" رَدَحَ البَيْتَ كمَنَع " يَرْدَحُه رَدْحاً " وأَرْدَحه " إِذا " أَدْخَلَ " رُدْحَةً أَي " شُقَّةً في مُؤَخَّرِه . أَو " رَدَحه وأَرْدَحَه " : كاثَفَ عليه الطِّينَ " قال حُمَيد الأَرَقطُ :
" بناءَ صخرٍ مُرْدَحٍ بطينِ " والرُّدْحَةُ بالضّمّ : سُتْرَةٌ في مُؤَخَّرِ البَيْتِ أَو قِطْعَةٌ تُزاد في البَيتِ " . الرَّدَاحُ " كسَحابٍ " والرادِحة والرَّدُوحُ : المَرأَةُ العَجْزاءُ " الثَّقيلةُ الأَوْراكِ " تامَّة الخَلْقِ . وقال الأَزهريّ : ضَخْمةُ العُجِيزةِ والمَآكِم . وقد رَدُحَت رَدَاحَةً . الرَّدَاحُ : " الجَفْنةُ العَظيمةُ " والجمع رُدُحٌ بضمّتينِ . قال أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت :
إِلى رُدُح من الشِّيزَى مِلاءٍ ... لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهَادِ الرَّدَاحُ : " الكَتيبةُ الثَّقيلةُ الجَرّارةُ " الضَّخمةُ المُلَمْلَمَةُ الكَثيرةُ الفُرْسانِ الثَقيلةُ السَّيْرِ لكَثْرتِها . الرَّدَاحُ : " الدَّوْحَةُ الواسِعةُ " العَظيمةُ . الرَّدَاحُ : " الجَمَلُ المُثْقَلُ حِمْلاً " الّذي لا انْبِعاثَ له . وهو في حديثِ ابنِ عُمرَ في الفِتَن : " لأَكُونَنّ فيها مِثْلَ الجَمَلِ الرَّدَاحِ " . وناقَةٌ رَدَاحٌ : إِذا كانت ضَخْمةَ العَجيزةِ والمَآكِمِ ؛ كذا في التّهذيب وغيرِه . الرَّدَاحُ : المُخْصِبُ . و " الرَّدَاحُ " من الكِبَاشِ : الضَّخْمُ الأَلْيَةِ " . قال :
ومَشَى الكُماةُ إِلى الكُمَا ... ةِ وقُرِّبَ الكَبْشُ الرَّداحْ
من المجاز : الرَّدَاحُ " من الفِتَن : الثَّقيلةُ العَظيمةُ ج رُدُوحٌ " بضمّتين . " ومنه قولُ عليٍّ رضي الله عنه " روى عنه أَنه قال " : " إِنّ مِن وَرائِكم أُموراً مُتَماحِلةً رُدُحاً " وبَلاءً مُكِلِحاً مُبْلِحاً " . فالمُتَماحِلةُ : المُتطاوِلةُ . والرُّدُحُ : الفِتَنُ العَظيمةُ . وفي رواية أُخرَى عنه " : إِنّ من ورائكم فِتَناً مُرْدِحَةً " أَي المُثْقِل أَو المُغَطِّي على القُلوب من أَرْدَحْتُ البَيتَ " ويُرْوَى : رُدَّحاً " بضمّ فتشديد فهي إِذن جمعُ الرَّادِحةِ وهي الثِّقالُ الّتي لا تكاد تَبْرَح . " والرَّدْحُ " بفتح فسكون " : الوَجَعُ الخَفيفُ " . " والرُّدْحِيُّ بالضّمّ " مع ياءٍ النِّسبة : الكاسُور وهو " بَقَّالُ القُرَى " . يُقال : " لك عنه رُدْحَةٌ بالضّمّ ومُرْتَدَحٌ " بضمّ الميم وفتح الرابع " أَي سَعَةٌ " كقولهم : لك عنه مَنْدُوحَةٌ . " والرَّدَاحة " بالفتح والكسر : " بَيتٌ يُبْنَى للضَّبُع " . وفي اللسان : وهو دِعَامةٌ بيتٍ هي من حجارة فيُجْعَل على بابه حَجَرٌ يقال له : السَّهْمُ . والمُلْسِنُ يكون على الباب . ويَجعلون لَحْمَةَ السَّبُعِ في مُؤَخَّرِ البَيتِ . فإِذا دَخلَ السَّبعُ فتناولَ الَّلحمةَ سَقَطَ الحَجَرُ على البابِ فسَدَّه . " ويُقال " في المثل : " ما صنعَتْ فلانةُ ؟ فيُقالُ : سَدَحَتْ ورَدَحَتْ " . فمعنى " سَدَحتْ : أَكْتَرَثْ من الوَلَدِ " وسيأْتي في محلّه . أَما " رَدَحَتْ : ثَبَتَتْ وتَمَكَّنتْ " مأْخوذٌ من رَدَحَ بالمكانِ : أَقَام به . " وكذلك " يُضْرَب في " الرَّجلُ إِذا أَصابَ حَاجتَه " قيل : سَدَحَ ورَدَحَ . كذلك " المرأَةُ إذا حَظِيَتْ عندَه " أَي الرجُلِ قيل : سَدَحَتْ ورَدَحَتْ . يقال : " أَقامَ رَدَحَاً من الدَّهْر محرَّكَةً أَي طويلاً " . " وسَمَّوْا رُدَيحاً كزُبَير و " رَدْحَانَ مِثْل " فَرْحَان " . " وأَبو رُدَيحٍ ذُؤُيْبُ بن شَعْثَنٍ العنبَريّ : صحابيّ وقد ذكره المصنّف في النون . ومما يستدرك عليه : الرَّدْحُ والتَّرْدِيح : بَسْطُك الشَّيْءَ بالأَرضِ حتّى يَستَويَ . وقيل : إِنما جاءَ التَّرديح في الشِّعر . وقال الأَزهريّ : الرَّدْح : بَسْطُك الشَّيْءَ فيَستَوِي ظَهْرُه بالأَرض كقول أَبي النَّجْم :
" بيتَ حُتوفٍ مُكْفَأً مَرْدُوحَا قال : وقد يجيءُ في الشِّعْر مُرْدَحاً مثل مَبْسوط ومُبْسَط . ومائدةٌ رادِحَةٌ : عظيمةٌ كثيرةُ الخَيْرِ . " والرَّدَاحُ : المُظْلِمَةُ وهو مَجاز . ورُوِيَ عن أَبي موسى أَنه ذَكرَ الفتَنَ فقال : وَبَقِيَت الرَّدَاحُ أَي المُظْلِمة التي مَن أَشْرَفَ لها أَشْرَفتْ له أَراد الفتنةَ الثَّقِيلةَ العَظِيمَةَ . وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : " عُكُومُها رَدَاحٌ وبَيْتُها فَيَاحٌ العُكُوم : الأَحْمالُ المُعَدَّلة . . والرَّدَاح : الثَّقِيلةُ الكثيرةُ الحَشْوِ من الأَثاث والأَمتِعَةِ . ويُكَسر كذا في التَّوشيح وغيرِه وأَغفَلَه المصنّف . ورُدْحَةُ بيتِ الصائِدِ وقُتْرَته : حِجارةٌ يَنصِبها حَوْلَ بَيتِه وهي الحَمَائِر واحِدتُهَا حِمَارَةٌ . وأَنشد الأَصمعيّ :
" بَيْتَ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمائِرُهْ ورَدَحَه : صَرَعَه ؛ كذا في اللسان
" السَّرْدَحُ : الأَرضُ المُسْتَوِيَةُ " اللَّيِّنَةُ . قال أَبو خَيْرَةَ : السَّرْدَحُ : أَماكِنُ مُسْتَوِيَةٌ تُنْبِتُ العِضَاهَ وهي لَيِّنَةٌ . وقال الخَطَّابيّ : الصّرْدَحُ بالصّاد : هو المكانُ المُسْتَوِي فأَمّا بالسين فهو السِّرْدَاحُ وهي الأَرْضُ اللَّيِّنَة . وأَرضٌ سِرْدَاحٌ : بعيدَةٌ وهذا قد أَغْفَلَه المُصَنّف . السَّرْدَحُ : " المَكَانُ اللَّيِّن يُنبِت " النَّجْمَةَ و " النَّصِيَّ " والعِجْلَةَ وهي السَّرادِحُ . وأَنشد الأَزهريّ :
" عَلَيْكَ سِرْدَاحاً من السَّرَادِحِ
" ذَا عِجْلَةٍ وذَا نَصِيٍّ وَاضِحِ " والسِّرْدَاح بالكسر : النّاقَةُ الطَّوِيلة أَو الكريمة أَو العظيمةُ الأَخير عن الفرَّاءِ " أَو السَّمِينَةُ " وفي الصّحَاح وغيرِه : الكثيرةُ اللَّحْم . قال :
" إِنْ تَرْكَبِ النّاجِيَةَ السِّرْداحَا " أَو القَويّةُ الشَّدِيدَةُ التّامّةُ " . وفي التّهذيب : وأَنشد الأَصمعيّ :
وكأَنِّي في فَحْمَةِ ابنِ جَمِيرٍ ... في نِقَابِ الأُسَامَةِ السِّرْداح
الأُسامةُ الأَسدُ . ونِقَابُه : جِلْدُه . والسِّرْدَاحُ : من نَعْتِه وهو القَوِيّ الشّدِيدُ التامُّ " كالسِّرْدَاحَةِ " بالكسر . " ج سَرادِحُ . و " السِّرْداح أَيضاً : " جَمَاعَةُ الطَّلْحِ الوَاحِدَة " سِرْداحَةٌ " بهاءٍ " " وسَرْدَحَه : أَهْمَلَه وقد تقدّم في الجيم . والسِّرْداحُ : الضَّخْم ؛ عن السِّيرافيّ