... مَداكَ عَرُوسٍ أَو صَلايَةَ حَنْظَلِ وقالَ حُمَيدُ بنُ ثَوْرٍ :
إِذا أَنت باكَرتَ المَنِيئَةَ باكَرَتْ ... مَداكًا لها من زَعْفرانٍ وِإثْمِدَا وأَنْشَد الجَوْهَرِيُ لسَلامَةَ بنِ جَنْدَلٍ يَصِفُ فَرَسًا :
يَرقَى الدَّسِيعُ إِلى هاد له تَلَعٌ ... في جُؤْجُؤٍ كمَداكِ الطِّيبِ مَخْضُوبِ ويُقال : وَقَعُوا في دَوْكَة بالفتحِ ويُضَمُّ : أي في شَرِّ وخُصُومَة نَقَلَه الجوهري زاد غيرُه : واخْتِلاطٍ من أَمْرِهِم وجَمعُ الدَّوْكَةِ - بالفَتْحِ - دِوَكٌ ودِيَكٌ ومن قالَ بالضمِّ قال في جَمْعِه : دُوَكٌ بالضّمِّ أَيضاً قال رُؤْبَة :
" فرُبَّما نَحَّيتَ من تلكَ الدُّوَكْ وقال أبو تُراب : تَداوَكُوا : إذا تَضايَقُوا في ذلِكَ أي في شَر أَو حَربٍ نقَلَه الجوهري
ومما يستدرك عليه : داكَة يَدُوكُه دَوْكًا : إِذا دَقَّه وطَحَنَه كما يَدُوكُ البَعِير الشيء بكَلْكَلِه نَقَلَه الزَّمخشَرِيُّ . وداكَهُ دَوْكًا : أَسَرَه
وداكَ الفَرَسُ الحِجْرَ : عَلاها . وقال ابنُ دُرَيْد : داكَ الحِمارُ الأَتانَ : إِذا كامَها . والدُّوكُ بالضمِّ : صَلاَءةُ الطِّيبِ قالَ الأَعْشَى :
وزَوْرًا تَرَى في مِرفَقَيهِ تَجانُفًا ... نَبِيلاً كدُوكِ الصَّيدنانيِّ دامِكَا ورَواه ابنُ حَبِيب كبَيتِ الصَّيدَنانِيِّ والصَّيدَنانِي : المَلِكُ ودامِكًا مُرتَفِعًا ومَنْ جَعَل الصَّيدَنانيَ العَطّار قال : كدُوكِ الصَّيدنانيِ ومعنى دامِك : أَمْلَس وقد تَقَدَّم . والدَّوْكُ : ضَربٌ مِنْ مَحارِ البَحْرِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والدّوكَةُ بالضمِّ : المَرَض عن أبي تُراب . ودُوكَة : قَريَتانِ بمِصْرَ