" الرَّوْثَةُ : واحِدَةُ الرَّوْثِ والأَرْوَاثِ وقد رَاثَ الفَرَسُ " وغيرُه وفي المثل : " أَحُشُّكَ وتَرُوثُنِي " قال ابنُ سِيدَه : الرَّوْثُ : رَجِيعُ ذي الحَافِرِ والجمعُ أَرْواثٌ عن أَبي حَنيفةَ . وفي التَّهْذِيب : يقال لكلِّ ذِي حافِرٍ : قد رَاثَ يَرُوثُ رَوْثاً . فقول المُصَنِّفِ : وقد رَاثَ الفَرَسُ إِنَّما هو مِثَالٌ لا قَيْدٌ . الرَّوْثَة : " مَا يَبْقَى من قَصَبِ البُرِّ في الغِرْبالِ إِذا نَخَلْتَه " نقلَه الصّاغانيّ . الرَّوْثَة : مُقَدَّمُ الأَنفِ أَجْمَعَ وقيل : طَرَفُ الأَنْفِ حيثُ يَقْطُرُ الرُّعَافُ وقال غيره : ورَوْثَةُ الأَنْفِ : طَرَفُه . والرَّوْثَةُ : " طَرَفُ الأَرْنَبَةِ " يقال : فلانٌ يَضْرِبُ بلِسانِه رَوْثَةَ أَنْفِه وفي حديث حَسَّان بنِ ثابتٍ " أَنَّه أَخْرَجَ لِسَانَهُ فضَرَبَ بِه رَوْثَةَ أَنْفِه " أَي أَرْنَبَتَهُ وطَرَفَهُ من مُقَدَّمِه . وفي حديث مُجَاهد : " فِي الرَّوْثَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ " . " والمَرَاثُ كمَبَالٍ : خَوْرَانُ الفَرَسِ " أَي مَخْرَجُ الرَّوْثِ " كالمَرْوَثِ كمَسْكَن " أَي من غير قلب الواوِ أَلفاً . " وَرُوَيْثَةُ : ع بينَ الحَرَمَيْنِ " الشَّريفَيْن - زادَهُما الله تعالى شَرَفاً - به مَنْهَلُ ماءٍ عَذْب
ومما يُستَدْرُك عليه : رَوْثَةُ العُقَابِ : مِنْقَارُها قال أَبو كَبِير الهُذَلِيّ :
حَتّى انْتَهَيْتُ إِلى فراشِ عَزِيزَة ... شَغواءَ رَوْثَةُ أَنْفِهَا كالمِخْصَفِ وفي الحديث : " أَنّ رَوْثَةَ سَيْفِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلَّم كانَتْ فِضَّةً " فُسِّر أَنها أَعلاه ممّا يَلِي الخِنْصَرَ من كَفِّ القابضِ . ورَجُلٌ مُرَوَّثٌ : أَي ضَخْمُ الأَنْفِ
" الرَّيْثُ : الإِبْطاءُ " راثَ يَرِيثُ رَيْثاً : أَبْطَأَ قال :
والرَّيْثُ أَدْنَى لنَجَاحِ الَذِي ... تَرُومُ فيه النُّجْحَ من خَلْسِهِ وَرَاثَ علينا خَبَرُهُ يَرِيثُ رَيْثاً : أَبْطَأَ وفي المثل " رُبَّ عَجَلَةٍ وَهَبَتْ رَيْثاً " " كالتَّرَيُّثِ " يقال : تَرَيَّثَ فلانٌ علينا أَي أَبْطَأَ . الرَّيْثُ " المِقْدَارُ " يقال : ما فعل كذَا إِلاّ رَيْثَما فَعَلَ كذا وقال اللِّحْيَانيّ : عن الكسائي والأَصْمعيّ : ما قَعَدْتُ عندَهُ إِلاّ رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِى . بغير " أَنْ " ويستعمل بغير " ما " ولا " أَنْ " وأَنشد الأَصمعيّ لأَعْشَى باهِلَةَ :
لا يَصعُبُ الأَمْرُ إِلاَّ رَيْثَ يَرْكَبُه ... وكلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ وهي لُغَةٌ فاشِيَةٌ في الحِجَاز يقولون : يُريدُ يَفْعَلُ أَي أَن يَفْعَلَ قال ابنُ الأَثير : وما أَكثرَ ما رأَيتُها واوردةً في كلام الإِمام الشَّافعيّ رضي الله عنه . ويقال : ما قَعَد عندَنَا فلانٌ إِلاَّ رَيْثَ أَنْ حَدَّثَنَا بحِديثٍ ثُمّ مَرّ أَي ما قَعَدَ إِلاّ قَدْرَ ذلك وفي الحديث : " فلم يَلْبَثْ إِلاّ رَيْثَما قُلْت " أَي إِلاّ قَدْرَ ذلك . " وما أَراثَكَ " عليْنا أَي " ما أَبْطَأَ بِكَ " عنّا وفي نسخة ما أَبْطَأَك . " والتَّرْيِيثُ : التَّلْيِينُ والإِعْيَاءُ " يقال : رَيَّثَ الرَّجُلُ والفَرَسُ إِذا أَعْيَيَا أَو كَادَا . " وهو رَيِّثٌ " بالتّشديد " ككَيِّسٍ " ورائِثٌ أَي " بَطِىءٌ " الأَول عن ابنِ الأَعْرَابيّ . وفي حديث الاستسقاءِ " عَجِلاً غير رائِثٍ " أَي غيرَ بطِىءٍ وقيل : كُلُّ بَطِىءٍ ريِّثٌ وأَنشد :
سَرِيعاتُ مَوْتٍ رَيِّثاتُ إِقامَةٍ ... إِذا ما حُمِلْنَ حمْلُهُنَّ خَفِيفُ رجلٌ " مُرَيَّثُ العَيْنَيْنِ " كمُعَظَّمٍ أَي بَطِىءُ النَّظَرِ " عن الفَرَّاءِ ونَظَرَ القَنَانِيُّ إِلى بعضِ أَصحابِ الكِسائِيّ فقال : إِنّه لَيُرَيِّثُ النَّظَرَ وفي بعض الرّوايات : إِنّه لَيُرَيِّثُ إِلىَّ النَّظَرَ في الحَدِيثِ : كَانَ إِذا " اسْتَراثَ " الخَبَرَ أَي " اسْتَبْطَأَ " تَمَثَّلَ بقول طَرَفَةَ :
" ويَأْتِيكَ بالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ واسْتَرَثْتُه : اسْتَبْطَأْتُه هو اسَتفْعَلَ من الرِّيْثِ وما فُلانٌ بمُسْتَراثِ النُّصْرَةِ وتقول : " قد " اسْتَغَثْتُه فما اسْتَرَثْتُه . " وَرَيْثُ بنُ غَطَفَانَ " بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ " أَبُو حَيٍّ " من قَيْسِ بنِ مُضَرَ . ورَيْثَةُ : اسمُ مَنْهَلَةٍ من المَنَاهِل التي بين المَسجِدَيْن كذا في اللسان . ورَيْثٌ : موضعٌ في ديارِ طَيِّىءٍ حيثُ يلتقى طَيِّىء وأَسَدٌ وهو أَيضاً جَبَلٌ لبنى قُشَيْر كذا في المراصد ونقلَه شيخُنَا . قال ابن منظور : ورَيَّثَ عما كانَ عَلَيْهِ أَي قَصَّرَ ورَيَّثَ أَمْرُه كذلك وقولُ مَعْقل بنِ خُوَيلد :
لعَمْرُكَ لَليَأْسُ غَيْرُ المُرِي ... ثِ خَيْرٌ مِنَ الطَّمَعِ الكَاذِبِ يجوزُ أَن يكونَ أَراثَ لغةً في رَاثَ ويجوزُ أَن يكونَ أَرادَ المُرِيث المَرْءَ فحذَف
فصل الزاي المنقوطة مع المثلثة