" الرَّحَحُ محرَّكةً : سَعَةٌ في الحافرِ " وهو أَي الرَّحَح " مَحْمودٌ " هكذا في سائر النُّسخ الموجودةِ بين أَيدينا ومثله في الصّحاح واللِّسان . فَقَوْلُ شيخنا : وصوابُه : محمودةٌ لأَنه خيرٌ عن السَّعَة غيرُ ظاهرٍ . ويقال : الرَّحَحُ انْبِسَاطٌ الحَافِرِ في رِقَّة . وإِنَّما كان الرَّحَحُ محموداً لأَنّه خِلافُ المُصْطَرِّ وإِذا انْبَطحَ جِدّاً فهو عَيْبٌ . ويقال : هو عِرَضُ القَدَم في رِقَّة أَيضاً . وهو أَيضاً في الحافِر عَيْبٌ . قال الشاعر :
" لاَ رحَحٌ فيها ولا اصْطِرَارُ
" ولم يُقَلِّبْ أَرضَها البَيْطَارُ يعنِي لا فيها عِرَضٌ مُفْرِطٌ ولا انقباضٌ وضيفٌ ولكنه وَأْبٌ وذلك محمودٌ . قال ابن الأَعرابي : الرُّحُح " بضمَّتينِ : الجِفانُ الواسِعةُ " . وجفْنَةٌ رحّاءُ : واسِعةٌ كروْحاءَ عرِيضة ليستْ بقَعِيرةٍ . والفِعْل من ذلك : رَحَّ يَرَحُّ . " والأَرَحُّ : منْ لا أَخْمَصَ لقَدَمَيْه " كأَرْجُلِ الزَّنْجِ . وقَدَمٌ رَحّاءُ : مُسْتَوِيةُ الأَخْمَصِ بصَدْرِ القَدم حتَّى يَمَسّ الأَرّض . قال الليث : الرَّححُ : انْبِسَاطُ الحافِرِ وعِرضُ القَدمِ . وكُلُّ شَيْءٍ كذلك فهو أَرحُّ . و " الوَعِلُ المُنْبسِطُ الظِّلْفِ " : أَرَحُّ . قال الأَعشى :
فلو أَنّ عِزَّ النّاسِ في رَأْسِ صَخْرِةٍ ... مُلَمْلَمَةٍ تُعْيي الأَرحَّ المُخدَّمَا
لأَعْطَاكَ رَبُّ النّاسِ مِفْتاحَ بابِها ... ولوْ لمْ يَكُنْ بابٌ لأَعْطَاك سُلَّمَا
أَراد بالأَرحّ الوَعلَ . والمُخدَّم : الأَعْصَم من الوُعول كأَنّه الّذي في رِجْليه خَدَمَةٌ . وعَنَى الوَعِلَ المُنْبسِطَ الظِّلْفِ يَصِفه بانبساطِ أَظلافِه . وفي التهذيب : الأَرَحُّ من الرِّجال : الّذي يستوِي باطنُ قدميْه حتّى يمَسَّ جَميعُه الأَرْضَ . وامرأَةٌ رحّاءُ القدمينِ . ويَسْتَحَبُّ أَن يكون الرَّجلُ خَميصَ الأَخْمَصَيْنِ وكذلك المرأَةُ . " وتَرحْرَحتِ الفَرَسُ " إِذا " فحَّجتْ قَوئِمها لتَبولَ " . وحافِرٌ أَرَحٌّ : مُنْفَتِحٌ في اتِّساعٍ . " وشَيْءٌ رَحْرحٌ ورَحراحٌ ورحْرحَانُ " . ورهْرَةٌ ورهْرَهَانُ : " واسعٌ مُنْبسِطٌ " لاَ قَعْرَ له كالطَّسْتِ وكلِّ إِناءٍ نَحْوِه . وإِناءٌ رحْرحٌ ورهْرَهٌ : واسِعٌ قَصِيرُ الجِدارِ . وقال أَبو عمرٍو : قَصْعَةٌ رَحْرَحٌ ورَحْرَحانِيَّةٌ : هي المُنْبسِطةُ في سعةٍ . وفي الحديث في صِفةِ الجَنَّةِ : " وبُحْبُوحتُها رحْرَاحانِيَّةٌ " أَي وَسَطُها فيّاحٌ واسِعٌ والأَلف والنُّون زِيدتا للمُبَالغةِ . وفي حديث أَنَسٍ : " فأُتِيَ بقدَحٍ رحْراحٍ فوَضع فيه أَصابعَه " . الرَّحْرَاحُ : القَريبُ القَعْرِ مع سَعة فيه ؛ كذا في اللسان . " ورَحْرَحَانُ " : اسمُ وادٍ عريضٍ في بلادِ قَيْسٍ . وقيل : رَحْرَحَانُ : موضِعٌ . وقيل : اسم " جَبل قُرْبَ عُكاظَ له يوْمٌ " معروفٌ لبني عامر على بني تَميم . قال عَوْفُ بن عَطِيَّةَ التَّمِيميّ :
هَلاّ فوَارِسَ رحْرَحانَ هَجَوْتُمُ ... عُشَراً تَنَاوَحُ في سَرَارَةِ وادِي يقول : لهم منْظَرٌ وليس لهم مُخْبَر يُعيِّر به لَقيطَ بنَ زُرارةَ وكان قد انهزمَ يومئذ . " والرَّحَّة : الحَيَّةُ المُتَطوِّقَةُ " إِذا انْطَوتْ " أَصْلُه رَحْيَةٌ " قُلِبت الياءُ حاءً . قال الأَصمعيّ : " رَحْرَحَ " الرَّجلُ إِذا " لم يُبَالِغْ قَعْرَ ما يُريدُ " كالإِناءِ الرَّحْرَاحِ . رَحْرَحَ " بالكَلاَمِ " إِذا " عَرَّضَ " له تعريضاً " ولم يُبَيِّن . و " يقال : رَحْرَحَ " عن فُلانٍ " إِذا " سَتَرَ دُونَه " . ومما يستدرك عليه : بَعيرٌ أَرَحُّ : لاصِقُ الخُفِّ بالخُفِّ . وخُفٌّ أَرَاحُّ كما يُقال : حافِر أَرَحُّ . وكِرْكِرَةٌ رَحّاءُ : واسِعةٌ . ومن المَجاز عَيْشٌ رَحْراحٌ ورَحْرَحٌ أَي واسعٌ ؛ وهو في الصّحاح والأَساس