" الرَّقَاحة : الكَسْبُ والتِّجَارَةُ " . ومنه قولهم في تَلْبِيَةِ بعضِ أَهل الجاهليّة :
" جِئْناك للنَّصَاحَة ولم نأْت للرَّقاحة
أَورده الجوْهريّ وابن منظور والزمخشريّ . و " تَرقَّحَ لعِيَالِه : تَكسَّبَ " وطَلبَ واحتال ؛ هذه عن اللِّحْيَانيّ . والتَّرْقيحُ : الاكتسابُ . والتَّرْقيحُ والتَّرَقُّحُ : إِصلاحُ المَعِيشةِ . قال الحارثُ ابن حِلِّزَةَ :
يتْرُك ما رَقَّح من عِيْشِه ... يَعِيثُ فيه هَمجٌ هامِجُ " وتَرْقِيحُ المالِ : إِصْلاحُه والقِيَامُ عليه " . يقال : " هو رقَاحِيُّ مالٍ " بفتح الرّاءِ وياءٍ النِّسْبة أَي " إِزاؤُه " . وفي الأَساس : كاسِبُه ومُصْلِحُه . والرَّقاحِيّ : التَّاجِرُ القائِمُ على مالِه المُصْلِحُ له . قال أَبو ذُؤَيب يَصِف دُرَّة :
بكَفَّيْ رَقَاحِيٍّ يُريدُ نَماءَها ... فيُبْرِزُها للبَيعِ فهْي فَرِيجُ يعني بارزةً ظاهِرَةً . والاسم الرَّقَاحَة . وهو رَاقِحَةُ أَهْلِه : كاسِبُهُم كجارِحتِهِم ؛ كما في الأَساس . وزاد شيخُنا : وقالوا : امرأَةٌ رقْحَاءُ إِذَا كانتْ تَكْتَسِبُ بالفَجور . وفي الحديث : " كان إِذا رقَّحَ إِنْسَاناً " . يريد رَفَّأَ وقد تقدّمت الإِشارة إِليه . ويقال : تَرْكِيحُ المال لغة في القاف كما سيأْتي