الرَّغِيغَةُ : العَيْشُ الصالحُ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ
قال : والرَّغِيغَةُ : حَسْوٌ منَ الزُّبْدِ وقالَ غَيْرُه : الرَّغِيغَةُ : ما على الزُّبْد وهُوَ ما يُسْلأُ منَ اللَّبَنِ مِثْلُ الرَّغْوَةِ
أو لَبَنٌ يُغْلَى ويُذَرُّ عليه دَقِيقٌ وهُوَ طَعامٌ يُتَّخَذُ للنُّفَساءِ . وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : لَبَنٌ يُطْبَخُ وقالَ غَيْرهُ : طَعامٌ مِثْلُ الحَسَاءِ يُصْنَعُ بالتَّمْرِ وبكُلِّ ذلكَ فُسِّرَ قَوْلُ أوْسِ بنِ حَجَرٍ :
فكيْفَ وَجَدْتُمْ وقَدْ ذُقْتُمُ ... رَغِيغَتَكُم بَيْنَ حُلْوٍ ومُرّْ قالَ الأصْمَعِيُّ : كَنَى بالرَّغِيغَةِ عن الوَقَعةِ أي : ذُقْتُم طَعْمَهَا فكَيْفَ وَجَدْتُمُوها ؟ وقالَ اللَّيْثُ : الرَّغْرَغَةُ : رَفاغَةُ العَيْشِ والانْغِمَاسُ في الخَيْرِ
قالَ : والرَّغْرَغَةُ : أنْ تَرِدَ الإبِلُ كُلَّ يَوْمٍ متى شاءَتْ مِثْلُ الرِّفْهِ قالَ مُدْرِكُ بنُ لأْيٍ :
" رَغَرْغَةً رِفْهاً إذا وِرْدٌ حضَرْ
" أذاكَ خَيْرٌ أم عناءٌ وعَسَرْ قالَ الصّاغَانِيُّ : والرِّوايَةُ : إذا وِرْدٌ صَدَرْ
قلتُ : وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ شاهِداً لِرَفاغَةِ العَيْشِ ونَسَبَهُ لبَشِيرِ بنِ النِّكْثِ :
" حَلا غُثَاءُ الرّاسِيَاتِ فهَدَرْ
" رَغْرَغَةً رِفْهاً إذا الوِردُ حَضَرْ أو الرَّغْرَغَةُ : أنْ يَسْقِيَهَا يَوْماً بالغَدَاةِ ويَوْماً بالعَشِيِّ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : وهُوَ ظِمْءٌ منْ أظمَاءِ الإبِلِ فإذا سَقَاهَا في كُلِّ يَوْمٍ إذا انْتَصَفَ النَّهَارُ فذلكَ الظِّمْءُ : الظّاهرَةُ
أو الرَّغْرَغَةُ : أنْ تُرَدَّدَ على الماءِ في اليَوْمِ مِرَاراً قالَهُ الأصْمَعِيُّ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : المَغْمَغَةُ : أنْ تَرِدَ الماءَ كُلَّمَا شاءَتْ يَعْنِي الإبِلَ والرَّغْرَغَةُ : هو أنْ يَسْقِيَهَا سَقْياً لَيْسَ بتامٍّ ولا كَافٍ . و الّذِي ذكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ في الرَّغْرَغَةِ قَوْلُ أبي عُبَيْدٍ
والرَّغْرَغَةُ : إخْفَاءُ الشَّيءِ كذا في المُحِيطِ واللِّسانِ وسَيَأْتِي ذلكَ عن المُفَضَّلِ في زغزغ قالَ ابنُ عَبّادٍ : والرَّغْرَغَةُ أيْضاً : أنْ تَلْزَمَ الإبِلُ الحَمْضَ وهِيَ لا تُرِيدُه وقيل : هو أنْ تُصِيبَ منَ الحَمْضِ الّذِي حَوْلَ الماءِ ثُمَّ تَشْرَبَ
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : الرَّغِيغَةُ : العَجِينُ الرَّقِيقُ عن الفَرّاءِ
وقالَ ابنُ بَرِّيّ : الرَّغِيغَةُ : عُشْبٌ ناعِمٌ
والمُرَغْرَغُ : غَزْلٌ لَمْ يُبْرَمْ
ورَجُلٌ مُرَغْرَغٌ : مُوَسَّعٌ عليهِ في العَيْشِ عامِّيَّةٌ