البَرْبَطُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقال اللَّيْثُ : هو العودُ من آلاتِ المَلاهي قيل : هو مُعَرَّبُ بَرِبَطْ بكَسْرِ الرّاء أَي صَدْرُ الإوزِّ وبَرْ بالفارِسيّة : الصَّدْرُ لأنَّه يُشْبِهُه . وفي حديثِ عليٍّ زَيْنِ العابدين رَضِيَ الله عَنْه : " لا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ فيها البَرْبَطُ " . وقال ابن الأثير : أصْلُه بَرْبَتْ فإِنَّ الضَّارِبَ به يَضَعُه عَلَى صَدْرِه واسم الصَّدْرِ بَرْ . وبِرْباطُ بالكَسْرِ كما نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ وضبطه ياقوتٌ بالفتح : وادٍ بالأنْدَلُس من أَعمالِ شَذُونَةَ عَلَى شاطئِ نَهْرِ سَبَه من شَماليِّه قالَهُ ابن حَوْقَل . وَبْربطانِيَةُ بالفَتْح وتَخْفيفِ الياء التَّحْتِيَّة : د كَبيرٌ بها أَي بالأَنْدَلُس يَتَّصِلُ عَمَلُه بعَمَلِ لارِدَةَ وكانت سَدًّا بَيْنََ المُسْلِمين والرُّومِ ولها مُدُنٌ وحُصونٌ وفي أَهْلِها جَلادةٌ ومُمانَعَةٌ للعَدوِّ وهي في شَرْقيِّ الأَنْدَلس اغْتَصَبَها الفِرِنْجُ خَذَلَهُم الله تعالى فهي اليومَ بأيْديهم أَعادَها الله إِلَى الإسْلام . والبِرْبِيطِياءُ بالكَسْرِ والمدّ : النَّباتُ عن أَبي عَمْرٍو هَكَذا ضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ في كِتابَيْهِ بالنُّون والباء المُوَحَّدةِ . وفي المُعْجَم عن أَبي عَمْرٍو : البِرْبيطِياءُ ثِيابٌ وهكذا وَقَع في اللِّسان جمع ثَوْبٍ . والبِرْبيطِياءُ أَيْضاً : ع يُنْسَبُ إليه الوَشْيُ وبه فُسِّرَ قَوْلُ ابن مُقْبِلٍ :
خُزامَى وسَعْدانٌ كأَنَّ رِياضَها ... مُهِدْنَ بِذي البِرْبيطِياءِ المُهَدَّبِ قُلْتُ : وهذا يُؤَيِّدُ قَوْلَ أَبي عَمْرٍو السابق : إِنَّهُ ثِيابٌ وسَبَق أَنَّهُ لا نظيرَ له إلاَّ قِرْقيسِياء : اسم بَلَدٍ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : قالَ ابن حَبيب : في أسَد بن خزَيْمَةَ : بِرْباطُ بن بَهْدِ بن سَعْدِ ابن الحارث بن ثَعْلَبَة بن دودانَ بن أَسَدٍ
رَبَطَهُ أَي الشَّيْءَ يَرْبِطُهُ بالكَسْرِ : ويرْبُطُه بالضَّمِّ وهذه عن الأَخْفَشِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ رَبْطاً : شَدَّهُ فهو مَرْبُوطٌ ورَبِيطٌ يُقَالُ : دابَّةٌ رَبيطٌ أَي مَرْبُوطَةٌ . والرِّبَاطُ بالكَسْرِ : مَا رُبِطَ به أَي شُدَّ به وفي العُبَاب والصّحاح : مَا تُشَدُّ به القِرْبَةُ والدَّابَّةُ وغيرهما ج : رُبُطٌ بضمٍّ فسُكونٍ والأَصْلُ فيه ككُتُبٍ والإِسْكان حائزٌ عَلَى التَّخْفيفِ قالَ الأَخْطَلُ يَصِفُ الأَجِنَّةَ في بُطُونِ الأُتُنِ :
مِثْل الدَّعامِيص في الأَرْحامِ غائِرَةً ... سُدَّ الخَصاصُ عليها فهو مَسْدودُ
تَموتُ طَوْراً وتَحْيا في أَسِرَّتِها ... كما تَقَلَّبُ في الرُّبْطِ المَرَاوِيدُ كذا في الصّحاح والعُبَاب ويُرْوَى : كما تَفَلَّتُ وهكذا وُجِدَ في دِيوانِ الأَخْطَلِ بخَطِّ أَبي زَكَرِيَّا . والرِّبَاطُ : الفُؤادُ كأَنَّ الجِسْم رُبِطَ به . والرِّبَاطُ : المُواظَبَةُ عَلَى الأَمْرِ . قالَ الفارِسِيُّ : هو ثَانٍ من لُزُومِ الثَّغْرِ ولُزُومُ الثَّغْرِ : ثانٍ من رِباطِ الخَيْلِ . والرِّبَاط : مُلازَمَةُ ثَغْرِ العَدُوِّ كالمُرابَطَةِ كما في الصّحاح . ورِبَاطُ الخَيْلِ : مُرابَطَتُها ورُبَّما سُمِّيَ الخَيْلُ رِبَاطاً . أَو الرِّبَاطُ : الخَيْلُ الخَمْسُ مِنْها فما فَوْقَها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وأَنْشَدَ للشَّاعرِ وهو بُشَيْرُ بنُ أَبي حُمَام العَبْسِيُّ :
وإِنَّ الرِّبَاطَ النُّكْدَ من آلِ داحِسٍ ... أَبْيَنُ فما يُفْلِحْنَ يومَ رِهَانِ
كما في الصّحاح . وفي اللّسَان : دُونَ رِهَان . ورِوايَةُ ابنُ دُرَيْدٍ : جَرَيْنَ فلمْ يُفْلِحْنَ . وزادَ الجَوْهَرِيّ : يُقَالُ : لفُلانٍ رِبَاطٌ من الخَيْل كما تقول : تِلاَدٌ وهو أَصْلُ خَيْلِه . والرِّبَاطُ أَيْضاً : واحِدُ الرِّبَاطَاتِ المَبْنِيَّةِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . أَو المُرَابَطَةُ في الأَصلِ : أَنْ يَرْبُطَ كلٌّ من الفَرِيقَيْنِ خُيُولَهُم في ثَغْرِهِ وكلٌّ مُعِدٌّ لصاحِبه فسُمِّيَ المُقامُ في الثَّغْرِ رِبَاطاً . قالَهُ القُتَيْبِيُّ عَلَى مَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وفي اللّسَان : ثمَّ صارَ لُزُومُ الثَّغْرِ رِبَاطاً وربَّما سُمِّيَت الخَيْلُ أَنْفُسُها رِبَاطاً ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى " اصْبِروا وصَابِروا ورَابِطُوا " جاءَ في تَفْسيرِه : اصْبِروا عَلَى دِينِكم وصابِروا عَلَى عَدُوَّكُم ورابِطوا أَي أَقيموا عَلَى جِهادِ عَدُوِّكُم بالحَرْبِ وارْتِباطِ الخَيْل أَو مَعْنَاهُ المُحافَظَةُ عَلَى مَوَاقيتِ الصَّلاة وقِيل : المُواظَبَةُ عليها وقِيل انْتِظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ لقوله صَلّى اللهُ تعالَى عليه وسَلّم فيما رواه عنه أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه : " أَلا أَدُلُّكُم عَلَى مَا يَمْحُو الله بهِ الخَطايا ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ ؟ قالوا : بلَى يا رَسُولُ الله قالَ : إِسْباغُ الوُضوءِ عَلَى المَكَارِهِ وكَثرَةُ الخُطَا إِلَى المَساجِدِ وانْتِظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ فذلِكُم الرِّبَاطُ فذلِكُم الرِّبَاطُ فذلِكُم الرِّبَاطُ " فشبَّهَ مَا ذَكَرَهُ من الأَفعالِ الصَّالِحَةِ به . والقَوْلانِ ذَكَرَهُما الأّزْهَرِيّ . قُلْتُ : فيَكونُ الرِّبَاطُ : مصدَرَ رابَطْتُ : أَي لازَمْتُ وقِيل : هو هاهُنا اسمٌ لما يُرْبَطُ به الشَّيْءُ أَي يُشَدُّ يَعْني أَنَّ هذه الخِلالَ تَرْبِطُ صاحِبَها عن المَعَاصِي وتَكُفُّه عن المَحارِم . والمِرْبَطُ كمِنْبَرٍ : مَا رُبِطَ به الدَّابَّةُ كالمِرْبَطَةِ كما في اللّسَان . والمَرْبَطُ كمَقْعَدٍ ومَنْزِلٍ : مَوْضِعُهُ أَي مَوْضِعُ رَبْطِ الدَّابَّةِ وهو من الظُّروفِ المَخْصوصَةِ ولا يَجْري مجْرَى مَنَاطَ الثُّرَيَّا لا تقول : هو مِنِّي مَرْبَطَ الفَرَسِ قالَ ابنُ بَرِّيّ : فمنْ قالَ في المُسْتَقْبَلِ : أَرْبِطُ بالكَسْرِ قالَ في اسمِ المكانِ : المَرْبِطُ بالكَسْرِ ومن قالَ : أَرْبُطُ بالضَّمِّ قالَ في اسمِ المكانِ : المَرْبَطُ بالفَتْحِ ويُقَالُ : لَيْسَ له مَرْبِطُ عَنْزٍ . وفي العُبَاب : قالَ الحارِثُ ابن عبَّادٍ في فَرَسِه النَّعامَة :
قَرِّبا مَرْبِطَ النَّعامَةِ مِنِّي ... لَقِحَتْ حَرْبُ وَائلٍ عن حِيَالِوالرَّبِيطُ كأَميرٍ : التَّمْرُ اليابِسُ يُوضَعُ في الجِرابِ ويُصَبُّ عَلَيْهِ الماءُ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ : إِذا بَلَغَ التَّمْرُ اليُبْسَ وُضِعَ في الجِرارِ وصُبَّ عَلَيْهِ الماءُ فذلك الرَّبِيطُ فإِنْ صُبَّ عَلَيْهِ الدِّبْسُ فذلك المُصَقَّر ونقله الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَسَاسِ فقال : هو تَمْرٌ يُجْعَل في الجِرارِ ويُبَلُّ بالماءِ ليَعُودَ كالرُّطب وهُو مَجَازٌ . وقالَ ابنُ فارِسٍ : فأَمَّا قولُهم للتَّمْرِ : رَبيطٌ فيقال : إِنَّهُ الَّذي يَيْبَس فيُصَبُّ عَلَيْهِ الماءُ قالَ : ولعلَّ هذا من الدَّخِيلِ . وقِيل : إِنَّهُ بالدَّالِ : الرَّبِيدُ وليس بأَصْلٍ . وفي الصّحاح : الرَّبِيطُ : البُسْرُ المَوْدونُ . والرَّبِيطُ : الرَّاهِبُ والزَّاهِدُ والحَكيمُ الَّذي ظَلَفَ أَي رَبَطَ نفسَهُ عن الدُّنيا أَي سَدَّها ومَنَعَها ومِنْهُ الحَديثُ : " إِنَّ رَبيطَ بَني إِسْرائيلَ قالَ : زَيْنُ الحَكيمِ الصَّمْتُ " كالرَّابِطِ في الثَّلاثِ الأَوَّلُ منها عن ابن الأَعْرَابِيّ . والرَّبِيطُ : لَقَبُ الغَوْثِ بنِ مُرّ ووقَعَ في الصّحاح : مُرَّة وهو مَهَم أَي ابن طابِخَةَ بن الْياس ابنِ مُضَرَ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ . قالَ ابنُ الكَلْبِيِّ : لأَنَّ أُمَّهُ كانتْ لا يَعيشُ لها وَلَدٌ فَنَذَرَتْ لئِنْ عاش هذا لَتَرْبُطَنَّ برأْسِهِ صُوفَةً ولَتَجْعَلَنَّهُ رَبيطَ الكَعْبَةِ فعاشَ ففَعَلَتْ وجعَلَتْه خادِماً للبَيْتِ حتَّى بَلَغَ الحُلُمَ فنَزَعَتْهُ فلُقِّبَ الرَّبيطَ كما نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . والرَّبِيطَةُ بهاءٍ : مَا ارْتُبِطَ من الدَّوابِّ . وفي الصّحاح : وفُلانٌ يَرْتَبِطُ كذا رأْساً من الدَّوابِّ ويُقَالُ : نِعْمَ الرَّبِيطُ هذا لِمَا يُرْتَبَطُ منَ الخَيْلِ . والمِرْبَطَةُ بالكَسْرِ : نِسْعَةٌ لَطيفةٌ تُشَدُّ فَوْقَ خَشَبَةِ هَكَذا في النُّسَخ بالموَحَّدَة والخاءِ وهو غَلَطٌ صوابه : حَشِيَّة الرَّحْلِ بالحاءِ المُهْمَلَة والتَّحْتِيَّة . ومن المَجَازِ : رَجُلٌ رابِطُ الجَأْشِ ورَبِيطُهُ أَي شُجاعٌ شَديدُ القَلْبِ كَأَنَّهُ يَرْبِطُ نفْسَه عن الفِرارِ يَكُفُّهَا بجَرَاءَتِه وشَجَاعَتِه . ورَبَطَ جَأْشَهُ رِباطَةً بالكَسْرِ أَي اشتَدَّ قلبُه ووَثُقَ وحَزُمَ فلم يَفِرَّ عند الرَّوْعِ ومن سَجَعَاتِ الأَسَاسِ : لولا رَجَاحَة عَقْلِه ورَبَاطَةُ جَأْشِه مَا طَمِعَ الجَدُّ العاثِرُ في انْتِعاشِه . ومن المَجَازِ : رَبَطَ الله تعالَى عَلَى قلبِه أَي أَلْهَمَهُ الصَّبرَ وشَدَّه وقَوَّاهُ ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى " لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلَى قَلْبِها " . وكذا قَوْله تَعَالَى " ورَبَطْنا عَلَى قُلُوبِهم إذْ قامُوا " أَي أَلْهَمْناهُم الصَّبْرَ . ونَفَسٌ رابِطٌ : واسِعٌ أرِيضٌ وحكى ابن الأَعْرَابِيّ عن بعضِ العَرَب أَنَّهُ قالَ : اللّهُمَّ اغْفِرْ لي والجِلْدُ بارِدٌ والنَّفسُ رابِطٌ والصُّحُفُ مُنْتَشِرَة والتَّوْبَةُ مَقْبولَةٌ يعني في صِحَّته قبل الحمَامِ وذَكَّر النَّفْس حَمْلاً عَلَى الرُّوحِ وإِنْ شِئْتَ عَلَى النَّسَبِ . ومَرْبوطُ : ة بالإِسْكَنْدرِيَّةِ هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في كِتابَيْه وهو وَهَمٌ ظاهرٌ منه والصَّوَابُ : أَنَّ القريَةَ المَذْكورَةَ هي مَرْيوطُ بالتَّحتِيَّة لا بالموَحَّدَة وأَعادَه الصَّاغَانِيُّ ثانياً عَلَى الصَّوابِ في ر ي ط في التكملة وذكرَ أَنَّ أَهْلَها أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْماراً وقالَ فيها : إِنَّها من كُوَرِ الإِسكنْدَرِيَّة . قالَ المُصَنِّفُ : وَقَدْ رَأَيْتُ مِنْهُم أُناساً بالإِسكندَرِيَّةِ وبثَغْرِ رَشِيد مِنْهُم جَماعَةٌ . وارْتَبَطَ فَرَساً : اتَّخذَهُ للرِّبَاطِ أَي لمُرابَطَةِ العَدوِّ وتقولُ هو يَرْتَبِطُ كذا وكذا من الخَيْلِ . وحكَى الشَّيْبانِيُّ : ماءٌ مُتَرَابِطٌ أَي دائِمٌ لا يَنْزَحُ كما في الصّحاح . وَقَدْ تَرَابَطَ الماءُ في مكانِ كذا وكذا إِذا لم يبرَحْه ولم يَخْرجْ مِنْهُ وهُو مَجَازٌ قالَ الشَّاعِر يَصِفُ سَحاباً :
تَرَى الماءَ مِنْهُ مكنف مُتَرابِطٌ ... ومُنْحَدِرٌ ضاقَتْ به الأَرْضُ سائِحُومِرْباطٌ كمحْرابٍ : د بساحِل بحْرِ الهنْد ممَّا يلي اليَمَن في أَعْمالِ حَضْرَمَوْتَ
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : ارْتَبَطَ الدَّابَّةَ كرَبَطَها بحَبْلٍ لئلاّ تَفِرَّ . وخَلَّفَ فلانٌ بالثَّغْرِ خَيْلاً رابِطَةً وببَلَدِ كذا رَابِطَةٌ من الخَيْلِ كما في الصّحاح . وفي حَديثِ ابنِ الأَكْوَعِ : " فرَبَطْتُ عَلَيْهِ أَسْتَبْقي نَفْسِي " أَي تأَخَّرْتُ عنه كَأَنَّهُ حَبَسَ نفسَه وشدَّها . والرُّبُطُ بضَمَّتَيْنِ : الخَيْلُ تُرْبَط بالأَفْنِية وتُعلَفُ واحِدُها رَبِيطٌ ويُجمعُ الرُّبُط رِبَاطاً وهو جمعُ الجَمْعِ . وقالَ الفَرَّاءُ في قَوْله تَعَالَى " ومِنْ رِباطِ الخَيْلَ " قالَ : يُريدُ الإِناثَ من الخَيْل . والرِّبَاطُ : النَّفْسُ وقالَ العجَّاج يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيًّا :
" فبَاتَ وهو ثابِتُ الرِّبَاطِ أَي ثابِتُ النَّفْسِ . وارْتَبَطَ في الحَبْلِ : نَشِبَ عن اللِّحْيانِيّ . والرَّبِيطُ : الذَّاهبُ عن الزَّجاجِيِّ فكأَنَّه ضِدٌّ كما في اللّسَان . والارْتِباطُ : الاعْتِلاقُ نَقَلَهُ الطِّيبِيُّ عن الزَّجَّاجِ وأَبي عُبَيْدَة . وفي المَثَل : " اسْتَكْرَمْتَ فارْبِطْ " ويُرْوَى : أَكْرَمْتَ . أَي وَجَدْتَ فَرَساً كريماً فاحْفَظْه يُضْرَبُ في وُجوبِ الاحْتِفاظِ بالنَّفائِسِ ويُرْوَى فارْتَبِط . ويُقَالُ : رَبَطَ لذلك الأَمْرِ جَأْشاً أَي صَبَرَ نَفْسَه وحَبَسَها عَلَيْهِ . وقالَ اللَّيْثُ : المُرابِطاتُ : جماعَةُ الخُيُولِ الَّذينَ رَابَطوا . قالَ : وفي الدُّعاءِ : اللهمَّ انْصُرْ جُيُوشَ المسْلِمين وسَرَايَاهُم ومُرَابِطاتُهم أَي خَيْلَهم المُرابِطَة . ويُقَالُ : وَقَفَ مالَهُ عَلَى المُرابَطَةِ وهم الجِماعَةُ رَابَطُوا . والغُزاةُ في مَرَابِطهم ومُرَابَطاتِهم أَي مواضعُ المُرابَطَةِ . وفي الصّحاح : قَطَعَ الظَبْيُ رِبَاطَهُ أَي حِبَالَتَه . ويُقَالُ : جاءَ فلانٌ وَقَدْ قَرَضَ رِبَاطَهُ إِذا ننْصَرَفَ مَجْهوداً وهُو مَجَازٌ . وفي الأَسَاسِ : قَرَضَ فلانٌ رِبَاطَه إِذا ماتَ وَقَدْ تَقَدَّم هذا للمصنِّف في ق ر ض . والرَّابِطَةُ : العُلْقَةُ والوُصْلَةُ . والرَّبَّاطُ : كشَدَّادٍ : من يَرْبِطُ الأَوْتارَ . والمُرابِطُ : لَقَبُ جَماعةٍ من المَغَارِبة مِنْهُم القاضي أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ خَلَفِ بنِ سَعيدٍ بنِ وَهْبٍ الأَندَلُسيّ عُرِفَ بابنِ المُرابِطِ قاضي المَرِيَّةِ وعالِمُها شَرَحَ صَحيحَ البُخاريِّ توفِّي سنة 485 ومن المُتَأَخِّرينَ : شيخُ مَشايِخ شُيُوخِنا أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَبي بكرٍ الدَّلائِيّ حدَّثَ عنه العَلاّمَةُ أَبُو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الحُسَيْن الوَرْزازِيّ وغيره . ورِبَاطُ الفَتْحِ : مدينَةٌ قُرْبَ سَلاَ عَلَى نهْرٍ بالقُرْبِ من البحْرِ المُحيطِ بَنَاها الأَميرُ المَنْصورُ يَعْقوبُ بنُ تَاشفين عَلَى هَيْئَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ