الذُّعْلُون كعُصْفُورٍ : بَقْل كالكُرّاثِ طِيباً عن ابنِ الأعْرابيِّ وهو يَنبُتُ في أَجْوافِ الشَّجَرِ وذُعْلُوقٌ آخَر يُقالُ له : لِحْيَةُ التَّيْسِ وقِيلَ : هو نَبْتٌ يَسْتَطِيلُ على وَجْهِ الأَرْضِ وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ : هو نَبْتٌ أدَقُّ من الكُرّاثِ وله لَبَنٌ وفي أراجِيزِهم :
" حَتّى شَتا كالذُّعْلُوقْ
" أَسْرعً من طَرْفِ الموقْ شَبَّه به المُهْرَ النّاعِمَ في خِصْبِه وسِمَنِه . وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ : الذُّعْلُوقُ : الغُلامُ الحارُّ الرَّأسِ الخَفِيفُ الروح كالعُذْلُوقِ . والذعْلُوقُ : طائِر صَغِيرٌ عن ابْنِ دُرَيدٍ . والذُّعْلُوق : ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ عن ابْنِ عَبّادٍ . والذُّعْلوقُ : الخَفِيفَةُ الضَّيِّقَة الفَم من الضَّأنِ عن ابْنِ عَبّادِ . والذُّعْلُوق : سَيْفُ خالِدِ بن سَعِيدِ بنِ العاصِ رضِيَ اللهُ تَعالَى عنه وهو القائِلُ فيه بالشّام - وهو يُقاتِل الرومَ - :
" أبِي سَعِيدٌ ووِشاحِي ذُعْلُوقْ
" أعْلُو به هامَةَ كُلِّ بِطْرِيقْ
" ما ابْتَلَّ مِنْ لَحْيَىَّ يَوْماً بالريقْ قالَ ابنُ عَبّاد : وتُدْعَى الضأنُ للحَلْبِ ب " ذُعْلُوقْ ذُعْلُوق " نَقَله الصاغانِي . وأَبو طُعْمَة نُسَيْرُ بنُ ذُعْلُوقٍ : تابِعِي من بَنِي ثَوْرٍ يَرْوِي عن ابن عمَرَ عِدادُه في أَهْل الكُوفَةِ رَوَى عنه الثَّورِي نقَلَه ابنُ حِبّان في كتابِ الثَقاتِ
قلتُ : وقد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في " نَسَرَ " وأَعادَه هُنا تَكراراً وهكذا عادَتُه غالِباً قال شَيْخُنا : واتَّفَقَ للدّارَقُطْنِيِّ أَنّه كانَ يُصَلِّي وأَصحابُه يَقْرَؤُونَ عليه فربما أشارَ إِلى أَغْلاطِهم وهو في الصَّلاةِ كما اتَّفَقَ له حَيثُ قَرأَ القارِىءُ عليه مَوَّةً : نُسَيْرُ بنُ ذُعْلوق بالياءَ التَّحتِيّةِ فقالَ لهُ " ن والقَلَم " . ورُوِي أَنَّ القارِىءَ قَرأَ بَشِير فسَبَّحَ الدّارَقُطْنِيُّ فقال : يَسِير فتَلا الدَّارَقُطنِي " ن والقَلَم " وهي من لَطائِفهِ